إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الفنان سلام صلاح الدين لـ"الصباح": حان الوقت لوضع حد للمحاباة في توزيع عروض المهرجانات

تونس - الصباح

يختتم الفنان سلام صلاح الدين الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان "الخرجة" بحمام الزريبة بعرض موسيقي تونسي، وذلك مساء الأحد القادم 18 أوت 2024 وفي لقاء مع "الصباح" قال سلام صلاح الدين: " أشكر وزارة الشؤون الثقافية التي مكنتني من عرض وحيد في مهرجانات هذه الصائفة، رغم أنني أملك مسيرة فنية وموسيقية طويلة وثرية بالإنتاجات التونسية الأصيلة المتنوعة والمتضمنة للطرب والأغاني الشبابية الخفيفة والإيقاعات البدوية التونسية الأصيلة.

وقال سلام صلاح الدين انه مستاء من موقف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بمنوبة لتجاهلها الرد على مراسلاته العديدة التي تقدم بها لأجل برمجة عرضه في أحد المهرجانات التي تعود اليها بالنظر، مشيرا انه تلقى وعودا منها على امتداد السنوات الثلاث الماضية وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول سر عدم الإيفاء بوعودها تجاهه على حد تعبيره رغم أن مشروعه المقدم استوفى كل الشروط القانونية الجاري بها العمل لكن مندوبية الشؤون الثقافية بمنوبة لازمت الصمت.

وشدد على أنه حان الوقت لوضع حد لمثل هذه السلوكات التي تعتمد المحاباة عند برمجة عروض المهرجانات مضيفا في هذا السياق: "وهو ما كنا ننادي به منذ سنوات في نقابة "الفنان المبدع" والتي أشرفت عليها وعاقد العزم على كشف هذه الممارسات التي ذهب ضحيتها العديد من الفنانين الذي يجدون أنفسهم كل صيف خارج منظومة المهرجانات رغم تقديمهم لملفات مستوفية كل الشروط القانونية والأمثلة على ذلك كثيرة". وبين سلام صلاح الدين أن نقابة "الفنان المبدع" منذ عديد السنوات وفي كل مراسلاتها إلى الوزراء الذين سبق لهم الإشراف على وزارة الشؤون الثقافية كشفت عن هذه الممارسات التي تمس أيضا قطاع الدعم الموسيقي والاختبارات التي تتعلق ببطاقة الاحتراف الفني.

وكشف سلام صلاح الدين من جهة أخرى أن نقابة "الفنان المبدع" كانت حاضرة وبقوة باقتراحاتها منذ قرار الوزيرة السابقة للشؤون الثقافية الدكتورة سنية مبارك بخصوص "قانون الفنان" سنة 2016 وقد تفاعلت الوزارة بشكل إيجابي وفاعل مع هذه المقترحات، إلا انه تم الالتفاف على هذا المشروع والاستحواذ عليه من  طرف من لا علاقة له بالشأن الموسيقي وذلك باستبعاد الموسيقيين هياكل وفنانين من المشاركة الفعلية في صياغة وإعداد مشروعهم الخاص.

"لقد تم تغييب نقابة "الفنان المبدع" عن قصد" - والكلام لسلام صلاح الدين – "والنتيجة انه إلى اليوم لم ير هذا القانون النور رغم المحاولات هنا وهناك لعرضه على مجلس النواب" وتابع : "كنت أشرت في تصريح سابق لــ"الصباح" إلى شكوك تحوم حول عرض "قانون الفنان" على مجلس النواب هذه الصائفة ... واليوم تأكد ما كنت نبهت له على اعتبار أن هذا القانون لن يمر مادام تم إبعاد كل الهياكل الفنية والاقتصار على جهة وحيدة لإعداده ومناقشته".

وختم سلام صلاح الدين قوله "بأن نقابة "الفنان المبدع" ستواصل نضالها من أجل أن يكون هذا القانون في مستوى طموحات كل الفنانين والمبدعين على حد السواء وستحرص على تشريك كل الهياكل في صياغة مشروعهم الطموح الذي يحدد حقوقهم وواجباتهم بشكل دقيق وشفاف".

