إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

طالت الشواطئ والمصطافين.. حوادث الطرقات تتخذ منعرجا خطيرا

تونس-الصباح

تواترت مؤخرا وبشكل ملفت للانتباه حوادث الطرقات لا سيما خلال الشهرين الماضيين.. لكن الأمر الملفت للانتباه والمستفز في نفس الوقت هو وصول هذا النزيف الى الشواطئ والمصطافين الأمر الذي يطرح أكثر من نقاط استفهام حول أسبابها.

من هذا المنطلق ووفقا للموقع الرسمي للمرصد الوطني لسلامة المرور فقد جد يوم الأحد 11 أوت الجاري خمس حوادث مرور أسفرت عن 4 قتلى و11 جرحى.

وفي حادثة "غريبة" وخطيرة في نفس الوقت جد الأحد الماضي حادث مرور يتمثل في اصطدام شاحنة بعدد من المصطافين قرب الشاطئ "القبلي" بمدينة الهوارية ووفقا لمصدر من الحماية المدنية بنابل فقد أسفر الحادث عن حالة وفاة على عين المكان لطفلة في حين تم نقل عدد آخر من المصابين إلى المستشفى المحلي بالهوارية لتلقي الإسعافات اللازمة.

ووفقا لما نقلته مصادر إعلامية، فإنّ سائق الشاحنة فقد السيطرة على عربته فانحرفت عن الطريق لتصدم أبا وطفلته على دراجة نارية وقد توفيت الطفلة فيما تعرّض الأب وعدد آخر من المصطافين إلى إصابات متفاوتة الخطورة وأصيب عدد آخر بنوبة هلع .

وعديدة هي حوادث الطرقات التي جدت خلال شهر جويلية الماضي والإحصائيات في هذا الإطار "صادمة" حيث سجلت تونس الكبرى 12 حادث مرور منذ الساعة الثامنة من مساء الأحد 14 جويلية 2024 إلى حدود صباح يوم الاثنين 15 جويلية 2024 وفق ما أكده العميد منير الريابي المدير الجهوي للحماية المدنية بتونس في معرض تصريحاته الإعلامية .

وأضاف العميد الريابي أن الحوادث أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين إلى جانب أضرار مادية على مستوى عديد الطرقات بمناطق مختلفة من تونس الكبرى داعيا مستعملي الطريق إلى التركيز وتوخي الحذر.

ولفت المدير الجهوي للحماية المدنية بتونس أن الحوادث تم تسجيلها على مستوى كافة الطرقات منها الوطنية رقم 9 والوطنية رقم 8 وطريق قمرت وباردو ومحمد الخامس..

وبدوره لم يخل شهر جوان الماضي من الحوادث لعل أبرزها الحادث الذي جد بتاريخ 21 جوان 2024 والذي أسفر عن وفاة شخص وإصابة 11 آخرين، في حادث مرور، بمعتمدية فريانة من ولاية القصرين، في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة 21 جوان 2024.

وأورد في هذا الخصوص المدير الجهوي للصحة بالقصرين عبد الغني الشعباني أن الحادث أسفر عن 3 إصابات تعد خطيرة، فيما وصف المدير الجهوي باقي الإصابات بمتوسطة الخطورة.

ووفق المعطيات الأولية، تعرّض المصابون إلى الحادث المذكور بعد عودتهم من حفل زفاف..

في هذا الخضم ورغم أن المعطيات الرسمية تشير الى تراجع عدد حوادث الطرقات خلال هذه الفترة مقارنة بالسنة الماضية بنسبة 20 بالمائة إلا أن تواترها بهذا الشكل يطرح أكثر من نقطة استفهام خاصة أنها اتخذت منعرجا خطيرا بعد أن بلغت الشواطئ والمصطافين..

