إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وزير الشؤون الخارجية في اختتام المنتدى الوطني للكفاءات التونسية بالخارج لـ"الصباح": المنتدى يهدف لتشبيك العلاقات بين الكفاءات التونسية في الخارج

لم يفوت وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، "فرصة" اختتام المنتدى الوطني للكفاءات التونسية بالخارج، دون التأكيد على مبدأ أساسي بات يطبع السردية السياسية لتونس، وهو الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالية قرارها، بعيدا عن كل الضغوط الخارجية الممكنة.

نزار مقني

ففي ندوة صحفية خصصت لتسليط الضوء على نتائج الدورة الأولى من المنتدى أكد عمار على أن وزارة الخارجية لم تكن تعمل بأريحية منذ تأسيسها، كما تعمل اليوم، وذلك بسبب "المواقف الواضحة والمعروفة" التي يعلنها بوضوح رئيس الجمهورية قيس سعيد.

وفي هذا السياق، قال عمار "تونس ليست للبيع أو للشراء حسب المصالح"، وذلك في رده على تساؤلات الصحفيين حول أهداف هذه الندوة الأولى للكفاءات التونسية بالخارج.

وأردف عمار قائلا:"جميع شركاء تونس يرغبون في التعاون مع بلدنا ويطالبون ببرامج وخطط واضحة، مشددا على وجود عمل يومي وتنسيق متواصل تقوم به الوزارة"، مؤكدا على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الكفاءات التونسية في المهجر، وأن ذلك قد يكون ممكنا إذا ما تشابكت جهودهم واتحدت ضمن تنسيق منظم يمكن الدولة من الاستفادة منه، وهو ما قد يمكن من بناء استراتجية واضحة عبر عنها عمار بـ" خطة وطنية واضحة مبنية على مشاريع واضحة".

ولهذا أشار وزير الشؤون الخارجية في حوصلته لأعمال المنتدى أنه "أسفر عن اتفاق المشاركين على التنظم في هياكل جامعة لتنسيق الجهود مع وزارة الخارجية لتحقيق الأهداف المرجوة للبلاد".

واعتبر الوزير أن هذه الدورة مثلت فرصة هامة لهذه الكفاءات للتعارف، مؤكدا أن هذه الكفاءات عبرت عن استعدادها للعمل المشترك في ما بينها لفائدة تونس.

واعتبر عمار خلال حديثه لوسائل الاعلام بأن هذه الدورة الأولى "دورة ناجحة"، ومكنت الكفاءات المجتمعة ضمن 5 ورشات من التعرف على بعضها البعض وببداية تشبيك علاقاتها للعمل على مشاريع يمكنها أن تفيد تونس، وخاصة صورتها في الخارج.

وأضاف الوزير في كلمته أن تأسيس مسار جديد من التواصل مع الكفاءات التونسية بالخارج جاء لمُواكبة المتغيّرات التي طرأت على عالمنا وعلى طبيعة وتركيبة الجالية التونسية بالخارج، مشيرا إلى أن المنتدى سيكون سنويا وسيتم إعادة تنظيمه خلال العام المقبل.

وبالرغم من أن هذا المنتدى جاء ليترجم عملا تنسيقيا لوزارة الشؤون الخارجية طوال الـ7 أشهر الماضية، إلا أن مستوى تنظيمه الجيد بالأكاديمية الدبلوماسية بالعاصمة، سلط الضوء على عدة نقاط كانت تستوجب التوضيح، ومنها سؤال طرحته "الصباح" حول أهمية "الديبلوماسية الشعبية"- التي يمكن أن يقوم بها التونسيون بالخارج بالنسبة للديبلوماسية التقليدية التي تقوم بها الوزارة.

في هدا الصدد، اعتبر وزير الشؤون الخارجية أن التونسيين بالخارج لهم مسؤولية هامة في تشكيل صورة ناصعة عن البلاد، مضيفا أن الدبلوماسية في تونس هي "دبلوماسية واحدة"، وأن دور التونسيين بالخارج للترويج لصورة البلاد.

ودعا عمار التونسيين بالخارج إلى التنسيق أكثر مع الوزارة وإعلامها بكل المبادرات وقصص النجاح التي يحققونها في المهجر، مطالبا إياهم بالتسويق لصورة البلاد بصورة جيدة، خصوصا وأن تاريخ البلاد كبير جدا وله اسهام كبير في تاريخ البشرية.

