وسط الارتفاع الجنوني لفواتير الكهرباء والغاز التي تتجاوز في كثير من الأحيان الدخل الشهري للمواطن العادي، وجد كثيرون ضالتهم في الطاقات البديلة المٌتجددة من خلال تركيز السخانات الشمسية..
توجّه يبدو أنه أضحى اليوم خيارا استراتيجيا يتبناه أولا صناع القرار بما أنه يقوم على التخفيض من استهلاك الطاقة التقليدية والحد من العجز الطاقي وثانيا المواطن الذي لم تعد له قدرة على مجابهة فاتورة الكهرباء. كما أنها خطوة أثبتت وفقا للمختصين والهياكل الرسمية نجاعتها في الاقتصاد في الطاقة.
في هذا الخصوص أمضت مؤخرا الشركة التونسية للكهرباء والغاز مع احد البنوك الخاصة اتفاقية تمويل البرنامج الوطني للسخانات الشمسية (PRSOSOL thermique et électrique) للفترة 2024 - 2026 ، تتيح للمواطن التمتع بهذه الخدمة دون أن يتكبد عناء توفير مصاريف جمة.
حول هذه الاتفاقية أورد رئيس المجمع المهني للطاقات المتجددة كوناكت معز عزيزة في تصريح لـ "الصباح'' أن الاتفاقية الممضاة مؤخّرا تعتبر امتدادا لعديد الاتفاقيات المنضوية تحت إشراف الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة. ومن بين هذه الاتفاقيات المعمول بها هو تمويل الطاقات الشمسية للاستعمال المنزلي من ذلك السخان الشمسي المخصص للاستعمال المنزلي مشيرا إلى أن هذا التوجه يندرج في إطار تشجيع الوكالة الوطنية للطاقة المواطن على استعمال الطاقات البديلة والمتمثلة في الطاقة الشمسية وذلك للحد من استعمال الطاقات العادية.
وفسر محدثنا أن هذه الاتفاقية الممضاة تخول للمواطن استعمال هذه الطاقات على أن تكون كلفة المشروع ممولة عن طريق قرض تجاري يموله أحد البنوك الخاصة على أن تكون الشركة الوطنية للكهرباء والغاز هي الطرف الضامن لخلاص هذا القرض حيث يتم اقتطاع قيمته من فاتورة الكهرباء.
واعتبر محدثنا أن هذا المشروع يعتبر ناجحا جدا في ظل موجة الغلاء كاشفا في هذا الخصوص أن العجز الطاقي يرتفع كل ستة أشهر بـ 60 بالمائة .
وبالعودة إلى الاتفاقية الممضاة مؤخرا أشار محدثنا إلى أنها تهم بالأساس الاستعمال المنزلي وهي تمتد على مدار ثلاث سنوات بقيمة تقدر بـ 370 مليون دينار بهدف تمويل المشاريع الصغرى للاستعمال المنزلي.
وتابع في هذا الخصوص أن عدد المنتفعين بهذا المشروع (في إشارة إلى الاتفاقيات الممضاة بين "الستاغ" والوكالة الوطنية للطاقة) يٌقدّر بحوالي 50 ألف منتفع قاموا بتركيز الطاقات البديلة (لاقطات شمسية وسخان شمسي).
أما على المستوى التاريخي (منذ بداية تفعيل هذه الاتفاقيات) فان عدد العائلات المنتفعة قدرت بـ 90 ألف عائلة فضلا عن تركيز 400 ألف سخان شمسي.
وتجدر الإشارة إلى انه بتاريخ 12 جوان 2024 تم بالمقر الاجتماعي للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة بتونس العاصمة حفل توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الوكالة والشركة التونسية للكهرباء والغاز.
وقد تولى كل من فتحي الحنشي المدير العام للوكالة وفيصل طريفة الرئيس المدير العام للشركة توقيع هذه الاتفاقية بحضور عدد من إطارات المؤسستين.
وتعتبر هذه الاتفاقية امتدادا للتعاون بين المؤسستين القائم منذ سنوات، وتهدف إلى دعم حملات التوعية والتحسيس الوطني حول النجاعة الطاقية والحث على التوجه إلى اعتماد الطاقات المتجددة وذلك عن طريق تركيز نقاط إعلام حول التحكم في الطاقة بمقرات الشركة التونسية للكهرباء والغاز يشرف عليها مستشارو الطاقة الذين سيتم توزيعهم على مختلف وكالات ومكاتب استقبال الحرفاء التابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز وفقا لخطة عمل لوجستية واتصالية يتم إعدادها ومراقبتها وتطويرها بالتنسيق بين المؤسستين.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أكد السيد فتحي الحنشي على أهمية التعاون بين الوكالة والشركة التونسية للكهرباء والغاز مبينا أن هذه الاتفاقية تعد مواصلة للعمل المشترك بين المؤسستين ومن شأنها أن تفعّل العمل على ترشيد استهلاك الطاقة عبر دعم حملات التوعية والتحسيس حول التحكم في الطاقة والمساهمة عن طريق نقاط الإعلام حول التحكم في الطاقة في التسريع في نسق انجاز المشاريع الوطنية والبرامج الخصوصية للتحكم في الطاقة الموجهة خاصة لقطاع السكن والمواطنين بصفة عامة.
ومن جانبه أورد فيصل طريفة أن توقيع الاتفاقية يعد لبنة جديدة من التعاون المشترك بين المؤسستين تحت عنوان "التعاون والتنسيق المشترك من أجل أداء مؤسساتي فعال وصائفة آمنة".
