إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مقابل ارتفاع عددها هذا العام.. تراجع نسبة المساحات المتضررة من الحرائق بـ83 % مقارنة بـ2023

 

تونس- الصباح

رغم الارتفاع المسجل في عدد الحرائق التي تم رصدها خلال هذه الصائفة، مقارنة بالسنة الماضية تراجعت نسبة المساحات المتضررة من اندلاعها بنحو 83%.

وبلغت المساحات التي التهمتها النيران من يوم 1 جانفي الى غاية 15 أوت من السنة الماضية نحو 1802 هكتار، فيما كان حجم المساحات المتضررة من الحرائق هذا العام في نفس الفترة 313 هكتارا فقط.

ويعتبر معز تريعة المتحدث باسم الحماية المدنية في تصريحه لـ"الصباح"، أن المنظومة التي تم اعتمادها في مجابهة الحرائق قد جنبت تونس سيناريو الحرائق التي عشنا على وقعها في السنوات الماضية وخلف أضرارا مادية ضخمة في الغطاء الغابي وفي محاصيلنا الزراعية، وأضرارا معنوية عميقة في نفوس التونسيين الذين يتواجدون في تخومها.

ويشير معز تريعة الى أنّه تم إحصاء 105 حريق في مناطق الغابات منذ بداية شهر جانفي والى غاية يوم 15 أوت الجاري، في وقت كان العدد 68 حريقا في الفترة نفسها من العام الماضي.

ويبيّن تريعة أن إستراتيجية التدخل التي تم اعتمادها هذا العام وسجلت مشاركة لمختلف الفاعلين من حماية مدنية وحرس وطني وأمن وطني وإدارة الغابات، الخ.. قد أثبتت نجاعتها. حيث ساهمت في تنشيط عمليات الإرشاد، ومكّنت من الوصول الى انخراط كبير من قبل المواطن الذي رفع في مستوى الحذر واليقظة لديه.

وقال تريعة أنه وبفضل منظومة التدخل المذكورة أصبحت الحرائق المسجلة تعرف تدخلا سريعا وآنيا من قبل الحماية المدنية وأعوان الغابات في الوقت نفسه الأمر الذي ساهم في الحد من المساحات المتضررة وأصبحت لا تتجاوز في معدلها 5 هكتارات.

وبين أن إدارة الحماية المدنية قد دعمت فريق عملها بمراكز موسمية لتقريب الخدمات، وفرق تعزيز وإسناد، كما قامت الحماية المدنية بمواصلة اعتماد المتطوعين وهي تجربة انطلقت فيها السنة الفارطة وسجلت خلال العام الجاري مشاركة 290 متطوعا.

وللإشارة عرفت تونس خلال السنة الفارطة 2023 والتي قبلها 2022، منسوبا عاليا من الحرائق التي التهمت مساحات غابية شاسعة وألحقت أضرارا بالمحاصيل الزراعية والمواشي ووصلت حد البيوت والأملاك الخاصة، وتواصلت عمليات إخمادها في الكثير من المناسبات على أكثر من يوم. وكانت حرائق ملولة في جهة معتمدية طبرقة الأكثر بشاعة. أين أتت النيران فيه على أكثر من 1500 هكتار وفقا لتقديرات منظمات ناشطة في الجهة وامتدت عمليات السيطرة عليها بعد أكثر من 3 أيام.

وتحولت حرائق الغابات على امتداد الصائفة، ومع ما تشهده البلاد من تغيرات مناخية وارتفاع واضح لدرجات الحرارة، الى معضلة حقيقية لم يكن من السهل التحكم فيها في السنوات الماضية. خاصة وأن مصالح الغابات والتحقيقات التي يتم فتحها في كل مرة، لم تتمكّن من اكتشاف الأسباب الحقيقية لاندلاع الحرائق. حيث تفيد في 90% منها التقارير الصادرة في شأنها غياب للفاعل وتسجل ضدّ مجهول.

وتفيد معطيات صادرة عن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أنّ الغابات تمثّل نحو 34% من مساحة تونس المقدّرة بـ163 ألفا و610 كيلومتر مربّع وتمتدّ في الشمال الغربي والوسط الغربي، فيما يبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة. أمّا قيمتها الاقتصادية، فتُقدَّر بنحو 932 مليون دينار تونسي.

