إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تزامنا مع العودة المدرسية والجامعية والحملة الانتخابية.. تزايد التصيد الالكتروني والاحتيال.. ووكالة السّلامة السيبرنيّة في "استنفار"

 

محمد عنابي مهندس أول بالوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة لـ"الصباح": ضرورة التحيين الدوري للبرامج بالحاسوب أو الهاتف لحماية الأجهزة ومتصفحات الواب ونظام التشغيل

تونس-الصباح

كثرت خلال الفترة الأخيرة عمليات التصيد الالكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال إعلان صفحات مجهولة تنتحل صفة مؤسسات عمومية وإدارات أو شركات خدمات عن إسناد منح وجوائز وعروض خاصة بالهاتف الجوال يتحصل بفضلها المشترك على عروض للإبحار مجانا عبر شبكة الأنترنات.

 تحذيرات الوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة

وفي هذا الصدد حذّرت الوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة، مستخدمي الانترنات وشبكات التواصل الاجتماعي من تفاقم حملات التّصيّد الالكتروني والإعلانات الإشهارية عن جوائز للربح، خلال هذه الفترة .

ودعت الوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة في بلاغ نشرته، يوم الجمعة 27 سبتمبر الماضي 2024 مستخدمي الانترنات وشبكات التواصل الاجتماعي، إلى تجنّب النّقر على الرّوابط والصّور الموجودة بالرّسائل المشبوهة أو تداولها لتفادي إحداث الضرر بالأجهزة المستعملة واختراقها مع عدم الإدلاء بمعطياتهم الشخصيّة.

وحول الموضوع تحدثت "الصباح" مع المهندس أول بالوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة محمد مناعي الذي أفادنا أن بلاغ الوكالة جاء بعد ملاحظة ارتفاع عدد صفحات التصيد والاحتيال وملاحظة تزايد هذه الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تزامنا مع العودة المدرسية والجامعية وأيضا بالتزامن مع الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية، وأردف أن هذه الحملات الهدف منها التحيل واختراق حسابات مستخدمي الانترنات ومواقع التواصل الاجتماعي للحصول على معطيات شخصية لاستغلالها في عمليات التصيد.

وأبرز المهندس بالوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة أن المتحلين يختارون مثل هذه الفترات والمواعيد التي تهم التونسيين من أجل شن مثل هذه الحملات وتكثيفها بهدف ابتزاز مستخدمي الانترنات وشبكات التواصل الاجتماعي والتحيل عليهم.

وأكد أن الوكالة لاحظت خلال هذه الفترة تكاثر هذه الحملات ما دفعها لإصدار بلاغ في الغرض من أجل توعية المواطنين لتجنب الوقوع بين أيدي المتحييلين أو الوقوع في فخ الابتزاز.

كيف يتم التحيل

وشرح محمد العنابي أن عمليات التحيل تكون عبر إرسال رسائل مشبوهة يمكن لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي التفطن لها من خلال طريقة الكتابة التي عادة ما تكون بالعامية التي تجلب الانتباه وتثير القلق لدى متلقي الرسالة كما أنها تتضمن الكثير من الأخطاء في الكتابة والأخطاء اللغوية والنحوية كما أنها عادة ما تطلب من المتلقي طلبات غير عادية من قبل إدخال عدد بطاقة التعريف أو الرقم السري للحساب البنكي، وهي معطيات لا يجب إعطاؤها لأي شخص، حسب تأكيده، هذا إلى جانب تلقيه لإعلانات إشهارية التي بمجرد النقر عليها يتم اختراق معطيات مستخدم الانترنات.

كيف يمكن تجنب عمليات الاختراق والتصيد؟

وعرّف المهندس بالوكالة الوطنية للسلامة السيبرانية  التّصيد الاحتيالي أو الـ (phishing) على أنه أحد أكثر الهجمات الإلكترونيّة خطورة سواء كنت مستخدمًا عاديًّا أو محترفًا.

وقال إن الهدف منه في المقام الأوّل سرقة المعطيات الشخصيّة والحسّاسة، كما يمكن لهذا النوع من الهجمات أن يستخدم العديد من الحيل لاستدراج مستخدمي الانترنات إلى زيارة مواقع واب مشبوهة أو تنزيل ملفات تحتوي على برمجيات خبيثة لتثبيتها على الجهاز الإلكتروني المستعمل.

ولتجنب هذا النوع من الهجمات الالكترونية، أفاد محدثتنا بأن الوكالة الوطنية للسلامة السيبرانية تأكد في كل مرة على وجوب أخذ الحذر وإتباع مستخدمي الأنترنات لجملة من النّصائح العمليّة أهمها التحسيس بانتظام بأساليب التصيد وطرق الحماية منها وتثبيت برامج أو خدمات تقوم بحجب رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة ومنها التحقق دائما من عنوان البريد الإلكتروني للتأكد من تطابقه مع عنوان الشركة أو المؤسسة الحقيقية، مع تجنب النقر على الروابط المشبوه، بالإضافة إلى ضرورة استخدام المصادقة الثنائية والتخزين الاحتياطي للمعطيات الحساسة ومراقبة الحسابات والحذر من الطلبات العاجلة.

