هبت القوى العظمى كالعادة لنجدة الكيان الصهيوني ومساعدته على صد الهجوم الإيراني الذي استهدفه في غرة أكتوبر الجاري، ومنحت الاحتلال مجددا صكا على بياض لمواصلة عربدته في منطقة الشرق الأوسط مستعملا تلك الجملة السحرية التي هي عبارة عن تأشيرة لإسرائيل لتجاوز كل الخطوط الحمراء وتجاهل كل القوانين الدولية ألا وهي "حقها في الدفاع عن نفسها".
لكن، ما كل مرة تسلم الجرة، فالدعاية الكاذبة المتواصلة منذ 76 سنة، أي منذ تاريخ الإعلان عن تأسيس الكيان الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط، سقطت تحت ضربات المقاومة التي قدمت الدليل من الميدان على أن الكيان الصهيوني "أوهن من بيت العنكبوت" فعلا وليس مجرد شعار تستعمله المقاومة الباسلة في فلسطين ولبنان.
بدأت أسطورة إسرائيل تسقط منذ 7 أكتوبر 2023، تاريخ انطلاق "طوفان الأقصى"، العملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية "حماس" بنجاح في عمق الأراضي المحتلة، إذ اقتحمت مدن وقرى ما يسمى بغلاف غزة على الحدود مع قطاع غزة وأوقعت قتلى وجرحى مع الاحتفاظ برهائن. وقد كشفت العملية ضعف إسرائيل المدعية للقوة. والحقيقة إن الشيء الوحيد الذي ينجح فيه الكيان الغاصب، إن اعتبرنا ذلك نجاحا، هو قتل المدنيين الأبرياء والمواطنين العزل.
إسرائيل كما هو معلوم تشن عدوانا غاشما على سكان غزة دون انقطاع منذ عام (ينقص بضعة أيام) مستعملة أعتى أنواع الأسلحة بالتوازي مع فرض حصار خانق على المواطنين العزل، مانعة عنهم الماء والدواء والغذاء والكهرباء، حتى أنها لا تتردد في قطع الاتصالات وفرض عزلة على حوالي مليوني شخص كل ذنبهم أنهم متمسكون بأرضهم، ولكنها لم تظفر من هذه الحرب شيئا في ظل المواجهة القوية للمقاومة في غزة.
وفي عملة تمويه ومحاولة لاستعراض قوتها، وجهت إسرائيل سمومها إلى لبنان، حيث قامت مؤخرا باغتيال زعيم "حزب الله" حسن نصر الله في غارة على الضاحية الجنوبية بيروت متصورة أنها ستحدث بذلك نكسة للمقاومة، غير أنها وجدت نفسها تغرق أكثر فأكثر في أوحال الأراضي العربية وتهوى صورتها أمام العالم. فقد كشفت عن حقيقتها الدموية وعن تركيبتها العنصرية وعن طبيعتها الفاشية. لقد استفاق العالم بفضل استبسال المقاومة في فلسطين ولبنان ولم يعد بإمكان إسرائيل أن تموه أكثر فهي اليوم أمام أنظار العالم كيان مهزوز كل تاريخه مبني على الادعاء والدعاية المغلوطة وما يبديه من استعراض للقوة هو في الحقيقة دليل ضعف.
لقد ظن الكيان المحتل انه لما اغتال حسن نصر الله وقبله اغتال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، إسماعيل هنية - لما كان يحضر مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد- وذلك إضافة إلى استهدافه لعدد غير قليل من القياديين في "حزب الله"، أنه سيقتلع فكرة المقاومة من الجذور ولكنه أخطأ المرمى كعادته، حتى أنه حث اللبنانيين من دون أن يحتسب، على توحيد صفوفهم حيث التقت جميع الأطراف السياسية في لبنان هذه الأيام على ضرورة التصدي للاحتلال والدفاع عن بلدهم وأرضهم ومقاومة محاولات التوغل للجيش الصهيوني داخل الأراضي اللبنانية.
طبعا لم نتحدث عن الخسائر الكبيرة التي تكبدها الكيان الصهيوني في اليومين الأولين لمحاولاته التوغل في أراض بجنوب لبنان، متوهما انه يمكنه أن يعيد رسم خريطة المنطقة وفق مصالحه، متصورا أن لا حقيقة في المنطقة غير حقيقته، وذلك قبل أن ترده المقاومة الباسلة على أعقابه، إنه أوهن من بيت العنكبوت.
