إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

20 % من التونسيين يعانون منه.. السكري يٌسرّع الشيخوخة المبكرة.. !

 

تونس-الصباح

دراسة أخرى تٌؤكّد ان مرضى السكري - والى جانب انعكاساته المعروفة- الا أن له تداعيات خطيرة أخرى تطال شيخوخة الدماغ... بما يدعو الى التوقّي من مخاطر هذا المرض الذي تستهين به فئة هامة من المواطنين رغم تداعياته الخطيرة...

من هذا المنطلق أظهرت دراسة جديدة أن مرض السكري غير المسيطر عليه يسرع في شيخوخة الدماغ لدى المصابين بوتيرة أسرع من المعدل لدى غير المرضى.

وبحسب الدراسة التي أعدها معهد كارولينسكا السويدي، فإن عمر الدماغ لدى من يعانون من مرض السكري، الذي تصعب السيطرة عليه، كان 4 سنوات أكبر من أدمغة من لا يعانون من المرض.

واعتمد الباحثون على تحليل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لأكثر من 31 ألف شخص، أعمارهم بين 40 و70 عاما من سجلات قاعدة بيانات البنك الحيوي البريطاني..

وتم خلال الدراسة استخدام الذكاء الاصطناعي لقياس «عمر الدماغ » النسبي لكل فرد.

في المقابل، خلص فريق البحث إلى إمكانية أن تساعد تغييرات نمط الحياة الصحية في منع الشيخوخة العصبية مشيرين إلى أن الذين كانوا نشطين بدنيا، ولم يدخنوا، كانوا أقل عرضة للإصابة بشيخوخة الدماغ...

 من هذا المنطلق وبالعودة الى الشأن المحلي جدير بالذكر أن مرضى السكري يتفاقم من سنة الى أخرى حيث تشير اخر الاحصائيات الى ان 20,5 بالمائة من الشعب التونسي يعاني من مرض السكري بعد ان كانت هذه النسبة في حدود 15,5 بالمائة سنة 2016 .فيما كشفت دراسة تونسية سابقة الى ان ثلث المصابين بالسكري في تونس لا يعلمون مرضهم.

وتتمثل الأسباب الرئيسية -وفقا للمختصين- في ارتفاع عدد المصابين بمرض السكري في تونس في تغير نمط العيش وارتفاع معدل الأعمار اضافة الى نقص الوعي بخطورة هذا المرض وفقا لما أفاد به في وقت سابق رئيس الجمعية التونسية لأمراض الغدد الصماء والسكري ورئيس قسم أمراض الغدد الصماء والسكري بالمستشفى الجامعي بصفاقس محمد عبيد.

وفي نفس الاطار تؤكد عديد المصادر الطبية الى ان هنالك علاقة وثيقة بين مرض السكري والسمنة التي ارتفعت معدلاتها في تونس بشكل مخيف خلال السنوات الأخيرة. وفي هذا الخصوص تشير اخر الاحصائيات وفقا لما أورده الأستاذ في الجراحة بكلية الطب بسوسة، فهمي هميلة الى ان نسبة الاشخاص المصابين بالسمنة بلغت 26% سنة 2016 وأن هذه النسبة ترتفع بـ2.5% سنويا وقد تصل في سنة 2035 الى 40% من مجمل السكان.

ووصف في معرض تصريحاته الإعلامية على هامش انعقاد المؤتمر الوطني الثالث لجراحة السمنة والأمراض الايضية المنعقد خلال شهر افريل الماضي هذه الأرقام بالمرتفعة مشيرا إلى ضرورة تحرك كل السلط للتوعية بالمخاطر الناجمة عن السمنة خاصة أمراض القلب والمفاصل.

وأكد أيضا أن الأشخاص الذين يعانون السمنة معرضون أكثر من غيرهم للأورام و السكتة القلبية، وفق قوله.

من جهة أخرى وبالعودة الى العلاقة بين مرض السكري وشيخوخة الدماغ تجدر الإشارة الى ان العلماء سنة 2022 كانوا قد أشاروا ايضا من خلال دراسة أنجزت الى تداعيات مرض السكري على نسبة تقدّم الشيخوخة.

وفي هذا الخصوص اثبت العلماء وفقا لموقع" "timesnownews بحسب ما تناقلته عديد الأوساط الاعلامية العالمية الى أن الدماغ قد يتعرض لتسريع عملية الشيخوخة بنسبة 26 بالمائة تقريبا بالنسبة للاشخاص المصابين بداء السكري 2 مقارنة مع الأفراد غير المصابين بالمرض.

ووجد العلماء أن هناك بالفعل دليلا قويا يربط بين مرض السكري من النوع 2 والتدهور المعرفي ومع ذلك، يخضع عدد قليل من المرضى حاليا لتقييم معرفي شامل كجزء من رعايتهم السريرية.

وتشير النتائج أنه بحلول الوقت الذي يتم فيه تشخيص مرض السكري من النوع 2 رسميا قد يكون هناك بالفعل تلف كبير في الدماغ، وتشير النتائج أيضًا إلى أن أنماط التنكس العصبي المرتبط بمرض السكري من النوع 2 تتداخل بشدة مع أنماط الشيخوخة الطبيعية، ولكن يتم تسريع عملية التنكس العصبي.