وأكد على أن النقر على هذه الروابط والصور من شأنه إحداث أضرار بالأجهزة واختراق الجهاز عبر إرسال برمجية ضارة هدفها الحصول على معطيات شخصية حساسة لاستغلالها في التحيل والابتزاز.

وبين مصدرنا أنه من الضروري استعمال مستخدمي الانترنات لكلمات مرور قوية صعبة الاختراق، مع تثبيت برنامج لمكافحة الفيروسات على الأجهزة الإلكترونية على أن يتم تحيينه بشكل دوري.

وأكد محمد عنابي مهندس أول بالوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة على أهمية التحيين الدوري للبرامج بالحاسوب أو الهاتف لحماية الأجهزة ومتصفحات الواب ونظام التشغيل لأن أي ثغرة قد تؤدي إلى اختراق أجهزتنا.

وبين أن الوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة تنشر كل أسبوع قائمة بالأنظمة والتطبيقات التي تتضمن ثغرات وجملة من النصائح لحماية الأجهزة الإلكترونية والنظم المعلوماتية التي تهم الشركات والأشخاص.

وأردف مؤكدا على أهمية التثقيف الشخصي في هذا الجانب للتوقي من عمليات التحيل.

دور الوكالة تحسيسي

وعن دور الوكالة في مكافحة هذه الحملات بين محمد عنابي أن دورها الأول تحسيسي من خلال الإعلان عن حملات التّصيّد وطرق مكافحتها من قبل مستخدمي الانترنات وكيفية التوقي منها.

وعن قدرة الوكالة على غلق هذه الصفحات فقد أفاد أن دورها التحذير والتأكيد على المستخدمين بالإبلاغ عنها للشركات المكلفة بمواقع التواصل من أجل غلقها.

وأبرز أن الوكالة تقوم في بعض الحالات بالإبلاغ عن هذه الحملات لأن ليس لها سلطة على "الفيسبوك" أو أي موقع تواصل آخر.

تفاقم الظاهرة

وكشف المهندس بالوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة أن عدد عمليات التصيد تطور من سنة إلى أخرى مع تزايد استعمال الأجهزة الإلكترونية والانترنات ومواقع التواصل الاجتماعي.

 حنان قيراط

تزامنا مع العودة المدرسية والجامعية والحملة الانتخابية..  تزايد التصيد الالكتروني والاحتيال.. ووكالة السّلامة السيبرنيّة في "استنفار"

 

محمد عنابي مهندس أول بالوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة لـ"الصباح": ضرورة التحيين الدوري للبرامج بالحاسوب أو الهاتف لحماية الأجهزة ومتصفحات الواب ونظام التشغيل

تونس-الصباح

كثرت خلال الفترة الأخيرة عمليات التصيد الالكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال إعلان صفحات مجهولة تنتحل صفة مؤسسات عمومية وإدارات أو شركات خدمات عن إسناد منح وجوائز وعروض خاصة بالهاتف الجوال يتحصل بفضلها المشترك على عروض للإبحار مجانا عبر شبكة الأنترنات.

 تحذيرات الوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة

وفي هذا الصدد حذّرت الوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة، مستخدمي الانترنات وشبكات التواصل الاجتماعي من تفاقم حملات التّصيّد الالكتروني والإعلانات الإشهارية عن جوائز للربح، خلال هذه الفترة .

ودعت الوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة في بلاغ نشرته، يوم الجمعة 27 سبتمبر الماضي 2024 مستخدمي الانترنات وشبكات التواصل الاجتماعي، إلى تجنّب النّقر على الرّوابط والصّور الموجودة بالرّسائل المشبوهة أو تداولها لتفادي إحداث الضرر بالأجهزة المستعملة واختراقها مع عدم الإدلاء بمعطياتهم الشخصيّة.

وحول الموضوع تحدثت "الصباح" مع المهندس أول بالوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة محمد مناعي الذي أفادنا أن بلاغ الوكالة جاء بعد ملاحظة ارتفاع عدد صفحات التصيد والاحتيال وملاحظة تزايد هذه الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تزامنا مع العودة المدرسية والجامعية وأيضا بالتزامن مع الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية، وأردف أن هذه الحملات الهدف منها التحيل واختراق حسابات مستخدمي الانترنات ومواقع التواصل الاجتماعي للحصول على معطيات شخصية لاستغلالها في عمليات التصيد.

وأبرز المهندس بالوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة أن المتحلين يختارون مثل هذه الفترات والمواعيد التي تهم التونسيين من أجل شن مثل هذه الحملات وتكثيفها بهدف ابتزاز مستخدمي الانترنات وشبكات التواصل الاجتماعي والتحيل عليهم.

