إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مع ارتفاع سعر كلغ الزقوقو إلى 53 دينارا.. تراجع الإنتاج بنسبة 40 %.. ومنظمة إرشاد المستهلك تدعو إلى المقاطعة

 

 

 

 

مع اقتراب المولد النبوي الشريف ، تقبل العائلات التونسية على الاحتفال بهذه الذكرى عبر تطبيق بعض العادات والتقاليد مثل طهو العصيدة "البيضاء او عصيدة الزقوقو او البوفريوة".

ولكن اغلب العائلات التونسية خاصة من الطبقة المتوسطة تفضل طهو عصيدة الزقوقو منذ سنوات باعتبار ان سعره منخفض مقارنة ببقية الأنواع الأخرى مثل عصيدة البوفريوة او بعض الفواكه الجافة الأخرى ولكن يبدو ان هذا الخيّار لم يعد مطروحا ايضا للعائلات التونسية حيث ومنذ سنوات قليلة سجلت اسعار الزقوقو ارتفاعا لتصل هذه السنة الى 52 و53 دينارا للكلغ الواحد .

وحول اسباب الارتفاع المشّط لاسعار الزقوقو وهل هناك اجراءات منتظرة للتخفيض في سعره ، تحدثت "الصباح" الى عضو اتحاد الفلاحين ورئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بمكثر طارق المخزومي.

وافاد محدثنا، بأن سعر مادة الزقوقو قد قفز هذه السنة من 30 الى 50 دينارا وهو راجع الى عدة عوامل منها ان مثل ما هو معلوم للجميع ان نبتة الصنوبر الحلبي هي كائن حي تتأثر بالجفاف والتغيرات المناخية مثلها مثل اية نبتة اخرى وهي متعرضة للجفاف وشح الامطار لمدة 5 سنوات واثر عليها الانحباس الحراري مما جعل الصابة تتقلص الى حوالي 30 الى 40 بالمائة .

وقال المخزومي، إن الزقوقو الذي سيتم عرضه هذه السنة وقع جمعه السنة الماضية ومحصول السنة الحالية ستتم عملية جمعه في سبتمبر القادم

وقال عضو اتحاد الفلاحين ورئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بمكثر طارق المخزومي، ان حبة الزقوقو أصبحت منتوجا قابلا للتصنيع والتحويل الى مواد اخرى عل غرار الياغورت والعصيدة وحتى العجين وبالتالي فان مادة "الزقوقو" لم تعد مناسباتية وتباع على طول السنة .

اما المعطى الثالث فهو يتعلق بالعاملين في غابات الصنوبر مؤكدا انهم يواجهون وضعيات صعبة ومعرضين لشتى الأمراض ومخاطر الحيوانات الغابية ومنهم من يتعرض للكسر خلال عملية الجني كما ان درجات الحرارة للفرن تكون مرتفعة جدا وتخلف امراض عيون وأمراضا جلدية .

وقال طارق المخزومي ان المستهلك التونسي يظن وان عملية الجني وتحضير الزقوقو عملية شاقة كما ان المنتجين لا يكون ربحهم كبيرا .

مشقة كبيرة ومضّنية في عملية جمع الزقوقو

كمااضاف طارق المخزومي ان اتحاد الفلاحين لا يحدد السعر بل ان السعر يحدده السوق والعرض والطلب وكلفتة الانتاج وبالتالي فان الفلاح لا يمكنه تحمل المسؤولية كاملة باعتبار وان التكاليف ايضا مرتفعة.

كما تحدث المخزومي عن مسالك التوزيع التي تتكفل بها وزارة التجارة وبالتالي فان الفلاح لديه التزامات وتراخيص وتعقيدات إدارية فضلا عن تحمله للمصاريف .

واضاف محدثنا انهم كمنظمة يتحدثون عن المنتجين باعتبارهم الحلقة الاضعف مع التاكيد على ان المشكلة في مسالك التوزيع ومعضلة المتحكرين ومسالك التوزيع .

وقال طارق المخزومي ان الفلاح ينتج بسعر التكلفة واقل احيانا من سعر الكلفة وبالتالي فان الإدارات المعنية عليها التوصل الى حل لهذه المعضلة وهي مسالك التوزيع التي أثقلت كاهل المواطن والفلاح والمنتج .

منظمة ارشاد المستهلك تدعو للمقاطعة...

ومن جهته قال لطفي الرياحي، رئيس المنظّمة التونسيّة لإرشاد المستهلك انهم كمنظمة يدعون المواطن التونسي الى مقاطعة هذا المنتج لعدة اسباب اولها ان

كما دعا رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك وزارة التجارة الى تحديد تسعيرة للزقوقو باعتبار وان الانتاج متوفر هذه السنة بما يقارب حوالي 105 طن مقارنة بالنسبة الماضية 95 طنا ولكن رغم ذلك فان سعر الكيلوغرام الواحد يباع من 50 دينارا الى أكثر .

ودعا الرياحي وزارة التجارة لتحديد وضبط سعر الزقوقو ليتراوح بين 25 و30 دينارا وهي نفس اسعار السنة الماضية كما ان الإنتاج متوفر اكثر هذه السنة.

يجب فتح تحقيق في عملية جمع أشجار الزقوقو

واوضح لطفي الرياحي ان ادارة الغابات تعطي سنويا ما يعرف ب"اللزمة" لجمع اشجار الصنوبر حيث توفر الغابات قرابة 400 طن لا يجمع منها سوى 100 طن فقط في هذا السياق دعا محدثنا الى ضرورة فتح تحقيق في هذا الامر حيث لا يتم جمع الا كمية قليلة من الزقوقو ويترك الباقي على رؤوس اشجاره وفق قوله .

