من المؤكد أن حادث تفجير عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بـ"البيجر" والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة في لبنان وسوريا وربما إيران، سيغيّر الكثير في أنظمة الاتصالات، التي تعد اليوم مركز الكون، ونحن نعيش عصر المعلومات والتكنولوجيا ومكننة الحياة البشرية في عالم متصّل بالإنترنت وفي عصر تكنولوجيا المعلومات بامتياز، حيث أصبحت حياة البشرية مرتبطة كليا بالشبكة العنكبوتية.
ما جدّ يوم الثلاثاء في لبنان، يضاعف المخاوف من الاختراقات السيبرانية ومن خطر عالم الاتصالات الذي يعتمد أساسا على أنظمة مشفرة، تبينت بالكاشف ثغراتها التي يمكن أن تفتح الباب أمام جهات استخباراتية أو قراصنة سيبرانيين لاستغلالها.
فالاتصالات اللاسلكية بطبيعتها تنطوي على مخاطر أكبر من حيث إمكانية التعرض للاختراق، حيث أن موجات الراديو التي تعتمد عليها هذه الأجهزة يمكن اعتراضها وتعقب الإشارات الصادرة منها والواردة اليها وتحليلها بوسائل تقنية متطورة.
فبالرغم من أن تنظيم "حزب الله" يعتمد بشكل كبير على أنظمة الاتصال الآمنة لضمان سرية تحركاته وتوجيهاته الميدانية، فإنه مع ذلك تعرض للاستهداف بشكل فريد من نوعه وهو ما يبرز الخطر الذي قد يترتب على تسرب المعلومات أو اختراقها من قبل جهات خارجية.
حادث، سيجعل التحدي الأكبر للدول والمؤسسات وحتى الأشخاص الفرادى الذين يعتمدون على الأجهزة اللاسلكية هو كيفية تحسين مستوى الحماية السيبرانية في بيئة متزايدة التعقيد. فالاختراقات الإلكترونية قد تؤدي إلى كشف الاتصالات والجوسسة وتغيير موازين القوى ومن الضروري اليوم على الدول والحكومات أن تعيد النظر في تقنياتها الأمنية وأن تتبنى حلولا أكثر تعقيدا مثل أنظمة الاتصالات المشفرة بشكل متقدم، بالإضافة إلى تعزيز فرق الأمن السيبراني لتجنب مثل هذه الاختراقات التي قد تكون لها عواقب وخيمة على المستويين الأمني والسياسي وبالتالي يصبح الأمن السيبراني أمرا حيويا للحفاظ على خصوصيتنا وأمان بياناتنا..
فحادثة لبنان، تبرز الحاجة الماسة إلى تطوير سياسات وطنية للأمن السيبراني تكون أكثر فعالية ومرونة وكذلك الاستثمار في تطوير كوادر بشرية متخصصة في الأمن الإلكتروني. كما يجب أن تتبنى الحكومات والشركات سياسات حماية البيانات وتشفيرها، وتعزيز البنية التحتية الرقمية بما يضمن مقاومة محاولات الاختراق المستقبلية.
فالمخاطر السيبرانية والأمن السيبراني وأمن المعلومات والأمن الإلكتروني والأمن الرقمي،لا تقل خطورة عن الهجمات التقليدية، حيث يمكن أن تؤدي إلى شلل كامل للأنظمة والمنظومات ووسائل العمل الى جانب إمكانيات سرقة بيانات حساسة، وتعطيل الحياة اليومية. لذلك، يجب أن تكون الاستعدادات والتدابير الوقائية في مقدمة الأولويات الوطنية لضمان الحماية السيبرانية وحماية الشبكات وأنظمة تقنية المعلومات ومكوناتها من أجهزة وبرمجيات وحلول، وما تقدمه من خدمات، وما تحتويه من بيانات، من أي اختراق أو تعطيل أو تعديل أو دخول أو استخدام أو استغلال غير مشروع.
