إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

خرجن ولم يعدن.. جرائم صادمة تقف خلف اختفاء نساء وفتيات في ظروف غامضة

تونس-الصباح

خرجن ولم يعدن..حالات اختفاء نساء وفتيات في ظروف غريبة..غادرن منازل ذويهن ولم يرجعن اليها..اغلقت هواتفهن وانقطعت كل أخبارهن رغم رحلات البحث المضنية التي تتكبدها اهاليهن للوصول الى خبر عله يطفئ نار الحيرة المشتعلة بداخلهم.

بعض حالات الاختفاء فكت طلاسمها ولم تعد الغائبات بل عادت جثامينهن..والبعض الأخر ظل اختفاؤهن لغزا محيرا ومازالت رحلة البحث عن أولائك المختفيات متواصلة..

مفيدة القيزاني

سيرين الضيفاوي فتاة في مقتبل العمر شغلت حادثة اختفائها مؤخرا الرأي العام وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالنداءات لكل من يلمحها او يعرف أخبارا عنها لا سيما وأن والدة سيرين اختفت منذ حوالي 13 عاما ولم يتم التوصل الى أية أخبار عن اختفائها كذلك احد العمال القريب من عائلتها اختفى هو الآخر منذ بضعة أشهر في ظروف غامضة في منطقة سيدي عمر بوحجلة.

صديقة الفتاة المختفية كشفت من خلال مقطع فيديو نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقالت ان الفتاة المختفية ظلت في ضيافتها لفترة بسبب بعض المشاكل العائلية التي تعيشها ثم عادت الى منزلها لتلتقي بوالدها ومن ثمة اختفت دون رجعة ومازالت قصة سيرين يلفها الغموض في انتظار الكشف عن سر هذا الاختفاء.

حالة اختفاء أخرى شهدتها ولاية صفاقس حيث اختفت مراهقة تبلغ من العمر 17 عاما غادرت مقر إقامتها بالعاصمة ومن وقتها انقطعت أخبارها عن عائلتها ليتم العثور عليها يوم 4 سبتمبر المنقضي جثة هامدة ولم يتم في بادئ الأمر تحديد هويتها لأنها لم تكن تحمل وثائقها الشخصية ليتم التعرف عليها لاحقا من خلال التحاليل الجينية ويتضح أنها أصيلة العاصمة وجاءت الى صفاقس زمن الواقعة وأقامت بها لفترة معينة.

وتم حصر الشبهة في شخص أجنبي كان تسوغ الشقة التي عثر فيها على جثة الفتاة والذي يبدو أنه بعد أن قتلها اختفى وقد يكون عاد الى بلده ولكن الأبحاث مازالت جارية للوصول اليه.

وكان بداية كشف خيوط لغز اختفائها العثور على جثّة متعفنة لفتاة في مقتبل العمر وانطلقت القصة عندما انبعثت الروائح الكريهة من شقة في عمارة بشارع مجيدة بوليلة حيث اتصل الاجوار بصاحبها الذي اتصل بدوره بمركز الاستمرار ليتم العثور عليها وكانت تحمل اثار دماء على رأسها مما يحيل الى حدوث جريمة قتل وتم نقل الجثّة الى قسم التشريح الطبي لمعرفة اسباب الوفاة وهوية الضحية التي بقيت مجهولة طيلة أسبوع الى ان تم التعرف عليها.

وأذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 1 بفتح بحث تحقيقي ضد كل من عسى أن يكشف عنه البحث في مقتل الفتاة وذلك من أجل القتل العمد المسبوق بإضمار حسب الفصل 201 و202 من المجلة الجزائية، وتعهّدت فرقة الشرطة العدليّة بصفاقس المدينة بمواصلة البحث.

ر.الدرعي هي واحدة من المعطلات عن العمل من صاحبات الشهائد العليا المشمولات بالقانون عدد 38 وتبلغ من العمر 39 سنة غادرت منزلها يوم 19 جوان 2023 للبحث عن شغل بعد ان عثرت بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” على عرض شغل بصفحة احدى الشركات اتضح لاحقا انها وهمية.

الضحية غادرت المنزل منذ يوم 19 جوان 2023 لايداع سيرة ذاتية لدى الشركة المشار اليها ولكنها لم تعد منذ ذلك التاريخ الى ان تم نشر صورها وهويتها لتسهيل عملية البحث عنها قبل ان يتم العثور عليها جثة هامدة ومشوهة بعد مرور 3 أسابيع على اختفائها.

