انطلقت أمس بالقاهرة أشغال الدورة العادية 162 لمجلس وزراء الخارجية بجامعة الدول العربية، وترأس وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، الوفد التونسي المشارك في أشغال الدورة إلى جانب وزراء الخارجية العرب للنظر في مستجدات الأوضاع العربية والتي تهيمن عليها أخبار الحرب في غزّة ووضع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، حيث تتصدّر المأساة الإنسانية التي خلفتها الحرب في غزّة اهتمامات الشعوب العربية في انتظار بلورة مواقف عربية رسمية منحازة للحق الفلسطيني وتضغط بقوة وجدّية من أجل وقف حرب الإبادة .
اللافت في هذا الاجتماع الدوري هذه المرة هو مشاركة تركيا بعد غياب عن اجتماع لمجلس وزراء الخارجية دام 13 سنة كما كان هناك حضور أوروبي في هذا الاجتماع حيث ألقى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل كلمة في افتتاح أشغال المجلس قال فيها إن حكومة نتنياهو تجعل حل الدولتين مستحيلا.
وتصدّرت القضية الفلسطينية والوضع المأساوي في غزّة والمتشنّج في الضفة الغربية وتعنّت الموقف الإسرائيلي وتصعيده في دول الجوار الفلسطيني، نقاشات أشغال المجلس كما كانت قضايا عربية أخرى حاضرة في هذا الاجتماع مثل الأمن المائي العربي وأزمة سدّ النهضة والحرب في السودان والأزمة في اليمن والوضع في ليبيا.
وكان وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي عقد أمس بالقاهرة اجتماعات ثنائية مهمة مع أكثر من شخصية عربية وأبرزهم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية الكويتي .
لقاءات على هامش المجلس ..
كانت القضية الفلسطينية المدرجة في جدول أعمال الدورة حاضرة أمس في اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.. كما تناول اللقاء العلاقات بين تونس وجامعة الدول العربية ودور تونس في الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وذلك وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية..
كما التقى وزير الخارجية محمد علي النفطي بالقاهرة نظيره الكويتي عبد الله اليحيا وتم التأكيد وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية، خلال اللقاء على عراقة العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين، كما تم التطرق خلال هذا اللقاء الى أهمية الإعداد الجيد للجنة المشتركة التونسية – الكويتية المزمع عقها في تونس والتي ستبحث سبل مزيد تطوير التعاون الاقتصادي والمالي والفني بين تونس والكويت ..
وزير الخارجية، التقى أيضا على هامش الدورة مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وقال بلاغ لوزارة الخارجية أن هذا اللقاء كان "مناسبة للتأكيد على عزم الجانبين وحرصهما على مزيد تدعيم أواصر الأُخوّة والتعاون والشراكة العريقة القائمة بين البلدين".
كما التقى محمد علي النفطي وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية سلطان بن سعد المريخي، وقد تم خلال هذا اللقاء تأكيد الحرص المشترك بين تونس وقطر لتوفير أفضل الظروف لإنجاز الاستحقاقات الثنائية المقبلة وتدعيم علاقات التعاون القائمة. وفي علاقة باللقاء الذي جمع محمد علي النفطي بنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، فإنه كان مناسبة لتأكيد حرص الجانب التونسي والجانب العراقي على تفعيل النتائج التي أسفرت عن زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي مؤخرا إلى تونس، ولاسيما فيما يخص مزيد تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية.
كما شارك وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة سياسات وإجراءات الكيان المحتل غير القانونية في مدينة القدس المحتلّة.
وتم خلال الاجتماع التأكيد على الحرص العربي على الحفاظ على المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف بكامل مساحته وأهمية تكثيف العمل العربي المشترك في هذا الظرف الدقيق من أجل تنفيذ توصيات هذه اللجنة الوزارية الصادرة في هذا الصدد.
ويواجه اليوم الموقف العربي رهانات وتحدّيات مع تفاقم المخاطر التي يسبّبها الاحتلال الصهيوني في المنطقة وتواصل حرب الإبادة في عزة بالإضافة الى الاعتداءات المتكرّرة للكيان المحتّل على دول الجوار الفلسطيني بالإضافة الى مواصلة سياسات تهويد القدس والاعتداء على الحق الفلسطيني، في المقابل هناك غضب في الشارع العربي إزاء غياب مواقف عربية قوية وناجعة في علاقة بإيقاف الحرب وفشل كل مجهودات الوساطة خاصة القطرية والمصرية أمام تعنّت نتنياهو وتخاذل الموقف الأمريكي .
