تنامت في الآونة الأخيرة حالة الخوف لدى عموم التونسيين بسبب انتشار الكلاب السائبة وتعرض العديد من المارة إلى اعتداءات مختلفة هذا الى جانب تسجيل 9 حالات وفاة بسبب الإصابة بداء الكلب.
وتتزايد المخاوف بسبب تردي الحالة الوبائية مع اقتراب العودة المدرسية خاصة وأن أعداد كبيرة من كلاب الشوارع تتواجد بمحيط المدارس والمعاهد وفي هذا الإطار حذّرت الجمعية الدولية لحماية أطفال المتوسط، من "ظاهرة الكلاب السائبة التي تُهدّد العودة المدرسية وحياة التلاميذ"، داعية إلى "اعتماد خلية أزمة على مستوى رئاسة الحكومة من مختلف الوزارات (الصحة والداخلية والتربية) لوقف هذا الخطر".
وقالت الجمعية في بيانها الأخير إنه "في الوقت الذي تستعدّ فيه عديد الدول الى العودة المدرسية في أجواء منذ انتهاء العام الفارط وتسعى لتوفير أفضل الظروف لذلك، يواجه التلاميذ في تونس خطرا كبيرا لا يهدّد العودة الطبيعية للمدارس فحسب وإنما يهدّد حياتهم وهو ما لم يحدث طوال تاريخ تونس"، مؤكدة على أن "المؤسسات التربوية لم تعد آمنة والطريق لها أصبح محفوفا بالمخاطر".
وأضافت الجمعية أنّ "هذا الخطر الذي تحوّل الى كابوس يتمثّل في ظاهرة الكلاب السائبة التي تغصّ بها الشوارع وتحاصر المؤسسات التربوية وتنشر رائحة الموت والرعب في نفوس التلاميذ، وهو ما يؤثّر سلبا على نسق التعليم عموما"، مشدّدة على أنّه "لم يعد مقبولا ولا مسموحا التغاضي عن ظواهر خلناها لم تعد موجودة حتى في أكثر الدول تخلّفا".
وطالبت الجمعية في بيانها "بالشروع الفوري في حملة وطنية واسعة لقنص هذه الكلاب السائبة حيث لم يعد ممكنا سوى هذا الحل على المدى القصير وأي حلول أخرى وإن كانت مطلوبة وممكنة لكنها تحقق نتائج على المستوى المتوسط والبعيد". ودعت إلى "وضع حد للتجارة الفوضوية بالكلاب وتتبع المربين العشوائيين لها، ودعوة جمعيات حقوق الحيوان والعناية بها الى الانخراط الفعلي في مكافحة هذه الظاهرة عبر تخصيص ما أمكن من ملاجئ للكلاب والالتزام بتربيتها وتعقيمها والعناية بها طوال فترة حياتها الافتراضية (من سنة الى 15سنة)، وذلك بالتعاون مع البلديات والمتبرعين ومحبي هذه الحيوانات لأن مصاريفها مكلفة جدا".
كما وجّهت الجمعية دعوة للبلديات من أجل "مطالبة كل السكان بالكشف عن الكلاب التي يمتلكونها وفتح ملفات خاصة بها تحمل هويتها ورقمها ونوعها وإمضاء التزام بعدم التخلي عنها في الشارع".
وقالت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، إنها ستنشئ خلية رصد ومتابعة لهذه الظاهرة الخطيرة وستتخذ ما يجب القيام به لحماية الأطفال في تونس.
وأكدت الدكتورة كوثر حرابش منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب، أن انتشار كلاب الشوارع السبب الأول في تدهور الحالة الوبائية.
وأضافت منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب لـ"الصباح" أنه عادة الجميع متجند لمقاومة داء الكلب وعلى هذا الأساس انعقد منذ أيام مجلس وزاري وأخذت جملة من الإجراءات مثل تفعيل خلية الأزمة بوزارة الصحة، وتعزيز محاور البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب ومراجعته وتحيينه في ضوء المستجدات الحالية، فضلا عن تقديم موعد انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب، وتشريك الأطباء البياطرة وأطباء القطاع الخاص في حملات التلقيح.