بتقدم الأبحاث وإجراء التساخير الفنية على هاتف الضحية، تم التعرّف على رقم هذا الشخص الذي كان على اتصال بها خيط أول أرشد الوحدات الأمنية إلى هوية مشتبه به أول في ملف اختفاء راضية عن عائلتها.. يوم 10 جويلية 2023 تم القبض على هذا الشخص بأحد مقاهي وسط تونس العاصمة حيث اعترف بطريقة بديهية ومباشرة أنه على معرفة جيّدة براضية، وقد قتلها يوم 19 جوان 2023ووضع الجثة وراء الثلاجة في المنزل برواد وبتحول الوحدات الأمنية الى المنزل، تم العثور على الجثة في حالة تعفّن وتحلل كبير، فتم فتح بحث تحقيقي من أجل القتل العمد متبوعة بجريمة أخرى وهي السرقة.

لغز اختفاء سنية..

سنية شابة أصيلة القلعة الصغرى بولاية سوسة تعرفت على شاب من ولاية سليانة وتزوجته عام 2000 واستقرت معه في البداية بمسقط رأسه قبل أن يتحولا الى الساحل حيث استقرا بمنزل عائلة الضحية.. كانت الزوجة الشابة تراعي قلة ذات يد زوجها العامل اليومي وتساعده حتى بالكلمة الطيبة وأنجبت منه طفلين وبدأت العائلة تكبر ومستلزماتها وحاجياتها أيضا ولكن فجأة حصل الطلاق بينهما بسبب إهمال الزوج لعائلته قبل أن يتزوج ثانية.. وفي صائفة 2008 قرر الزوج البحث عن مسكن مستقل وفي أحد أيام جوان 2008 اتصلت سنية هاتفيا بشقيقتها هدى وطلبت منها أن ترسل إليها حوّالة بريدية للقدوم الى القلعة الصغرى رفقة ابنيها لقضاء العطلة الصيفية..سارعت العائلة بإرسال الحوالة الى الابنة لمساعدتها على مواجهة الصعوبات المادية مثل ما جرت العادة..

في الأثناء التقى الزوج بشقيق الضحية وكان برفقته ابناه وشقيقه وطلب منه أن يقرضه مبلغ 100 دينار لتسوغ محل سكنى.. لم يبخل الصهر على القاتل وسلمه المبلغ ثم غادر بعد ان اعلمه بأن سنية ذهبت الى بيت العائلة لزيارة والدها المريض.. ولكن سنية لم تأت فاحتارت العائلة واتصلت هاتفيا بالزوج فأعلمهم بأنه سيعود بدوره الى المنزل ولكن لا سنية زارت عائلتها ولا زوجها ظهر.. وانقطعت أخبار الزوجين ولم يعد بإمكان عائلة سنية الاتصال بفلذة كبدها..

لم تيأس هذه العائلة واتصلت بعائلة الزوج ولكنها لم تتحصل على أية معلومة سوى أن «سنية ضاعت أثناء سفرها من سليانة الى سوسة»..

ظلت سنية محل تفتيش من طرف العائلة والسلط الأمنية دون جدوى الى أن قررت الأم وإحدى بناتها الحضور ببرنامج «المسامح كريم» وقتها على قناة حنبعل لتحويل القضية من مجرد حادثة اختفاء الى قضية رأي عام.. ووجهت العائلة المسؤولية للزوج خاصة وان ابنه الأصغر قال ان والده ضرب والدته حتى «رقدت» ثم أضرم النار في «الجراية» ولكن الزوج أنكر لدى حضوره في البرنامج معرفته بمكان سنية وبالتالي تمسّك ببراءته ليتواصل الغموض على أشده..

حينها تولّى أعوان الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة البحث في القضية وأجروا سلسلة من التحريات مكنتهم في مرحلة أولى من القبض على الزوج للتحقيق معه في حادثة الاختفاء وفي مرحلة ثانية من العثور على سنية ولكن جثة متحللة مدفونة في فناء بيت زوجها..

جثة في بئر..

بعد اختفاء دام عدة أيام تم العثور على جثتها بمعتمدية منزل شاكر من ولاية صفاقس ذلك ما حدث مع امرأة متزوجة (42 عاما) اختفت خلال شهر مارس من سنة 2023 ليم العثور عليها جثة ملقاة في بئر عميقة مهجورة.

وكشفت الأبحاث ان الضحية كانت على خلاف دائم مع زوجها الذي دل السلطات على وجود الهالكة بالبئر.

جثة مقطعة..

