عميد الأطباء البياطرة يؤكد: حماية الحيوان من حماية الأمن القومي..
تونس - الصباح
تتواصل حملات الوقاية من داء الكلب الذي راح ضحيته 9 أشخاص منذ بداية العام الحالي 2024 وذلك من خلال تواصل حملات تلقيح الكلاب والقطط في مختلف مناطق البلاد. هذا بالإضافة إلى تنظيم أنشطة تحسيسية توعويّة وتثقيفيّة حول داء الكلب القاتل مع التّأكيد على طرق تجنّب العدوى وأهمّية تلقّي التّلقيح والعلاج اللاّزم عند الضّرورة. كما تم الإعلان عن تفعيل خلية الأزمة ، ووضع رقم أخضر هدفه الإجابة على كل أسئلة المواطنين وخاصة المتعلقة بداء الكلب والإجراءات العلاجية والوقائية الخاصة بهذا الداء. لكن داء الكلب ليس حكرا على الكلاب والقطط حيث يمكن للعدوى أن تطال الأبقار والماشية الناقلة بدورها للعدوى.
وحول سلامة القطيع تحدثت "الصباح" مع عميد الأطباء البياطرة احمد رجب الذي أكد على ان صحّة الإنسان على ارتباط وثيق بصحة الحيوان مشيرا إلى ان المنظمة العالمية للصحة قد أكدت على ان 60% من الأمراض الجرثومية والطفيلية التي تصيب الإنسان ذات منشأ حيواني. واردف موضحا أنّ داء الكلب ليس متأتيا من الكلاب فقط بل من كلّ الثدييّات التي بإمكانها نقل العدوى، وان نسبة هامة تقارب 99% متأتية من الكلاب والقطط . وابرز أن عمادة البياطرة كانت قد حذرت خلال العام الماضي ومنذ تسجيل 6 حالات وفاة لدى الإنسان وأكثر من 300 لدى الحيوان من تفشي هذا الداء الذي يفتك بالإنسان وأكدت على وجوب تفعيل برنامج "صحة واحدة" ، مبينا أن قانون تربية الماشية وهو القانون عدد 95 لسنة 2005 والذي ينص في فصله 26 على التالي " تكتسب مقاومة الأمراض الحيوانية الخاضعة للتراتيب الصبغة الإجبارية..وتسهر السلطة المكلفة بالصحة الحيوانية على ذلك " ، وبين أن الفصل 27 من نفس القانون عرف بهذه الأمراض كما يلي" يجب أن تكون الحيوانات المرباة سليمة من مل الأمراض الحيوانية الخاضعة للتراتيب. وتشمل الأمراض الحيوانية الخاضعة لتراتيب كافة الأمراض الحيوانية التي تتميز بسرعة العدوى أو بأهمية الخسارة الاقتصادية التي تنجم عنها أو بإمكانية انتقالها للإنسان. وتضبط قائمة الأمراض الإجراءات العامة لمقاومتها بأمر. غير انه وعند الضرورة ،يمكن اللجوء إلى إجراءات مقاومة عاجلة." وابرز أن من بين هذه الأمراض داء الكلب ، ومرض السل والحمى المالطية . وابرز أن الأمر عدد 2200 المؤخر في 14 جويلية 2009 قدم الأمراض الخاضعة للتراتيب كما قدم التراتيب العامة لمقاومتها ما يضفي الصبغة الإجبارية على مقاومة هذه الأمراض. واكد عميد الأطباء البياطرة بالقول "إن ما حذرت منه العمادة وصلنا له اليوم بعد وفاة 9 أشخاص وأكثر من 250 حيوانا." معتبرا أن المجلس الوزاري الأخير الذي حضره 4 وزراء كان مهما لكن كان من الضروري اليوم تفعيل برنامج "صحة واحدة" حتى يتحمل الجميع المسؤولية من وزارات ومنظمات المجتمع المدني وهيئات ومواطنين من خلال عدم إلقاء الفضلات والمحافظة على البيئة