ما يزال التوتّر قائما بين وزارة التربية والطرف الاجتماعي بسبب عدم التوصل إلى تسوية فيما يهم ملف الأساتذة النواب في ظل تواصل التلويح بالوقفات الاحتجاجية التي من المرجح أن تكون الأسبوع القادم..
فهل يصعب فعلا التوصل إلى اتفاق بما يراعي مصلحة التلميذ وأحقيته في مناخ تربوي سليم لا تحكمه التجاذبات؟
من هذا المنطلق جدير بالذكر أن المنسّق الوطني للأساتذة النّواب مالك العياري كان قد أورد في معرض تصريحاته الإعلامية أنه تقرر تأجيل وقفة احتجاجية كانت مقررة أول أمس مراعاة لظرف الانتخابات.
وأورد العياري على هامش تصريحاته لإذاعة "جوهرة أف أم"، انه سيتم تأجيل هذه الوقفة إلى الأسبوع الموالي بعد الانتخابات احتجاجا على عدم صدور الأحكام الترتيبية بخصوص القرارات المتعلقة بتسوية وضعيات المربين النواب.
وأفاد في سياق متّصل انه تم تغطية الشغورات بنسبة 80% تقريبا، مشيرا إلى أن عدد الشغورات يقدر بـ 12837 وهو قابل للارتفاع بالنظر إلى عدد حالات التقاعد والتي تناهز الألفين ليصل بذلك عدد الشغورات إلى 15 ألفا.
كما أشار إلى تسوية مرتقبة لوضعية الأساتذة النواب الذين كانوا اضطروا إلى فتح باتيندا (1101 باتيندا) بعد أن طالت بطالتهم ولم يتم إدراجهم ضمن قائمة التسوية في البداية وقد تقرر تحيين هذه القائمة بإدراج أسمائهم
كما أضاف المتحدث في معرض تصريحاته الإعلامية إلى أن 174 أستاذا نائبا تجاوزوا سن الـ50 وسيتم التعامل معهم مع إجراء حق التعاقد الذي يشمل هذه الشريحة العمرية...
في هذا الخصوص أورد البيداغوجي المتقاعد فريد السدريري في تصريح لـ "الصباح" انه يتعين وضع حد لكل الخلافات أو الاتفاقيات العالقة حتى يتسنى إنقاذ السنة الدراسية، موضحا في الإطار نفسه أن التلميذ والولي كما كل الفاعلين في المنظومة التربوية على حد السواء قد اكتووا "بنار " التجاذبات التي تعصف ككل سنة باستقرار السنة الدراسية.
وأضاف في هذا الإطار أن هنالك إرادة جدية لدى صناع القرار لمعالجة هذا الملف الذي طال أمده والقطع مع كافة أشكال التشغيل الهش داعيا في هذا الصدد الجميع إلى الجلوس على طاولة الحوار والتفاوض خاصة وأننا لا زلنا في بداية السنة الدراسية وبالتالي من الممكن تطويق الخلاف وتجاوزه.
وفي الإطار نفسه اعتبر محدثنا أن عدم توفير مناخ تربوي مستقر يفضي بالضرورة إلى تحقيق انتعاشة مضاعفة لسوق الدروس الخصوصية الذي "يتمعش" من الخلاف والتوتر والتصعيد القائم بين الطرف الاجتماعي وسلطة الإشراف . وبالتالي فان وضع حد لكل المسائل العالقة من شانه أن يعيد الثقة للولي في المنظومة العمومية التي كانت وما تزال مصعدا اجتماعيا رغم كل العلل والهنات وهو ما تعكسه سنويا نتائج الامتحانات الوطنية لاسيما امتحان الباكالوريا..
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية وفيما يهم تسوية وضعية الأعوان المتعاقدين كانت قد أشارت في منطلق السنة الدراسية انه تجسيما لتوجهات رئيس الجمهورية والمتعلقة أساسا بالدعوة إلى الإسراع ببلورة حل نهائي لملف الأعوان المتعاقدين بناء على مقاييس موضوعية تحفظ حقوقهم وحقوق الناشئة على حد السواء . وبالتالي وعملا على القطع مع آليات التشغيل الهش فقد عملت الوزارة بإشراف رئاسة الحكومة وبالتعاون مع الوزارات ذات الصلة على إقرار مبدأ تسوية وضعية كل الأعوان المتعاقدين على دفعات سنويا حسب الحاجيات وبما يراعي وضعية المالية العمومية (علما أن التنسيق جاري في إطار الفريق الفني المشترك مع مصالح رئاسة الحكومة ووزارة المالية) وتبقى المسالة في انتظار صدور الأوامر الترتيبية في اقرب الآجال .