في هذا الخصوص وتفاعلا مع هذا الطرح أورد العميد شمس الدين العدواني رئيس مكتب التنسيق والاتصال بالمرصد الوطني لسلامة المرور في تصريح لـ"الصباح" أن المرصد يقوم بجملة من الحملات التحسيسية والتوعوية لمستعملي الطريق على مدار السنة - بعد أن كان الأمر يقتصر على محطات ومناسبات بعينها على غرار العطل- موضحا أن هذه الحملات تقوم على ثلاث أهداف رئيسية تتمثل في العمل على زيادة الوعي بالنسبة لمستعملي الطريق والتقليص من عدد الحوادث والإصابات الخطيرة فضلا عن الدفع نحو السلوكيات الإيجابية لمستعملي الطريق ومقاومة السلوكيات المحفوفة بالمخاطر من ذلك السياقة في حالة تعب أو تحت تأثير الكحول. كما أضاف محدثنا بان المرصد وفي إطار جهوده الرامية الى بلورة طريق امن على مدار السنة يقوم بحملات فحص فني عرضي من ذلك أن كل سيارة يشوبها خلل ما فان لعون الأمن صلاحية عرضها على الفحص الفني لعرضي.

وحول إحصائيات حوادث الطرقات منذ بداية السنة الى غاية يوم 11 أوت الجاري أورد محدثنا أنها في حدود الـ20 بالمائة وتتوزع كالآتي: 9 بالمائة نسبة القتلى و18 بالمائة نسبة الجرحى.

تجدر الإشارة الى أن المرصد الوطني لسلامة المرور كان قد أشار إلى انخفاض حوادث المرور خلال الفترة الممتدة من غرة جوان 2024 إلى غاية 4 أوت 2024 مقارنة بالنسب المسجلة خلال الفترة ذاتها السنة الفارطة.

وتبقى السرعة واستعمال الهاتف الجوال خلال السياقة من بين الإشكاليات الكبرى بما أنهما المتسببان الرئيسيان في حوادث المرور هذا دون التغافل عن الدراجات النارية وما تسببه هذه الأخيرة من حوادث مرور في ظل عدم التقيد بقواعد السلامة على غرار ارتداء الخوذة أثناء القيادة.

منال حرزي

 

 

 

 

 

 

طالت الشواطئ والمصطافين..   حوادث الطرقات تتخذ منعرجا خطيرا

تونس-الصباح

تواترت مؤخرا وبشكل ملفت للانتباه حوادث الطرقات لا سيما خلال الشهرين الماضيين.. لكن الأمر الملفت للانتباه والمستفز في نفس الوقت هو وصول هذا النزيف الى الشواطئ والمصطافين الأمر الذي يطرح أكثر من نقاط استفهام حول أسبابها.

من هذا المنطلق ووفقا للموقع الرسمي للمرصد الوطني لسلامة المرور فقد جد يوم الأحد 11 أوت الجاري خمس حوادث مرور أسفرت عن 4 قتلى و11 جرحى.

وفي حادثة "غريبة" وخطيرة في نفس الوقت جد الأحد الماضي حادث مرور يتمثل في اصطدام شاحنة بعدد من المصطافين قرب الشاطئ "القبلي" بمدينة الهوارية ووفقا لمصدر من الحماية المدنية بنابل فقد أسفر الحادث عن حالة وفاة على عين المكان لطفلة في حين تم نقل عدد آخر من المصابين إلى المستشفى المحلي بالهوارية لتلقي الإسعافات اللازمة.

ووفقا لما نقلته مصادر إعلامية، فإنّ سائق الشاحنة فقد السيطرة على عربته فانحرفت عن الطريق لتصدم أبا وطفلته على دراجة نارية وقد توفيت الطفلة فيما تعرّض الأب وعدد آخر من المصطافين إلى إصابات متفاوتة الخطورة وأصيب عدد آخر بنوبة هلع .

وعديدة هي حوادث الطرقات التي جدت خلال شهر جويلية الماضي والإحصائيات في هذا الإطار "صادمة" حيث سجلت تونس الكبرى 12 حادث مرور منذ الساعة الثامنة من مساء الأحد 14 جويلية 2024 إلى حدود صباح يوم الاثنين 15 جويلية 2024 وفق ما أكده العميد منير الريابي المدير الجهوي للحماية المدنية بتونس في معرض تصريحاته الإعلامية .

