يتجدد العهد اليوم السبت 27 سبتمبر مع اللقاءات الأدبية والفكرية لمنتدى الفكر التنويري بإدارة الباحث والكاتب محمد المي بمدينة الثقافة بعد العطلة الصيفية وتتوقف ندوة اليوم عند مسيرة احد اعلام الفكر التنويري الأستاذ الراحل محجوب بن ميلاد من خلال معرض وثائقي يستعرض بالصورة مراحل من هذه المسيرة الثرية بالإبداعات الفكرية والحضارة الإنسانية ومؤلفاته التي توثق لفكر متفرد في توجهاته وانتصاره للفكر الحر الذي يقاوم الاستبداد وينتصر للحياة الجميلة في اجل وابهى مظاهرها
" محجوب بن ميلاد رائد تحريك السواكن " هو العنوان الرئيسي للندوة وتتضمن جلستين و8 محاضرات
ويرأس الجلسة الأولى الصباحية الاستاذ الطاهر بن قيزة ويقدم خلالها المحاضرات التالية:
-محجوب بن ميلاد البيداغوجي المتفلسف للأستاذة خديجة التومي
-محجوب بن ميلاد وحركة الفكر في الإسلام للاستاذ عبد الرحمان التليلي
-تأويلية محجوب بن ميلاد للأستاذ صالح مصباح
-محجوب بن ميلاد كما عرفته للأستاذ عبد العزيز قاسم
وتشهد جلسة ما بعد الظهر أيضا 4 محاضرات برئاسة الأستاذة نجوى المسعودي الشنيتي وهي على التوالي:
-التعايش بين الفلسفة والدين للأستاذة رشيدة السمين
-محجوب بن ميلاد مفكرا اصلاحيا للأستاذ عبد الرزاق الحمامي
-محجوب بن ميلاد وتجديد السنة للأستاذ محمد بن ساسي
-الفلسفة في تونس محجوب بن ميلاد نموذجا للاستاذ نبيل بن عبد اللطيف
*لماذا محجوب بن ميلاد مرة أخرى؟
لماذا محجوب بن ميلاد مرة أخرى؟ والسؤال يطرح لانه سبق ان احتفى صاحب البادرة بالرجل وجوابا عنه قال الكاتب والباحث محمد المي مؤسس ومدير منتدى الفكر التنويري: "فعلا انها ليست هي المرّة الأولى التي نحتفي فيها بمحجوب بن ميلاد فقد سبق أن أقمنا له ندوة بطلب من الصديق الطاهر بن قيزة وها إننا نستجيب لطلبه مرّة أخرى لنقيم هذه النّدوة التي تتميّز عن سابقتها بجمع أعمالها في كتاب يصدر ضمن سلسلة أعلام الثقافة التونسية".
وبين محمد المي انها أيضا ليست المرّة الأولى التي يحتفي فيها منتدى الفكر التنويري التونسي بالمفكّرين أو الذين اشتغلوا على تاريخ الأفكار ببلادنا قائلا: "لقد نظّمنا ندوات صدرت في كتب لكلّ من علي البلهوان وأبي القاسم محمد كرّو والطاهر الخميري ومحمد الفاضل ابن عاشور باعتبارهم من حملة مشعل التنوير ببلادنا فقاوموا الرجعية الفكرية وشجعوا الأفكار الجديدة وفتحوا الأبواب للأصوات الجديدة المتغايرة" . وفي حديثه عن المحتفى به، قال محدثنا: "محجوب بن ميلاد أحد هؤلاء التنويريين ولا نجازف أن نقول إنه صاحب مشروع واضح المعالم وقد أسس لنسق فكري أطلق عليه " تحريك السّواكن " وألزم به نفسه واتّبعه وقد وجد في الخطاب البورقيبي الحداثي ضالّته".
ان محجوب بن ميلاد – والكلام لمدير منتدى الفكر التنويري- "حلقة من سلسلة ظهرت في الفترة الاستعمارية وبداية الاستقلال وعاضدت المشروع البورقيبي باعتباره مشروعا وطنيّا يهدف الى بناء دولة الاستقلال وسخّروا لذلك كل الامكانيات المتاحة تحت رعاية الدولة الجديدة وداخل أطرها المؤسساتيّة وكلّ معارضة في ذلك الوقت تُعتبر عرقلة لمشروع وطني يهدف الى الصّمود ولم يكن هناك كبير الاختلاف بين رموز تلك المرحلة ولم يكن رهان تونس الجديدة في بداية الاستقلال سوى على تونس فبرزت مفاهيم محلية من قبيل القومية التونسية والبورقيبية والأمّة التونسية والتّونسة، وغيرها من الشعارات المحليّة الشيء الذي لم يسمح لرموزنا الفكريّة أن تكون ذات اشعاع خارج حدود وطنها وبقيت رموزا محليّة بحتة على غرار المسعدي وحسن حسني عبد الوهاب والفاضل ابن عاشور ومحجوب بن ميلاد ..الخ وهذه مسألة تستدعي البحث والنظر .
