السفير الإيراني بتونس: الصبر الاستراتيجي الإيراني أعطى فرصة للافتراء بأن إيران باعت المقاومة مقابل الحفاظ على مصالحها
تونس-الصباح
أورد السفير الإيراني بتونس مير مسعود حسينيان أن "الصبر الإيراني أعطى فرصة للجهلة والمعاندين وحتى بعض العملاء لإشاعة الافتراءات والأكاذيب من قبيل تخلي إيران عن المقاومة وبيعها، مقابل الحفاظ على مصالحها، وأن إيران هي المسؤولة عن شهادة إسماعيل هنية وحسن نصر الله لكنها تظل أقاويل لا يصدقها العقل السليم".
ويأتي هذا التّصريح على هامش الندوة الفكرية، التي نظمتها سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتونس – التي التأمت ظهر أمس الأول، بأحد نزل العاصمة على هامش الذكرى السنوية الأولى لعمليات طوفان الأقصى وتزامنا مع ما يحدث في لبنان تحت عنوان "عملية طوفان الأقصى وشهداء طريق القدس"، بحضور ممثلين ومندوبي الهيئات الديبلوماسية المعتمدة في تونس وثلة من المفكرين والدكاترة.
وأضاف السفير الإيراني بتونس، خلال كلمته التي ألقاها بالمناسبة، أن القضية الفلسطينية تعتبر من أهم القضايا الإنسانية، وفي صدر أولويات الجمهورية الإسلامية، مشيرا إلى أن إيران واجهت خلال هذه السنوات كثيرا من التضييقات والحصار بسبب دعمها الشامل للقضية ولم تتخل عنها رغم الإغراءات برفع "العقوبات الجائرة عليها" مقابل التخلي عن القضية الأولى في العالم الإسلامي وهي القضية الفلسطينية.
وتابع السفير الإيراني قائلا "اليوم من يزور بيروت غير وزير خارجيتنا الذي وصل أول أمس للعاصمة اللبنانية دعما للمقاومة. وعلى هذا الأساس يمكن لنا الرد القاطع على الدعايات حول بيع إيران القضية والمقاومة أمام الحصول على مصالح ومكاسب".
وأضاف السفير الإيراني أنه بعد مرور عام عن بداية تفعيل آلة القتل الصهيونية في المنطقة والقيام بجميع أنواع الجرائم- في ظل الصمت والعجز العالمي المميت تجاه القضية- قررت إيراني القيام بعمليات "الوعد الصادق" في مرحلتين موضحا أن "طوفان الأقصى"، أعاد القضية الفلسطينية إلى مكاناها المحوري في صدر أولويات الأمة الإسلامية والعالمية.
وأضاف أن هذا "ما بتنا نلمسه على مستوى العالم وحتى في الجامعات الأمريكية والأوروبية من خلال المظاهرات الشعبية الطلابية الضخمة للدفاع عن القضية الفلسطينية".
اللقاء شهد أيضا مداخلة لسفير سوريا بتونس محمد محمد، استهلها ببيت شعر تكريما لروح الشهداء، وأشار خلالها، إلى أنه وبعد مضي سنة على طوفان الأقصى، ازداد الفلسطيني تشبثا بأرضه وإيمانا بعدالة قضيته، وأن المقاومة الوطنية في لبنان تمضي في إسنادها ودعمها للخيار الفلسطيني لتقدم أعز قادتها وأبنائها "قرابين على طريق القدس".
وثمن السفير السوري الدور الإيراني في دعم القضية الفلسطينية.
واعتبر أن سوريا وفلسطين تمثلان قصة تاريخ مشترك حيث ما انفكت سوريا تستضيف فصائل المقاومة الفلسطينية ومازالت ديبلوماسيتها الثنائية والمتعددة تدافع عن فلسطين بقدر دفاعها عن الجولان وتربطهما بمسار ومصير واحد. وأشار السفير السوري بتونس إلى أن سوريا عاشت سنوات مريرة من العدوان والحرب الإرهابية التي دمرت البلاد وأرهقت العباد إلا أنها ظلت متمسكة بالقضية الفلسطينية التي بقيت تحتل مكانة وحضورا هامين في وجدان السوريين قيادة وشعبا، حيث أكدت سوريا رغم جراحها أن دعم الشعب الفلسطيني في نضاله التحرري هو موقف مبدئي لا تراجع عنه.