ريم سوودي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقابل ارتفاع عددها هذا العام..   تراجع نسبة المساحات المتضررة من الحرائق بـ83 % مقارنة بـ2023

 

تونس- الصباح

رغم الارتفاع المسجل في عدد الحرائق التي تم رصدها خلال هذه الصائفة، مقارنة بالسنة الماضية تراجعت نسبة المساحات المتضررة من اندلاعها بنحو 83%.

وبلغت المساحات التي التهمتها النيران من يوم 1 جانفي الى غاية 15 أوت من السنة الماضية نحو 1802 هكتار، فيما كان حجم المساحات المتضررة من الحرائق هذا العام في نفس الفترة 313 هكتارا فقط.

ويعتبر معز تريعة المتحدث باسم الحماية المدنية في تصريحه لـ"الصباح"، أن المنظومة التي تم اعتمادها في مجابهة الحرائق قد جنبت تونس سيناريو الحرائق التي عشنا على وقعها في السنوات الماضية وخلف أضرارا مادية ضخمة في الغطاء الغابي وفي محاصيلنا الزراعية، وأضرارا معنوية عميقة في نفوس التونسيين الذين يتواجدون في تخومها.

ويشير معز تريعة الى أنّه تم إحصاء 105 حريق في مناطق الغابات منذ بداية شهر جانفي والى غاية يوم 15 أوت الجاري، في وقت كان العدد 68 حريقا في الفترة نفسها من العام الماضي.

ويبيّن تريعة أن إستراتيجية التدخل التي تم اعتمادها هذا العام وسجلت مشاركة لمختلف الفاعلين من حماية مدنية وحرس وطني وأمن وطني وإدارة الغابات، الخ.. قد أثبتت نجاعتها. حيث ساهمت في تنشيط عمليات الإرشاد، ومكّنت من الوصول الى انخراط كبير من قبل المواطن الذي رفع في مستوى الحذر واليقظة لديه.

وقال تريعة أنه وبفضل منظومة التدخل المذكورة أصبحت الحرائق المسجلة تعرف تدخلا سريعا وآنيا من قبل الحماية المدنية وأعوان الغابات في الوقت نفسه الأمر الذي ساهم في الحد من المساحات المتضررة وأصبحت لا تتجاوز في معدلها 5 هكتارات.

وبين أن إدارة الحماية المدنية قد دعمت فريق عملها بمراكز موسمية لتقريب الخدمات، وفرق تعزيز وإسناد، كما قامت الحماية المدنية بمواصلة اعتماد المتطوعين وهي تجربة انطلقت فيها السنة الفارطة وسجلت خلال العام الجاري مشاركة 290 متطوعا.

وللإشارة عرفت تونس خلال السنة الفارطة 2023 والتي قبلها 2022، منسوبا عاليا من الحرائق التي التهمت مساحات غابية شاسعة وألحقت أضرارا بالمحاصيل الزراعية والمواشي ووصلت حد البيوت والأملاك الخاصة، وتواصلت عمليات إخمادها في الكثير من المناسبات على أكثر من يوم. وكانت حرائق ملولة في جهة معتمدية طبرقة الأكثر بشاعة. أين أتت النيران فيه على أكثر من 1500 هكتار وفقا لتقديرات منظمات ناشطة في الجهة وامتدت عمليات السيطرة عليها بعد أكثر من 3 أيام.

وتحولت حرائق الغابات على امتداد الصائفة، ومع ما تشهده البلاد من تغيرات مناخية وارتفاع واضح لدرجات الحرارة، الى معضلة حقيقية لم يكن من السهل التحكم فيها في السنوات الماضية. خاصة وأن مصالح الغابات والتحقيقات التي يتم فتحها في كل مرة، لم تتمكّن من اكتشاف الأسباب الحقيقية لاندلاع الحرائق. حيث تفيد في 90% منها التقارير الصادرة في شأنها غياب للفاعل وتسجل ضدّ مجهول.

وتفيد معطيات صادرة عن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أنّ الغابات تمثّل نحو 34% من مساحة تونس المقدّرة بـ163 ألفا و610 كيلومتر مربّع وتمتدّ في الشمال الغربي والوسط الغربي، فيما يبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة. أمّا قيمتها الاقتصادية، فتُقدَّر بنحو 932 مليون دينار تونسي.

ريم سوودي