إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

يستثمر مخلفات النخيل بطريقة ايكولوجية.. "روح النخلة" مشروع فني للعرائسي حسان مري.. من الاختصاص إلى طرق أبواب العالمية

 

تونس -الصباح

من الصعب نيل المراد وتحقيق الأماني دون حضور الشغف والكثير من الصبر خاصة إذا ما تعلق الأمر بموهبة تتطلب الجرأة وتحدي السائد وعدم الاكتراث بردود الأفعال التي من شأنها أن تحبط العزائم..

الفنان حسان مري خريج المعهد العالي للمسرح من بين الطلبة الذين اختاروا ذلك المنهج، بل وصل به الأمر إلى إعادة الترشح للباكالوريا أربع مرات حتى يكون من بين طلبة الفن الرابع اختصاص فنون مسرح العرائس.. الاختصاص الذي لم يكن مطمح الكثيرين ولا من بين اهتماماتهم .. علما وأن حسان في اولى مراحل الدراسة الجامعية لم يكن الفن العرائسي محور ميولاته بل كان مغرما بمسرح الطفل، إلا أن القدر اختار أن يضع في طريقه كل من الراحل لسعد المحواشي وأعضاء أول فرقة للفن العرائسي ٱنذاك و"الماريونيست" حبيبة الجندوبي التي اصرت على أن يختص في فن العرائس إيمانا منها بكفاءاته في ذلك المجال ، عكس ما كان يتوقع.. فماجستير في مراحل متقدمة في نظريات الإبداع من المعهد العالي للفنون والحرف بقابس..

حسان أصر على المواصلة في ذلك الاختصاص والتعمق فيه من خلال التكوين الاكاديمي أو البحوث، إلى أن اهتدى الى فكرة استغلال بقايا النخيل -وهو اصيل ولاية قابس حيث توجد الواحات والنخيل في كل مكان- واستثمارها الى ايقونات فنية تحاكي وتعكس شموخ النخلة وسحر الصحراء.. حيث تحولت النخلة -بالنسبة لحسان مري- الى مساحة للإبداع والابتكار المفضلة والأقرب الى ميولاته الفنية،..

مغامرة فريدة من نوعها، تجعل المتأمل في جزئياتها وأدق المراحل التي مر بها صاحبها، على يقين من قيمة المشروع الذي يحمل الكثير من الٱفاق والطموحات، خاصة من خلال ملامسة ذلك التطور في اشكال الدمى وتطويع خشب النخيل من كرنافة" وعراجين يابسة والألياف بعد موسم جني التمور، بحرفية عالية وغير مسبوقة بل الأولى في تونس والعالم العربي..

لقد نجح حسان مري في إيقاظ خشب النخيل من موته ونفخ فيه من روحه الفنية ومراجعه الجمالية التي اكتسبها من العيش بين الواحات طيلة عقود.. الى أن تمكن من رسم ملامح مشروعه الكبير تحت عنوان "روح النخلة" سنة 2018 ، حيث كتب على صفحته الخاصة بالفيسبوك ذات يوم معلنا انطلاق مشروعه: " نبشت في ذاكرة النخيل.. دمعة طائشة جريحة.. وفي وهن حبها للخلود..أحييتها نبعا شهيا للمشاهد.. وطمعا في كسب نصف حقيقتها البعيدة..".. لعل تكوينه بالمعهد العالي للفن المسرحي بتونس وبحوثه المعمقة جعله على اتصال دائم بعالم البيئة الذي لم يفارقه منذ نعومة أظفاره، ليمتزج خيال الفنان العرائسي من وحي الفضاء وتميز النخلة الشامخة في الجنوب التونسي، بالاشكال البصرية ولدت من رحم ذلك المزج شخوص خيالية ايكولوجية في غاية الجمال والروعة..