منية العرفاوي
تونس – الصباح
انطلقت أمس بالقاهرة أشغال الدورة العادية 162 لمجلس وزراء الخارجية بجامعة الدول العربية، وترأس وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، الوفد التونسي المشارك في أشغال الدورة إلى جانب وزراء الخارجية العرب للنظر في مستجدات الأوضاع العربية والتي تهيمن عليها أخبار الحرب في غزّة ووضع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، حيث تتصدّر المأساة الإنسانية التي خلفتها الحرب في غزّة اهتمامات الشعوب العربية في انتظار بلورة مواقف عربية رسمية منحازة للحق الفلسطيني وتضغط بقوة وجدّية من أجل وقف حرب الإبادة .
اللافت في هذا الاجتماع الدوري هذه المرة هو مشاركة تركيا بعد غياب عن اجتماع لمجلس وزراء الخارجية دام 13 سنة كما كان هناك حضور أوروبي في هذا الاجتماع حيث ألقى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل كلمة في افتتاح أشغال المجلس قال فيها إن حكومة نتنياهو تجعل حل الدولتين مستحيلا.
وتصدّرت القضية الفلسطينية والوضع المأساوي في غزّة والمتشنّج في الضفة الغربية وتعنّت الموقف الإسرائيلي وتصعيده في دول الجوار الفلسطيني، نقاشات أشغال المجلس كما كانت قضايا عربية أخرى حاضرة في هذا الاجتماع مثل الأمن المائي العربي وأزمة سدّ النهضة والحرب في السودان والأزمة في اليمن والوضع في ليبيا.
وكان وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي عقد أمس بالقاهرة اجتماعات ثنائية مهمة مع أكثر من شخصية عربية وأبرزهم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية الكويتي .
لقاءات على هامش المجلس ..
كانت القضية الفلسطينية المدرجة في جدول أعمال الدورة حاضرة أمس في اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.. كما تناول اللقاء العلاقات بين تونس وجامعة الدول العربية ودور تونس في الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وذلك وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية..
كما التقى وزير الخارجية محمد علي النفطي بالقاهرة نظيره الكويتي عبد الله اليحيا وتم التأكيد وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية، خلال اللقاء على عراقة العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين، كما تم التطرق خلال هذا اللقاء الى أهمية الإعداد الجيد للجنة المشتركة التونسية – الكويتية المزمع عقها في تونس والتي ستبحث سبل مزيد تطوير التعاون الاقتصادي والمالي والفني بين تونس والكويت ..
وزير الخارجية، التقى أيضا على هامش الدورة مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وقال بلاغ لوزارة الخارجية أن هذا اللقاء كان "مناسبة للتأكيد على عزم الجانبين وحرصهما على مزيد تدعيم أواصر الأُخوّة والتعاون والشراكة العريقة القائمة بين البلدين".
كما التقى محمد علي النفطي وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية سلطان بن سعد المريخي، وقد تم خلال هذا اللقاء تأكيد الحرص المشترك بين تونس وقطر لتوفير أفضل الظروف لإنجاز الاستحقاقات الثنائية المقبلة وتدعيم علاقات التعاون القائمة. وفي علاقة باللقاء الذي جمع محمد علي النفطي بنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، فإنه كان مناسبة لتأكيد حرص الجانب التونسي والجانب العراقي على تفعيل النتائج التي أسفرت عن زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي مؤخرا إلى تونس، ولاسيما فيما يخص مزيد تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية.
كما شارك وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة سياسات وإجراءات الكيان المحتل غير القانونية في مدينة القدس المحتلّة.
وتم خلال الاجتماع التأكيد على الحرص العربي على الحفاظ على المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف بكامل مساحته وأهمية تكثيف العمل العربي المشترك في هذا الظرف الدقيق من أجل تنفيذ توصيات هذه اللجنة الوزارية الصادرة في هذا الصدد.
ويواجه اليوم الموقف العربي رهانات وتحدّيات مع تفاقم المخاطر التي يسبّبها الاحتلال الصهيوني في المنطقة وتواصل حرب الإبادة في عزة بالإضافة الى الاعتداءات المتكرّرة للكيان المحتّل على دول الجوار الفلسطيني بالإضافة الى مواصلة سياسات تهويد القدس والاعتداء على الحق الفلسطيني، في المقابل هناك غضب في الشارع العربي إزاء غياب مواقف عربية قوية وناجعة في علاقة بإيقاف الحرب وفشل كل مجهودات الوساطة خاصة القطرية والمصرية أمام تعنّت نتنياهو وتخاذل الموقف الأمريكي .