وشهدت الندوة الفكرية مداخلات لمفكرين وباحثين على غرار المداخلة التي قدمها الدكتور عبد الجليل سالم والتي أتى خلالها على أن المرحلة التي تمرّ بها الأمة العربية والإسلامية هي مرحلة دقيقة تتطلب من المثقفين والعلماء والسياسيين أن يكونوا في صف المواجهة مٌشيرا الى أن التردد اليوم يعني الخنوع والخوف.
وأشار سالم، على هامش مداخلته، أنه لما فوجئ العالم يوم 7 أكتوبر الماضي بطوفان الأقصى فإن هذا اليوم كان مفصليا في تاريخ القضية الفلسطينية وأسفر عن خسائر جسيمة للكيان الصهيوني، وأكد أن "الأهم هو أن طوفان الأقصى حقق شيئا غير مسبوق في تاريخ النظام العربي الإسلامي وهو وصول القضية الفلسطينية للوعي العالمي وإلى مستو غير مسبوق، ترجمته المظاهرات التي خرجت في العالم الغربي الذي كان لا يهتز لما يحدث في فلسطين".
ودعا في هذا الخصوص مراكز الدراسات والبحوث والمثقفين إلى أن يرصدوا هذه الحركات الفكرية، وأن ينقلوا ما يكتبه الفلاسفة وعلماء الاجتماع والتاريخ وعلماء النفس في الغرب، عن "ما بعد طوفان الأقصى" الذي يعتبر مرحلة مفصلية في تاريخ البشرية بما أنها ستشكل وعيا جديدا في تاريخ الحضارة العالمية .
منال حرزي
السفير الإيراني بتونس: الصبر الاستراتيجي الإيراني أعطى فرصة للافتراء بأن إيران باعت المقاومة مقابل الحفاظ على مصالحها
تونس-الصباح
أورد السفير الإيراني بتونس مير مسعود حسينيان أن "الصبر الإيراني أعطى فرصة للجهلة والمعاندين وحتى بعض العملاء لإشاعة الافتراءات والأكاذيب من قبيل تخلي إيران عن المقاومة وبيعها، مقابل الحفاظ على مصالحها، وأن إيران هي المسؤولة عن شهادة إسماعيل هنية وحسن نصر الله لكنها تظل أقاويل لا يصدقها العقل السليم".
ويأتي هذا التّصريح على هامش الندوة الفكرية، التي نظمتها سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتونس – التي التأمت ظهر أمس الأول، بأحد نزل العاصمة على هامش الذكرى السنوية الأولى لعمليات طوفان الأقصى وتزامنا مع ما يحدث في لبنان تحت عنوان "عملية طوفان الأقصى وشهداء طريق القدس"، بحضور ممثلين ومندوبي الهيئات الديبلوماسية المعتمدة في تونس وثلة من المفكرين والدكاترة.
وأضاف السفير الإيراني بتونس، خلال كلمته التي ألقاها بالمناسبة، أن القضية الفلسطينية تعتبر من أهم القضايا الإنسانية، وفي صدر أولويات الجمهورية الإسلامية، مشيرا إلى أن إيران واجهت خلال هذه السنوات كثيرا من التضييقات والحصار بسبب دعمها الشامل للقضية ولم تتخل عنها رغم الإغراءات برفع "العقوبات الجائرة عليها" مقابل التخلي عن القضية الأولى في العالم الإسلامي وهي القضية الفلسطينية.
