إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مشاريع حيوية هامة.. بعضها دخل للتو حيز التنفيذ.. جهود مشتركة تونسية يابانية في مجال الطاقة والمياه والصرف الصحي

 

تونس- الصباح

تقدم اليابان دعما هاما الى بلادنا في مجال إدارة الموارد المائية من خلال عدد من المشاريع الحيوية التي تشمل تحلية المياه، وإمدادات المياه، وتحسين خدمات الصرف الصحي وذلك في إطار الشراكة بين تونس واليابان.

وفي إطار جهود تحسين الصرف الصحي، تم إطلاق عدة مشاريع تهدف إلى تعزيز إدارة المياه العادمة في تونس، وسيستفيد من هذه المشاريع قرابة 610 آلاف ساكن .

وتركز جهود التعاون التونسي الياباني الضوء على مجال  تحسين إمدادات المياه في تونس، حيث تم تنفيذ عدة مشاريع كبيرة منذ التسعينات بهدف توفير المياه الصالحة للشرب لأكثر من 10 مليون مواطن وفق أرقام رسمية يابانية (الأمر يشمل كذلك المشاريع الجديدة).

ومن أحدث هذه المشاريع نذكر مشروع تحلية مياه البحر في صفاقس، مشروع إمداد المياه للمدن الكبرى والذي يمتد من 2012 الى 2025، بتمويل بلغ 6.094 مليون ين ياباني (131 مليون دينار تونسي)، بالإضافة الى مشروع تحلية المياه العادمة في الجنوب والذي دخل حيز العمل مؤخرا الى جانب مشروع إمداد المياه والصرف الصحي في شمال تونس.

وتعتبر هذه المشاريع خطوة هامة نحو تحسين جودة الحياة للسكان وتعزيز البنية التحتية للمياه في تونس، مما يعكس التزام الحكومة التونسية بتوفير موارد المياه المستدامة.

تحسين إدارة مياه الري

وتتواصل الجهود التونسية اليابانية لتحسين إدارة المياه والري، حيث تم تنفيذ عدة مشاريع هامة تهدف إلى حماية الموارد المائية وتعزيز الإنتاج الزراعي، ومن بينها مشروع الحماية من الفيضانات في وادي مجردة والذي يمتد من 2014 الى 2025 بتمويل بلغ 10,938 مليون يان ياباني (223 مليون دينار تونسي)، فضلا عن مشروع إمداد المياه والري في الجنوب، والذي يشمل 42,000 استغلال زراعي مع تحسينات في نظام الري.

وتسعى هذه المشاريع إلى المساهمة في تحسين جودة الخدمات المائية وتطوير المجال الزراعي في تونس، مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة وهي تعكس التزام  اليابان بتطوير البنية التحتية المائية في تونس.

وتأتي هذه المشاريع في إطار التعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) ، وتونس، وتهدف إلى تحسين جودة الحياة من خلال تطوير البنية التحتية للصرف الصحي، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في كامل ولايات الجمهورية.

سفير اليابان بتونس لـ"الصباح": منحة يابانية بقيمة 80 مليون دينار لبناء محطتين للطاقة الشمسية

أعلن سفير اليابان في تونس "أوسوغا تاكيشي"، أمس، في تصريح لـ"الصباح"، عن بدء مشروع بناء وإدارة محطتين للطاقة الشمسية في سيدي بوزيد وتوزر، بقدرة إجمالية تصل إلى 100 "ميغاوات"، لافتا الى أن المشروع سيتم تمويله من خلال برنامج منح ياباني بقيمة 80 مليون دينار تونسي، بالإضافة الى ذلك، أعلن السفير عن دخول محطة تحلية مياه البحر في صفاقس حيز العمل وفق الروزنامة المتفق عليها .

ووفق السفير الياباني، سيتم تنفيذ مشروع بناء محطتين للطاقة الشمسية من قبل شركة "AEOLUS SAS"، التابعة لشركة  "TOYOTA Tsusho Corporation"، بتكلفة إجمالية تقدر بـ79 مليون يورو (حوالي 237 مليون دينار تونسي). ويهدف المشروع إلى إنتاج 100 ميغاوات من الكهرباء، وبيعها لشركة "STEG" لمدة عشرين عاماً مع إمكانية تمديد العقد لعشر سنوات إضافية، ومن المتوقع أن تبدأ أعمال البناء خلال الشهر الجاري.

ويأتي هذا المشروع في إطار التعاون بين حكومتي اليابان وتونس، حيث تم توقيع بروتوكول للتعاون في مجال تبادل الائتمانات الكربونية خلال قمة "TICAD 8" في عام 2022. وتونس هي الأولى عربياً وإفريقياً التي تستفيد من هذا النوع من الشراكة مع اليابان.

