إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

فيما تم تحديد 8 مناطق حمراء.. تسجيل 9 وفيات بداء الكلب وآلاف حالات الـ"نهش".. والوضع الوبائي خطير

 

الدكتورة كوثر حرابش منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب لـ"الصباح": كثفنا من عدد مراكز العلاج ومن حملات التحسيس ونؤكد على أهمية العامل الوقائي

تونس-الصباح

تنامت حالة الخوف والرعب لدى المواطنين بسبب التكاثر الكبير في عدد الكلاب السائبة التي اجتاحت القرى وحتى المدن بما في ذلك المدن الكبرى .

مئات الآلاف من الكلاب السائبة في كل مناطق البلاد حيث قدرت وزارة الفلاحة العدد الجملي للكلاب، بما في ذلك السائبة والتي تتم تقديرها بـ520 ألف كلب، اذ كشفت ان  معدل تغطية التلاقيح، التّي تمثل عدد الكلاب والقطط، التي تتم تربيتها بلغ 79.1% في 2023 ، وفق المصدر ذاته، لكن التلاقيح التي تشمل الكلاب السائبة تبقى غير معلومة.

وحالة الخوف مردها تكرر عمليات النهش والارتفاع المضطرد في عدد الوفيات بداء الكلب خلال السنوات الأخيرة.

الوضع الوبائي، عدد الوفيات وعدد حالات النهش، والبرنامج الوطني للوقاية من داء الكلب محاور طرحتها "الصباح" على الدكتورة كوثر حرابش منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب التي إفادتنا أن الوضع الوبائي في تونس المتعلق بداء الكلب خطير وخطير جدا وذلك بالنظر إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 9 قبل انتهاء شهر أوت الجاري 2024 والضحية التاسعة، شاب بسوسة توفي أمس الخميس 15 أوت.

وضع خطير جدا

وشددت محدثتنا على أنه لا وجود لدواء لهذا الداء إلى اليوم، ما يعني أن صدور أي نتيجة تحليل إيجابية فهذا يعني أن المريض ليس له أي أمل في النجاة.

وشددت الدكتورة أن فرص النجاة والوقاية تكون بتوجه أي مواطن يتعرض لعملية نهش أو خدش من قبل كلب أو قط حتى ولو كان الحيوان ملقحا أو من قبل كلب أو قطة سائبة أو عملية لعق لجرح مفتوح، إلى أقرب مركز للصحة لتلقي العلاج قبل مضي  24 ساعة من التعرض للنهش أو الخدش ولو كان النهش أو الخدش من بقرة أو خروف أو غيره.

وكشفت الدكتورة كوثر حرابش منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب أن عدد حالات النهش بلغ خلال 2023 أكثر من 55 ألف حالة، فيما بلغ عدد الذين تعرضوا للنهش إلى غاية شهر جوان من السنة الحالية 2024 أكثر من 25 ألف حالة حيث قاموا بالتوجه إلى مراكز الصحة لتلقي عمليات العلاج الوقائي.

دقّ ناقوس الخطر

وكشفت منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب بوزارة الصحة أن الوزارة دقت ناقوس الخطر منذ سنة 2021 بالنظر إلى ارتفاع عدد الوفيات بداء الكلب التي بلغت خلال 2020 حالة وحيدة لكن عدد الحالات ارتفع خلال 2021 ليبلغ 5 حالات ومثلها خلال 2022 ليرتفع هذا الرقم إلى 6 حالات وفاة في سنة 2023 والآن والى غاية شهر أوت الحالي 2024 والذي لم ينته بعد، بلغ عدد الوفيات 9 حالات مع تسجيل 220 حالة مرض بداء الكلب لدى الحيوان ما يعني أن الوضعية الوبائية خطيرة جدا، مشيرة إلى أن هذا الوضع لم يقع تسجيله منذ سنوات عدة.

الترفيع في قائمة مراكز تلقي العلاج

وبينت محدثتنا أن كل إنسان تعرض للنهش أو الخدش يقوم بغسل مكان الإصابة لمدة 15 دقيقة تحت ماء قوي من الحنفية ثم يتوجب عليه التوجه فورا إلى أقرب مركز للصحة لتلقي العلاج، وأبرزت أن قائمة مراكز تلقي العلاج موجودة على الصفحة الرسمية https://www.rage.tn حيث تمت إضافة عدد من المراكز بكل مستشفيات تونس الكبرى للتكفل بمتابعة وتلقيح أي مصاب، وأبرزت أن عدد المراكز كان في حدود 306 مركزا وبالنظر إلى الوضع الوبائي تمت إضافة مراكز جديدة بتونس الكبرى ليرتفع العدد إلى حوالي 312 مركزا.