بقلم: سفيان رجب
من المؤكد أن حادث تفجير عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بـ"البيجر" والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة في لبنان وسوريا وربما إيران، سيغيّر الكثير في أنظمة الاتصالات، التي تعد اليوم مركز الكون، ونحن نعيش عصر المعلومات والتكنولوجيا ومكننة الحياة البشرية في عالم متصّل بالإنترنت وفي عصر تكنولوجيا المعلومات بامتياز، حيث أصبحت حياة البشرية مرتبطة كليا بالشبكة العنكبوتية.
ما جدّ يوم الثلاثاء في لبنان، يضاعف المخاوف من الاختراقات السيبرانية ومن خطر عالم الاتصالات الذي يعتمد أساسا على أنظمة مشفرة، تبينت بالكاشف ثغراتها التي يمكن أن تفتح الباب أمام جهات استخباراتية أو قراصنة سيبرانيين لاستغلالها.
فالاتصالات اللاسلكية بطبيعتها تنطوي على مخاطر أكبر من حيث إمكانية التعرض للاختراق، حيث أن موجات الراديو التي تعتمد عليها هذه الأجهزة يمكن اعتراضها وتعقب الإشارات الصادرة منها والواردة اليها وتحليلها بوسائل تقنية متطورة.
فبالرغم من أن تنظيم "حزب الله" يعتمد بشكل كبير على أنظمة الاتصال الآمنة لضمان سرية تحركاته وتوجيهاته الميدانية، فإنه مع ذلك تعرض للاستهداف بشكل فريد من نوعه وهو ما يبرز الخطر الذي قد يترتب على تسرب المعلومات أو اختراقها من قبل جهات خارجية.
حادث، سيجعل التحدي الأكبر للدول والمؤسسات وحتى الأشخاص الفرادى الذين يعتمدون على الأجهزة اللاسلكية هو كيفية تحسين مستوى الحماية السيبرانية في بيئة متزايدة التعقيد. فالاختراقات الإلكترونية قد تؤدي إلى كشف الاتصالات والجوسسة وتغيير موازين القوى ومن الضروري اليوم على الدول والحكومات أن تعيد النظر في تقنياتها الأمنية وأن تتبنى حلولا أكثر تعقيدا مثل أنظمة الاتصالات المشفرة بشكل متقدم، بالإضافة إلى تعزيز فرق الأمن السيبراني لتجنب مثل هذه الاختراقات التي قد تكون لها عواقب وخيمة على المستويين الأمني والسياسي وبالتالي يصبح الأمن السيبراني أمرا حيويا للحفاظ على خصوصيتنا وأمان بياناتنا..
فحادثة لبنان، تبرز الحاجة الماسة إلى تطوير سياسات وطنية للأمن السيبراني تكون أكثر فعالية ومرونة وكذلك الاستثمار في تطوير كوادر بشرية متخصصة في الأمن الإلكتروني. كما يجب أن تتبنى الحكومات والشركات سياسات حماية البيانات وتشفيرها، وتعزيز البنية التحتية الرقمية بما يضمن مقاومة محاولات الاختراق المستقبلية.
فالمخاطر السيبرانية والأمن السيبراني وأمن المعلومات والأمن الإلكتروني والأمن الرقمي،لا تقل خطورة عن الهجمات التقليدية، حيث يمكن أن تؤدي إلى شلل كامل للأنظمة والمنظومات ووسائل العمل الى جانب إمكانيات سرقة بيانات حساسة، وتعطيل الحياة اليومية. لذلك، يجب أن تكون الاستعدادات والتدابير الوقائية في مقدمة الأولويات الوطنية لضمان الحماية السيبرانية وحماية الشبكات وأنظمة تقنية المعلومات ومكوناتها من أجهزة وبرمجيات وحلول، وما تقدمه من خدمات، وما تحتويه من بيانات، من أي اختراق أو تعطيل أو تعديل أو دخول أو استخدام أو استغلال غير مشروع.