توصيات

يذكر أن أشغال المنتدى الوطني للكفاءات التونسية بالخارج التي شهدت مشاركة أكثر من 300 كفاءة تونسية قادمة من كلّ أنحاء العالم ومن مختلف الاختصاصات والميادين، علاوة على مشاركة عدد من أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين في مختلف المؤسسات الوطنية، خرجت بتوصيات عديدة ضمن الورشات الخمس التي أثثت المنتدى تمحورت في النقاط التالية:

- ضرورة إرساء آليات وأطر مستدامة للحوار والاستماع إلى مشاغل الكفاءات بالخارج ومقترحاتها وتأطير مبادراتها الهادفة إلى تعزيز دورها في دعم المجهود التنموي لبلادنا والانخراط الطوعي والمسؤول في إعلاء صوت تونس في العالم.

✓ التشبيك بين الكفاءات التونسية بمختلف اختصاصاتها لتبادل الآراء والمقترحات والخبرات.

✓ إنشاء منصة رقمية وقاعدة بيانات حول الكفاءات التونسية بالخارج.

✓ إنشاء شبكة عمومية دولية للتواصل مع الكفاءات وفيما بينها.

✓ ضرورة المحافظة على دورية واستدامة عقد هذا المنتدى وتنظيم تظاهرات وورش عمل فرعية ومواضيعية على المستوى الوطني أو في عدد من العواصم التي تتواجد بها أعداد كبيرة من الكفاءات.

✓ إنشاء آلية مشتركة بوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج وعضوية عدد من الكفاءات لمتابعة تنفيذ مخرجات المنتدى وتوصياته والتنسيق مع مختلف المؤسسات الوطنية المعنية.

✓ إحداث "آلية خاصة بدعم الراغبين من بين أبناء الجالية التونسية بالخارج في بعث مشاريع في تونس".

✓ إقرار إحياء "يوم الكفاءات التونسيّة المهاجرة"، على مستوى بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية وبمشاركة الكفاءات التونسيّة.

✓ بلورة سياسة اتّصاليّة جديدة تقوم على مقاربة تشاركيّة يكون فيها للكفاءات التّونسيّة دور أساسيّ، بما يدعم حضور تونس في الخارج، ويشجّعها على الانخراط الطوعي وبشكل فاعل وناجع في التّرويج والتّعريف بنجاحات تونس وميزاتها الثقافية والحضارية، لتعزيز ثقة الشركاء الأجانب في بلادنا.

✓ استكشاف السّبل والآليات الكفيلة بخلق ديناميكيّة جديدة تُعزّز دور الكفاءات التّونسيّة بالمهجر في مُعاضدة الدّبلوماسيّة التّونسيّة في مزيد حشد الدّعم الاقتصادي لبلادنا، وكسب الدّعم الإقليمي والدّولي لمواقف تونس من مختلف القضايا الإقليميّة والدّوليّة.

✓ الاستفادة من تشبّع الكفاءات التّونسيّة بثقافة بلادنا وثقافات بلدان الاقامة في سبيل الاسهام في تعزيز الروابط وبناء جُسور تقارُب ثقافيّة وحضاريّة مع هذه الدّول.

✓ التّوظيف الإعلامي لتميّز التّونسيّين في الخارج وتألّقهم في مختلف المجالات (العلوم والثقافة والأعمال والرّياضة...) لإبراز قُدرات البلاد على الخلق والابتكار والإبداع ومُجاراة نسق التّحديث في العالم.

✓  مواصلة تحسين وتعصير الخدمات القنصلية والإدارية الموجهة للتونسيين المقيمين بالخارج استيفاء إنجاز مشروع "E-Consulat".

يذكر أن أشغال المنتدى قد انقسمت إلى 5 ورشات عمل حول المحاور الأساسية التالية:

1- الإعلام والسياسة الاتصالية ودور الكفاءات التونسية في إبلاغ صوت تونس بالخارج

2- المحور الاقتصادي والمالي وتطوير مناخ الأعمال والاستثمار

3- محور الابتكار وريادة الأعمال والتجديد التكنولوجي والتنمية المستدامة

4- التربية والتعليم العالي والتكوين المهني

5- حوكمة العلاقة مع الكفاءات التونسية بالخارج ومتابعة مخرجات المنتدى.