جريمة أخرى صادمة تم كشف خيوطها في شهر أوت الماضي حيث تمكّن أعوان الإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام بالحرس الوطني ببن عروس من الكشف عن ملابسات مقتل امرأة متزوجة وقطع جثتها ودفن أجزاء منها داخل حديقة منزل بجهة بومهل من ولاية بن عروس من طرف كهل متزوج.

وتفيد المعطيات المتوفرة بأنّ عائلة أبلغت منذ 18 جويلية الماضي عن اختفاء امرأة عمرها 40 عاما ومتزوجة وأم لأربعة أبناء ليتم تعهيد الإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام بالحرس الوطني ببن عروس بالبحث في ملابسات اختفاء المرأة.

وبعد خمسة عشر يوما من الجريمة تحول أعوان الإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام مرفوقين بممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس إلى المكان وإخراج براميل، حيث تمّ العثور على أجزاء جثة الضحية، ليتقرّر فتح بحث تحقيقي وإحالة الملف على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببن عروس للبحث.

تجريم العنف ضد المرأة..

على الرغم من أن القانون الأساسي عدد 58 لسنة 2017 المؤرخ في 11 أوت 2017 يتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة ويهدف إلى وضع التدابير الكفيلة بالقضاء على كل أشكال العنف ضد المرأة القائم على أساس التمييز بين الجنسين من أجل تحقيق المساواة واحترام الكرامة الإنسانية، وذلك بإتباع مقاربة شاملة تقوم على التصدي لمختلف أشكاله بالوقاية وتتبع مرتكبيه ومعاقبتهم وحماية الضحايا والتعهد بهم الا أن المرأة مازالت تتعرض الى العنف الذي يصل حد القتل.

وينص الفصل 204 (نقح بالقانون عدد 23 لسنة 1989 المؤرخ في 27 فيفري 1989) من القانون الجزائي على أنه

يعاقب قاتل النفس عمدا بالقتل (الإعدام) إذا كان وقوع قتل النفس إثر ارتكابه جريمة أخرى أو كان مصاحبا لها أو كانت إثره وكانت تلك الجريمة موجهة للعقاب بالسجن أو كان القصد من قتل النفس الاستعداد لإيقاع تلك الجريمة أو تسهيل إيقاعها أو للتوصل لفرار أو لعدم عقاب فاعليها أو مشاركيهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

خرجن ولم يعدن..   جرائم صادمة تقف خلف اختفاء نساء وفتيات في ظروف غامضة

تونس-الصباح

خرجن ولم يعدن..حالات اختفاء نساء وفتيات في ظروف غريبة..غادرن منازل ذويهن ولم يرجعن اليها..اغلقت هواتفهن وانقطعت كل أخبارهن رغم رحلات البحث المضنية التي تتكبدها اهاليهن للوصول الى خبر عله يطفئ نار الحيرة المشتعلة بداخلهم.

بعض حالات الاختفاء فكت طلاسمها ولم تعد الغائبات بل عادت جثامينهن..والبعض الأخر ظل اختفاؤهن لغزا محيرا ومازالت رحلة البحث عن أولائك المختفيات متواصلة..

مفيدة القيزاني

سيرين الضيفاوي فتاة في مقتبل العمر شغلت حادثة اختفائها مؤخرا الرأي العام وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالنداءات لكل من يلمحها او يعرف أخبارا عنها لا سيما وأن والدة سيرين اختفت منذ حوالي 13 عاما ولم يتم التوصل الى أية أخبار عن اختفائها كذلك احد العمال القريب من عائلتها اختفى هو الآخر منذ بضعة أشهر في ظروف غامضة في منطقة سيدي عمر بوحجلة.

صديقة الفتاة المختفية كشفت من خلال مقطع فيديو نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقالت ان الفتاة المختفية ظلت في ضيافتها لفترة بسبب بعض المشاكل العائلية التي تعيشها ثم عادت الى منزلها لتلتقي بوالدها ومن ثمة اختفت دون رجعة ومازالت قصة سيرين يلفها الغموض في انتظار الكشف عن سر هذا الاختفاء.

حالة اختفاء أخرى شهدتها ولاية صفاقس حيث اختفت مراهقة تبلغ من العمر 17 عاما غادرت مقر إقامتها بالعاصمة ومن وقتها انقطعت أخبارها عن عائلتها ليتم العثور عليها يوم 4 سبتمبر المنقضي جثة هامدة ولم يتم في بادئ الأمر تحديد هويتها لأنها لم تكن تحمل وثائقها الشخصية ليتم التعرف عليها لاحقا من خلال التحاليل الجينية ويتضح أنها أصيلة العاصمة وجاءت الى صفاقس زمن الواقعة وأقامت بها لفترة معينة.