يقول العرائسي حسان مري لـ"الصباح" أن مشروع "روح النخلة" معقد بعض الشيء لم يبلغ بعد -رغم الاستحسان والإشادة بالفكرة سواء من النقاد او القائمين على الورشات الفنية في تونس أو خارج حدود الوطن- المراد وهو تطوير الأبعاد الجمالية للاقنعة والدمى ولم لا تأسيس مهرجان دولي تكون فيه دول متميزة بثقافتها الفلاحية المعتمدة على النخيل على غرار السعودية والامارات والجزائر والعراق... على أن يتواصل مبدئيا التعريف اكثر بمشروع "روح النخلة" وتقديمه في العديد من اللقاءات الوطنية بالجنوب التونسي والتعريف بهذا المنجز الفني كلما سنحت الفرص عربيا ودوليا..

الفنان العرائسي حسان مري بين كذلك لـ"الصباح" أن مشروعه "روح النخلة" بصدد الانتشار في العديد من التظاهرات الثقافية بالعالم العربي وهو تجربة في استثمار مخلفات النخيل لصنع ونحت عرائس وأقنعة ذات طابع عربي صحراوي يهدف –حسب صاحب المشروع- الى رسم ملامح عروسة أو دمية صديقة للبيئة والمحيط.

وقد كانت لصاحب "روح النخلة" العديد من المشاركات إثر أيام قرطاج لمسرح العرائس أهمها دورة تدريبية خارج حدود الوطن وتحديدا في الإمارات بمخيم الإبداع والخيال في مؤسسة ربع قرن للمسرح وفنون العرض في مركز فنون العرائس الإماراتي.. فضلا عن تدريب منتسبي المؤسسة وإنتاج ثلاثة مشاريع مع الناشئة من فتيات وأطفال.. مشاريع تحت عنوان "بين الشمس والرمال"، يرى الفنان حسان المري أنها كانت "تجربة ناجحة وثرية شرفت البلاد التونسية"..

 الطريف هو أن "روح النخلة" يعد التجربة الأولى في تونس، وأن صاحب المشروع حسان لم ينقطع على البحث في كل ما من شأنه أن يطور مشروعه الفني ويرسخ فكرة وجود دمية صديقة للبيئة غير مصنوعة من البلاستيك أو اي مواد أخرى من شانها أن تلحق اضرارا قد تودي بحياة الفنان العرائسي، وهو ما حصل في العديد من الاوساط الفنية في العالم نتيجة المواد المسرطنة التي لازمت صانعي الدمى والفنانين المسرحيين...

++ مشاركات متنوعة

أما بالنسبة لٱخر المشاركات للعرائسي حسان مري فكانت في ايام قرطاج لمسرح العرائس سبقتها مشاركة في مهرجان فرحات يامون للطفل بجربة في دورته الثلاثين من خلال ورشة إهداء لأرواح أبناء غزة، فضلا عن تجسيد شخصية المناضل الفلسطيني الراحل ناجي العلي من خلال منحوتات ودمى، تحت إشراف إطارات من مندوبية حماية الطفولة ووزارة الثقافة، وغيرها من المهرجانات التونسية على غرار كابيلا بقبلي أو مهرجانات خارج حدود الوطن..

وفي المستقبل القريب وتحديدا في 20اكتوبر المقبل سيكون حسان مري من بين المشاركين في ورشات تحت إشراف اليونسكو بحضور كل من الفنان خالد بوزيد وعبد المنعم شويات.. وهي تجارب ثرية جدا من حيث التعريف بالمشروع الجديد للفنان التونسي أو الاحتكاك بأهم فناني المسرح العرائسي وتبادل الثقافات من مختلف اقطار العالم..

