منسق البرنامج الوطني لمكافحة الّسل والملاريا بإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة عبد الرؤوف المنصوري لـ"الصباح": المالاريا "دحرت" من تونس منذ السبعينات.. وحدودنا مؤمنة
- إستراتيجيتنا ناجعة وصفر وفيات بالمالاريا في تونس
سارعت منذ أيام قليلة السلطات الجزائرية بإرسال كميات إضافية من أدوية الملاريا إلى مناطق شاسعة من جنوب البلاد وذلك بهدف محاصرة انتشار مرض المالاريا الذي انتشر في ظرف وجيز .
وحسب وسائل الإعلام العالمية فقد فتحت هذه الأزمة الصحية الباب لمطالبات بإنشاء مستشفيات كبيرة في كل مدن الجنوب بسبب تباعد المسافات بين المناطق.
وذكرت وزارة الصحة الجزائرية في آخر بياناتها، أن الوزير عبد الحق سايحي، ترأس لقاء تنسيقيا موسعا حول الوضعية الصحية في الولايات التي عرفت ظهور حالات الديفتيريا والملاريا والإجراءات والتدابير المتخذة. وبعد الاستماع لتقارير تفصيلية حول الأوضاع الصحية في الولايات المعنية، أسدى الوزير، وفق المصدر ذاته، مجموعة من التعليمات التي تقضي بضرورة الإرسال الفوري لكميات إضافية من أدوية الملاريا واللقاحات والأمصال المضادة للدفتيريا، وذلك لضمان التكفل العاجل والتام بالحالات المسجلة. كما وجّه بتسخير كل الإمكانيات الضرورية واللوجستية لتسهيل عمل الأطقم الطبية وشبه الطبية مع العمل على تدعيم هذه الفرق بالموارد البشرية اللازمة عن طريق استقدامها من المناطق المجاورة للولايات المتضررة.
وبحكم قرب بلادنا من الجزائر وتوافد العديد من أبناء الجزائر على بلادنا وتنظيم التونسيين للرحلات نحو الجزائر بشكل يومي فمن البديهي التساؤل حول الإجراءات التي يجب أن تتخذها تونس لمنع وصول حالات المالاريا من الجزائر وما هي إستراتيجية وزارة الصحة في هذا المجال؟
"الصباح" توجهت بمختلف هذه التساؤلات إلى منسق البرنامج الوطني لمكافحة الّسل والملاريا بإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، عبد الرؤوف المنصوري .
وقال محدثنا أن المالاريا في تونس تم دحرها منذ 1979 ووضعت تونس إستراتيجية ناجعة والى حد اليوم يتم فقط تسجيل حالات مستوردة وهي عادية.
كما أضاف محدثنا أن الحالات المستوردة في سنة 2022 بلغت 189 حالة مستوردة من مختلف الجنسيات للجالية القادمة من الصحراء الغربية ولبعض التونسيين الذين يعملون في بعثات والقادمين من الصحراء الغربية عموما .
أما خلال سنة 023 ، فقد أعلن محدثنا عن تسجيل 222 حالة مستوردة ولا وجود لحالات محلية في بلادنا .
وبالنسبة للسنة الجارية، فانه منذ شهر جانفي 2024 إلى آخر سبتمبر الماضي فقد تم تسجيل حوالي 180 حالة مستوردة .
وأوضح منسق البرنامج الوطني لمكافحة الّسل والملاريا بإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، عبد الرؤوف المنصوري في تصريحه لـ"الصباح" أن المالاريا أو حمى المستنقعات هي مرض يتأتى أساسا من البعوض وهو مرض يمر إلى الإنسان عبر لسعة من البعوضة ولا ينتقل عبر الهواء كما انه غير معد.
ووجه محدثنا رسالة طمأنة للتونسيين قائلا:"نطمئن المواطنين أن العدوى بالمالاريا لا تنتقل من إنسان إلى إنسان بل من البعوضة إلى الإنسان"، كما أفاد محدثنا أن الحالات يتم أخذها بعين الاعتبار من قبل الإطار الطبي وشبه الطبي ببلادنا .