اميرة الدريدي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مع ارتفاع سعر كلغ الزقوقو إلى 53 دينارا..  تراجع الإنتاج بنسبة 40 %.. ومنظمة إرشاد المستهلك تدعو إلى المقاطعة

 

 

 

 

مع اقتراب المولد النبوي الشريف ، تقبل العائلات التونسية على الاحتفال بهذه الذكرى عبر تطبيق بعض العادات والتقاليد مثل طهو العصيدة "البيضاء او عصيدة الزقوقو او البوفريوة".

ولكن اغلب العائلات التونسية خاصة من الطبقة المتوسطة تفضل طهو عصيدة الزقوقو منذ سنوات باعتبار ان سعره منخفض مقارنة ببقية الأنواع الأخرى مثل عصيدة البوفريوة او بعض الفواكه الجافة الأخرى ولكن يبدو ان هذا الخيّار لم يعد مطروحا ايضا للعائلات التونسية حيث ومنذ سنوات قليلة سجلت اسعار الزقوقو ارتفاعا لتصل هذه السنة الى 52 و53 دينارا للكلغ الواحد .

وحول اسباب الارتفاع المشّط لاسعار الزقوقو وهل هناك اجراءات منتظرة للتخفيض في سعره ، تحدثت "الصباح" الى عضو اتحاد الفلاحين ورئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بمكثر طارق المخزومي.

وافاد محدثنا، بأن سعر مادة الزقوقو قد قفز هذه السنة من 30 الى 50 دينارا وهو راجع الى عدة عوامل منها ان مثل ما هو معلوم للجميع ان نبتة الصنوبر الحلبي هي كائن حي تتأثر بالجفاف والتغيرات المناخية مثلها مثل اية نبتة اخرى وهي متعرضة للجفاف وشح الامطار لمدة 5 سنوات واثر عليها الانحباس الحراري مما جعل الصابة تتقلص الى حوالي 30 الى 40 بالمائة .

وقال المخزومي، إن الزقوقو الذي سيتم عرضه هذه السنة وقع جمعه السنة الماضية ومحصول السنة الحالية ستتم عملية جمعه في سبتمبر القادم

وقال عضو اتحاد الفلاحين ورئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بمكثر طارق المخزومي، ان حبة الزقوقو أصبحت منتوجا قابلا للتصنيع والتحويل الى مواد اخرى عل غرار الياغورت والعصيدة وحتى العجين وبالتالي فان مادة "الزقوقو" لم تعد مناسباتية وتباع على طول السنة .

اما المعطى الثالث فهو يتعلق بالعاملين في غابات الصنوبر مؤكدا انهم يواجهون وضعيات صعبة ومعرضين لشتى الأمراض ومخاطر الحيوانات الغابية ومنهم من يتعرض للكسر خلال عملية الجني كما ان درجات الحرارة للفرن تكون مرتفعة جدا وتخلف امراض عيون وأمراضا جلدية .

وقال طارق المخزومي ان المستهلك التونسي يظن وان عملية الجني وتحضير الزقوقو عملية شاقة كما ان المنتجين لا يكون ربحهم كبيرا .

مشقة كبيرة ومضّنية في عملية جمع الزقوقو

كمااضاف طارق المخزومي ان اتحاد الفلاحين لا يحدد السعر بل ان السعر يحدده السوق والعرض والطلب وكلفتة الانتاج وبالتالي فان الفلاح لا يمكنه تحمل المسؤولية كاملة باعتبار وان التكاليف ايضا مرتفعة.

كما تحدث المخزومي عن مسالك التوزيع التي تتكفل بها وزارة التجارة وبالتالي فان الفلاح لديه التزامات وتراخيص وتعقيدات إدارية فضلا عن تحمله للمصاريف .

واضاف محدثنا انهم كمنظمة يتحدثون عن المنتجين باعتبارهم الحلقة الاضعف مع التاكيد على ان المشكلة في مسالك التوزيع ومعضلة المتحكرين ومسالك التوزيع .

وقال طارق المخزومي ان الفلاح ينتج بسعر التكلفة واقل احيانا من سعر الكلفة وبالتالي فان الإدارات المعنية عليها التوصل الى حل لهذه المعضلة وهي مسالك التوزيع التي أثقلت كاهل المواطن والفلاح والمنتج .

منظمة ارشاد المستهلك تدعو للمقاطعة...

ومن جهته قال لطفي الرياحي، رئيس المنظّمة التونسيّة لإرشاد المستهلك انهم كمنظمة يدعون المواطن التونسي الى مقاطعة هذا المنتج لعدة اسباب اولها ان

كما دعا رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك وزارة التجارة الى تحديد تسعيرة للزقوقو باعتبار وان الانتاج متوفر هذه السنة بما يقارب حوالي 105 طن مقارنة بالنسبة الماضية 95 طنا ولكن رغم ذلك فان سعر الكيلوغرام الواحد يباع من 50 دينارا الى أكثر .

ودعا الرياحي وزارة التجارة لتحديد وضبط سعر الزقوقو ليتراوح بين 25 و30 دينارا وهي نفس اسعار السنة الماضية كما ان الإنتاج متوفر اكثر هذه السنة.

يجب فتح تحقيق في عملية جمع أشجار الزقوقو

واوضح لطفي الرياحي ان ادارة الغابات تعطي سنويا ما يعرف ب"اللزمة" لجمع اشجار الصنوبر حيث توفر الغابات قرابة 400 طن لا يجمع منها سوى 100 طن فقط في هذا السياق دعا محدثنا الى ضرورة فتح تحقيق في هذا الامر حيث لا يتم جمع الا كمية قليلة من الزقوقو ويترك الباقي على رؤوس اشجاره وفق قوله .

اميرة الدريدي