وتم حصر الشبهة في شخص أجنبي كان تسوغ الشقة التي عثر فيها على جثة الفتاة والذي يبدو أنه بعد أن قتلها اختفى وقد يكون عاد الى بلده ولكن الأبحاث مازالت جارية للوصول اليه.

وكان بداية كشف خيوط لغز اختفائها العثور على جثّة متعفنة لفتاة في مقتبل العمر وانطلقت القصة عندما انبعثت الروائح الكريهة من شقة في عمارة بشارع مجيدة بوليلة حيث اتصل الاجوار بصاحبها الذي اتصل بدوره بمركز الاستمرار ليتم العثور عليها وكانت تحمل اثار دماء على رأسها مما يحيل الى حدوث جريمة قتل وتم نقل الجثّة الى قسم التشريح الطبي لمعرفة اسباب الوفاة وهوية الضحية التي بقيت مجهولة طيلة أسبوع الى ان تم التعرف عليها.

وأذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 1 بفتح بحث تحقيقي ضد كل من عسى أن يكشف عنه البحث في مقتل الفتاة وذلك من أجل القتل العمد المسبوق بإضمار حسب الفصل 201 و202 من المجلة الجزائية، وتعهّدت فرقة الشرطة العدليّة بصفاقس المدينة بمواصلة البحث.

ر.الدرعي هي واحدة من المعطلات عن العمل من صاحبات الشهائد العليا المشمولات بالقانون عدد 38 وتبلغ من العمر 39 سنة غادرت منزلها يوم 19 جوان 2023 للبحث عن شغل بعد ان عثرت بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” على عرض شغل بصفحة احدى الشركات اتضح لاحقا انها وهمية.

الضحية غادرت المنزل منذ يوم 19 جوان 2023 لايداع سيرة ذاتية لدى الشركة المشار اليها ولكنها لم تعد منذ ذلك التاريخ الى ان تم نشر صورها وهويتها لتسهيل عملية البحث عنها قبل ان يتم العثور عليها جثة هامدة ومشوهة بعد مرور 3 أسابيع على اختفائها.

بتقدم الأبحاث وإجراء التساخير الفنية على هاتف الضحية، تم التعرّف على رقم هذا الشخص الذي كان على اتصال بها خيط أول أرشد الوحدات الأمنية إلى هوية مشتبه به أول في ملف اختفاء راضية عن عائلتها.. يوم 10 جويلية 2023 تم القبض على هذا الشخص بأحد مقاهي وسط تونس العاصمة حيث اعترف بطريقة بديهية ومباشرة أنه على معرفة جيّدة براضية، وقد قتلها يوم 19 جوان 2023ووضع الجثة وراء الثلاجة في المنزل برواد وبتحول الوحدات الأمنية الى المنزل، تم العثور على الجثة في حالة تعفّن وتحلل كبير، فتم فتح بحث تحقيقي من أجل القتل العمد متبوعة بجريمة أخرى وهي السرقة.

لغز اختفاء سنية..

سنية شابة أصيلة القلعة الصغرى بولاية سوسة تعرفت على شاب من ولاية سليانة وتزوجته عام 2000 واستقرت معه في البداية بمسقط رأسه قبل أن يتحولا الى الساحل حيث استقرا بمنزل عائلة الضحية.. كانت الزوجة الشابة تراعي قلة ذات يد زوجها العامل اليومي وتساعده حتى بالكلمة الطيبة وأنجبت منه طفلين وبدأت العائلة تكبر ومستلزماتها وحاجياتها أيضا ولكن فجأة حصل الطلاق بينهما بسبب إهمال الزوج لعائلته قبل أن يتزوج ثانية.. وفي صائفة 2008 قرر الزوج البحث عن مسكن مستقل وفي أحد أيام جوان 2008 اتصلت سنية هاتفيا بشقيقتها هدى وطلبت منها أن ترسل إليها حوّالة بريدية للقدوم الى القلعة الصغرى رفقة ابنيها لقضاء العطلة الصيفية..سارعت العائلة بإرسال الحوالة الى الابنة لمساعدتها على مواجهة الصعوبات المادية مثل ما جرت العادة..

