مبدعة اختارت " الاخذ من كل شيء بطرف " في مسيرة ارادتها صاحبتها ان لا تكون صدى لأيّ كان من الاصوات و التجارب السّابقة، وان يكون هذا الابداع خاصا بالقارئ البسيط الذي يجد في نصوصها سلواه وحنينه وذكرياته واحلامه وطموحاته.
ابتسام الخميري الصوت الرافض للخنوع والاستسلام حتى في اشد لحظات الوجع وهذا نستشفه في هذه الفسيفساء الإبداعية " قصة وشعرا وخواطرا ونقدا"التي تحرص على حياكتها وصياغتها بكل هدوء وكبرياء وإيمان بان في الأفق نور وان كان بعيدا...
ابتسام الخميري بادرت بتأسيس اول ناد نقدي بتوجهات عربية وهي تنتظر اليوم لفتة من وزارة الثقافة بعد كسب رهان تأسيس الدورة الأولى اعتبارا لخصوصية هذا المتلقي في علاقته بالشأن الأدبي من وجهة نظر نقدية.
في جراب ابتسام الخميري دواوين شعرية وروايات ومجموعات قصصية الى جانب قراءاتها النقدية للعديد من الإصدارات التونسية على وجه الخصوص وهي مقرة العزم على المواصلة في هذا التوجه الذي يتطلب إرادة صلبة وطموحا اكبر. التقيناها فكان هذا الحديث.
*ماذا تريد ابتسام الخميري من الشعر ومن الكتابة الإبداعية بصفة عامة ؟
ابتسام الخميري تكتب الشعر كمتنفس لروحها الجذلى الباحثة عن شيء مختلف فالشعر رسالة إنسانية له فعله في المجتمع لأنه قادرعلى تغيير الواقع لما هو أفضل. وما الكتابة الإبداعية سوى رسم لواقع إنساني في كل مكان وزمان وهذا الفعل الكتابي له وظيفة إنسانية فهو يدعو للتسامح والمحبة وهو يدعو إلى الفعل البشري الراقي وإذا خلا من هذه الرسالة فلماذا نكتب؟
*كيف تقدم ابتسام الخميري للقارئ الشاعرة التي بداخلها؟
الشاعرة التي بداخل ابتسام الخميري كثيرا ما تظهر أمام الآخر لأنها ذات تسكنني على الدوام فهي محبة للحياة والعمل في نفس الوقت هي متلبسة بقيم ما عدت أراها في عالمنا: المرح، التسامح، المحبة دون شروط للغير حتى وان كانت لم تلتقيه في الواقع.. لكنها ذات متألمة جدا لأوجاع الآخر ومعاناته وهو وجع أعيشه لأيام وشهورعادة ما يرتسم على الورق.
*جمعت بين الشعر والرواية والنقد في كتاباتك ... ما هو المحدد لهذه الاهتمامات؟
الشعر والرواية والنقد هم شيء واحد بالنسبة لي: هي الكتابة، قد تبدو للمتلقي أنماط مختلفة لكنها أجنحة لذات واحدة تبحث عن شيء ما.. هي المتنفس والعالم الذي أبحر فيه لأجد السكينة والعزيمة لمواصلة الحياة... فرغم الفروق بينها باعتبارها أنماط إبداعية كل نمط له مرتكزاته و مقوماته فإنها عالم واحد لمشهد واحد.
*أضحى الغموض ظاهرة شائعة في الشعر الحديث. خلقت فجوة عميقة بين الشاعر والمتلقي. ما سر ملازمته لأغلب التجارب الشعرية الحديثة؟
حقيقة إنّ الغموض الملازم لأغلب التجارب الشعرية الحديثة لا أعرف له سرا ولا أفهم كنهه فهو فعلا خلق فجوة بين الشاعر والمتلقي و بالنسبة لي أكتب الشعر بصورة واضحة يحمل مشهدا شعريا ورسالة واضحة لأنني أهتم جدا بأن يفهمني أهم جمهور وهو أبي رحمه الله ثمّ أمّي وابني الصغير يليه تلامذتي، علما أن الغموض أنا أصلا لا أستسيغه.