ما من شك في أن كل التجارب الفنية الفريدة كانت نتيجة تراكمات طالت مسيرة المبدعين بجميع تشعباتها ومراحلها الفنية والتاريخية، بدليل أن الفنان العرائسي حسان مري كان قد صرح لـ "الصباح" بأن محمود الماجري استاذ تعليم عالي بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي كتب العديد من المقالات في مجال الفن العرائسي في تونس، أكد لطلبته ذات يوم "بأننا نفتقد لدمية"ماريونات"ذات خصائص تونسية وتحمل ملامحنا، ذلك أن كل الدمى المستعملة لم تخرج من دائرة التقليد والاقتباس من حيث الخامات والتكنولوجيا (طريقة تحريك الدمى على الطريقة الفرنسية والألمانية والبراغالتي تأثر بها العديد من الاكاديميين على غرار المنصف الحاج يحيى ورشاد المناعي).." وهو ما ساهم -وفق رأي محدثنا- في غياب الاختصاص..

++ ملامح تونسية بالأساس

عكس تصوراته وطموحاته التي اكدت أنه ٱمن بمدى أهمية مشروعه وكان على يقين بأنه قادر على صنع دمى بطريقة ايكولوجية، ذات ملامح تونسية بالأساس وباستطاعتها أن تغزو جميع التظاهرات الفنية.. ناهيك أن جميع انتاجاته التي عرضت بمختلف المعارض شدت انتباه الوافدين وحتى الفنانين العرائسيين والتشكيليين وكانت محل إعجاب واستبشار نظرا للقيمة الفنية للاقنعة والدمى من بقايا النخيل، غالبا ما تكون وسيلة بالنسبة للفلاحين لإشعال النار أو بناء "سياج" في الواحات.

ورغم تنوع انتاجات الفنان العرائسي حسان مري المستلهمة من الموروث البيئي والموروث الشعبي وتعدد التجارب على المستوى الدولي والمحلي يؤكد لـ"الصباح" أنه " مازال في أول الطريق وبصدد البحث والتفكير في تطوير ملامح الدمى مع المحافظة على استعمال بقايا النخيل وأن مشروع "روح النخلة" سيظل ذو بعد جمالي وتوعوي لحماية الواحات من الاهمال والحد من عملية استخراج مادة "اللاقمي" من "قلب" النخلة.. الى غير ذلك من التجاوزات.

وليد عبد اللاوي

 

 

 

 

يستثمر مخلفات النخيل بطريقة ايكولوجية..   "روح النخلة" مشروع فني للعرائسي حسان مري.. من الاختصاص إلى طرق أبواب العالمية

 

تونس -الصباح

من الصعب نيل المراد وتحقيق الأماني دون حضور الشغف والكثير من الصبر خاصة إذا ما تعلق الأمر بموهبة تتطلب الجرأة وتحدي السائد وعدم الاكتراث بردود الأفعال التي من شأنها أن تحبط العزائم..

الفنان حسان مري خريج المعهد العالي للمسرح من بين الطلبة الذين اختاروا ذلك المنهج، بل وصل به الأمر إلى إعادة الترشح للباكالوريا أربع مرات حتى يكون من بين طلبة الفن الرابع اختصاص فنون مسرح العرائس.. الاختصاص الذي لم يكن مطمح الكثيرين ولا من بين اهتماماتهم .. علما وأن حسان في اولى مراحل الدراسة الجامعية لم يكن الفن العرائسي محور ميولاته بل كان مغرما بمسرح الطفل، إلا أن القدر اختار أن يضع في طريقه كل من الراحل لسعد المحواشي وأعضاء أول فرقة للفن العرائسي ٱنذاك و"الماريونيست" حبيبة الجندوبي التي اصرت على أن يختص في فن العرائس إيمانا منها بكفاءاته في ذلك المجال ، عكس ما كان يتوقع.. فماجستير في مراحل متقدمة في نظريات الإبداع من المعهد العالي للفنون والحرف بقابس..

حسان أصر على المواصلة في ذلك الاختصاص والتعمق فيه من خلال التكوين الاكاديمي أو البحوث، إلى أن اهتدى الى فكرة استغلال بقايا النخيل -وهو اصيل ولاية قابس حيث توجد الواحات والنخيل في كل مكان- واستثمارها الى ايقونات فنية تحاكي وتعكس شموخ النخلة وسحر الصحراء.. حيث تحولت النخلة -بالنسبة لحسان مري- الى مساحة للإبداع والابتكار المفضلة والأقرب الى ميولاته الفنية،..

