مع تأخر الرّد الإيراني المحتمل على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنيّة قبل أيام في العاصمة الإيرانية طهران، سارعت بعض الدول الوسطاء بين الكيان الصهيوني وحركات المقاومة الفلسطينية، إلى التقدم بمبادرة لعقد جولة جديدة من المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على قطاع غزة التي دخلت شهرها العاشر..
ويبدو من خلال تطورات المساعي الدبلوماسية الأخيرة التي تتمثل في دعوة عاجلة، صدرت في بيان ثلاثي مشترك، عن كل من مصر، وقطر، والولايات المتحدة، موجهة إلى الأطراف المعنية لعقد جولة جديدة من المحادثات، يوم الخميس المقبل، أن ضغوطا دولية متزايدة تمارس لا فقط على كيان الاحتلال من أجل دفعه لقبول صفقة محتملة، بل أيضا على حركات المقاومة ومساندوها من إيران، و"حزب الله"، واليمن،.. من أجل خفض التصعيد في الشرق الأوسط، واحتواء مساعي الانتقام والرد المرتقب على عمليات الاغتيال الأخيرة للقياديّيْن في "حزب الله"، و"حماس"، فؤاد شاكر، وإسماعيل هنية.
ولم يصدر عن إيران موقف واضح من الدعوة لعودة مفاوضات إطلاق النار المتوقفة بعد عملية الاغتيال، أو من احتمال التوصل إلى صفقة، في حين أن الهدف الحقيقي من وراء البيان الثلاثي، هو تأخير الانتقام الإيراني الذي توعدت به إسرائيل لمعاقبتها على اغتيال هنيّة في أراضيها، أو انتزاع ضمانات من أجل التراجع كليا عن قيامها بالرد في صورة التوصل إلى صفقة حقيقية تؤدي إلى وقف إطلاق النار..
وتأتي هذه التحركات مع وجود مؤشرات أخرى تؤكد وجود حالة استنفار دائم من المحور الداعم للمقاومة الفلسطينية، على غرار إيران و"حزب الله"، وتواصل الاستعدادات العسكرية الاستعراضية لشن رد عسكري في هذا الإطار..
علما أن إيران و"حزب الله" اختارا التنسيق المشترك لهذا الرد، بانتهاج حرب نفسية أتت أكلها، على كيان الاحتلال وحلفائه، جعلتهم في حالة ضغط نفسي، وحالة قلق وترقب شديدين في كيفية حصول هذا الرد، وحجمه، ومداه، وما يمكن أن يترتب عنه من تداعيات لا أحد يتوقعها، وقد تجرّ المنطقة إلى حرب إقليمية مفتوحة لا أحد يرغب فيها.
وتتزامن هذه المساعي الدبلوماسية الجديدة، التي تدعمها عدة دول كبرى أوروبية وعربية، وانضم إليها الاتحاد الأوروبي، مع صمود أسطوري غير مسبوق للمقاومة الفلسطينية في جميع تراب فلسطين المحتلة، وتواصل المقاومة المسلحة في تحقيق انتصارات على الميدان، خاصة في قطاع غزة، من خلال استهداف آليات العدو وجنوده وإيقاع خسائر فادحة في صفوفه، في المعدات والأرواح، رغم فظاعة المجازر وجرائم الحرب التي يقوم بها يوميا جيش الاحتلال هناك..
كما أن طول أمد الحرب، لم تمكن الاحتلال من تحقيق نتائج ذات أهمية، وهو الذي جنح إلى انتهاج اغتيال قيادات المقاومة السياسية، بهدف "إضعاف المقاومة" بعد أن عجز في القضاء عليها، بعد أن تأكد لديه أن "المقاومة" لا يمكن القضاء عليها بتاتا، لأنها عقيدة متجذرة، وقناعة راسخة في وجدان كل الفلسطينيين، وبأنها السبيل الوحيد للخلاص والتحرّر، وشعور ينبع من إيمانٌ عميق وقويّ بالله وبالوطن المسلوب، وليست مجرد خيار سياسي أو توجه إيديولوجي..
ولعل في سقوط رهان الاحتلال الإسرائيلي في إضعاف المقاومة الفلسطينية من خلال اغتيال القيادي في حركة "حماس" إسماعيل هنيّة، والتي ردت بإعلان تماسكها ووحدتها وتصعيد يحي السنوار الأسير المحرّر والمطلوب رقم واحد لإسرائيل، في منصب القائد السياسي للحركة، ساهم في إعادة كيان الاحتلال لحساباته العسكرية والسياسية..
