شهدت بلادنا خلال هذه الصائفة، تسجيل نسبة كبيرة من حالات التسمم الغذائي الفردية والجماعية خاصة بالمبيتات الجامعية وفي حفلات الأعراس .
وقد اختلفت حالات الإصابة بين استهلاك مواد غذائية متعّفنة أو تسممات بمحلات الأكلات الخفيفة والسريعة.
وللوقوف على عدد الإصابات التي تم تسجيلها خلال سنة 2024 وأبرز مسببات حالات التسمم تحدثت "الصباح" الى محمد الرابحي، المدير العام للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية. حيث قال الرابحي إنه ومنذ 7 أشهر خلال سنة 2024 تم تسجيل 717 حالة تسمم غذائي في 44 بؤرة تسمم بمختلف ولايات الجمهورية .
وأوضح محمد الرابحي أن بؤر التسمم الغذائي توزعت كما يلي: 14 بؤرة بالوسط التجاري أي المحلات المفتوحة للعموم ومحلات الأكلات السريعة و16 بالوسط العائلي (عائلة أو زفاف ومناسبات) و8 بالوسط المدرسي و4 بالوسط السياحي .
كما أفاد محدثنا أنه عند تسجيل إصابات بالتسمم في الوسط العائلي فإنه لا يتم التدخل إلا بإذن من وكيل الجمهورية ولذلك فإن الهيئة لا تتدخل إلا بعد حصول وتسجيل حالات التسمم .
كما أعلن، المدير العام للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، أن أغلب حالات التسمم يتم تسجيلها إما عبر اقتناء أكلات من الباعة المتجولين أو مآدب العشاء في الحفلات والأعراس والحفلات والتي تكون عادة ظروف خزن المواد الغذائية فيها لا تحترم شروط حفظ الصحة .
تسجيل 451 حالة في الوسط العائلي
وقال محمد الرابحي إنه وفقا لتقارير الهيئة فإن أغلب التسممات الغذائية التي تم تسجيلها كانت بصفة جماعية وأغلبها كان في الوسط العائلي.
وفي هذا السياق، أعلن الرابحي أنه تم تسجيل 451 حالة من أصل 717 في الوسط العائلي وأغلبها في المناسبات الأعراس .
وبالتوازي مع ذلك، قدم محمد الرابحي آخر المعطيات المتعلقة بحالات التسمم الجماعي بجهة أوتيك من ولاية بنزرت حيث أوضح بأن مصالحهم سجلت 285 حالة تسمم غذائي من أصل 600 شخص مدعوين لحفل زفاف بالمنطقة.
وقال محدثنا إن الأعراض تمثلت في التقيؤ والإسهال وارتفاع درجات الحرارة.
وأفاد الرابحي أنه وفقا لعملية الاستقصاء، فقد تبين أن الظروف وعملية إعداد الأكلات (سلاطة مشوية، طاجين) لم تحترم أي من شروط حفظ الصحة وعملية التبريد، كما أن المحل الذي تمت فيه عملية الطبخ لا يتوفر على أية مقومات للسلامة، مثل مياه الشرب والثلاجات..
كما أفاد محدثنا بأن الأكلات التي تم استهلاكها من قبل الحاضرين في حفل الزفاف (سلاطة مشوية وطاجين) تستوجب ظروف خزن ودرجات حرارة ملائمة لحفظها.
كما أفاد بأنه تم اتخاذ الإجراءات المناسبة والتكفل بحالات التسمم والقيام بالعمليات الاستقصائية في علاقة بما تم استهلاكه من مواد غذائية .
وواصل التوضيح بأن التحاليل التي تم اقتطاعها من عينات وهي "السلطة المشوية والطاجين والدلاع واللحم" من المنتظر أن تصدر خلال هذين اليومين لتحديد نوعية الجرثومة .
"الدلاع" خارج قفص الاتهام
وفي سياق آخر، وحول ما إن كان "الدلاع" من بين الغلال التي ساهمت في إصابة الحاضرين في حفل الزفاف بالتسممات الغذائية، قال محمد الرابحي إنه بالنسبة للهيئة ما دام هناك ارتفاع في درجات الحرارة وتقيؤ وإسهال فإن هناك جراثيم مسببة للحالات ويصبح الوضع غالبا مرتبطا بعملية تلوث وليس بالغلال نفسها .
يذكر أن محمد الرابحي قال في تصريح سابق لـ"الصباح" إن نسق الإصابات بالتسمم الغذائي الجماعي ارتفع في شهر جويلية الماضي أي مع انطلاق موسم الحفلات والأعراس.
وفي ما يتعلق بجملة النصائح التي يجب إتباعها دعا مدير حفظ الصحة والمحيط إلى حسن اختيار المواد الغذائية الأولية والتثبت من التاريخ الأقصى للاستهلاك وثالثا إتباع بروتوكول النظافة مثل غسل اليدين قبل لمس المواد الغذائية الأولية وتجنب اقتناء المواد الغذائية سريعة التعفن.
كما حذر محمد الرابحي من باعة المياه المتجولين، باعتبار أنه قطاع غير مراقب وغير منظم فضلا عن أنهم لا يحترمون شروط النظافة ونقل المياه من مصادر غير معلومة .