*كيف تنظرين إلى التحولات الحاصلة في الساحة الشعرية حاليا ؟
التحولات الحاصلة في السّاحة الشعرية اليوم أمر عادي مقبول فرضه الواقع المعاش أولا التغيير السياسي الذي ألمّ بالجهة (الثورات العربية) وثانيا الثورة التكنولوجية لوسائل التواصل الاجتماعي بأنواعه. أراه أمرا عاديا رغم ما نلاحظه من نقاط سلبية لكن التاريخ سيغربل وكذلك هو دور النقاد الأكاديميين والباحثين في الشأن الثقافي للارتقاء بما يقدّم ويطرح. هذه التحولات انعكست عميقا على وعي المرأة.
*أسست مهرجانا ادبيا ... كيف تقدميه وما هي الإضافات التي يمكن تقديمها للساحة الأدبية في تونس على وجه الخصوص؟
أسست منذ فترة مهرجان النقد العربي تحت عنوان " التسامح في الأدب العربي" حضره وفد جزائري وضيوف من السعودية ومصر وليبيا والمغرب وعبر تطبيق الزوم من المغرب ومصر والبحرين والإمارات. أهم هدف حققه هو القضاء على الفجوة الحاصلة بين الناقد الأكاديمي والمبدع (شعر، سرد، فن تشكيلي.) بالإضافة إلى الأمسيات الشعرية وزيارة المتحف الأثري بسوسة والمدينة العتيقة. أهم ما يمكن تقديمه للساحة الأدبية في تونس على وجه الخصوص هو شركة تهتم بالإبداع من نقد وتحليل وترويج لأهم الكتب والاعتناء بالأقلام من خلال مسابقات تقيم النص بكل حيادية دون محاباة ومحسوبيات.
*الى اي مدى يمكن لمهرجان ادبي ان يقدم لنا مبدعا في مجال ما ؟
إلى ذات الحدّ الذي يكون فيه المبدع الحقيقي مسلطا عليه الضوء يمكن لمهرجان أدبي أن يقدم لنا مبدعا، بل عدة مبدعين. ما أقصده هو أن المهرجان الأدبي الذي يعمل على تنوع الأصوات واستضافة الأقلام المميزة هو بالضرورة يمكن أن يقدم المبدع المستحق.
*ماهي قراءتك للحركة النقدية في تونس وهل ترين انها مواكبة للإبداعات الجديدة؟
للأسف الشديد الحركة النقدية في تونس كغيرها في بقية الدول العربية تنبني على المحسوبيات والمصالح بل وهناك من الدكاترة النقاد من يتمعش من النقد(بمقابل) وعلى هذا الأساس فهي لا تواكب أغلب الإبداعات الجديدة.
*ماهو مفهومك للحداثة في الشعر وما هي معايير للقصيدة الحديثة من وجهة نظرك
من وجهة نظري الحداثة في الشعر هو مواكبة الواقع والأحداث الحينية. فعلى الشعر كنصّ له تأثيره أن يواكب الأحداث ووسائل انتشاره.ومعايير القصيدة الحديثة تنبني على جمال الصورة الشعرية والإيقاع الموسيقي واللغة السليمة.
*ماهي رسالتك لوزيرة الثقافة الجديدة ؟
ننتظر كل الخير من الوزيرة الجديدة التي اطلب منها الالتفات الى المناطق الداخلية التي تعج بالمبدعين الذين يتميزون بمبادرات ثقافية رائدة في مختلف المجالات وتراني ادعوها في ذات الوقت الى لفتة لمهرجان النقد العربي الذي مازال منذ اشهر طويلة في انتظار الدعم لانجاز دورته الثانية بعد نجاح الدورة الأولى.