وزير الشؤون الخارجية في اختتام المنتدى الوطني للكفاءات التونسية بالخارج لـ"الصباح": المنتدى يهدف لتشبيك العلاقات بين الكفاءات التونسية في الخارج

لم يفوت وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، "فرصة" اختتام المنتدى الوطني للكفاءات التونسية بالخارج، دون التأكيد على مبدأ أساسي بات يطبع السردية السياسية لتونس، وهو الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالية قرارها، بعيدا عن كل الضغوط الخارجية الممكنة.

نزار مقني

ففي ندوة صحفية خصصت لتسليط الضوء على نتائج الدورة الأولى من المنتدى أكد عمار على أن وزارة الخارجية لم تكن تعمل بأريحية منذ تأسيسها، كما تعمل اليوم، وذلك بسبب "المواقف الواضحة والمعروفة" التي يعلنها بوضوح رئيس الجمهورية قيس سعيد.

وفي هذا السياق، قال عمار "تونس ليست للبيع أو للشراء حسب المصالح"، وذلك في رده على تساؤلات الصحفيين حول أهداف هذه الندوة الأولى للكفاءات التونسية بالخارج.

وأردف عمار قائلا:"جميع شركاء تونس يرغبون في التعاون مع بلدنا ويطالبون ببرامج وخطط واضحة، مشددا على وجود عمل يومي وتنسيق متواصل تقوم به الوزارة"، مؤكدا على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الكفاءات التونسية في المهجر، وأن ذلك قد يكون ممكنا إذا ما تشابكت جهودهم واتحدت ضمن تنسيق منظم يمكن الدولة من الاستفادة منه، وهو ما قد يمكن من بناء استراتجية واضحة عبر عنها عمار بـ" خطة وطنية واضحة مبنية على مشاريع واضحة".

ولهذا أشار وزير الشؤون الخارجية في حوصلته لأعمال المنتدى أنه "أسفر عن اتفاق المشاركين على التنظم في هياكل جامعة لتنسيق الجهود مع وزارة الخارجية لتحقيق الأهداف المرجوة للبلاد".

واعتبر الوزير أن هذه الدورة مثلت فرصة هامة لهذه الكفاءات للتعارف، مؤكدا أن هذه الكفاءات عبرت عن استعدادها للعمل المشترك في ما بينها لفائدة تونس.

واعتبر عمار خلال حديثه لوسائل الاعلام بأن هذه الدورة الأولى "دورة ناجحة"، ومكنت الكفاءات المجتمعة ضمن 5 ورشات من التعرف على بعضها البعض وببداية تشبيك علاقاتها للعمل على مشاريع يمكنها أن تفيد تونس، وخاصة صورتها في الخارج.

وأضاف الوزير في كلمته أن تأسيس مسار جديد من التواصل مع الكفاءات التونسية بالخارج جاء لمُواكبة المتغيّرات التي طرأت على عالمنا وعلى طبيعة وتركيبة الجالية التونسية بالخارج، مشيرا إلى أن المنتدى سيكون سنويا وسيتم إعادة تنظيمه خلال العام المقبل.

وبالرغم من أن هذا المنتدى جاء ليترجم عملا تنسيقيا لوزارة الشؤون الخارجية طوال الـ7 أشهر الماضية، إلا أن مستوى تنظيمه الجيد بالأكاديمية الدبلوماسية بالعاصمة، سلط الضوء على عدة نقاط كانت تستوجب التوضيح، ومنها سؤال طرحته "الصباح" حول أهمية "الديبلوماسية الشعبية"- التي يمكن أن يقوم بها التونسيون بالخارج بالنسبة للديبلوماسية التقليدية التي تقوم بها الوزارة.

في هدا الصدد، اعتبر وزير الشؤون الخارجية أن التونسيين بالخارج لهم مسؤولية هامة في تشكيل صورة ناصعة عن البلاد، مضيفا أن الدبلوماسية في تونس هي "دبلوماسية واحدة"، وأن دور التونسيين بالخارج للترويج لصورة البلاد.

ودعا عمار التونسيين بالخارج إلى التنسيق أكثر مع الوزارة وإعلامها بكل المبادرات وقصص النجاح التي يحققونها في المهجر، مطالبا إياهم بالتسويق لصورة البلاد بصورة جيدة، خصوصا وأن تاريخ البلاد كبير جدا وله اسهام كبير في تاريخ البشرية.

