وهو على خشبة الإعدام طُلب من المناضل الليبي التاريخي عمر المختار أن يقول شيئا فقال " سوف تأتي أجيال من بعدي تقاتلكم،أمّا أنا فحياتي سوف تكون أطول من حياة شانقي".
هذه المقولة في معناها العميق تلخّص اليوم العلاقة بين العرب والأفارقة بالدول الأوروبية والغرب عموما. وقد اتخذت أشكالا أخرى وترجمت في ثقافة جديدة غير الثقافة الاستعمارية المادية لكنها تحوّلت إلى نوع جديد من الاستعمار كما ينظر إليه مستعمر الأمس ويحاول منع وقوعه ويعتقد أنّ الهجرة سلاحه الوحيد. لكنها عند الأجيال الإفريقية الجديدة هي حقّ مكتسب وليست هجرة غير شرعية ودين على الغرب وجب عليه تسديده .
الهجرة بين الشرعية واللاشرعية
الإنسان بطبعه كائن رحّالة لا يستقرّ في موطن والترحال كان وسيلة للاكتشاف ولتحقيق الحاجيات اليومية من ماء ومأكل .
وفي العصر الحديث نجد التعريف الأقرب للواقع عند وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة (IOM) والتي تعرّف المهاجر على أنه أيّ شخص ينتقل أو انتقل عبر حدود دولية أو داخل دولة بعيدًا عن مكان إقامته المعتاد، بغض النظر عن الوضع القانوني للشخص، أو ما إذا كانت الحركة طوعية أو غير طوعية، وما هي أسباب الحركة، ثمّ مدة الإقامة.
وهو يختلف عن تعريف اللاجئ الذي هو مفهوم أكثر حداثة من المهاجر. حيث يعتبر أن كل الذين يعبرون حدوداً دولية للفرار من خطر التعرض لضرر خطير في بلدان المنشأ، هم لاجئون ويجب التعامل معهم على هذا الأساس.
لكن تحديد الخطر هو الذي خلق التباسا بين المفهومين وجعل من مقاومة الهجرة غير الشرعية أمرا صعبا خاصة في الدول التي تعاني أكثر من غيرها من المهاجرين غير الشرعيين مثل فرنسا وإيطاليا واليونان وألمانيا وغيرها.
وقد تغير مفهوم الهجرة خاصة في حوض المتوسط عبر الزمن ومرّ بأربع مراحل على الأقلّ :
- الأولى حينما كانت دول جنوب المتوسط وإفريقيا ترزح تحت نير الاستعمار حيث كان التهجير قسرّيا إلى دول أوروبا إما للمشاركة في الحروب أو العمل في الأعمال الشاقة. وقد أسست فرنسا مثلا جيش أفريقيا أو ما يعرف بالفرنسية بـ Armée d’Afrique هو مصطلح غير رسمي ولكنه شائع الاستخدام لتلك الوحدات من الجيش الفرنسي المجندين أو المتمركزين عادة في شمال إفريقيا الفرنسية (المغرب والجزائر وتونس) من عام 1830 حتى نهاية ثورة التحرير الجزائرية في عام 1962.
منذ نهاية عام 1942، كان الجيش الإفريقي بقيادة الجنرال الفرنسي هنري جيرو في حملة تونس، قبل اندماجه مع القوات الفرنسية الحرة بقيادة الجنرال شارل ديغول. لعبت وحدات شمال إفريقيا بعد ذلك دورًا رئيسيًا في تحرير كورسيكا (أكتوبر 1943) والحملة الإيطالية (1943-1944) في سلاح المشاة الفرنسي. خلال الحملات الفرنسية والألمانية في سنتي 1944 و1945، تم توسيع جيش إفريقيا إلى 260.000 عنصرا.
