إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المربون أطلقوا نداء استغاثة.. "فيروس" قاتل يهدد قطعان الأرانب

أثار تفشى مرض جديد يصيب الأرانب ويؤدي إلى نفوقها بأعداد كبيرة حالة من الرعب والفزع بين فلاحي  معتمدية بني خلاد من ولاية نابل، حيث أطلق رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري البشير عون الله في تصريح لـ«الصباح» نداء استغاثة لسلطة الإشراف من أجل التحرك لوقاية قطعان الأرانب في كل مناطق البلاد من كارثة محققة، حيث أفاد أن فيروسًا مجهولا يعيث فسادًا بين الأرانب في المنطقة وتفشى بشكل كبير بين القطعان ما أدى الى نفوق أعداد كبيرة من الأرانب .

وبين رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري أن عددا من الفلاحين أبلغوا عن نفوق قطعان الأرانب بعد نزيف حاد ما أدى الى تكبدهم خسائر جسيمة اثر نفوق المئات بشكل مباغت دون بروز أي أعراض تذكر مسبقا.

وبين أنه ومع تتالي الإشعارات من قبل المربين تنقل على عين المكان للمعاينة إلا أنه دهش من هول المشهد، إذ أن الأرنب تصاب دون سابق أعراض بنزيف مباغت يؤدي إلى نفوقها مباشرة.

وأبرز أنه تم إشعار خلايا الإرشاد الفلاحي بالكارثة والتي من دورها إشعار مندوبية الفلاحة التي كان من المفروض أن تتحرك بشكل سريع للوقوف على هول الكارثة والحيلولة دون تفشيها وانتقال المرض الى مناطق وولايات أخرى، لاسيما وأنه قد تم تسجيل نفوق قطعان الأرانب بشكل متتالي لدى عدد من المربين المجاورين لبعضهم البعض ثم مربين بمناطق أخرى بنفس المعتمدية.

وندد البشير عون الله في هذا الصدد بعدم وجود أي وحدة للطب البيطري بالمنطقة التي تعد من بين أهم المناطق الفلاحية بالولاية.

وعن تصنيفه لهذا المرض بالمجهول فقد أشار إلى أن أغلب قطعان الأرانب تم تلقيحها ورغم ذلك نفقت.

نفوق رغم التلقيح

ومن جانبه أفاد سامي بن عمارة وهو أحد المربين أنه قد خسر قطيعه رغم قيامه بالتلاقيح اللازمة كذلك الشأن لكل المربين إذ أن قطعانهم قد خضعت للتلقيح أيضا، مبينا أنه توجه إلى طبيب بيطري من أجل إيقاف نزيف الخسائر التي تكبدها إلا أن البيطري أبلغه بأنه لا وجود لأي دواء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

كما أشار إلى أنه طلب من خلية الإرشاد الفلاحي التدخل إلا أنها أعلمته أن هناك تطعيما غير متوفر بالصيدليات يتم تقديمه كتكملة للتلقيح.

وكشف المربي أن هذا المرض أصاب الأرانب خلال السنوات الماضية ما تسبب في خسائر فادحة للفلاحين لكن حينها كانت الأرانب دون تلقيح.

متحور جديد للنزيف الدموي للأرانب

وحول الموضوع اتصلت «الصباح» بعميد الأطباء البياطرة احمد رجب الذي أفادنا ان «La maladie hémorragique du lapin »  مرض «النزيف الدموي لدى الأرانب» مرض سريع الانتشار ويؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة منها ما يتسبب في خسائر جسيمة للمربين.

وأبرز أن هذا المرض وفي كل فترة ينتج عنه متحور جديد ما يعني أن التلاقيح السابقة لا تجدي معه نفعا.

وأكد عميد الأطباء البياطرة أن الدولة التونسية كانت توفر التلاقيح مجانا للمربين حين كانت أسعارها في المتناول وذلك بهدف حماية قطعان الأرانب.

كما أردف مبينا أن الحل اليوم في الوقاية التي تكون عبر توفير التلاقيح المناسبة بعد القيام بالتحاليل اللازمة والوقوف على ماهية المرض، مؤكدا على وجوب تطويق هذه البؤر وتلقيح القطعان ببقية المناطق مع التحسيس بخطورة هذا المرض خاصة وأنه سريع الانتشار وفتاك، إذ أن الأرنب المصاب لا يجدي معه أي علاج لذا مصيره النفوق.

ماهو مرض النزيف الدموي لدى الأرانب؟

مرض النزيف الدموي لدى الأرانب، حسب الخبراء، فيروس شديد العدوى ويتسبب المرض الذي يقتل ما بين 80 ٪ إلى 100 ٪  من جميع الحيوانات المصابة، بعد فترة حضانة من ثلاثة إلى تسعة أيام، في نزيف حاد يؤدي إلى النفوق. ويتجلى المرض في مجموعة من الأعراض، أكثرها شيوعا تشمل الخمول والحمى وفقدان الوزن ونزيف الأنف أو العينين.

إلا أن المتحور الجديد الذي أصاب القطعان بمعتمدية بني خلاد وحسب ما وصفه عدد من المربين لـ«الصباح» لا تظهر أعراضه مسبقا، إذ يصاب الأرنب بنزيف حاد مباغت يؤدي الى النفوق.