محسن بن احمد
تونس – الصباح
يتجدد العهد اليوم السبت 27 سبتمبر مع اللقاءات الأدبية والفكرية لمنتدى الفكر التنويري بإدارة الباحث والكاتب محمد المي بمدينة الثقافة بعد العطلة الصيفية وتتوقف ندوة اليوم عند مسيرة احد اعلام الفكر التنويري الأستاذ الراحل محجوب بن ميلاد من خلال معرض وثائقي يستعرض بالصورة مراحل من هذه المسيرة الثرية بالإبداعات الفكرية والحضارة الإنسانية ومؤلفاته التي توثق لفكر متفرد في توجهاته وانتصاره للفكر الحر الذي يقاوم الاستبداد وينتصر للحياة الجميلة في اجل وابهى مظاهرها
" محجوب بن ميلاد رائد تحريك السواكن " هو العنوان الرئيسي للندوة وتتضمن جلستين و8 محاضرات
ويرأس الجلسة الأولى الصباحية الاستاذ الطاهر بن قيزة ويقدم خلالها المحاضرات التالية:
-محجوب بن ميلاد البيداغوجي المتفلسف للأستاذة خديجة التومي
-محجوب بن ميلاد وحركة الفكر في الإسلام للاستاذ عبد الرحمان التليلي
-تأويلية محجوب بن ميلاد للأستاذ صالح مصباح
-محجوب بن ميلاد كما عرفته للأستاذ عبد العزيز قاسم
وتشهد جلسة ما بعد الظهر أيضا 4 محاضرات برئاسة الأستاذة نجوى المسعودي الشنيتي وهي على التوالي:
-التعايش بين الفلسفة والدين للأستاذة رشيدة السمين
-محجوب بن ميلاد مفكرا اصلاحيا للأستاذ عبد الرزاق الحمامي
-محجوب بن ميلاد وتجديد السنة للأستاذ محمد بن ساسي
-الفلسفة في تونس محجوب بن ميلاد نموذجا للاستاذ نبيل بن عبد اللطيف
*لماذا محجوب بن ميلاد مرة أخرى؟
لماذا محجوب بن ميلاد مرة أخرى؟ والسؤال يطرح لانه سبق ان احتفى صاحب البادرة بالرجل وجوابا عنه قال الكاتب والباحث محمد المي مؤسس ومدير منتدى الفكر التنويري: "فعلا انها ليست هي المرّة الأولى التي نحتفي فيها بمحجوب بن ميلاد فقد سبق أن أقمنا له ندوة بطلب من الصديق الطاهر بن قيزة وها إننا نستجيب لطلبه مرّة أخرى لنقيم هذه النّدوة التي تتميّز عن سابقتها بجمع أعمالها في كتاب يصدر ضمن سلسلة أعلام الثقافة التونسية".
وبين محمد المي انها أيضا ليست المرّة الأولى التي يحتفي فيها منتدى الفكر التنويري التونسي بالمفكّرين أو الذين اشتغلوا على تاريخ الأفكار ببلادنا قائلا: "لقد نظّمنا ندوات صدرت في كتب لكلّ من علي البلهوان وأبي القاسم محمد كرّو والطاهر الخميري ومحمد الفاضل ابن عاشور باعتبارهم من حملة مشعل التنوير ببلادنا فقاوموا الرجعية الفكرية وشجعوا الأفكار الجديدة وفتحوا الأبواب للأصوات الجديدة المتغايرة" . وفي حديثه عن المحتفى به، قال محدثنا: "محجوب بن ميلاد أحد هؤلاء التنويريين ولا نجازف أن نقول إنه صاحب مشروع واضح المعالم وقد أسس لنسق فكري أطلق عليه " تحريك السّواكن " وألزم به نفسه واتّبعه وقد وجد في الخطاب البورقيبي الحداثي ضالّته".
ان محجوب بن ميلاد – والكلام لمدير منتدى الفكر التنويري- "حلقة من سلسلة ظهرت في الفترة الاستعمارية وبداية الاستقلال وعاضدت المشروع البورقيبي باعتباره مشروعا وطنيّا يهدف الى بناء دولة الاستقلال وسخّروا لذلك كل الامكانيات المتاحة تحت رعاية الدولة الجديدة وداخل أطرها المؤسساتيّة وكلّ معارضة في ذلك الوقت تُعتبر عرقلة لمشروع وطني يهدف الى الصّمود ولم يكن هناك كبير الاختلاف بين رموز تلك المرحلة ولم يكن رهان تونس الجديدة في بداية الاستقلال سوى على تونس فبرزت مفاهيم محلية من قبيل القومية التونسية والبورقيبية والأمّة التونسية والتّونسة، وغيرها من الشعارات المحليّة الشيء الذي لم يسمح لرموزنا الفكريّة أن تكون ذات اشعاع خارج حدود وطنها وبقيت رموزا محليّة بحتة على غرار المسعدي وحسن حسني عبد الوهاب والفاضل ابن عاشور ومحجوب بن ميلاد ..الخ وهذه مسألة تستدعي البحث والنظر .