- الثانية إبّان استقلال هذه الدول وبداية خروج العالم من الحرب العالمية الثانية حيث فتحت أبواب أوروبا والغرب على مصراعيها أمام قوى العمل الإفريقية. ولم يكن حينها المهاجر في حاجة سوى لتذكرة سفر. وساهم هؤلاء في النهضة الصناعية وفي إعادة الترميم وبناء المدن المدمّرة.
- الثالثة فهي اكتفاء أوروبا من الهجرة خاصة العاملة باليد وبداية إغلاق الحدود في وجه المهاجرين. وخطأ الأوروبيين أنهم لا يتوقفون كثيرا عند بحث أسباب موجات الهجرة واللجوء التي تتدفق على بلدانهم خاصة من أفريقيا، لكنهم يبحثون سبل مقاومتهم ومنع وصولهم إلى بلدانهم وهذا ما قلّص من فاعلية كل الخطط الموضوعة والأموال المرصودة لمقاومة هذه الظاهرة.
- الرابعة وهي الأهم والأخطر على أوروبا وهي ما نسمّيه الحق الطبيعي للهجرة الى الغرب حيث أصبحت الهجرة لا منّة من الغرب وإنما حقّ مشروع للأفارقة الذين نهبت خيراتهم وتم تفيقرهم من قبل القوى التي توصف بالامبريالية .
هذه العقلية هي التي تحرّك المهاجرين غير الشرعيين اليوم وهي التي يصعب إيجاد حلول لها في الوقت الحالي .
وهذه العقلية نجدها مترسخة فيما يحدث هذه الأيام على الحدود المغربية الاسبانية وتوافد الآلاف من المهاجرين في وقت قياسي فيما يشبه التمرد على السلطات المغربية لإجبارها على فتح حدودها والسماح لهم بالمرور .
وهو السبب ذاته والعقلية ذاتها التي جعلت ألمانيا تخرق اتفاقية شنغن وتمارس سياسة خاصة في ضبط حدودها والتصدي للمهاجرين وجعلت الحكومة الكندية تقوم بتقليص تصاريح الطلاب الدوليين بنسبة 35% هذا العام، مع خطط لتقليل هذه النسبة بمعدل 10% إضافية في العام المقبل.
فوبيا الاستعمار
تقول المستشارة الألمانية السابقة إنجيلا ميركل بأنّه "لا يفيد الخوف من الغرباء" في ردّ على من أصيبوا بفوبيا استعمار الأفارقة والعرب لأوربا أو الذين يستعملون هذه الورقة كفزّاعة لتحقيق مكاسب سياسية مثلما يفعل اليمين المتطرف دوما .
ويرى العديد من الأوروبيين أنه منذ جائحة الكوفيد حدث تحول نوعي في مسارات الهجرة غير الشرعية وأصبح هذا الملف يهدّد الغرب في وجوده وفي أمنه القومي فهم اليوم كما قلنا لا يواجهون طالبي شغل أو لجوء فحسب وإنما يواجهون طوفانا من الشباب الأفارقة يرون أن لديهم الحق في العمل في أوروبا والإقامة فيها لان آباءهم وأجدادهم ساهموا في بنائها وحمايتها فأوروبا بالنسبة إليهم تشبه الأصل التجاري الذي يمتلكونه ولديهم الحق الكامل في الاستفادة منه.
وتكاد بذلك تكون كلّ أنواع الهجرة قد أغلقت في وجه الشباب الإفريقي فكلها أصبحت غير شرعية ويظهر ذلك في الاستنفار الكبير لهذه الدول على حدودها البرية والبحرية وإمضاء المعاهدات مع دول العبور وفي تقليص عدد التأشيرات إلى أكثر من النصف.
أرقام تلخّص الظاهرة والفوبيا
-أظهرت دراسة جديدة للأمم المتحدة أن 93% من الأفارقة ممن فشلوا في الوصول إلى الدول الأوروبية عبر طرق غير نظامية سيفعلون ذلك مرة أخرى، رغم المخاطر المهددة لحياتهم التي يواجهونها في كثير من الأحيان.