كما أقرّ المجلس، الذّي ضمّ، وزراء الداخلية والصحّة والفلاحة والبيئة، تحت إشراف رئيس الحكومة الإذن بالشروع في تنظيم حملات تحسيس وتلقيح مركزيا وجهويا ومحليا واستهداف الأسواق الأسبوعية في الجهات، ومضاعفة التدخلات لمزيد العناية بالمحيط والقضاء على المصبّات العشوائية للفضلات المنزلية، فضلا عن وضع أرقام خضراء على ذمّة المواطنين للإرشاد والتوجيه والتحسيس، وتأمين الإحاطة النفسية من قبل أخصائيّين نفسانيين عند الاقتضاء.
هذا وشددت محدثتنا أن عدد كلاب الشوارع تقلص نافية وجود أرقام حول إعدادها باعتبار أن الإحصائيات تقوم بها المصالح البيطرية.
ولم تنف منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب وجود مخاوف خاصة وأن العودة المدرسية على الأبواب وأن ظاهرة الكلاب السائبة تمثل خطرا كبيرا على التلاميذ خاصة في الأرياف.
كما أفادت الدكتورة كوثر حرابش أن الاستعدادات لليوم العالمي لمكافحة داء الكلب انطلقت وسيتم القيام بحملات في المدارس والمعاهد والأسواق الأسبوعية والمساجد ورياض الأطفال.
كما ذكرت محدثتنا أنه تم تسجيل 9 حالات وفاة بداء الكلب، مشيرة إلى أنه يتم العمل مع كافة الوزارات والمجتمع المدني والمنظمات على التوعية والتحسيس بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية حفاظا على صحتهم وحياتهم.
وذكرت منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب، بأن عملية القنص التي تقوم بها البلديات أصبحت ضرورة لمكافحة ظاهرة الكلاب السائبة كما أنها محور من محاور البرنامج، في ظل وجود العدد الكبير من الكلاب السائبة مقابل وجود 3 مراكز تلقيح فقط.
جهاد الكلبوسي
تونس - الصباح
تنامت في الآونة الأخيرة حالة الخوف لدى عموم التونسيين بسبب انتشار الكلاب السائبة وتعرض العديد من المارة إلى اعتداءات مختلفة هذا الى جانب تسجيل 9 حالات وفاة بسبب الإصابة بداء الكلب.
وتتزايد المخاوف بسبب تردي الحالة الوبائية مع اقتراب العودة المدرسية خاصة وأن أعداد كبيرة من كلاب الشوارع تتواجد بمحيط المدارس والمعاهد وفي هذا الإطار حذّرت الجمعية الدولية لحماية أطفال المتوسط، من "ظاهرة الكلاب السائبة التي تُهدّد العودة المدرسية وحياة التلاميذ"، داعية إلى "اعتماد خلية أزمة على مستوى رئاسة الحكومة من مختلف الوزارات (الصحة والداخلية والتربية) لوقف هذا الخطر".
وقالت الجمعية في بيانها الأخير إنه "في الوقت الذي تستعدّ فيه عديد الدول الى العودة المدرسية في أجواء منذ انتهاء العام الفارط وتسعى لتوفير أفضل الظروف لذلك، يواجه التلاميذ في تونس خطرا كبيرا لا يهدّد العودة الطبيعية للمدارس فحسب وإنما يهدّد حياتهم وهو ما لم يحدث طوال تاريخ تونس"، مؤكدة على أن "المؤسسات التربوية لم تعد آمنة والطريق لها أصبح محفوفا بالمخاطر".
وأضافت الجمعية أنّ "هذا الخطر الذي تحوّل الى كابوس يتمثّل في ظاهرة الكلاب السائبة التي تغصّ بها الشوارع وتحاصر المؤسسات التربوية وتنشر رائحة الموت والرعب في نفوس التلاميذ، وهو ما يؤثّر سلبا على نسق التعليم عموما"، مشدّدة على أنّه "لم يعد مقبولا ولا مسموحا التغاضي عن ظواهر خلناها لم تعد موجودة حتى في أكثر الدول تخلّفا".