رفيق بن عبد الله
مع تأخر الرّد الإيراني المحتمل على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنيّة قبل أيام في العاصمة الإيرانية طهران، سارعت بعض الدول الوسطاء بين الكيان الصهيوني وحركات المقاومة الفلسطينية، إلى التقدم بمبادرة لعقد جولة جديدة من المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على قطاع غزة التي دخلت شهرها العاشر..
ويبدو من خلال تطورات المساعي الدبلوماسية الأخيرة التي تتمثل في دعوة عاجلة، صدرت في بيان ثلاثي مشترك، عن كل من مصر، وقطر، والولايات المتحدة، موجهة إلى الأطراف المعنية لعقد جولة جديدة من المحادثات، يوم الخميس المقبل، أن ضغوطا دولية متزايدة تمارس لا فقط على كيان الاحتلال من أجل دفعه لقبول صفقة محتملة، بل أيضا على حركات المقاومة ومساندوها من إيران، و"حزب الله"، واليمن،.. من أجل خفض التصعيد في الشرق الأوسط، واحتواء مساعي الانتقام والرد المرتقب على عمليات الاغتيال الأخيرة للقياديّيْن في "حزب الله"، و"حماس"، فؤاد شاكر، وإسماعيل هنية.
ولم يصدر عن إيران موقف واضح من الدعوة لعودة مفاوضات إطلاق النار المتوقفة بعد عملية الاغتيال، أو من احتمال التوصل إلى صفقة، في حين أن الهدف الحقيقي من وراء البيان الثلاثي، هو تأخير الانتقام الإيراني الذي توعدت به إسرائيل لمعاقبتها على اغتيال هنيّة في أراضيها، أو انتزاع ضمانات من أجل التراجع كليا عن قيامها بالرد في صورة التوصل إلى صفقة حقيقية تؤدي إلى وقف إطلاق النار..
وتأتي هذه التحركات مع وجود مؤشرات أخرى تؤكد وجود حالة استنفار دائم من المحور الداعم للمقاومة الفلسطينية، على غرار إيران و"حزب الله"، وتواصل الاستعدادات العسكرية الاستعراضية لشن رد عسكري في هذا الإطار..
علما أن إيران و"حزب الله" اختارا التنسيق المشترك لهذا الرد، بانتهاج حرب نفسية أتت أكلها، على كيان الاحتلال وحلفائه، جعلتهم في حالة ضغط نفسي، وحالة قلق وترقب شديدين في كيفية حصول هذا الرد، وحجمه، ومداه، وما يمكن أن يترتب عنه من تداعيات لا أحد يتوقعها، وقد تجرّ المنطقة إلى حرب إقليمية مفتوحة لا أحد يرغب فيها.
وتتزامن هذه المساعي الدبلوماسية الجديدة، التي تدعمها عدة دول كبرى أوروبية وعربية، وانضم إليها الاتحاد الأوروبي، مع صمود أسطوري غير مسبوق للمقاومة الفلسطينية في جميع تراب فلسطين المحتلة، وتواصل المقاومة المسلحة في تحقيق انتصارات على الميدان، خاصة في قطاع غزة، من خلال استهداف آليات العدو وجنوده وإيقاع خسائر فادحة في صفوفه، في المعدات والأرواح، رغم فظاعة المجازر وجرائم الحرب التي يقوم بها يوميا جيش الاحتلال هناك..
كما أن طول أمد الحرب، لم تمكن الاحتلال من تحقيق نتائج ذات أهمية، وهو الذي جنح إلى انتهاج اغتيال قيادات المقاومة السياسية، بهدف "إضعاف المقاومة" بعد أن عجز في القضاء عليها، بعد أن تأكد لديه أن "المقاومة" لا يمكن القضاء عليها بتاتا، لأنها عقيدة متجذرة، وقناعة راسخة في وجدان كل الفلسطينيين، وبأنها السبيل الوحيد للخلاص والتحرّر، وشعور ينبع من إيمانٌ عميق وقويّ بالله وبالوطن المسلوب، وليست مجرد خيار سياسي أو توجه إيديولوجي..
ولعل في سقوط رهان الاحتلال الإسرائيلي في إضعاف المقاومة الفلسطينية من خلال اغتيال القيادي في حركة "حماس" إسماعيل هنيّة، والتي ردت بإعلان تماسكها ووحدتها وتصعيد يحي السنوار الأسير المحرّر والمطلوب رقم واحد لإسرائيل، في منصب القائد السياسي للحركة، ساهم في إعادة كيان الاحتلال لحساباته العسكرية والسياسية..