-حوالي 58% منهم كانوا يعملون في وظائف أو كانوا يتلقون تعليمهم في المدارس قبل مغادرتهم أوطانهم، وكان معظم العاملين منهم يحصلون على "أجور تنافسية".
-بلغ تعداد سكان الاتحاد الأوروبي نحو 446.7 مليون نسمة، في جانفي 2022. يوجد 23.8 مليون مواطن من خارج الاتحاد الأوروبي ما يمثل 5.3٪ من إجمالي السكان
-في عام 2021، مثَّل المهاجرون نحو 9 مليون عامل في سوق العمل بالاتحاد الأوروبي أي ما يعادل 4.7٪ من إجمالي العاملين البالغ عددهم 189.7 مليون عامل.
-في آخر عقدين ارتفع عدد المهاجرين من القارة الإفريقية لأكثر من 40 مليون مهاجر بنسبة ارتفاع تصل لنحو 30٪ عن عام 2010
-حوالي 80٪ من الهجرة الإفريقية مدفوعة بالبحث عن الأفضل اقتصاديًّا، كما أن 7.2٪ فقط من المهاجرين الأفارقة في دول الاتحاد الأوروبي هم من اللاجئين.
-في عام 2022، قطع 331 ألف مهاجر غير شرعي الحدود غير النظامية الأوروبية مسجلين ارتفاعًا قدره 66٪ عن عام 2021، في حين عبر نحو 148 ألفا البحر في عام 2021 بزيادة قدرها 29٪ عن عام 2021، بينما بلغ عدد من قطع الحدود البرية الأوروبية نحو 183 ألفًا بزيادة قدرها 110٪ عن عام 2021.
-هناك فكرة يتم الترويج لها وهي أن الهجرة تضر بالتجانس الثقافي لدول الاتحاد الأوروبي؛ حيث يرى 57٪ أنها تمثل خطورة على الثقافة في هذا الفضاء.
بقلم ريم بالخذيري
وهو على خشبة الإعدام طُلب من المناضل الليبي التاريخي عمر المختار أن يقول شيئا فقال " سوف تأتي أجيال من بعدي تقاتلكم،أمّا أنا فحياتي سوف تكون أطول من حياة شانقي".
هذه المقولة في معناها العميق تلخّص اليوم العلاقة بين العرب والأفارقة بالدول الأوروبية والغرب عموما. وقد اتخذت أشكالا أخرى وترجمت في ثقافة جديدة غير الثقافة الاستعمارية المادية لكنها تحوّلت إلى نوع جديد من الاستعمار كما ينظر إليه مستعمر الأمس ويحاول منع وقوعه ويعتقد أنّ الهجرة سلاحه الوحيد. لكنها عند الأجيال الإفريقية الجديدة هي حقّ مكتسب وليست هجرة غير شرعية ودين على الغرب وجب عليه تسديده .
الهجرة بين الشرعية واللاشرعية
الإنسان بطبعه كائن رحّالة لا يستقرّ في موطن والترحال كان وسيلة للاكتشاف ولتحقيق الحاجيات اليومية من ماء ومأكل .
وفي العصر الحديث نجد التعريف الأقرب للواقع عند وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة (IOM) والتي تعرّف المهاجر على أنه أيّ شخص ينتقل أو انتقل عبر حدود دولية أو داخل دولة بعيدًا عن مكان إقامته المعتاد، بغض النظر عن الوضع القانوني للشخص، أو ما إذا كانت الحركة طوعية أو غير طوعية، وما هي أسباب الحركة، ثمّ مدة الإقامة.
وهو يختلف عن تعريف اللاجئ الذي هو مفهوم أكثر حداثة من المهاجر. حيث يعتبر أن كل الذين يعبرون حدوداً دولية للفرار من خطر التعرض لضرر خطير في بلدان المنشأ، هم لاجئون ويجب التعامل معهم على هذا الأساس.