 

حنان قيراط

المربون أطلقوا نداء استغاثة..  "فيروس" قاتل يهدد قطعان الأرانب

أثار تفشى مرض جديد يصيب الأرانب ويؤدي إلى نفوقها بأعداد كبيرة حالة من الرعب والفزع بين فلاحي  معتمدية بني خلاد من ولاية نابل، حيث أطلق رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري البشير عون الله في تصريح لـ«الصباح» نداء استغاثة لسلطة الإشراف من أجل التحرك لوقاية قطعان الأرانب في كل مناطق البلاد من كارثة محققة، حيث أفاد أن فيروسًا مجهولا يعيث فسادًا بين الأرانب في المنطقة وتفشى بشكل كبير بين القطعان ما أدى الى نفوق أعداد كبيرة من الأرانب .

وبين رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري أن عددا من الفلاحين أبلغوا عن نفوق قطعان الأرانب بعد نزيف حاد ما أدى الى تكبدهم خسائر جسيمة اثر نفوق المئات بشكل مباغت دون بروز أي أعراض تذكر مسبقا.

وبين أنه ومع تتالي الإشعارات من قبل المربين تنقل على عين المكان للمعاينة إلا أنه دهش من هول المشهد، إذ أن الأرنب تصاب دون سابق أعراض بنزيف مباغت يؤدي إلى نفوقها مباشرة.

وأبرز أنه تم إشعار خلايا الإرشاد الفلاحي بالكارثة والتي من دورها إشعار مندوبية الفلاحة التي كان من المفروض أن تتحرك بشكل سريع للوقوف على هول الكارثة والحيلولة دون تفشيها وانتقال المرض الى مناطق وولايات أخرى، لاسيما وأنه قد تم تسجيل نفوق قطعان الأرانب بشكل متتالي لدى عدد من المربين المجاورين لبعضهم البعض ثم مربين بمناطق أخرى بنفس المعتمدية.

وندد البشير عون الله في هذا الصدد بعدم وجود أي وحدة للطب البيطري بالمنطقة التي تعد من بين أهم المناطق الفلاحية بالولاية.

وعن تصنيفه لهذا المرض بالمجهول فقد أشار إلى أن أغلب قطعان الأرانب تم تلقيحها ورغم ذلك نفقت.

نفوق رغم التلقيح

ومن جانبه أفاد سامي بن عمارة وهو أحد المربين أنه قد خسر قطيعه رغم قيامه بالتلاقيح اللازمة كذلك الشأن لكل المربين إذ أن قطعانهم قد خضعت للتلقيح أيضا، مبينا أنه توجه إلى طبيب بيطري من أجل إيقاف نزيف الخسائر التي تكبدها إلا أن البيطري أبلغه بأنه لا وجود لأي دواء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

كما أشار إلى أنه طلب من خلية الإرشاد الفلاحي التدخل إلا أنها أعلمته أن هناك تطعيما غير متوفر بالصيدليات يتم تقديمه كتكملة للتلقيح.

وكشف المربي أن هذا المرض أصاب الأرانب خلال السنوات الماضية ما تسبب في خسائر فادحة للفلاحين لكن حينها كانت الأرانب دون تلقيح.

متحور جديد للنزيف الدموي للأرانب

وحول الموضوع اتصلت «الصباح» بعميد الأطباء البياطرة احمد رجب الذي أفادنا ان «La maladie hémorragique du lapin »  مرض «النزيف الدموي لدى الأرانب» مرض سريع الانتشار ويؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة منها ما يتسبب في خسائر جسيمة للمربين.

وأبرز أن هذا المرض وفي كل فترة ينتج عنه متحور جديد ما يعني أن التلاقيح السابقة لا تجدي معه نفعا.

وأكد عميد الأطباء البياطرة أن الدولة التونسية كانت توفر التلاقيح مجانا للمربين حين كانت أسعارها في المتناول وذلك بهدف حماية قطعان الأرانب.

كما أردف مبينا أن الحل اليوم في الوقاية التي تكون عبر توفير التلاقيح المناسبة بعد القيام بالتحاليل اللازمة والوقوف على ماهية المرض، مؤكدا على وجوب تطويق هذه البؤر وتلقيح القطعان ببقية المناطق مع التحسيس بخطورة هذا المرض خاصة وأنه سريع الانتشار وفتاك، إذ أن الأرنب المصاب لا يجدي معه أي علاج لذا مصيره النفوق.

ماهو مرض النزيف الدموي لدى الأرانب؟

مرض النزيف الدموي لدى الأرانب، حسب الخبراء، فيروس شديد العدوى ويتسبب المرض الذي يقتل ما بين 80 ٪ إلى 100 ٪  من جميع الحيوانات المصابة، بعد فترة حضانة من ثلاثة إلى تسعة أيام، في نزيف حاد يؤدي إلى النفوق. ويتجلى المرض في مجموعة من الأعراض، أكثرها شيوعا تشمل الخمول والحمى وفقدان الوزن ونزيف الأنف أو العينين.

إلا أن المتحور الجديد الذي أصاب القطعان بمعتمدية بني خلاد وحسب ما وصفه عدد من المربين لـ«الصباح» لا تظهر أعراضه مسبقا، إذ يصاب الأرنب بنزيف حاد مباغت يؤدي الى النفوق.

 

حنان قيراط