منال حرزي
تونس-الصباح
وسط الارتفاع الجنوني لفواتير الكهرباء والغاز التي تتجاوز في كثير من الأحيان الدخل الشهري للمواطن العادي، وجد كثيرون ضالتهم في الطاقات البديلة المٌتجددة من خلال تركيز السخانات الشمسية..
توجّه يبدو أنه أضحى اليوم خيارا استراتيجيا يتبناه أولا صناع القرار بما أنه يقوم على التخفيض من استهلاك الطاقة التقليدية والحد من العجز الطاقي وثانيا المواطن الذي لم تعد له قدرة على مجابهة فاتورة الكهرباء. كما أنها خطوة أثبتت وفقا للمختصين والهياكل الرسمية نجاعتها في الاقتصاد في الطاقة.
في هذا الخصوص أمضت مؤخرا الشركة التونسية للكهرباء والغاز مع احد البنوك الخاصة اتفاقية تمويل البرنامج الوطني للسخانات الشمسية (PRSOSOL thermique et électrique) للفترة 2024 - 2026 ، تتيح للمواطن التمتع بهذه الخدمة دون أن يتكبد عناء توفير مصاريف جمة.
حول هذه الاتفاقية أورد رئيس المجمع المهني للطاقات المتجددة كوناكت معز عزيزة في تصريح لـ "الصباح'' أن الاتفاقية الممضاة مؤخّرا تعتبر امتدادا لعديد الاتفاقيات المنضوية تحت إشراف الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة. ومن بين هذه الاتفاقيات المعمول بها هو تمويل الطاقات الشمسية للاستعمال المنزلي من ذلك السخان الشمسي المخصص للاستعمال المنزلي مشيرا إلى أن هذا التوجه يندرج في إطار تشجيع الوكالة الوطنية للطاقة المواطن على استعمال الطاقات البديلة والمتمثلة في الطاقة الشمسية وذلك للحد من استعمال الطاقات العادية.
وفسر محدثنا أن هذه الاتفاقية الممضاة تخول للمواطن استعمال هذه الطاقات على أن تكون كلفة المشروع ممولة عن طريق قرض تجاري يموله أحد البنوك الخاصة على أن تكون الشركة الوطنية للكهرباء والغاز هي الطرف الضامن لخلاص هذا القرض حيث يتم اقتطاع قيمته من فاتورة الكهرباء.
واعتبر محدثنا أن هذا المشروع يعتبر ناجحا جدا في ظل موجة الغلاء كاشفا في هذا الخصوص أن العجز الطاقي يرتفع كل ستة أشهر بـ 60 بالمائة .
وبالعودة إلى الاتفاقية الممضاة مؤخرا أشار محدثنا إلى أنها تهم بالأساس الاستعمال المنزلي وهي تمتد على مدار ثلاث سنوات بقيمة تقدر بـ 370 مليون دينار بهدف تمويل المشاريع الصغرى للاستعمال المنزلي.
وتابع في هذا الخصوص أن عدد المنتفعين بهذا المشروع (في إشارة إلى الاتفاقيات الممضاة بين "الستاغ" والوكالة الوطنية للطاقة) يٌقدّر بحوالي 50 ألف منتفع قاموا بتركيز الطاقات البديلة (لاقطات شمسية وسخان شمسي).
أما على المستوى التاريخي (منذ بداية تفعيل هذه الاتفاقيات) فان عدد العائلات المنتفعة قدرت بـ 90 ألف عائلة فضلا عن تركيز 400 ألف سخان شمسي.
وتجدر الإشارة إلى انه بتاريخ 12 جوان 2024 تم بالمقر الاجتماعي للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة بتونس العاصمة حفل توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الوكالة والشركة التونسية للكهرباء والغاز.
وقد تولى كل من فتحي الحنشي المدير العام للوكالة وفيصل طريفة الرئيس المدير العام للشركة توقيع هذه الاتفاقية بحضور عدد من إطارات المؤسستين.
وتعتبر هذه الاتفاقية امتدادا للتعاون بين المؤسستين القائم منذ سنوات، وتهدف إلى دعم حملات التوعية والتحسيس الوطني حول النجاعة الطاقية والحث على التوجه إلى اعتماد الطاقات المتجددة وذلك عن طريق تركيز نقاط إعلام حول التحكم في الطاقة بمقرات الشركة التونسية للكهرباء والغاز يشرف عليها مستشارو الطاقة الذين سيتم توزيعهم على مختلف وكالات ومكاتب استقبال الحرفاء التابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز وفقا لخطة عمل لوجستية واتصالية يتم إعدادها ومراقبتها وتطويرها بالتنسيق بين المؤسستين.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أكد السيد فتحي الحنشي على أهمية التعاون بين الوكالة والشركة التونسية للكهرباء والغاز مبينا أن هذه الاتفاقية تعد مواصلة للعمل المشترك بين المؤسستين ومن شأنها أن تفعّل العمل على ترشيد استهلاك الطاقة عبر دعم حملات التوعية والتحسيس حول التحكم في الطاقة والمساهمة عن طريق نقاط الإعلام حول التحكم في الطاقة في التسريع في نسق انجاز المشاريع الوطنية والبرامج الخصوصية للتحكم في الطاقة الموجهة خاصة لقطاع السكن والمواطنين بصفة عامة.
ومن جانبه أورد فيصل طريفة أن توقيع الاتفاقية يعد لبنة جديدة من التعاون المشترك بين المؤسستين تحت عنوان "التعاون والتنسيق المشترك من أجل أداء مؤسساتي فعال وصائفة آمنة".