في الأثناء التقى الزوج بشقيق الضحية وكان برفقته ابناه وشقيقه وطلب منه أن يقرضه مبلغ 100 دينار لتسوغ محل سكنى.. لم يبخل الصهر على القاتل وسلمه المبلغ ثم غادر بعد ان اعلمه بأن سنية ذهبت الى بيت العائلة لزيارة والدها المريض.. ولكن سنية لم تأت فاحتارت العائلة واتصلت هاتفيا بالزوج فأعلمهم بأنه سيعود بدوره الى المنزل ولكن لا سنية زارت عائلتها ولا زوجها ظهر.. وانقطعت أخبار الزوجين ولم يعد بإمكان عائلة سنية الاتصال بفلذة كبدها..

لم تيأس هذه العائلة واتصلت بعائلة الزوج ولكنها لم تتحصل على أية معلومة سوى أن «سنية ضاعت أثناء سفرها من سليانة الى سوسة»..

ظلت سنية محل تفتيش من طرف العائلة والسلط الأمنية دون جدوى الى أن قررت الأم وإحدى بناتها الحضور ببرنامج «المسامح كريم» وقتها على قناة حنبعل لتحويل القضية من مجرد حادثة اختفاء الى قضية رأي عام.. ووجهت العائلة المسؤولية للزوج خاصة وان ابنه الأصغر قال ان والده ضرب والدته حتى «رقدت» ثم أضرم النار في «الجراية» ولكن الزوج أنكر لدى حضوره في البرنامج معرفته بمكان سنية وبالتالي تمسّك ببراءته ليتواصل الغموض على أشده..

حينها تولّى أعوان الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة البحث في القضية وأجروا سلسلة من التحريات مكنتهم في مرحلة أولى من القبض على الزوج للتحقيق معه في حادثة الاختفاء وفي مرحلة ثانية من العثور على سنية ولكن جثة متحللة مدفونة في فناء بيت زوجها..

جثة في بئر..

بعد اختفاء دام عدة أيام تم العثور على جثتها بمعتمدية منزل شاكر من ولاية صفاقس ذلك ما حدث مع امرأة متزوجة (42 عاما) اختفت خلال شهر مارس من سنة 2023 ليم العثور عليها جثة ملقاة في بئر عميقة مهجورة.

وكشفت الأبحاث ان الضحية كانت على خلاف دائم مع زوجها الذي دل السلطات على وجود الهالكة بالبئر.

جثة مقطعة..

جريمة أخرى صادمة تم كشف خيوطها في شهر أوت الماضي حيث تمكّن أعوان الإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام بالحرس الوطني ببن عروس من الكشف عن ملابسات مقتل امرأة متزوجة وقطع جثتها ودفن أجزاء منها داخل حديقة منزل بجهة بومهل من ولاية بن عروس من طرف كهل متزوج.

وتفيد المعطيات المتوفرة بأنّ عائلة أبلغت منذ 18 جويلية الماضي عن اختفاء امرأة عمرها 40 عاما ومتزوجة وأم لأربعة أبناء ليتم تعهيد الإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام بالحرس الوطني ببن عروس بالبحث في ملابسات اختفاء المرأة.

وبعد خمسة عشر يوما من الجريمة تحول أعوان الإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام مرفوقين بممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس إلى المكان وإخراج براميل، حيث تمّ العثور على أجزاء جثة الضحية، ليتقرّر فتح بحث تحقيقي وإحالة الملف على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببن عروس للبحث.

تجريم العنف ضد المرأة..

على الرغم من أن القانون الأساسي عدد 58 لسنة 2017 المؤرخ في 11 أوت 2017 يتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة ويهدف إلى وضع التدابير الكفيلة بالقضاء على كل أشكال العنف ضد المرأة القائم على أساس التمييز بين الجنسين من أجل تحقيق المساواة واحترام الكرامة الإنسانية، وذلك بإتباع مقاربة شاملة تقوم على التصدي لمختلف أشكاله بالوقاية وتتبع مرتكبيه ومعاقبتهم وحماية الضحايا والتعهد بهم الا أن المرأة مازالت تتعرض الى العنف الذي يصل حد القتل.

وينص الفصل 204 (نقح بالقانون عدد 23 لسنة 1989 المؤرخ في 27 فيفري 1989) من القانون الجزائي على أنه

يعاقب قاتل النفس عمدا بالقتل (الإعدام) إذا كان وقوع قتل النفس إثر ارتكابه جريمة أخرى أو كان مصاحبا لها أو كانت إثره وكانت تلك الجريمة موجهة للعقاب بالسجن أو كان القصد من قتل النفس الاستعداد لإيقاع تلك الجريمة أو تسهيل إيقاعها أو للتوصل لفرار أو لعدم عقاب فاعليها أو مشاركيهم.