وطالبت الجمعية في بيانها "بالشروع الفوري في حملة وطنية واسعة لقنص هذه الكلاب السائبة حيث لم يعد ممكنا سوى هذا الحل على المدى القصير وأي حلول أخرى وإن كانت مطلوبة وممكنة لكنها تحقق نتائج على المستوى المتوسط والبعيد". ودعت إلى "وضع حد للتجارة الفوضوية بالكلاب وتتبع المربين العشوائيين لها، ودعوة جمعيات حقوق الحيوان والعناية بها الى الانخراط الفعلي في مكافحة هذه الظاهرة عبر تخصيص ما أمكن من ملاجئ للكلاب والالتزام بتربيتها وتعقيمها والعناية بها طوال فترة حياتها الافتراضية (من سنة الى 15سنة)، وذلك بالتعاون مع البلديات والمتبرعين ومحبي هذه الحيوانات لأن مصاريفها مكلفة جدا".
كما وجّهت الجمعية دعوة للبلديات من أجل "مطالبة كل السكان بالكشف عن الكلاب التي يمتلكونها وفتح ملفات خاصة بها تحمل هويتها ورقمها ونوعها وإمضاء التزام بعدم التخلي عنها في الشارع".
وقالت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، إنها ستنشئ خلية رصد ومتابعة لهذه الظاهرة الخطيرة وستتخذ ما يجب القيام به لحماية الأطفال في تونس.
وأكدت الدكتورة كوثر حرابش منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب، أن انتشار كلاب الشوارع السبب الأول في تدهور الحالة الوبائية.
وأضافت منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب لـ"الصباح" أنه عادة الجميع متجند لمقاومة داء الكلب وعلى هذا الأساس انعقد منذ أيام مجلس وزاري وأخذت جملة من الإجراءات مثل تفعيل خلية الأزمة بوزارة الصحة، وتعزيز محاور البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب ومراجعته وتحيينه في ضوء المستجدات الحالية، فضلا عن تقديم موعد انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب، وتشريك الأطباء البياطرة وأطباء القطاع الخاص في حملات التلقيح.
كما أقرّ المجلس، الذّي ضمّ، وزراء الداخلية والصحّة والفلاحة والبيئة، تحت إشراف رئيس الحكومة الإذن بالشروع في تنظيم حملات تحسيس وتلقيح مركزيا وجهويا ومحليا واستهداف الأسواق الأسبوعية في الجهات، ومضاعفة التدخلات لمزيد العناية بالمحيط والقضاء على المصبّات العشوائية للفضلات المنزلية، فضلا عن وضع أرقام خضراء على ذمّة المواطنين للإرشاد والتوجيه والتحسيس، وتأمين الإحاطة النفسية من قبل أخصائيّين نفسانيين عند الاقتضاء.
هذا وشددت محدثتنا أن عدد كلاب الشوارع تقلص نافية وجود أرقام حول إعدادها باعتبار أن الإحصائيات تقوم بها المصالح البيطرية.
ولم تنف منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب وجود مخاوف خاصة وأن العودة المدرسية على الأبواب وأن ظاهرة الكلاب السائبة تمثل خطرا كبيرا على التلاميذ خاصة في الأرياف.
كما أفادت الدكتورة كوثر حرابش أن الاستعدادات لليوم العالمي لمكافحة داء الكلب انطلقت وسيتم القيام بحملات في المدارس والمعاهد والأسواق الأسبوعية والمساجد ورياض الأطفال.
كما ذكرت محدثتنا أنه تم تسجيل 9 حالات وفاة بداء الكلب، مشيرة إلى أنه يتم العمل مع كافة الوزارات والمجتمع المدني والمنظمات على التوعية والتحسيس بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية حفاظا على صحتهم وحياتهم.
وذكرت منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب، بأن عملية القنص التي تقوم بها البلديات أصبحت ضرورة لمكافحة ظاهرة الكلاب السائبة كما أنها محور من محاور البرنامج، في ظل وجود العدد الكبير من الكلاب السائبة مقابل وجود 3 مراكز تلقيح فقط.