يحذر الملاحظون منذ أواخر اوت من الكارثة المحدقة بالبحر الأحمر المهدد بتسرب كمية ضخمة من النفط الخام (حوالي 150 ألف طن). والكارثة البيئية المحدقة بالبحر الأحمر يمكن ان تعود بالضرر على العالم بأسره وليس فقط على المنطقة، فما الذي يحدث، أو كي نكون أكثر دقة، من المتسبب في الكارثة؟
ولا نعتقد اننا نحتاج لبحث كبير حتى نعرف من المتسبب في نكبة العالم اليوم. انه الكيان الصهيوني بطبيعة الحال الذي يمارس عربدته بالكامل ولا يتلزم بقوانين او بأخلاق ولا يعرف خطوطا حمراء، حتى أننا نكاد نراهن على أن نهاية العالم ان كانت وشيكة وفق ما يراهن عليه كثيرون مستندين في ذلك على التحولات المخيفة للمناخ، فهي ستكون على يد هذا الكيان المزروع غصبا في قلب منطقة الشرق الأوسط.
الكيان الصهيوني يشن حرب إبادة في قطاع غزة بفلسطين منذ 7 أكتوبر من العام الماضي أي منذ ما يقرب من العام بدون توقف متسببا في سقوط عشرات الآلاف من الشهداء ومثلهم وأكثر من الجرحى ودمارا هائلا ودما كثيرا. يفعل ذلك بدون ردع، بل بدعم من القوى الغربية التي تدعي احترام حقوق الانسان. والكيان الصهيوني لا يكتفي بحرب الإبادة في غزة وانما يفتعل كل المشاكل كي يلحق الضفة الغربية بفلسطين بالحرب، فتكون فرصة، ما دام العالم غافيا ومادام العرب صامتون لتصفية القضية الفلسطينية دفعة واحدة. بالأمس مثلا عمد احد جنود الكيان الغاصب الى قنص بنت شابة تحمل الجنسية الأمريكية وهي من اصل تركي، بنابلس بالضفة الغربية. ذنبها انها كانت ضمن وفد من المناضلين من العالم جاءوا للتضامن مع الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين يسعى المستوطنون بدعم من الجيش الصهيوني الى افتكاك أراضيهم وطردهم منها بالقوة. ستمر الجريمة حتما بدون ان تسيل حبرا كثيرا مثلما يحدث عادة مع كل الجرائم الصهيونية التي تبقى بلا عقاب، أي كان نوعها واي كانت خطورتها. ويتوهم العالم ان عربدة إسرائيل ستقف عند حدود الأراضي الفلسطينية وانهم لن يتأذوا بسياستها الظالمة وان لعنة غزة وكل شبر مغتصب من الأراضي الفلسطينية لن تطارد الجميع. وها ان الكارثة التي تهدد البحر الأحمر اليوم هي أحد الأدلة على انه ربما على العالم ان يستفيق من التخدير وان يدرك ان غطرسة الصهاينة ستعود على الجميع بالوبال.
فوفق الاخبار الدولية هناك سفينة تابعة لليونان محملة بكمية ضخمة من النفط تحترق منذ 21 أوت الماضي في عرض البحر الأحمر (طاقمها تركها وهرب) وانه لم تفلح المحاولات في إطفاء الحريق او في جر السفينة الى ميناء "آمن" وفق وصف الاعلام الغربي. وقد تبنت جماعة الحوثي باليمن،العملية وذلك في إطار التزامها بما أعلنته من استهداف كل السفن المتوجهة الى إسرائيل عبر البحر الأحمر او التي تنتمي لبلدان تجمعها علاقة تجارية مع إسرائيل وذلك انتصارا من الجماعة، للفلسطينيين ووقوفا مع اهل غزة في وجه العدوان الصهيوني.
ان جماعة الحوثي (اليمنيين الشيعة) وعندما نقرأ الخبر في مستواه الأول هي المسئولة عن إصابة السفينة المحملة بالنفط، وهذا ما يسعى الاعلام الغربي المتصهين ان يؤكد عليه، لكن عندما نقرأ الخبر في مستوى آخر، فإن السؤال، لماذا وصلت الأمور الى هذه الدرجة من التعفن؟ ثم أليست إسرائيل هي التي بدأت لعبة الخروج عن القوانين الدولية؟ أليست إسرائيل هي التي تنتهك العدالة الدولية ولا تأبه باي قرارات تصدر عن أي هيكل اممي بما في ذلك مجلس الأمن الذي تطبق قراراته الصادرة ضد دول أخرى وفورا؟؟
ربما فات الذين ينددون باستهداف السفينة و"يبشرون" بالكارثة ويتباكون على البيئة البحرية المهددة في العالم، ان افضل علاج للأمراض هو البحث عن أصل الداء واصل الداء في قضية الحال هو الكيان الصهيوني الذي يستهدف شعبا كاملا يقتل السكان ويستبيح الأراضي ويحاول ان يهدم كل أثر ثقافي او تاريخي للوجود الفلسطيني على ارض جدودهم ( جدود الفلسطينيين). هكذا يقول الأطباء وهذا هو الأصل في الأشياء.