مغامرة فريدة من نوعها، تجعل المتأمل في جزئياتها وأدق المراحل التي مر بها صاحبها، على يقين من قيمة المشروع الذي يحمل الكثير من الٱفاق والطموحات، خاصة من خلال ملامسة ذلك التطور في اشكال الدمى وتطويع خشب النخيل من كرنافة" وعراجين يابسة والألياف بعد موسم جني التمور، بحرفية عالية وغير مسبوقة بل الأولى في تونس والعالم العربي..

لقد نجح حسان مري في إيقاظ خشب النخيل من موته ونفخ فيه من روحه الفنية ومراجعه الجمالية التي اكتسبها من العيش بين الواحات طيلة عقود.. الى أن تمكن من رسم ملامح مشروعه الكبير تحت عنوان "روح النخلة" سنة 2018 ، حيث كتب على صفحته الخاصة بالفيسبوك ذات يوم معلنا انطلاق مشروعه: " نبشت في ذاكرة النخيل.. دمعة طائشة جريحة.. وفي وهن حبها للخلود..أحييتها نبعا شهيا للمشاهد.. وطمعا في كسب نصف حقيقتها البعيدة..".. لعل تكوينه بالمعهد العالي للفن المسرحي بتونس وبحوثه المعمقة جعله على اتصال دائم بعالم البيئة الذي لم يفارقه منذ نعومة أظفاره، ليمتزج خيال الفنان العرائسي من وحي الفضاء وتميز النخلة الشامخة في الجنوب التونسي، بالاشكال البصرية ولدت من رحم ذلك المزج شخوص خيالية ايكولوجية في غاية الجمال والروعة..

يقول العرائسي حسان مري لـ"الصباح" أن مشروع "روح النخلة" معقد بعض الشيء لم يبلغ بعد -رغم الاستحسان والإشادة بالفكرة سواء من النقاد او القائمين على الورشات الفنية في تونس أو خارج حدود الوطن- المراد وهو تطوير الأبعاد الجمالية للاقنعة والدمى ولم لا تأسيس مهرجان دولي تكون فيه دول متميزة بثقافتها الفلاحية المعتمدة على النخيل على غرار السعودية والامارات والجزائر والعراق... على أن يتواصل مبدئيا التعريف اكثر بمشروع "روح النخلة" وتقديمه في العديد من اللقاءات الوطنية بالجنوب التونسي والتعريف بهذا المنجز الفني كلما سنحت الفرص عربيا ودوليا..

الفنان العرائسي حسان مري بين كذلك لـ"الصباح" أن مشروعه "روح النخلة" بصدد الانتشار في العديد من التظاهرات الثقافية بالعالم العربي وهو تجربة في استثمار مخلفات النخيل لصنع ونحت عرائس وأقنعة ذات طابع عربي صحراوي يهدف –حسب صاحب المشروع- الى رسم ملامح عروسة أو دمية صديقة للبيئة والمحيط.

وقد كانت لصاحب "روح النخلة" العديد من المشاركات إثر أيام قرطاج لمسرح العرائس أهمها دورة تدريبية خارج حدود الوطن وتحديدا في الإمارات بمخيم الإبداع والخيال في مؤسسة ربع قرن للمسرح وفنون العرض في مركز فنون العرائس الإماراتي.. فضلا عن تدريب منتسبي المؤسسة وإنتاج ثلاثة مشاريع مع الناشئة من فتيات وأطفال.. مشاريع تحت عنوان "بين الشمس والرمال"، يرى الفنان حسان المري أنها كانت "تجربة ناجحة وثرية شرفت البلاد التونسية"..