وأكد أن الوكالة لاحظت خلال هذه الفترة تكاثر هذه الحملات ما دفعها لإصدار بلاغ في الغرض من أجل توعية المواطنين لتجنب الوقوع بين أيدي المتحييلين أو الوقوع في فخ الابتزاز.

كيف يتم التحيل

وشرح محمد العنابي أن عمليات التحيل تكون عبر إرسال رسائل مشبوهة يمكن لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي التفطن لها من خلال طريقة الكتابة التي عادة ما تكون بالعامية التي تجلب الانتباه وتثير القلق لدى متلقي الرسالة كما أنها تتضمن الكثير من الأخطاء في الكتابة والأخطاء اللغوية والنحوية كما أنها عادة ما تطلب من المتلقي طلبات غير عادية من قبل إدخال عدد بطاقة التعريف أو الرقم السري للحساب البنكي، وهي معطيات لا يجب إعطاؤها لأي شخص، حسب تأكيده، هذا إلى جانب تلقيه لإعلانات إشهارية التي بمجرد النقر عليها يتم اختراق معطيات مستخدم الانترنات.

كيف يمكن تجنب عمليات الاختراق والتصيد؟

وعرّف المهندس بالوكالة الوطنية للسلامة السيبرانية  التّصيد الاحتيالي أو الـ (phishing) على أنه أحد أكثر الهجمات الإلكترونيّة خطورة سواء كنت مستخدمًا عاديًّا أو محترفًا.

وقال إن الهدف منه في المقام الأوّل سرقة المعطيات الشخصيّة والحسّاسة، كما يمكن لهذا النوع من الهجمات أن يستخدم العديد من الحيل لاستدراج مستخدمي الانترنات إلى زيارة مواقع واب مشبوهة أو تنزيل ملفات تحتوي على برمجيات خبيثة لتثبيتها على الجهاز الإلكتروني المستعمل.

ولتجنب هذا النوع من الهجمات الالكترونية، أفاد محدثتنا بأن الوكالة الوطنية للسلامة السيبرانية تأكد في كل مرة على وجوب أخذ الحذر وإتباع مستخدمي الأنترنات لجملة من النّصائح العمليّة أهمها التحسيس بانتظام بأساليب التصيد وطرق الحماية منها وتثبيت برامج أو خدمات تقوم بحجب رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة ومنها التحقق دائما من عنوان البريد الإلكتروني للتأكد من تطابقه مع عنوان الشركة أو المؤسسة الحقيقية، مع تجنب النقر على الروابط المشبوه، بالإضافة إلى ضرورة استخدام المصادقة الثنائية والتخزين الاحتياطي للمعطيات الحساسة ومراقبة الحسابات والحذر من الطلبات العاجلة.

وأكد على أن النقر على هذه الروابط والصور من شأنه إحداث أضرار بالأجهزة واختراق الجهاز عبر إرسال برمجية ضارة هدفها الحصول على معطيات شخصية حساسة لاستغلالها في التحيل والابتزاز.

وبين مصدرنا أنه من الضروري استعمال مستخدمي الانترنات لكلمات مرور قوية صعبة الاختراق، مع تثبيت برنامج لمكافحة الفيروسات على الأجهزة الإلكترونية على أن يتم تحيينه بشكل دوري.

وأكد محمد عنابي مهندس أول بالوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة على أهمية التحيين الدوري للبرامج بالحاسوب أو الهاتف لحماية الأجهزة ومتصفحات الواب ونظام التشغيل لأن أي ثغرة قد تؤدي إلى اختراق أجهزتنا.

وبين أن الوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة تنشر كل أسبوع قائمة بالأنظمة والتطبيقات التي تتضمن ثغرات وجملة من النصائح لحماية الأجهزة الإلكترونية والنظم المعلوماتية التي تهم الشركات والأشخاص.

وأردف مؤكدا على أهمية التثقيف الشخصي في هذا الجانب للتوقي من عمليات التحيل.

دور الوكالة تحسيسي

وعن دور الوكالة في مكافحة هذه الحملات بين محمد عنابي أن دورها الأول تحسيسي من خلال الإعلان عن حملات التّصيّد وطرق مكافحتها من قبل مستخدمي الانترنات وكيفية التوقي منها.

وعن قدرة الوكالة على غلق هذه الصفحات فقد أفاد أن دورها التحذير والتأكيد على المستخدمين بالإبلاغ عنها للشركات المكلفة بمواقع التواصل من أجل غلقها.

وأبرز أن الوكالة تقوم في بعض الحالات بالإبلاغ عن هذه الحملات لأن ليس لها سلطة على "الفيسبوك" أو أي موقع تواصل آخر.

تفاقم الظاهرة

وكشف المهندس بالوكالة الوطنيّة للسّلامة السيبرنيّة أن عدد عمليات التصيد تطور من سنة إلى أخرى مع تزايد استعمال الأجهزة الإلكترونية والانترنات ومواقع التواصل الاجتماعي.

 حنان قيراط