حياة السايب
يحذر الملاحظون منذ أواخر اوت من الكارثة المحدقة بالبحر الأحمر المهدد بتسرب كمية ضخمة من النفط الخام (حوالي 150 ألف طن). والكارثة البيئية المحدقة بالبحر الأحمر يمكن ان تعود بالضرر على العالم بأسره وليس فقط على المنطقة، فما الذي يحدث، أو كي نكون أكثر دقة، من المتسبب في الكارثة؟
ولا نعتقد اننا نحتاج لبحث كبير حتى نعرف من المتسبب في نكبة العالم اليوم. انه الكيان الصهيوني بطبيعة الحال الذي يمارس عربدته بالكامل ولا يتلزم بقوانين او بأخلاق ولا يعرف خطوطا حمراء، حتى أننا نكاد نراهن على أن نهاية العالم ان كانت وشيكة وفق ما يراهن عليه كثيرون مستندين في ذلك على التحولات المخيفة للمناخ، فهي ستكون على يد هذا الكيان المزروع غصبا في قلب منطقة الشرق الأوسط.
الكيان الصهيوني يشن حرب إبادة في قطاع غزة بفلسطين منذ 7 أكتوبر من العام الماضي أي منذ ما يقرب من العام بدون توقف متسببا في سقوط عشرات الآلاف من الشهداء ومثلهم وأكثر من الجرحى ودمارا هائلا ودما كثيرا. يفعل ذلك بدون ردع، بل بدعم من القوى الغربية التي تدعي احترام حقوق الانسان. والكيان الصهيوني لا يكتفي بحرب الإبادة في غزة وانما يفتعل كل المشاكل كي يلحق الضفة الغربية بفلسطين بالحرب، فتكون فرصة، ما دام العالم غافيا ومادام العرب صامتون لتصفية القضية الفلسطينية دفعة واحدة. بالأمس مثلا عمد احد جنود الكيان الغاصب الى قنص بنت شابة تحمل الجنسية الأمريكية وهي من اصل تركي، بنابلس بالضفة الغربية. ذنبها انها كانت ضمن وفد من المناضلين من العالم جاءوا للتضامن مع الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين يسعى المستوطنون بدعم من الجيش الصهيوني الى افتكاك أراضيهم وطردهم منها بالقوة. ستمر الجريمة حتما بدون ان تسيل حبرا كثيرا مثلما يحدث عادة مع كل الجرائم الصهيونية التي تبقى بلا عقاب، أي كان نوعها واي كانت خطورتها. ويتوهم العالم ان عربدة إسرائيل ستقف عند حدود الأراضي الفلسطينية وانهم لن يتأذوا بسياستها الظالمة وان لعنة غزة وكل شبر مغتصب من الأراضي الفلسطينية لن تطارد الجميع. وها ان الكارثة التي تهدد البحر الأحمر اليوم هي أحد الأدلة على انه ربما على العالم ان يستفيق من التخدير وان يدرك ان غطرسة الصهاينة ستعود على الجميع بالوبال.
فوفق الاخبار الدولية هناك سفينة تابعة لليونان محملة بكمية ضخمة من النفط تحترق منذ 21 أوت الماضي في عرض البحر الأحمر (طاقمها تركها وهرب) وانه لم تفلح المحاولات في إطفاء الحريق او في جر السفينة الى ميناء "آمن" وفق وصف الاعلام الغربي. وقد تبنت جماعة الحوثي باليمن،العملية وذلك في إطار التزامها بما أعلنته من استهداف كل السفن المتوجهة الى إسرائيل عبر البحر الأحمر او التي تنتمي لبلدان تجمعها علاقة تجارية مع إسرائيل وذلك انتصارا من الجماعة، للفلسطينيين ووقوفا مع اهل غزة في وجه العدوان الصهيوني.
ان جماعة الحوثي (اليمنيين الشيعة) وعندما نقرأ الخبر في مستواه الأول هي المسئولة عن إصابة السفينة المحملة بالنفط، وهذا ما يسعى الاعلام الغربي المتصهين ان يؤكد عليه، لكن عندما نقرأ الخبر في مستوى آخر، فإن السؤال، لماذا وصلت الأمور الى هذه الدرجة من التعفن؟ ثم أليست إسرائيل هي التي بدأت لعبة الخروج عن القوانين الدولية؟ أليست إسرائيل هي التي تنتهك العدالة الدولية ولا تأبه باي قرارات تصدر عن أي هيكل اممي بما في ذلك مجلس الأمن الذي تطبق قراراته الصادرة ضد دول أخرى وفورا؟؟
ربما فات الذين ينددون باستهداف السفينة و"يبشرون" بالكارثة ويتباكون على البيئة البحرية المهددة في العالم، ان افضل علاج للأمراض هو البحث عن أصل الداء واصل الداء في قضية الحال هو الكيان الصهيوني الذي يستهدف شعبا كاملا يقتل السكان ويستبيح الأراضي ويحاول ان يهدم كل أثر ثقافي او تاريخي للوجود الفلسطيني على ارض جدودهم ( جدود الفلسطينيين). هكذا يقول الأطباء وهذا هو الأصل في الأشياء.