وأفاد محدثنا أن المالاريا يمكن أن تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة للمصاب بها كما أن أعراضها تشبه كثيرا أعراض القريب أو نزلة البرد الموسمية ولذلك فإن أغلبية الحالات يكون تشخيصها متأخرا وأحيانا في حالات يتم التفطن للإصابة بصفة متأخرة ليمر المريض إلى الإنعاش ويدخل في غيبوبة.
واستدرك منسق البرنامج الوطني لمكافحة الّسل والملاريا بإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، بالقول بأنه في تونس لم يتم تسجيل أي حالة وفاة بالمالاريا باعتبار أن تونس تتوخى إستراتيجية ناجحة والأدوية العلاجية والوقائية متوفرة.
أما فيما يتعلق بإستراتيجية وزارة الصحة لمجابهة المالاريا، فقد قال منسق البرنامج الوطني لمكافحة الّسل والملاريا بإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، إن الأدوية الوقائية والعلاجية ضد المالاريا متوفرة في تونس، مضيفا أن كل شخص سيتوجه إلى إفريقيا فانه يمكنه تناول الأدوية خلال السفر وبالنسبة للمريض المصاب فانه يتحصل على أدويته بصفة عادية.
وشدد محدثنا على أهمية التشخيص والتقصي المبكر والعمل على تكوين الإطار الطبي والشبه طبي خاصة بالحدود.
وأكد أن إستراتيجية وزارة الصحة قائمة أساسا على التقصي والتشخيص المبكر وتوفير الأدوية الوقائية والعلاجية والبحوث الميدانية التي تحصل سنويا فانه تعتبر إستراتيجية ناجحة منذ 1970 .
كما أفاد محدثنا بان عمليات البحث والتقصي تتم سنويا على المستنقعات والأودية .
وفي ختام تصريحه قال منسق البرنامج الوطني لمكافحة الّسل والملاريا بإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، عبد الرؤوف المنصوري إن الأمور تحت السيطرة كما أكد أن جميع الوافدين على بلادنا من ضمنهم المارين من النقاط الحدودية تتم مراقبتهم .
وقال إن حدودنا مؤمنة في علاقة بأي مرض كان ولا وجود لخطر قادم من الجزائر.
أميرة الدريدي
- إستراتيجيتنا ناجعة وصفر وفيات بالمالاريا في تونس
سارعت منذ أيام قليلة السلطات الجزائرية بإرسال كميات إضافية من أدوية الملاريا إلى مناطق شاسعة من جنوب البلاد وذلك بهدف محاصرة انتشار مرض المالاريا الذي انتشر في ظرف وجيز .
وحسب وسائل الإعلام العالمية فقد فتحت هذه الأزمة الصحية الباب لمطالبات بإنشاء مستشفيات كبيرة في كل مدن الجنوب بسبب تباعد المسافات بين المناطق.
وذكرت وزارة الصحة الجزائرية في آخر بياناتها، أن الوزير عبد الحق سايحي، ترأس لقاء تنسيقيا موسعا حول الوضعية الصحية في الولايات التي عرفت ظهور حالات الديفتيريا والملاريا والإجراءات والتدابير المتخذة. وبعد الاستماع لتقارير تفصيلية حول الأوضاع الصحية في الولايات المعنية، أسدى الوزير، وفق المصدر ذاته، مجموعة من التعليمات التي تقضي بضرورة الإرسال الفوري لكميات إضافية من أدوية الملاريا واللقاحات والأمصال المضادة للدفتيريا، وذلك لضمان التكفل العاجل والتام بالحالات المسجلة. كما وجّه بتسخير كل الإمكانيات الضرورية واللوجستية لتسهيل عمل الأطقم الطبية وشبه الطبية مع العمل على تدعيم هذه الفرق بالموارد البشرية اللازمة عن طريق استقدامها من المناطق المجاورة للولايات المتضررة.
وبحكم قرب بلادنا من الجزائر وتوافد العديد من أبناء الجزائر على بلادنا وتنظيم التونسيين للرحلات نحو الجزائر بشكل يومي فمن البديهي التساؤل حول الإجراءات التي يجب أن تتخذها تونس لمنع وصول حالات المالاريا من الجزائر وما هي إستراتيجية وزارة الصحة في هذا المجال؟
"الصباح" توجهت بمختلف هذه التساؤلات إلى منسق البرنامج الوطني لمكافحة الّسل والملاريا بإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، عبد الرؤوف المنصوري .