توصيات

يذكر أن أشغال المنتدى الوطني للكفاءات التونسية بالخارج التي شهدت مشاركة أكثر من 300 كفاءة تونسية قادمة من كلّ أنحاء العالم ومن مختلف الاختصاصات والميادين، علاوة على مشاركة عدد من أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين في مختلف المؤسسات الوطنية، خرجت بتوصيات عديدة ضمن الورشات الخمس التي أثثت المنتدى تمحورت في النقاط التالية:

- ضرورة إرساء آليات وأطر مستدامة للحوار والاستماع إلى مشاغل الكفاءات بالخارج ومقترحاتها وتأطير مبادراتها الهادفة إلى تعزيز دورها في دعم المجهود التنموي لبلادنا والانخراط الطوعي والمسؤول في إعلاء صوت تونس في العالم.

✓ التشبيك بين الكفاءات التونسية بمختلف اختصاصاتها لتبادل الآراء والمقترحات والخبرات.

✓ إنشاء منصة رقمية وقاعدة بيانات حول الكفاءات التونسية بالخارج.

✓ إنشاء شبكة عمومية دولية للتواصل مع الكفاءات وفيما بينها.

✓ ضرورة المحافظة على دورية واستدامة عقد هذا المنتدى وتنظيم تظاهرات وورش عمل فرعية ومواضيعية على المستوى الوطني أو في عدد من العواصم التي تتواجد بها أعداد كبيرة من الكفاءات.

✓ إنشاء آلية مشتركة بوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج وعضوية عدد من الكفاءات لمتابعة تنفيذ مخرجات المنتدى وتوصياته والتنسيق مع مختلف المؤسسات الوطنية المعنية.

✓ إحداث "آلية خاصة بدعم الراغبين من بين أبناء الجالية التونسية بالخارج في بعث مشاريع في تونس".

✓ إقرار إحياء "يوم الكفاءات التونسيّة المهاجرة"، على مستوى بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية وبمشاركة الكفاءات التونسيّة.

✓ بلورة سياسة اتّصاليّة جديدة تقوم على مقاربة تشاركيّة يكون فيها للكفاءات التّونسيّة دور أساسيّ، بما يدعم حضور تونس في الخارج، ويشجّعها على الانخراط الطوعي وبشكل فاعل وناجع في التّرويج والتّعريف بنجاحات تونس وميزاتها الثقافية والحضارية، لتعزيز ثقة الشركاء الأجانب في بلادنا.

✓ استكشاف السّبل والآليات الكفيلة بخلق ديناميكيّة جديدة تُعزّز دور الكفاءات التّونسيّة بالمهجر في مُعاضدة الدّبلوماسيّة التّونسيّة في مزيد حشد الدّعم الاقتصادي لبلادنا، وكسب الدّعم الإقليمي والدّولي لمواقف تونس من مختلف القضايا الإقليميّة والدّوليّة.

✓ الاستفادة من تشبّع الكفاءات التّونسيّة بثقافة بلادنا وثقافات بلدان الاقامة في سبيل الاسهام في تعزيز الروابط وبناء جُسور تقارُب ثقافيّة وحضاريّة مع هذه الدّول.

✓ التّوظيف الإعلامي لتميّز التّونسيّين في الخارج وتألّقهم في مختلف المجالات (العلوم والثقافة والأعمال والرّياضة...) لإبراز قُدرات البلاد على الخلق والابتكار والإبداع ومُجاراة نسق التّحديث في العالم.

✓  مواصلة تحسين وتعصير الخدمات القنصلية والإدارية الموجهة للتونسيين المقيمين بالخارج استيفاء إنجاز مشروع "E-Consulat".

يذكر أن أشغال المنتدى قد انقسمت إلى 5 ورشات عمل حول المحاور الأساسية التالية:

1- الإعلام والسياسة الاتصالية ودور الكفاءات التونسية في إبلاغ صوت تونس بالخارج

2- المحور الاقتصادي والمالي وتطوير مناخ الأعمال والاستثمار

3- محور الابتكار وريادة الأعمال والتجديد التكنولوجي والتنمية المستدامة

4- التربية والتعليم العالي والتكوين المهني

5- حوكمة العلاقة مع الكفاءات التونسية بالخارج ومتابعة مخرجات المنتدى.