أميرة الدريدي
شهدت بلادنا خلال هذه الصائفة، تسجيل نسبة كبيرة من حالات التسمم الغذائي الفردية والجماعية خاصة بالمبيتات الجامعية وفي حفلات الأعراس .
وقد اختلفت حالات الإصابة بين استهلاك مواد غذائية متعّفنة أو تسممات بمحلات الأكلات الخفيفة والسريعة.
وللوقوف على عدد الإصابات التي تم تسجيلها خلال سنة 2024 وأبرز مسببات حالات التسمم تحدثت "الصباح" الى محمد الرابحي، المدير العام للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية. حيث قال الرابحي إنه ومنذ 7 أشهر خلال سنة 2024 تم تسجيل 717 حالة تسمم غذائي في 44 بؤرة تسمم بمختلف ولايات الجمهورية .
وأوضح محمد الرابحي أن بؤر التسمم الغذائي توزعت كما يلي: 14 بؤرة بالوسط التجاري أي المحلات المفتوحة للعموم ومحلات الأكلات السريعة و16 بالوسط العائلي (عائلة أو زفاف ومناسبات) و8 بالوسط المدرسي و4 بالوسط السياحي .
كما أفاد محدثنا أنه عند تسجيل إصابات بالتسمم في الوسط العائلي فإنه لا يتم التدخل إلا بإذن من وكيل الجمهورية ولذلك فإن الهيئة لا تتدخل إلا بعد حصول وتسجيل حالات التسمم .
كما أعلن، المدير العام للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، أن أغلب حالات التسمم يتم تسجيلها إما عبر اقتناء أكلات من الباعة المتجولين أو مآدب العشاء في الحفلات والأعراس والحفلات والتي تكون عادة ظروف خزن المواد الغذائية فيها لا تحترم شروط حفظ الصحة .
تسجيل 451 حالة في الوسط العائلي
وقال محمد الرابحي إنه وفقا لتقارير الهيئة فإن أغلب التسممات الغذائية التي تم تسجيلها كانت بصفة جماعية وأغلبها كان في الوسط العائلي.
وفي هذا السياق، أعلن الرابحي أنه تم تسجيل 451 حالة من أصل 717 في الوسط العائلي وأغلبها في المناسبات الأعراس .
وبالتوازي مع ذلك، قدم محمد الرابحي آخر المعطيات المتعلقة بحالات التسمم الجماعي بجهة أوتيك من ولاية بنزرت حيث أوضح بأن مصالحهم سجلت 285 حالة تسمم غذائي من أصل 600 شخص مدعوين لحفل زفاف بالمنطقة.
وقال محدثنا إن الأعراض تمثلت في التقيؤ والإسهال وارتفاع درجات الحرارة.
وأفاد الرابحي أنه وفقا لعملية الاستقصاء، فقد تبين أن الظروف وعملية إعداد الأكلات (سلاطة مشوية، طاجين) لم تحترم أي من شروط حفظ الصحة وعملية التبريد، كما أن المحل الذي تمت فيه عملية الطبخ لا يتوفر على أية مقومات للسلامة، مثل مياه الشرب والثلاجات..
كما أفاد محدثنا بأن الأكلات التي تم استهلاكها من قبل الحاضرين في حفل الزفاف (سلاطة مشوية وطاجين) تستوجب ظروف خزن ودرجات حرارة ملائمة لحفظها.
كما أفاد بأنه تم اتخاذ الإجراءات المناسبة والتكفل بحالات التسمم والقيام بالعمليات الاستقصائية في علاقة بما تم استهلاكه من مواد غذائية .
وواصل التوضيح بأن التحاليل التي تم اقتطاعها من عينات وهي "السلطة المشوية والطاجين والدلاع واللحم" من المنتظر أن تصدر خلال هذين اليومين لتحديد نوعية الجرثومة .
"الدلاع" خارج قفص الاتهام
وفي سياق آخر، وحول ما إن كان "الدلاع" من بين الغلال التي ساهمت في إصابة الحاضرين في حفل الزفاف بالتسممات الغذائية، قال محمد الرابحي إنه بالنسبة للهيئة ما دام هناك ارتفاع في درجات الحرارة وتقيؤ وإسهال فإن هناك جراثيم مسببة للحالات ويصبح الوضع غالبا مرتبطا بعملية تلوث وليس بالغلال نفسها .
يذكر أن محمد الرابحي قال في تصريح سابق لـ"الصباح" إن نسق الإصابات بالتسمم الغذائي الجماعي ارتفع في شهر جويلية الماضي أي مع انطلاق موسم الحفلات والأعراس.
وفي ما يتعلق بجملة النصائح التي يجب إتباعها دعا مدير حفظ الصحة والمحيط إلى حسن اختيار المواد الغذائية الأولية والتثبت من التاريخ الأقصى للاستهلاك وثالثا إتباع بروتوكول النظافة مثل غسل اليدين قبل لمس المواد الغذائية الأولية وتجنب اقتناء المواد الغذائية سريعة التعفن.
كما حذر محمد الرابحي من باعة المياه المتجولين، باعتبار أنه قطاع غير مراقب وغير منظم فضلا عن أنهم لا يحترمون شروط النظافة ونقل المياه من مصادر غير معلومة .