لكن تحديد الخطر هو الذي خلق التباسا بين المفهومين وجعل من مقاومة الهجرة غير الشرعية أمرا صعبا خاصة في الدول التي تعاني أكثر من غيرها من المهاجرين غير الشرعيين مثل فرنسا وإيطاليا واليونان وألمانيا وغيرها.
وقد تغير مفهوم الهجرة خاصة في حوض المتوسط عبر الزمن ومرّ بأربع مراحل على الأقلّ :
- الأولى حينما كانت دول جنوب المتوسط وإفريقيا ترزح تحت نير الاستعمار حيث كان التهجير قسرّيا إلى دول أوروبا إما للمشاركة في الحروب أو العمل في الأعمال الشاقة. وقد أسست فرنسا مثلا جيش أفريقيا أو ما يعرف بالفرنسية بـ Armée d’Afrique هو مصطلح غير رسمي ولكنه شائع الاستخدام لتلك الوحدات من الجيش الفرنسي المجندين أو المتمركزين عادة في شمال إفريقيا الفرنسية (المغرب والجزائر وتونس) من عام 1830 حتى نهاية ثورة التحرير الجزائرية في عام 1962.
منذ نهاية عام 1942، كان الجيش الإفريقي بقيادة الجنرال الفرنسي هنري جيرو في حملة تونس، قبل اندماجه مع القوات الفرنسية الحرة بقيادة الجنرال شارل ديغول. لعبت وحدات شمال إفريقيا بعد ذلك دورًا رئيسيًا في تحرير كورسيكا (أكتوبر 1943) والحملة الإيطالية (1943-1944) في سلاح المشاة الفرنسي. خلال الحملات الفرنسية والألمانية في سنتي 1944 و1945، تم توسيع جيش إفريقيا إلى 260.000 عنصرا.
- الثانية إبّان استقلال هذه الدول وبداية خروج العالم من الحرب العالمية الثانية حيث فتحت أبواب أوروبا والغرب على مصراعيها أمام قوى العمل الإفريقية. ولم يكن حينها المهاجر في حاجة سوى لتذكرة سفر. وساهم هؤلاء في النهضة الصناعية وفي إعادة الترميم وبناء المدن المدمّرة.
- الثالثة فهي اكتفاء أوروبا من الهجرة خاصة العاملة باليد وبداية إغلاق الحدود في وجه المهاجرين. وخطأ الأوروبيين أنهم لا يتوقفون كثيرا عند بحث أسباب موجات الهجرة واللجوء التي تتدفق على بلدانهم خاصة من أفريقيا، لكنهم يبحثون سبل مقاومتهم ومنع وصولهم إلى بلدانهم وهذا ما قلّص من فاعلية كل الخطط الموضوعة والأموال المرصودة لمقاومة هذه الظاهرة.
- الرابعة وهي الأهم والأخطر على أوروبا وهي ما نسمّيه الحق الطبيعي للهجرة الى الغرب حيث أصبحت الهجرة لا منّة من الغرب وإنما حقّ مشروع للأفارقة الذين نهبت خيراتهم وتم تفيقرهم من قبل القوى التي توصف بالامبريالية .
هذه العقلية هي التي تحرّك المهاجرين غير الشرعيين اليوم وهي التي يصعب إيجاد حلول لها في الوقت الحالي .
وهذه العقلية نجدها مترسخة فيما يحدث هذه الأيام على الحدود المغربية الاسبانية وتوافد الآلاف من المهاجرين في وقت قياسي فيما يشبه التمرد على السلطات المغربية لإجبارها على فتح حدودها والسماح لهم بالمرور .
وهو السبب ذاته والعقلية ذاتها التي جعلت ألمانيا تخرق اتفاقية شنغن وتمارس سياسة خاصة في ضبط حدودها والتصدي للمهاجرين وجعلت الحكومة الكندية تقوم بتقليص تصاريح الطلاب الدوليين بنسبة 35% هذا العام، مع خطط لتقليل هذه النسبة بمعدل 10% إضافية في العام المقبل.