والمحيط لان تجمع الكلاب والقطط السائبة حول الفضلات يمثل أرضية مناسبة للتكاثر ولانتشار الأمراض ." اذ اعتبر أن انعقاد جلسة تضم أربع وزارات وهي وزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة البيئة وزارة الفلاحة، مهم جدا ويعد خطوة مهمة في اتجاه تنفيذ برنامج "صحة واحدة" حيث نص البيان الصادر عنه على توفير كل الموارد البشرية والمادية في سبيل تنفيذ برنامج الوقاية من داء الكلب، مشيرا إلى أنه من المهم ان يشمل البرنامج مقاومة كل الأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان. وأكّد عميد الأطباء البياطرة على ضرورة إقامة شراكة فعالة بين القطاع العام والخاص لمقاومة داء الكلب وعلى أهميّة أن تكون حملات التلقيح في فترة وجيزة لا تتجاوز مدّة شهرين حتى تتكوّن مناعة جماعية تمكّن من حماية كلّ الحيوانات وبالتالي حماية المواطنين. معتبرا انه من الضروري تركيز نظام إنذار مبكّر واستباقي لتفادي انتشار الأمراض التي تتسبّب في خسائر بشرية ومادية. تواصل معضلة التوكل الصحي وشدد احمد رجب عميد الأطباء البياطرة أن هذه الأمراض انتشرت في ظل تواصل مشكل التوكيل الصحي الذي لم يحين إلى اليوم اذ أن الوزارة في حاجة لمساهمة الأطباء البياطرة في القطاع الخاص في حملات التلقيح حتى تكون سريعة وذات نجاعة من اجل اكتساب مناعة جماعية. واقترح العميد، في هذا السياق، إفراد حملة مكافحة داء الكلب بتوكيل صحي خاص من أجل معاضدة جهود وزارتي الصحة والفلاحة. ظهور مرض الجلد العقدي وعن صحة القطيع أبرز أحمد رجب انه تم مؤخرا تسجيل حالة عدوى بمرض الجلد العقدي بولاية جندوبة، هذا بالإضافة الى باقي الأمراض كالحمى المالطية والحمى القلاعية وهو ما يستوجب العمل أكثر من اجل المحافظة على صحة الحيوان ما يعني المحافظة على السيادة الغذائية وأيضا المحافظة على صحة الإنسان من مخاطر العدوى وهذا يعني المحافظة على أمننا القومي. وشدد عميد الأطباء البياطرة على أهمية تفعيل برنامج الصحة الوقائية الذي من شأنه الضغط على كلفة الصحة من 10% الى 30% وذلك بفضل الوقاية من انتقال عدوى الأمراض ذات أصل حيواني إلى الإنسان.
حنان قيراط
عميد الأطباء البياطرة يؤكد: حماية الحيوان من حماية الأمن القومي..
تونس - الصباح
تتواصل حملات الوقاية من داء الكلب الذي راح ضحيته 9 أشخاص منذ بداية العام الحالي 2024 وذلك من خلال تواصل حملات تلقيح الكلاب والقطط في مختلف مناطق البلاد. هذا بالإضافة إلى تنظيم أنشطة تحسيسية توعويّة وتثقيفيّة حول داء الكلب القاتل مع التّأكيد على طرق تجنّب العدوى وأهمّية تلقّي التّلقيح والعلاج اللاّزم عند الضّرورة. كما تم الإعلان عن تفعيل خلية الأزمة ، ووضع رقم أخضر هدفه الإجابة على كل أسئلة المواطنين وخاصة المتعلقة بداء الكلب والإجراءات العلاجية والوقائية الخاصة بهذا الداء. لكن داء الكلب ليس حكرا على الكلاب والقطط حيث يمكن للعدوى أن تطال الأبقار والماشية الناقلة بدورها للعدوى.