 الطريف هو أن "روح النخلة" يعد التجربة الأولى في تونس، وأن صاحب المشروع حسان لم ينقطع على البحث في كل ما من شأنه أن يطور مشروعه الفني ويرسخ فكرة وجود دمية صديقة للبيئة غير مصنوعة من البلاستيك أو اي مواد أخرى من شانها أن تلحق اضرارا قد تودي بحياة الفنان العرائسي، وهو ما حصل في العديد من الاوساط الفنية في العالم نتيجة المواد المسرطنة التي لازمت صانعي الدمى والفنانين المسرحيين...

++ مشاركات متنوعة

أما بالنسبة لٱخر المشاركات للعرائسي حسان مري فكانت في ايام قرطاج لمسرح العرائس سبقتها مشاركة في مهرجان فرحات يامون للطفل بجربة في دورته الثلاثين من خلال ورشة إهداء لأرواح أبناء غزة، فضلا عن تجسيد شخصية المناضل الفلسطيني الراحل ناجي العلي من خلال منحوتات ودمى، تحت إشراف إطارات من مندوبية حماية الطفولة ووزارة الثقافة، وغيرها من المهرجانات التونسية على غرار كابيلا بقبلي أو مهرجانات خارج حدود الوطن..

وفي المستقبل القريب وتحديدا في 20اكتوبر المقبل سيكون حسان مري من بين المشاركين في ورشات تحت إشراف اليونسكو بحضور كل من الفنان خالد بوزيد وعبد المنعم شويات.. وهي تجارب ثرية جدا من حيث التعريف بالمشروع الجديد للفنان التونسي أو الاحتكاك بأهم فناني المسرح العرائسي وتبادل الثقافات من مختلف اقطار العالم..

ما من شك في أن كل التجارب الفنية الفريدة كانت نتيجة تراكمات طالت مسيرة المبدعين بجميع تشعباتها ومراحلها الفنية والتاريخية، بدليل أن الفنان العرائسي حسان مري كان قد صرح لـ "الصباح" بأن محمود الماجري استاذ تعليم عالي بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي كتب العديد من المقالات في مجال الفن العرائسي في تونس، أكد لطلبته ذات يوم "بأننا نفتقد لدمية"ماريونات"ذات خصائص تونسية وتحمل ملامحنا، ذلك أن كل الدمى المستعملة لم تخرج من دائرة التقليد والاقتباس من حيث الخامات والتكنولوجيا (طريقة تحريك الدمى على الطريقة الفرنسية والألمانية والبراغالتي تأثر بها العديد من الاكاديميين على غرار المنصف الحاج يحيى ورشاد المناعي).." وهو ما ساهم -وفق رأي محدثنا- في غياب الاختصاص..

++ ملامح تونسية بالأساس

عكس تصوراته وطموحاته التي اكدت أنه ٱمن بمدى أهمية مشروعه وكان على يقين بأنه قادر على صنع دمى بطريقة ايكولوجية، ذات ملامح تونسية بالأساس وباستطاعتها أن تغزو جميع التظاهرات الفنية.. ناهيك أن جميع انتاجاته التي عرضت بمختلف المعارض شدت انتباه الوافدين وحتى الفنانين العرائسيين والتشكيليين وكانت محل إعجاب واستبشار نظرا للقيمة الفنية للاقنعة والدمى من بقايا النخيل، غالبا ما تكون وسيلة بالنسبة للفلاحين لإشعال النار أو بناء "سياج" في الواحات.

ورغم تنوع انتاجات الفنان العرائسي حسان مري المستلهمة من الموروث البيئي والموروث الشعبي وتعدد التجارب على المستوى الدولي والمحلي يؤكد لـ"الصباح" أنه " مازال في أول الطريق وبصدد البحث والتفكير في تطوير ملامح الدمى مع المحافظة على استعمال بقايا النخيل وأن مشروع "روح النخلة" سيظل ذو بعد جمالي وتوعوي لحماية الواحات من الاهمال والحد من عملية استخراج مادة "اللاقمي" من "قلب" النخلة.. الى غير ذلك من التجاوزات.

وليد عبد اللاوي