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع "قانون الفنان" مازال لم يراوح مكانه منذ الانطلاق في إعداده في سنة 2016 بمبادرة من وزيرة الشؤون الثقافية في تلك الفترة الدكتورة سنية مبارك ... ورغم تعاقب الوزراء فإن هذا القانون لم يلق الإجماع حوله على اعتبار تعدد نسخه فمع كل وزير للشؤون الثقافية يتم إعداد نسخة مشروع جديد للقانون لتكون الحصيلة مشاريع عديدة لقانون واحد... فأي مستقبل لهذا القانون الذي طال انتظاره؟ 

محسن بن احمد

الفنان سلام صلاح الدين لـ"الصباح":   حان الوقت لوضع حد للمحاباة في توزيع عروض المهرجانات

تونس - الصباح

يختتم الفنان سلام صلاح الدين الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان "الخرجة" بحمام الزريبة بعرض موسيقي تونسي، وذلك مساء الأحد القادم 18 أوت 2024 وفي لقاء مع "الصباح" قال سلام صلاح الدين: " أشكر وزارة الشؤون الثقافية التي مكنتني من عرض وحيد في مهرجانات هذه الصائفة، رغم أنني أملك مسيرة فنية وموسيقية طويلة وثرية بالإنتاجات التونسية الأصيلة المتنوعة والمتضمنة للطرب والأغاني الشبابية الخفيفة والإيقاعات البدوية التونسية الأصيلة.

وقال سلام صلاح الدين انه مستاء من موقف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بمنوبة لتجاهلها الرد على مراسلاته العديدة التي تقدم بها لأجل برمجة عرضه في أحد المهرجانات التي تعود اليها بالنظر، مشيرا انه تلقى وعودا منها على امتداد السنوات الثلاث الماضية وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول سر عدم الإيفاء بوعودها تجاهه على حد تعبيره رغم أن مشروعه المقدم استوفى كل الشروط القانونية الجاري بها العمل لكن مندوبية الشؤون الثقافية بمنوبة لازمت الصمت.

وشدد على أنه حان الوقت لوضع حد لمثل هذه السلوكات التي تعتمد المحاباة عند برمجة عروض المهرجانات مضيفا في هذا السياق: "وهو ما كنا ننادي به منذ سنوات في نقابة "الفنان المبدع" والتي أشرفت عليها وعاقد العزم على كشف هذه الممارسات التي ذهب ضحيتها العديد من الفنانين الذي يجدون أنفسهم كل صيف خارج منظومة المهرجانات رغم تقديمهم لملفات مستوفية كل الشروط القانونية والأمثلة على ذلك كثيرة". وبين سلام صلاح الدين أن نقابة "الفنان المبدع" منذ عديد السنوات وفي كل مراسلاتها إلى الوزراء الذين سبق لهم الإشراف على وزارة الشؤون الثقافية كشفت عن هذه الممارسات التي تمس أيضا قطاع الدعم الموسيقي والاختبارات التي تتعلق ببطاقة الاحتراف الفني.

وكشف سلام صلاح الدين من جهة أخرى أن نقابة "الفنان المبدع" كانت حاضرة وبقوة باقتراحاتها منذ قرار الوزيرة السابقة للشؤون الثقافية الدكتورة سنية مبارك بخصوص "قانون الفنان" سنة 2016 وقد تفاعلت الوزارة بشكل إيجابي وفاعل مع هذه المقترحات، إلا انه تم الالتفاف على هذا المشروع والاستحواذ عليه من  طرف من لا علاقة له بالشأن الموسيقي وذلك باستبعاد الموسيقيين هياكل وفنانين من المشاركة الفعلية في صياغة وإعداد مشروعهم الخاص.

"لقد تم تغييب نقابة "الفنان المبدع" عن قصد" - والكلام لسلام صلاح الدين – "والنتيجة انه إلى اليوم لم ير هذا القانون النور رغم المحاولات هنا وهناك لعرضه على مجلس النواب" وتابع : "كنت أشرت في تصريح سابق لــ"الصباح" إلى شكوك تحوم حول عرض "قانون الفنان" على مجلس النواب هذه الصائفة ... واليوم تأكد ما كنت نبهت له على اعتبار أن هذا القانون لن يمر مادام تم إبعاد كل الهياكل الفنية والاقتصار على جهة وحيدة لإعداده ومناقشته".

وختم سلام صلاح الدين قوله "بأن نقابة "الفنان المبدع" ستواصل نضالها من أجل أن يكون هذا القانون في مستوى طموحات كل الفنانين والمبدعين على حد السواء وستحرص على تشريك كل الهياكل في صياغة مشروعهم الطموح الذي يحدد حقوقهم وواجباتهم بشكل دقيق وشفاف".

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع "قانون الفنان" مازال لم يراوح مكانه منذ الانطلاق في إعداده في سنة 2016 بمبادرة من وزيرة الشؤون الثقافية في تلك الفترة الدكتورة سنية مبارك ... ورغم تعاقب الوزراء فإن هذا القانون لم يلق الإجماع حوله على اعتبار تعدد نسخه فمع كل وزير للشؤون الثقافية يتم إعداد نسخة مشروع جديد للقانون لتكون الحصيلة مشاريع عديدة لقانون واحد... فأي مستقبل لهذا القانون الذي طال انتظاره؟ 

محسن بن احمد