وحول سلامة القطيع تحدثت "الصباح" مع عميد الأطباء البياطرة احمد رجب الذي أكد على ان صحّة الإنسان على ارتباط وثيق بصحة الحيوان مشيرا إلى ان المنظمة العالمية للصحة قد أكدت على ان 60% من الأمراض الجرثومية والطفيلية التي تصيب الإنسان ذات منشأ حيواني. واردف موضحا أنّ داء الكلب ليس متأتيا من الكلاب فقط بل من كلّ الثدييّات التي بإمكانها نقل العدوى، وان نسبة هامة تقارب 99% متأتية من الكلاب والقطط . وابرز أن عمادة البياطرة كانت قد حذرت خلال العام الماضي ومنذ تسجيل 6 حالات وفاة لدى الإنسان وأكثر من 300 لدى الحيوان من تفشي هذا الداء الذي يفتك بالإنسان وأكدت على وجوب تفعيل برنامج "صحة واحدة" ، مبينا أن قانون تربية الماشية وهو القانون عدد 95 لسنة 2005 والذي ينص في فصله 26 على التالي " تكتسب مقاومة الأمراض الحيوانية الخاضعة للتراتيب الصبغة الإجبارية..وتسهر السلطة المكلفة بالصحة الحيوانية على ذلك " ، وبين أن الفصل 27 من نفس القانون عرف بهذه الأمراض كما يلي" يجب أن تكون الحيوانات المرباة سليمة من مل الأمراض الحيوانية الخاضعة للتراتيب. وتشمل الأمراض الحيوانية الخاضعة لتراتيب كافة الأمراض الحيوانية التي تتميز بسرعة العدوى أو بأهمية الخسارة الاقتصادية التي تنجم عنها أو بإمكانية انتقالها للإنسان. وتضبط قائمة الأمراض الإجراءات العامة لمقاومتها بأمر. غير انه وعند الضرورة ،يمكن اللجوء إلى إجراءات مقاومة عاجلة." وابرز أن من بين هذه الأمراض داء الكلب ، ومرض السل والحمى المالطية . وابرز أن الأمر عدد 2200 المؤخر في 14 جويلية 2009 قدم الأمراض الخاضعة للتراتيب كما قدم التراتيب العامة لمقاومتها ما يضفي الصبغة الإجبارية على مقاومة هذه الأمراض. واكد عميد الأطباء البياطرة بالقول "إن ما حذرت منه العمادة وصلنا له اليوم بعد وفاة 9 أشخاص وأكثر من 250 حيوانا." معتبرا أن المجلس الوزاري الأخير الذي حضره 4 وزراء كان مهما لكن كان من الضروري اليوم تفعيل برنامج "صحة واحدة" حتى يتحمل الجميع المسؤولية من وزارات ومنظمات المجتمع المدني وهيئات ومواطنين من خلال عدم إلقاء الفضلات والمحافظة على البيئة والمحيط لان تجمع الكلاب والقطط السائبة حول الفضلات يمثل أرضية مناسبة للتكاثر ولانتشار الأمراض ." اذ اعتبر أن انعقاد جلسة تضم أربع وزارات وهي وزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة البيئة وزارة الفلاحة، مهم جدا ويعد خطوة مهمة في اتجاه تنفيذ برنامج "صحة واحدة" حيث نص البيان الصادر عنه على توفير كل الموارد البشرية والمادية في سبيل تنفيذ برنامج الوقاية من داء الكلب، مشيرا إلى أنه من المهم ان يشمل البرنامج مقاومة كل الأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان. وأكّد عميد الأطباء البياطرة على ضرورة إقامة شراكة فعالة بين القطاع العام والخاص لمقاومة داء الكلب وعلى أهميّة أن تكون حملات التلقيح في فترة وجيزة لا تتجاوز مدّة شهرين حتى تتكوّن مناعة جماعية تمكّن من حماية كلّ الحيوانات وبالتالي حماية المواطنين. معتبرا انه من الضروري تركيز نظام إنذار مبكّر واستباقي لتفادي انتشار الأمراض التي تتسبّب في خسائر بشرية ومادية. تواصل معضلة التوكل الصحي وشدد احمد رجب عميد الأطباء البياطرة أن هذه الأمراض انتشرت في ظل تواصل مشكل التوكيل الصحي الذي لم يحين إلى اليوم اذ أن الوزارة في حاجة لمساهمة الأطباء البياطرة في القطاع الخاص في حملات التلقيح حتى تكون سريعة وذات نجاعة من اجل اكتساب مناعة جماعية. واقترح العميد، في هذا السياق، إفراد حملة مكافحة داء الكلب بتوكيل صحي خاص من أجل معاضدة جهود وزارتي الصحة والفلاحة. ظهور مرض الجلد العقدي وعن صحة القطيع أبرز أحمد رجب انه تم مؤخرا تسجيل حالة عدوى بمرض الجلد العقدي بولاية جندوبة، هذا بالإضافة الى باقي الأمراض كالحمى المالطية والحمى القلاعية وهو ما يستوجب العمل أكثر من اجل المحافظة على صحة الحيوان ما يعني المحافظة على السيادة الغذائية وأيضا المحافظة على صحة الإنسان من مخاطر العدوى وهذا يعني المحافظة على أمننا القومي. وشدد عميد الأطباء البياطرة على أهمية تفعيل برنامج الصحة الوقائية الذي من شأنه الضغط على كلفة الصحة من 10% الى 30% وذلك بفضل الوقاية من انتقال عدوى الأمراض ذات أصل حيواني إلى الإنسان.