منال حرزي

 

 

 

 

20 % من التونسيين يعانون منه..   السكري يٌسرّع الشيخوخة المبكرة.. !

 

تونس-الصباح

دراسة أخرى تٌؤكّد ان مرضى السكري - والى جانب انعكاساته المعروفة- الا أن له تداعيات خطيرة أخرى تطال شيخوخة الدماغ... بما يدعو الى التوقّي من مخاطر هذا المرض الذي تستهين به فئة هامة من المواطنين رغم تداعياته الخطيرة...

من هذا المنطلق أظهرت دراسة جديدة أن مرض السكري غير المسيطر عليه يسرع في شيخوخة الدماغ لدى المصابين بوتيرة أسرع من المعدل لدى غير المرضى.

وبحسب الدراسة التي أعدها معهد كارولينسكا السويدي، فإن عمر الدماغ لدى من يعانون من مرض السكري، الذي تصعب السيطرة عليه، كان 4 سنوات أكبر من أدمغة من لا يعانون من المرض.

واعتمد الباحثون على تحليل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لأكثر من 31 ألف شخص، أعمارهم بين 40 و70 عاما من سجلات قاعدة بيانات البنك الحيوي البريطاني..

وتم خلال الدراسة استخدام الذكاء الاصطناعي لقياس «عمر الدماغ » النسبي لكل فرد.

في المقابل، خلص فريق البحث إلى إمكانية أن تساعد تغييرات نمط الحياة الصحية في منع الشيخوخة العصبية مشيرين إلى أن الذين كانوا نشطين بدنيا، ولم يدخنوا، كانوا أقل عرضة للإصابة بشيخوخة الدماغ...

 من هذا المنطلق وبالعودة الى الشأن المحلي جدير بالذكر أن مرضى السكري يتفاقم من سنة الى أخرى حيث تشير اخر الاحصائيات الى ان 20,5 بالمائة من الشعب التونسي يعاني من مرض السكري بعد ان كانت هذه النسبة في حدود 15,5 بالمائة سنة 2016 .فيما كشفت دراسة تونسية سابقة الى ان ثلث المصابين بالسكري في تونس لا يعلمون مرضهم.

وتتمثل الأسباب الرئيسية -وفقا للمختصين- في ارتفاع عدد المصابين بمرض السكري في تونس في تغير نمط العيش وارتفاع معدل الأعمار اضافة الى نقص الوعي بخطورة هذا المرض وفقا لما أفاد به في وقت سابق رئيس الجمعية التونسية لأمراض الغدد الصماء والسكري ورئيس قسم أمراض الغدد الصماء والسكري بالمستشفى الجامعي بصفاقس محمد عبيد.

وفي نفس الاطار تؤكد عديد المصادر الطبية الى ان هنالك علاقة وثيقة بين مرض السكري والسمنة التي ارتفعت معدلاتها في تونس بشكل مخيف خلال السنوات الأخيرة. وفي هذا الخصوص تشير اخر الاحصائيات وفقا لما أورده الأستاذ في الجراحة بكلية الطب بسوسة، فهمي هميلة الى ان نسبة الاشخاص المصابين بالسمنة بلغت 26% سنة 2016 وأن هذه النسبة ترتفع بـ2.5% سنويا وقد تصل في سنة 2035 الى 40% من مجمل السكان.

ووصف في معرض تصريحاته الإعلامية على هامش انعقاد المؤتمر الوطني الثالث لجراحة السمنة والأمراض الايضية المنعقد خلال شهر افريل الماضي هذه الأرقام بالمرتفعة مشيرا إلى ضرورة تحرك كل السلط للتوعية بالمخاطر الناجمة عن السمنة خاصة أمراض القلب والمفاصل.

وأكد أيضا أن الأشخاص الذين يعانون السمنة معرضون أكثر من غيرهم للأورام و السكتة القلبية، وفق قوله.

من جهة أخرى وبالعودة الى العلاقة بين مرض السكري وشيخوخة الدماغ تجدر الإشارة الى ان العلماء سنة 2022 كانوا قد أشاروا ايضا من خلال دراسة أنجزت الى تداعيات مرض السكري على نسبة تقدّم الشيخوخة.

وفي هذا الخصوص اثبت العلماء وفقا لموقع" "timesnownews بحسب ما تناقلته عديد الأوساط الاعلامية العالمية الى أن الدماغ قد يتعرض لتسريع عملية الشيخوخة بنسبة 26 بالمائة تقريبا بالنسبة للاشخاص المصابين بداء السكري 2 مقارنة مع الأفراد غير المصابين بالمرض.

ووجد العلماء أن هناك بالفعل دليلا قويا يربط بين مرض السكري من النوع 2 والتدهور المعرفي ومع ذلك، يخضع عدد قليل من المرضى حاليا لتقييم معرفي شامل كجزء من رعايتهم السريرية.

وتشير النتائج أنه بحلول الوقت الذي يتم فيه تشخيص مرض السكري من النوع 2 رسميا قد يكون هناك بالفعل تلف كبير في الدماغ، وتشير النتائج أيضًا إلى أن أنماط التنكس العصبي المرتبط بمرض السكري من النوع 2 تتداخل بشدة مع أنماط الشيخوخة الطبيعية، ولكن يتم تسريع عملية التنكس العصبي.

منال حرزي