وقال محدثنا أن المالاريا في تونس تم دحرها منذ 1979 ووضعت تونس إستراتيجية ناجعة والى حد اليوم يتم فقط تسجيل حالات مستوردة وهي عادية.
كما أضاف محدثنا أن الحالات المستوردة في سنة 2022 بلغت 189 حالة مستوردة من مختلف الجنسيات للجالية القادمة من الصحراء الغربية ولبعض التونسيين الذين يعملون في بعثات والقادمين من الصحراء الغربية عموما .
أما خلال سنة 023 ، فقد أعلن محدثنا عن تسجيل 222 حالة مستوردة ولا وجود لحالات محلية في بلادنا .
وبالنسبة للسنة الجارية، فانه منذ شهر جانفي 2024 إلى آخر سبتمبر الماضي فقد تم تسجيل حوالي 180 حالة مستوردة .
وأوضح منسق البرنامج الوطني لمكافحة الّسل والملاريا بإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، عبد الرؤوف المنصوري في تصريحه لـ"الصباح" أن المالاريا أو حمى المستنقعات هي مرض يتأتى أساسا من البعوض وهو مرض يمر إلى الإنسان عبر لسعة من البعوضة ولا ينتقل عبر الهواء كما انه غير معد.
ووجه محدثنا رسالة طمأنة للتونسيين قائلا:"نطمئن المواطنين أن العدوى بالمالاريا لا تنتقل من إنسان إلى إنسان بل من البعوضة إلى الإنسان"، كما أفاد محدثنا أن الحالات يتم أخذها بعين الاعتبار من قبل الإطار الطبي وشبه الطبي ببلادنا .
وأفاد محدثنا أن المالاريا يمكن أن تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة للمصاب بها كما أن أعراضها تشبه كثيرا أعراض القريب أو نزلة البرد الموسمية ولذلك فإن أغلبية الحالات يكون تشخيصها متأخرا وأحيانا في حالات يتم التفطن للإصابة بصفة متأخرة ليمر المريض إلى الإنعاش ويدخل في غيبوبة.
واستدرك منسق البرنامج الوطني لمكافحة الّسل والملاريا بإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، بالقول بأنه في تونس لم يتم تسجيل أي حالة وفاة بالمالاريا باعتبار أن تونس تتوخى إستراتيجية ناجحة والأدوية العلاجية والوقائية متوفرة.
أما فيما يتعلق بإستراتيجية وزارة الصحة لمجابهة المالاريا، فقد قال منسق البرنامج الوطني لمكافحة الّسل والملاريا بإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، إن الأدوية الوقائية والعلاجية ضد المالاريا متوفرة في تونس، مضيفا أن كل شخص سيتوجه إلى إفريقيا فانه يمكنه تناول الأدوية خلال السفر وبالنسبة للمريض المصاب فانه يتحصل على أدويته بصفة عادية.
وشدد محدثنا على أهمية التشخيص والتقصي المبكر والعمل على تكوين الإطار الطبي والشبه طبي خاصة بالحدود.
وأكد أن إستراتيجية وزارة الصحة قائمة أساسا على التقصي والتشخيص المبكر وتوفير الأدوية الوقائية والعلاجية والبحوث الميدانية التي تحصل سنويا فانه تعتبر إستراتيجية ناجحة منذ 1970 .
كما أفاد محدثنا بان عمليات البحث والتقصي تتم سنويا على المستنقعات والأودية .
وفي ختام تصريحه قال منسق البرنامج الوطني لمكافحة الّسل والملاريا بإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، عبد الرؤوف المنصوري إن الأمور تحت السيطرة كما أكد أن جميع الوافدين على بلادنا من ضمنهم المارين من النقاط الحدودية تتم مراقبتهم .
وقال إن حدودنا مؤمنة في علاقة بأي مرض كان ولا وجود لخطر قادم من الجزائر.