حوار محسن بن احمد
مبدعة اختارت " الاخذ من كل شيء بطرف " في مسيرة ارادتها صاحبتها ان لا تكون صدى لأيّ كان من الاصوات و التجارب السّابقة، وان يكون هذا الابداع خاصا بالقارئ البسيط الذي يجد في نصوصها سلواه وحنينه وذكرياته واحلامه وطموحاته.
ابتسام الخميري الصوت الرافض للخنوع والاستسلام حتى في اشد لحظات الوجع وهذا نستشفه في هذه الفسيفساء الإبداعية " قصة وشعرا وخواطرا ونقدا"التي تحرص على حياكتها وصياغتها بكل هدوء وكبرياء وإيمان بان في الأفق نور وان كان بعيدا...
ابتسام الخميري بادرت بتأسيس اول ناد نقدي بتوجهات عربية وهي تنتظر اليوم لفتة من وزارة الثقافة بعد كسب رهان تأسيس الدورة الأولى اعتبارا لخصوصية هذا المتلقي في علاقته بالشأن الأدبي من وجهة نظر نقدية.
في جراب ابتسام الخميري دواوين شعرية وروايات ومجموعات قصصية الى جانب قراءاتها النقدية للعديد من الإصدارات التونسية على وجه الخصوص وهي مقرة العزم على المواصلة في هذا التوجه الذي يتطلب إرادة صلبة وطموحا اكبر. التقيناها فكان هذا الحديث.
*ماذا تريد ابتسام الخميري من الشعر ومن الكتابة الإبداعية بصفة عامة ؟
ابتسام الخميري تكتب الشعر كمتنفس لروحها الجذلى الباحثة عن شيء مختلف فالشعر رسالة إنسانية له فعله في المجتمع لأنه قادرعلى تغيير الواقع لما هو أفضل. وما الكتابة الإبداعية سوى رسم لواقع إنساني في كل مكان وزمان وهذا الفعل الكتابي له وظيفة إنسانية فهو يدعو للتسامح والمحبة وهو يدعو إلى الفعل البشري الراقي وإذا خلا من هذه الرسالة فلماذا نكتب؟
*كيف تقدم ابتسام الخميري للقارئ الشاعرة التي بداخلها؟
الشاعرة التي بداخل ابتسام الخميري كثيرا ما تظهر أمام الآخر لأنها ذات تسكنني على الدوام فهي محبة للحياة والعمل في نفس الوقت هي متلبسة بقيم ما عدت أراها في عالمنا: المرح، التسامح، المحبة دون شروط للغير حتى وان كانت لم تلتقيه في الواقع.. لكنها ذات متألمة جدا لأوجاع الآخر ومعاناته وهو وجع أعيشه لأيام وشهورعادة ما يرتسم على الورق.
*جمعت بين الشعر والرواية والنقد في كتاباتك ... ما هو المحدد لهذه الاهتمامات؟
الشعر والرواية والنقد هم شيء واحد بالنسبة لي: هي الكتابة، قد تبدو للمتلقي أنماط مختلفة لكنها أجنحة لذات واحدة تبحث عن شيء ما.. هي المتنفس والعالم الذي أبحر فيه لأجد السكينة والعزيمة لمواصلة الحياة... فرغم الفروق بينها باعتبارها أنماط إبداعية كل نمط له مرتكزاته و مقوماته فإنها عالم واحد لمشهد واحد.
*أضحى الغموض ظاهرة شائعة في الشعر الحديث. خلقت فجوة عميقة بين الشاعر والمتلقي. ما سر ملازمته لأغلب التجارب الشعرية الحديثة؟
حقيقة إنّ الغموض الملازم لأغلب التجارب الشعرية الحديثة لا أعرف له سرا ولا أفهم كنهه فهو فعلا خلق فجوة بين الشاعر والمتلقي و بالنسبة لي أكتب الشعر بصورة واضحة يحمل مشهدا شعريا ورسالة واضحة لأنني أهتم جدا بأن يفهمني أهم جمهور وهو أبي رحمه الله ثمّ أمّي وابني الصغير يليه تلامذتي، علما أن الغموض أنا أصلا لا أستسيغه.