حياة السايب
هبت القوى العظمى كالعادة لنجدة الكيان الصهيوني ومساعدته على صد الهجوم الإيراني الذي استهدفه في غرة أكتوبر الجاري، ومنحت الاحتلال مجددا صكا على بياض لمواصلة عربدته في منطقة الشرق الأوسط مستعملا تلك الجملة السحرية التي هي عبارة عن تأشيرة لإسرائيل لتجاوز كل الخطوط الحمراء وتجاهل كل القوانين الدولية ألا وهي "حقها في الدفاع عن نفسها".
لكن، ما كل مرة تسلم الجرة، فالدعاية الكاذبة المتواصلة منذ 76 سنة، أي منذ تاريخ الإعلان عن تأسيس الكيان الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط، سقطت تحت ضربات المقاومة التي قدمت الدليل من الميدان على أن الكيان الصهيوني "أوهن من بيت العنكبوت" فعلا وليس مجرد شعار تستعمله المقاومة الباسلة في فلسطين ولبنان.
بدأت أسطورة إسرائيل تسقط منذ 7 أكتوبر 2023، تاريخ انطلاق "طوفان الأقصى"، العملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية "حماس" بنجاح في عمق الأراضي المحتلة، إذ اقتحمت مدن وقرى ما يسمى بغلاف غزة على الحدود مع قطاع غزة وأوقعت قتلى وجرحى مع الاحتفاظ برهائن. وقد كشفت العملية ضعف إسرائيل المدعية للقوة. والحقيقة إن الشيء الوحيد الذي ينجح فيه الكيان الغاصب، إن اعتبرنا ذلك نجاحا، هو قتل المدنيين الأبرياء والمواطنين العزل.
إسرائيل كما هو معلوم تشن عدوانا غاشما على سكان غزة دون انقطاع منذ عام (ينقص بضعة أيام) مستعملة أعتى أنواع الأسلحة بالتوازي مع فرض حصار خانق على المواطنين العزل، مانعة عنهم الماء والدواء والغذاء والكهرباء، حتى أنها لا تتردد في قطع الاتصالات وفرض عزلة على حوالي مليوني شخص كل ذنبهم أنهم متمسكون بأرضهم، ولكنها لم تظفر من هذه الحرب شيئا في ظل المواجهة القوية للمقاومة في غزة.
وفي عملة تمويه ومحاولة لاستعراض قوتها، وجهت إسرائيل سمومها إلى لبنان، حيث قامت مؤخرا باغتيال زعيم "حزب الله" حسن نصر الله في غارة على الضاحية الجنوبية بيروت متصورة أنها ستحدث بذلك نكسة للمقاومة، غير أنها وجدت نفسها تغرق أكثر فأكثر في أوحال الأراضي العربية وتهوى صورتها أمام العالم. فقد كشفت عن حقيقتها الدموية وعن تركيبتها العنصرية وعن طبيعتها الفاشية. لقد استفاق العالم بفضل استبسال المقاومة في فلسطين ولبنان ولم يعد بإمكان إسرائيل أن تموه أكثر فهي اليوم أمام أنظار العالم كيان مهزوز كل تاريخه مبني على الادعاء والدعاية المغلوطة وما يبديه من استعراض للقوة هو في الحقيقة دليل ضعف.
لقد ظن الكيان المحتل انه لما اغتال حسن نصر الله وقبله اغتال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، إسماعيل هنية - لما كان يحضر مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد- وذلك إضافة إلى استهدافه لعدد غير قليل من القياديين في "حزب الله"، أنه سيقتلع فكرة المقاومة من الجذور ولكنه أخطأ المرمى كعادته، حتى أنه حث اللبنانيين من دون أن يحتسب، على توحيد صفوفهم حيث التقت جميع الأطراف السياسية في لبنان هذه الأيام على ضرورة التصدي للاحتلال والدفاع عن بلدهم وأرضهم ومقاومة محاولات التوغل للجيش الصهيوني داخل الأراضي اللبنانية.
طبعا لم نتحدث عن الخسائر الكبيرة التي تكبدها الكيان الصهيوني في اليومين الأولين لمحاولاته التوغل في أراض بجنوب لبنان، متوهما انه يمكنه أن يعيد رسم خريطة المنطقة وفق مصالحه، متصورا أن لا حقيقة في المنطقة غير حقيقته، وذلك قبل أن ترده المقاومة الباسلة على أعقابه، إنه أوهن من بيت العنكبوت.