8  مناطق حمراء.. وبرنامج للتوقي من المرض

وعن الخطوات التي اتخذتها وزارة الصحة للوقاية والتحسيس بخطورة الوضع وخطورة هذا المرض أفادت الدكتورة كوثر حرابش لـ"الصباح" أن اللجنة الوطنية للوقاية من داء الكلب انطلقت في عقد جلسات أسبوعية لمواكبة الحالة الوبائية عن كثب، وأبرزت أنه حسب خارطة عدد الإصابات بداء الكلب لدى الحيوان ولدى الإنسان وقع تحديد البؤر والمناطق الساخنة وهي 8 مناطق حمراء وهي خاصة مناطق الوسط والشمال الغربي وتونس الكبرى بما في ذلك ولايتا نابل وزغوان، مشيرة إلى أن هذه المناطق سيقع تحيينها مع نهاية شهر أوت الجاري.

وأشارت أن اللجنة تتابع عن كثب هذه البؤر وتعمل على الوقوف على الأسباب الكامنة خلف إشكاليات عدم التصرف فيها على الوجه الأمثل.

وأردفت مبينة أن من بين الإجراءات التي تم اتخاذها أيضا تكوين أكثر من 500 عون صحة حول كيفية التعامل مع المواطنين الذين تعرضوا للنهش، بالإضافة إلى التعاون مع الكشافة التونسية لتحسيس الشباب والأطفال المشاركين في المخيمات الكشفية بخطورة هذا المرض وكيفية التعامل مع من تعرضوا للنهش، على غرار حملة تحسيس وتوعية المشاركين في مخيم برج السدرية والذي شارك فيه أكثر من 1200 مشترك، إلى جانب العديد من الأنشطة في مهرجان البيئة الذي انتظم بمدينة الثقافة ثم في المرسى وفي جربة على أن تتواصل الأنشطة أيضا في مهرجان البيئة ببنزرت المنتظر تنظيمه خلال شهر سبتمبر القادم.

وأبرزت الدكتورة كوثر حرابش منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب أن برنامج الوقاية من داء الكلب يرتكز على الحملات التحسيسية والتوعوية بالإضافة إلى تحديد المناطق الساخنة لوزارة الفلاحة التي انطلقت في حملات تلقيح استثنائية للكلاب المملوكة على اعتبار أن الكلاب السائبة لا تخضع للتلقيح.

وشددت الدكتورة أن اللجنة أكدت على وجوب الانطلاق في حملات عاجلة للتصرف في الكلاب السائبة، التي تكاثرت بصفة ملحوظة، وهي حملات انطلقت بالتعاون بين البلديات والمؤسسة الأمنية على كامل تراب الجمهورية.

حنان قيراط

فيما تم تحديد 8 مناطق حمراء..   تسجيل 9 وفيات بداء الكلب وآلاف حالات الـ"نهش".. والوضع الوبائي خطير

 

الدكتورة كوثر حرابش منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب لـ"الصباح": كثفنا من عدد مراكز العلاج ومن حملات التحسيس ونؤكد على أهمية العامل الوقائي

تونس-الصباح

تنامت حالة الخوف والرعب لدى المواطنين بسبب التكاثر الكبير في عدد الكلاب السائبة التي اجتاحت القرى وحتى المدن بما في ذلك المدن الكبرى .

مئات الآلاف من الكلاب السائبة في كل مناطق البلاد حيث قدرت وزارة الفلاحة العدد الجملي للكلاب، بما في ذلك السائبة والتي تتم تقديرها بـ520 ألف كلب، اذ كشفت ان  معدل تغطية التلاقيح، التّي تمثل عدد الكلاب والقطط، التي تتم تربيتها بلغ 79.1% في 2023 ، وفق المصدر ذاته، لكن التلاقيح التي تشمل الكلاب السائبة تبقى غير معلومة.

وحالة الخوف مردها تكرر عمليات النهش والارتفاع المضطرد في عدد الوفيات بداء الكلب خلال السنوات الأخيرة.

الوضع الوبائي، عدد الوفيات وعدد حالات النهش، والبرنامج الوطني للوقاية من داء الكلب محاور طرحتها "الصباح" على الدكتورة كوثر حرابش منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب التي إفادتنا أن الوضع الوبائي في تونس المتعلق بداء الكلب خطير وخطير جدا وذلك بالنظر إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 9 قبل انتهاء شهر أوت الجاري 2024 والضحية التاسعة، شاب بسوسة توفي أمس الخميس 15 أوت.

وضع خطير جدا

وشددت محدثتنا على أنه لا وجود لدواء لهذا الداء إلى اليوم، ما يعني أن صدور أي نتيجة تحليل إيجابية فهذا يعني أن المريض ليس له أي أمل في النجاة.

وشددت الدكتورة أن فرص النجاة والوقاية تكون بتوجه أي مواطن يتعرض لعملية نهش أو خدش من قبل كلب أو قط حتى ولو كان الحيوان ملقحا أو من قبل كلب أو قطة سائبة أو عملية لعق لجرح مفتوح، إلى أقرب مركز للصحة لتلقي العلاج قبل مضي  24 ساعة من التعرض للنهش أو الخدش ولو كان النهش أو الخدش من بقرة أو خروف أو غيره.