*كيف تنظرين إلى التحولات الحاصلة في الساحة الشعرية حاليا ؟
التحولات الحاصلة في السّاحة الشعرية اليوم أمر عادي مقبول فرضه الواقع المعاش أولا التغيير السياسي الذي ألمّ بالجهة (الثورات العربية) وثانيا الثورة التكنولوجية لوسائل التواصل الاجتماعي بأنواعه. أراه أمرا عاديا رغم ما نلاحظه من نقاط سلبية لكن التاريخ سيغربل وكذلك هو دور النقاد الأكاديميين والباحثين في الشأن الثقافي للارتقاء بما يقدّم ويطرح. هذه التحولات انعكست عميقا على وعي المرأة.
*أسست مهرجانا ادبيا ... كيف تقدميه وما هي الإضافات التي يمكن تقديمها للساحة الأدبية في تونس على وجه الخصوص؟
أسست منذ فترة مهرجان النقد العربي تحت عنوان " التسامح في الأدب العربي" حضره وفد جزائري وضيوف من السعودية ومصر وليبيا والمغرب وعبر تطبيق الزوم من المغرب ومصر والبحرين والإمارات. أهم هدف حققه هو القضاء على الفجوة الحاصلة بين الناقد الأكاديمي والمبدع (شعر، سرد، فن تشكيلي.) بالإضافة إلى الأمسيات الشعرية وزيارة المتحف الأثري بسوسة والمدينة العتيقة. أهم ما يمكن تقديمه للساحة الأدبية في تونس على وجه الخصوص هو شركة تهتم بالإبداع من نقد وتحليل وترويج لأهم الكتب والاعتناء بالأقلام من خلال مسابقات تقيم النص بكل حيادية دون محاباة ومحسوبيات.
*الى اي مدى يمكن لمهرجان ادبي ان يقدم لنا مبدعا في مجال ما ؟
إلى ذات الحدّ الذي يكون فيه المبدع الحقيقي مسلطا عليه الضوء يمكن لمهرجان أدبي أن يقدم لنا مبدعا، بل عدة مبدعين. ما أقصده هو أن المهرجان الأدبي الذي يعمل على تنوع الأصوات واستضافة الأقلام المميزة هو بالضرورة يمكن أن يقدم المبدع المستحق.
*ماهي قراءتك للحركة النقدية في تونس وهل ترين انها مواكبة للإبداعات الجديدة؟
للأسف الشديد الحركة النقدية في تونس كغيرها في بقية الدول العربية تنبني على المحسوبيات والمصالح بل وهناك من الدكاترة النقاد من يتمعش من النقد(بمقابل) وعلى هذا الأساس فهي لا تواكب أغلب الإبداعات الجديدة.
*ماهو مفهومك للحداثة في الشعر وما هي معايير للقصيدة الحديثة من وجهة نظرك
من وجهة نظري الحداثة في الشعر هو مواكبة الواقع والأحداث الحينية. فعلى الشعر كنصّ له تأثيره أن يواكب الأحداث ووسائل انتشاره.ومعايير القصيدة الحديثة تنبني على جمال الصورة الشعرية والإيقاع الموسيقي واللغة السليمة.
*ماهي رسالتك لوزيرة الثقافة الجديدة ؟
ننتظر كل الخير من الوزيرة الجديدة التي اطلب منها الالتفات الى المناطق الداخلية التي تعج بالمبدعين الذين يتميزون بمبادرات ثقافية رائدة في مختلف المجالات وتراني ادعوها في ذات الوقت الى لفتة لمهرجان النقد العربي الذي مازال منذ اشهر طويلة في انتظار الدعم لانجاز دورته الثانية بعد نجاح الدورة الأولى.