وأضاف العميد الريابي أن الحوادث أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين إلى جانب أضرار مادية على مستوى عديد الطرقات بمناطق مختلفة من تونس الكبرى داعيا مستعملي الطريق إلى التركيز وتوخي الحذر.

ولفت المدير الجهوي للحماية المدنية بتونس أن الحوادث تم تسجيلها على مستوى كافة الطرقات منها الوطنية رقم 9 والوطنية رقم 8 وطريق قمرت وباردو ومحمد الخامس..

وبدوره لم يخل شهر جوان الماضي من الحوادث لعل أبرزها الحادث الذي جد بتاريخ 21 جوان 2024 والذي أسفر عن وفاة شخص وإصابة 11 آخرين، في حادث مرور، بمعتمدية فريانة من ولاية القصرين، في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة 21 جوان 2024.

وأورد في هذا الخصوص المدير الجهوي للصحة بالقصرين عبد الغني الشعباني أن الحادث أسفر عن 3 إصابات تعد خطيرة، فيما وصف المدير الجهوي باقي الإصابات بمتوسطة الخطورة.

ووفق المعطيات الأولية، تعرّض المصابون إلى الحادث المذكور بعد عودتهم من حفل زفاف..

في هذا الخضم ورغم أن المعطيات الرسمية تشير الى تراجع عدد حوادث الطرقات خلال هذه الفترة مقارنة بالسنة الماضية بنسبة 20 بالمائة إلا أن تواترها بهذا الشكل يطرح أكثر من نقطة استفهام خاصة أنها اتخذت منعرجا خطيرا بعد أن بلغت الشواطئ والمصطافين..

في هذا الخصوص وتفاعلا مع هذا الطرح أورد العميد شمس الدين العدواني رئيس مكتب التنسيق والاتصال بالمرصد الوطني لسلامة المرور في تصريح لـ"الصباح" أن المرصد يقوم بجملة من الحملات التحسيسية والتوعوية لمستعملي الطريق على مدار السنة - بعد أن كان الأمر يقتصر على محطات ومناسبات بعينها على غرار العطل- موضحا أن هذه الحملات تقوم على ثلاث أهداف رئيسية تتمثل في العمل على زيادة الوعي بالنسبة لمستعملي الطريق والتقليص من عدد الحوادث والإصابات الخطيرة فضلا عن الدفع نحو السلوكيات الإيجابية لمستعملي الطريق ومقاومة السلوكيات المحفوفة بالمخاطر من ذلك السياقة في حالة تعب أو تحت تأثير الكحول. كما أضاف محدثنا بان المرصد وفي إطار جهوده الرامية الى بلورة طريق امن على مدار السنة يقوم بحملات فحص فني عرضي من ذلك أن كل سيارة يشوبها خلل ما فان لعون الأمن صلاحية عرضها على الفحص الفني لعرضي.

وحول إحصائيات حوادث الطرقات منذ بداية السنة الى غاية يوم 11 أوت الجاري أورد محدثنا أنها في حدود الـ20 بالمائة وتتوزع كالآتي: 9 بالمائة نسبة القتلى و18 بالمائة نسبة الجرحى.

تجدر الإشارة الى أن المرصد الوطني لسلامة المرور كان قد أشار إلى انخفاض حوادث المرور خلال الفترة الممتدة من غرة جوان 2024 إلى غاية 4 أوت 2024 مقارنة بالنسب المسجلة خلال الفترة ذاتها السنة الفارطة.

وتبقى السرعة واستعمال الهاتف الجوال خلال السياقة من بين الإشكاليات الكبرى بما أنهما المتسببان الرئيسيان في حوادث المرور هذا دون التغافل عن الدراجات النارية وما تسببه هذه الأخيرة من حوادث مرور في ظل عدم التقيد بقواعد السلامة على غرار ارتداء الخوذة أثناء القيادة.

منال حرزي