وكشفت الدكتورة كوثر حرابش منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب أن عدد حالات النهش بلغ خلال 2023 أكثر من 55 ألف حالة، فيما بلغ عدد الذين تعرضوا للنهش إلى غاية شهر جوان من السنة الحالية 2024 أكثر من 25 ألف حالة حيث قاموا بالتوجه إلى مراكز الصحة لتلقي عمليات العلاج الوقائي.

دقّ ناقوس الخطر

وكشفت منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب بوزارة الصحة أن الوزارة دقت ناقوس الخطر منذ سنة 2021 بالنظر إلى ارتفاع عدد الوفيات بداء الكلب التي بلغت خلال 2020 حالة وحيدة لكن عدد الحالات ارتفع خلال 2021 ليبلغ 5 حالات ومثلها خلال 2022 ليرتفع هذا الرقم إلى 6 حالات وفاة في سنة 2023 والآن والى غاية شهر أوت الحالي 2024 والذي لم ينته بعد، بلغ عدد الوفيات 9 حالات مع تسجيل 220 حالة مرض بداء الكلب لدى الحيوان ما يعني أن الوضعية الوبائية خطيرة جدا، مشيرة إلى أن هذا الوضع لم يقع تسجيله منذ سنوات عدة.

الترفيع في قائمة مراكز تلقي العلاج

وبينت محدثتنا أن كل إنسان تعرض للنهش أو الخدش يقوم بغسل مكان الإصابة لمدة 15 دقيقة تحت ماء قوي من الحنفية ثم يتوجب عليه التوجه فورا إلى أقرب مركز للصحة لتلقي العلاج، وأبرزت أن قائمة مراكز تلقي العلاج موجودة على الصفحة الرسمية https://www.rage.tn حيث تمت إضافة عدد من المراكز بكل مستشفيات تونس الكبرى للتكفل بمتابعة وتلقيح أي مصاب، وأبرزت أن عدد المراكز كان في حدود 306 مركزا وبالنظر إلى الوضع الوبائي تمت إضافة مراكز جديدة بتونس الكبرى ليرتفع العدد إلى حوالي 312 مركزا.

8  مناطق حمراء.. وبرنامج للتوقي من المرض

وعن الخطوات التي اتخذتها وزارة الصحة للوقاية والتحسيس بخطورة الوضع وخطورة هذا المرض أفادت الدكتورة كوثر حرابش لـ"الصباح" أن اللجنة الوطنية للوقاية من داء الكلب انطلقت في عقد جلسات أسبوعية لمواكبة الحالة الوبائية عن كثب، وأبرزت أنه حسب خارطة عدد الإصابات بداء الكلب لدى الحيوان ولدى الإنسان وقع تحديد البؤر والمناطق الساخنة وهي 8 مناطق حمراء وهي خاصة مناطق الوسط والشمال الغربي وتونس الكبرى بما في ذلك ولايتا نابل وزغوان، مشيرة إلى أن هذه المناطق سيقع تحيينها مع نهاية شهر أوت الجاري.

وأشارت أن اللجنة تتابع عن كثب هذه البؤر وتعمل على الوقوف على الأسباب الكامنة خلف إشكاليات عدم التصرف فيها على الوجه الأمثل.

وأردفت مبينة أن من بين الإجراءات التي تم اتخاذها أيضا تكوين أكثر من 500 عون صحة حول كيفية التعامل مع المواطنين الذين تعرضوا للنهش، بالإضافة إلى التعاون مع الكشافة التونسية لتحسيس الشباب والأطفال المشاركين في المخيمات الكشفية بخطورة هذا المرض وكيفية التعامل مع من تعرضوا للنهش، على غرار حملة تحسيس وتوعية المشاركين في مخيم برج السدرية والذي شارك فيه أكثر من 1200 مشترك، إلى جانب العديد من الأنشطة في مهرجان البيئة الذي انتظم بمدينة الثقافة ثم في المرسى وفي جربة على أن تتواصل الأنشطة أيضا في مهرجان البيئة ببنزرت المنتظر تنظيمه خلال شهر سبتمبر القادم.

وأبرزت الدكتورة كوثر حرابش منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب أن برنامج الوقاية من داء الكلب يرتكز على الحملات التحسيسية والتوعوية بالإضافة إلى تحديد المناطق الساخنة لوزارة الفلاحة التي انطلقت في حملات تلقيح استثنائية للكلاب المملوكة على اعتبار أن الكلاب السائبة لا تخضع للتلقيح.

وشددت الدكتورة أن اللجنة أكدت على وجوب الانطلاق في حملات عاجلة للتصرف في الكلاب السائبة، التي تكاثرت بصفة ملحوظة، وهي حملات انطلقت بالتعاون بين البلديات والمؤسسة الأمنية على كامل تراب الجمهورية.

حنان قيراط