فوبيا الاستعمار
تقول المستشارة الألمانية السابقة إنجيلا ميركل بأنّه "لا يفيد الخوف من الغرباء" في ردّ على من أصيبوا بفوبيا استعمار الأفارقة والعرب لأوربا أو الذين يستعملون هذه الورقة كفزّاعة لتحقيق مكاسب سياسية مثلما يفعل اليمين المتطرف دوما .
ويرى العديد من الأوروبيين أنه منذ جائحة الكوفيد حدث تحول نوعي في مسارات الهجرة غير الشرعية وأصبح هذا الملف يهدّد الغرب في وجوده وفي أمنه القومي فهم اليوم كما قلنا لا يواجهون طالبي شغل أو لجوء فحسب وإنما يواجهون طوفانا من الشباب الأفارقة يرون أن لديهم الحق في العمل في أوروبا والإقامة فيها لان آباءهم وأجدادهم ساهموا في بنائها وحمايتها فأوروبا بالنسبة إليهم تشبه الأصل التجاري الذي يمتلكونه ولديهم الحق الكامل في الاستفادة منه.
وتكاد بذلك تكون كلّ أنواع الهجرة قد أغلقت في وجه الشباب الإفريقي فكلها أصبحت غير شرعية ويظهر ذلك في الاستنفار الكبير لهذه الدول على حدودها البرية والبحرية وإمضاء المعاهدات مع دول العبور وفي تقليص عدد التأشيرات إلى أكثر من النصف.
أرقام تلخّص الظاهرة والفوبيا
-أظهرت دراسة جديدة للأمم المتحدة أن 93% من الأفارقة ممن فشلوا في الوصول إلى الدول الأوروبية عبر طرق غير نظامية سيفعلون ذلك مرة أخرى، رغم المخاطر المهددة لحياتهم التي يواجهونها في كثير من الأحيان.
-حوالي 58% منهم كانوا يعملون في وظائف أو كانوا يتلقون تعليمهم في المدارس قبل مغادرتهم أوطانهم، وكان معظم العاملين منهم يحصلون على "أجور تنافسية".
-بلغ تعداد سكان الاتحاد الأوروبي نحو 446.7 مليون نسمة، في جانفي 2022. يوجد 23.8 مليون مواطن من خارج الاتحاد الأوروبي ما يمثل 5.3٪ من إجمالي السكان
-في عام 2021، مثَّل المهاجرون نحو 9 مليون عامل في سوق العمل بالاتحاد الأوروبي أي ما يعادل 4.7٪ من إجمالي العاملين البالغ عددهم 189.7 مليون عامل.
-في آخر عقدين ارتفع عدد المهاجرين من القارة الإفريقية لأكثر من 40 مليون مهاجر بنسبة ارتفاع تصل لنحو 30٪ عن عام 2010
-حوالي 80٪ من الهجرة الإفريقية مدفوعة بالبحث عن الأفضل اقتصاديًّا، كما أن 7.2٪ فقط من المهاجرين الأفارقة في دول الاتحاد الأوروبي هم من اللاجئين.
-في عام 2022، قطع 331 ألف مهاجر غير شرعي الحدود غير النظامية الأوروبية مسجلين ارتفاعًا قدره 66٪ عن عام 2021، في حين عبر نحو 148 ألفا البحر في عام 2021 بزيادة قدرها 29٪ عن عام 2021، بينما بلغ عدد من قطع الحدود البرية الأوروبية نحو 183 ألفًا بزيادة قدرها 110٪ عن عام 2021.
-هناك فكرة يتم الترويج لها وهي أن الهجرة تضر بالتجانس الثقافي لدول الاتحاد الأوروبي؛ حيث يرى 57٪ أنها تمثل خطورة على الثقافة في هذا الفضاء.