منال حرزي
تونس-الصباح
ما يزال التوتّر قائما بين وزارة التربية والطرف الاجتماعي بسبب عدم التوصل إلى تسوية فيما يهم ملف الأساتذة النواب في ظل تواصل التلويح بالوقفات الاحتجاجية التي من المرجح أن تكون الأسبوع القادم..
فهل يصعب فعلا التوصل إلى اتفاق بما يراعي مصلحة التلميذ وأحقيته في مناخ تربوي سليم لا تحكمه التجاذبات؟
من هذا المنطلق جدير بالذكر أن المنسّق الوطني للأساتذة النّواب مالك العياري كان قد أورد في معرض تصريحاته الإعلامية أنه تقرر تأجيل وقفة احتجاجية كانت مقررة أول أمس مراعاة لظرف الانتخابات.
وأورد العياري على هامش تصريحاته لإذاعة "جوهرة أف أم"، انه سيتم تأجيل هذه الوقفة إلى الأسبوع الموالي بعد الانتخابات احتجاجا على عدم صدور الأحكام الترتيبية بخصوص القرارات المتعلقة بتسوية وضعيات المربين النواب.
وأفاد في سياق متّصل انه تم تغطية الشغورات بنسبة 80% تقريبا، مشيرا إلى أن عدد الشغورات يقدر بـ 12837 وهو قابل للارتفاع بالنظر إلى عدد حالات التقاعد والتي تناهز الألفين ليصل بذلك عدد الشغورات إلى 15 ألفا.
كما أشار إلى تسوية مرتقبة لوضعية الأساتذة النواب الذين كانوا اضطروا إلى فتح باتيندا (1101 باتيندا) بعد أن طالت بطالتهم ولم يتم إدراجهم ضمن قائمة التسوية في البداية وقد تقرر تحيين هذه القائمة بإدراج أسمائهم
كما أضاف المتحدث في معرض تصريحاته الإعلامية إلى أن 174 أستاذا نائبا تجاوزوا سن الـ50 وسيتم التعامل معهم مع إجراء حق التعاقد الذي يشمل هذه الشريحة العمرية...
في هذا الخصوص أورد البيداغوجي المتقاعد فريد السدريري في تصريح لـ "الصباح" انه يتعين وضع حد لكل الخلافات أو الاتفاقيات العالقة حتى يتسنى إنقاذ السنة الدراسية، موضحا في الإطار نفسه أن التلميذ والولي كما كل الفاعلين في المنظومة التربوية على حد السواء قد اكتووا "بنار " التجاذبات التي تعصف ككل سنة باستقرار السنة الدراسية.
وأضاف في هذا الإطار أن هنالك إرادة جدية لدى صناع القرار لمعالجة هذا الملف الذي طال أمده والقطع مع كافة أشكال التشغيل الهش داعيا في هذا الصدد الجميع إلى الجلوس على طاولة الحوار والتفاوض خاصة وأننا لا زلنا في بداية السنة الدراسية وبالتالي من الممكن تطويق الخلاف وتجاوزه.
وفي الإطار نفسه اعتبر محدثنا أن عدم توفير مناخ تربوي مستقر يفضي بالضرورة إلى تحقيق انتعاشة مضاعفة لسوق الدروس الخصوصية الذي "يتمعش" من الخلاف والتوتر والتصعيد القائم بين الطرف الاجتماعي وسلطة الإشراف . وبالتالي فان وضع حد لكل المسائل العالقة من شانه أن يعيد الثقة للولي في المنظومة العمومية التي كانت وما تزال مصعدا اجتماعيا رغم كل العلل والهنات وهو ما تعكسه سنويا نتائج الامتحانات الوطنية لاسيما امتحان الباكالوريا..
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية وفيما يهم تسوية وضعية الأعوان المتعاقدين كانت قد أشارت في منطلق السنة الدراسية انه تجسيما لتوجهات رئيس الجمهورية والمتعلقة أساسا بالدعوة إلى الإسراع ببلورة حل نهائي لملف الأعوان المتعاقدين بناء على مقاييس موضوعية تحفظ حقوقهم وحقوق الناشئة على حد السواء . وبالتالي وعملا على القطع مع آليات التشغيل الهش فقد عملت الوزارة بإشراف رئاسة الحكومة وبالتعاون مع الوزارات ذات الصلة على إقرار مبدأ تسوية وضعية كل الأعوان المتعاقدين على دفعات سنويا حسب الحاجيات وبما يراعي وضعية المالية العمومية (علما أن التنسيق جاري في إطار الفريق الفني المشترك مع مصالح رئاسة الحكومة ووزارة المالية) وتبقى المسالة في انتظار صدور الأوامر الترتيبية في اقرب الآجال .