وتابع السفير الإيراني قائلا "اليوم من يزور بيروت غير وزير خارجيتنا الذي وصل أول أمس للعاصمة اللبنانية دعما للمقاومة. وعلى هذا الأساس يمكن لنا الرد القاطع على الدعايات حول بيع إيران القضية والمقاومة أمام الحصول على مصالح ومكاسب".
وأضاف السفير الإيراني أنه بعد مرور عام عن بداية تفعيل آلة القتل الصهيونية في المنطقة والقيام بجميع أنواع الجرائم- في ظل الصمت والعجز العالمي المميت تجاه القضية- قررت إيراني القيام بعمليات "الوعد الصادق" في مرحلتين موضحا أن "طوفان الأقصى"، أعاد القضية الفلسطينية إلى مكاناها المحوري في صدر أولويات الأمة الإسلامية والعالمية.
وأضاف أن هذا "ما بتنا نلمسه على مستوى العالم وحتى في الجامعات الأمريكية والأوروبية من خلال المظاهرات الشعبية الطلابية الضخمة للدفاع عن القضية الفلسطينية".
اللقاء شهد أيضا مداخلة لسفير سوريا بتونس محمد محمد، استهلها ببيت شعر تكريما لروح الشهداء، وأشار خلالها، إلى أنه وبعد مضي سنة على طوفان الأقصى، ازداد الفلسطيني تشبثا بأرضه وإيمانا بعدالة قضيته، وأن المقاومة الوطنية في لبنان تمضي في إسنادها ودعمها للخيار الفلسطيني لتقدم أعز قادتها وأبنائها "قرابين على طريق القدس".
وثمن السفير السوري الدور الإيراني في دعم القضية الفلسطينية.
واعتبر أن سوريا وفلسطين تمثلان قصة تاريخ مشترك حيث ما انفكت سوريا تستضيف فصائل المقاومة الفلسطينية ومازالت ديبلوماسيتها الثنائية والمتعددة تدافع عن فلسطين بقدر دفاعها عن الجولان وتربطهما بمسار ومصير واحد. وأشار السفير السوري بتونس إلى أن سوريا عاشت سنوات مريرة من العدوان والحرب الإرهابية التي دمرت البلاد وأرهقت العباد إلا أنها ظلت متمسكة بالقضية الفلسطينية التي بقيت تحتل مكانة وحضورا هامين في وجدان السوريين قيادة وشعبا، حيث أكدت سوريا رغم جراحها أن دعم الشعب الفلسطيني في نضاله التحرري هو موقف مبدئي لا تراجع عنه.
وشهدت الندوة الفكرية مداخلات لمفكرين وباحثين على غرار المداخلة التي قدمها الدكتور عبد الجليل سالم والتي أتى خلالها على أن المرحلة التي تمرّ بها الأمة العربية والإسلامية هي مرحلة دقيقة تتطلب من المثقفين والعلماء والسياسيين أن يكونوا في صف المواجهة مٌشيرا الى أن التردد اليوم يعني الخنوع والخوف.
وأشار سالم، على هامش مداخلته، أنه لما فوجئ العالم يوم 7 أكتوبر الماضي بطوفان الأقصى فإن هذا اليوم كان مفصليا في تاريخ القضية الفلسطينية وأسفر عن خسائر جسيمة للكيان الصهيوني، وأكد أن "الأهم هو أن طوفان الأقصى حقق شيئا غير مسبوق في تاريخ النظام العربي الإسلامي وهو وصول القضية الفلسطينية للوعي العالمي وإلى مستو غير مسبوق، ترجمته المظاهرات التي خرجت في العالم الغربي الذي كان لا يهتز لما يحدث في فلسطين".
ودعا في هذا الخصوص مراكز الدراسات والبحوث والمثقفين إلى أن يرصدوا هذه الحركات الفكرية، وأن ينقلوا ما يكتبه الفلاسفة وعلماء الاجتماع والتاريخ وعلماء النفس في الغرب، عن "ما بعد طوفان الأقصى" الذي يعتبر مرحلة مفصلية في تاريخ البشرية بما أنها ستشكل وعيا جديدا في تاريخ الحضارة العالمية .