وفي سياق جهود اليابان لمكافحة تغير المناخ، أكد السفير الياباني على أهمية مشاريع تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وفي هذا الصدد، تم تنظيم مشاريع مشتركة مع "UN-Habitat" و"JICA"  لتحسين إدارة النفايات في عدة بلديات تونسية. وتعتبر هذه المبادرات جزءًا من التزام اليابان بتعزيز التنمية المستدامة وتحسين نوعية الحياة في تونس، وتعكس رغبتها في دعم المشاريع البيئية والطاقة المتجددة.

وأكد السفير الياباني، أن اليابان تسعى لضمان تقدم جميع الأعمال والاستثمارات اليابانية في تونس، وخاصة محطة تحلية المياه بصفاقس، والتي دخلت مؤخرا حيز العمل وفق الآجال المتفق عليها، وحصل المشروع على تمويلات كبيرة من الجانب الياباني تصل إلى حوالي 36.7 مليار ين ياباني (حوالي 780 مليون دينار تونسي). وستمكن المحطة من إنتاج 100,000 متر مكعب من المياه يوميًا، مما يضمن إمدادات مياه مستقرة في ولاية صفاقس.

ولفت السفير في معرض حديثه، أنه من المتوقع أن تساهم محطة تحلية مياه البحر بالجهة في تخفيف أزمة نقص المياه خلال هذا الصيف. كما تم إحراز تقدم في مشروع لتحسين جودة المياه المعالجة واستخدامها في المجال الصناعي بقابس، بفضل هبة يابانية، مما قد يؤدي إلى زيادة صادرات مشتقات الفسفاط بنسبة تصل إلى 33% بعد توفير كميات من المياه لمجمع قابس الكيميائي.

وأشار السفير الياباني إلى أن مشروع محطة تحلية مياه البحر في صفاقس يعد نموذجًا في تعزيز الأمن المائي لتونس، وهو من أولويات الجانب الياباني الذي سعى الى إنهاء كافة الأعمال خلال هذا الصيف، مما يوفر إمدادات جيدة للمياه بالجهة ويقلل الضغط على بقية ولايات الجمهورية.

وشدد السفير من جهة أخرى، على أن اليابان تحرص على إتمام كافة استثماراتها في تونس في آجالها، وخاصة المشاريع اللوجستية والبنية التحتية، والتي من شأنها أن تساعد على تحسين ظروف العيش لعدد من المواطنين  في عدد من جهات الجمهورية.

محطة تحلية المياه.. مشروع نموذجي في صفاقس

أكدت المسؤولة عن الوكالة اليابانية للتعاون الفني من جهتها، في تصريح لـ"الصباح"، انتهاء أشغال المرحلة الأولى لمحطة تحلية مياه البحر بصفاقس، والتي ستساهم في تلبية احتياجات 600,000 نسمة من المياه الصالحة للشرب. وتبلغ قدرة المحطة 100,000 متر مكعب يوميًا، مع إمكانية توسيعها إلى 200,000 متر مكعب يوميًا. وتم توقيع قرض بقيمة (780 مليون دينار تونسي) بفائدة 1.7%، وسيتم سداد القرض على مدى 25 عامًا، مع فترة سماح تمتد لسبع سنوات. وتم توقيع الاتفاقية في 14 جوان 2017، وتمت الموافقة عليها من قبل البرلمان في 9 جانفي 2019، مع بدء أعمال البناء في 1 أفريل 2022.

وتتولى الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد) تنفيذ المشروع، بالتعاون مع كونسورتيوم والتي تضم شركات "cobra" و"Metito" و"Orascom"، الذي من مكوناته الأساسية بناء محطة تحلية تعتمد على تقنية التناضح العكسي، بالإضافة إلى إنشاء أنظمة لنقل المياه ومعالجتها. ومن المتوقع أن تسهم هذه المحطة في تحسين إمدادات المياه في المنطقة، مما يعزز جودة الحياة للساكنة.

سفيان المهداوي

مشاريع حيوية هامة.. بعضها دخل للتو حيز التنفيذ..   جهود مشتركة تونسية يابانية في مجال الطاقة والمياه والصرف الصحي

 

تونس- الصباح

تقدم اليابان دعما هاما الى بلادنا في مجال إدارة الموارد المائية من خلال عدد من المشاريع الحيوية التي تشمل تحلية المياه، وإمدادات المياه، وتحسين خدمات الصرف الصحي وذلك في إطار الشراكة بين تونس واليابان.

وفي إطار جهود تحسين الصرف الصحي، تم إطلاق عدة مشاريع تهدف إلى تعزيز إدارة المياه العادمة في تونس، وسيستفيد من هذه المشاريع قرابة 610 آلاف ساكن .

وتركز جهود التعاون التونسي الياباني الضوء على مجال  تحسين إمدادات المياه في تونس، حيث تم تنفيذ عدة مشاريع كبيرة منذ التسعينات بهدف توفير المياه الصالحة للشرب لأكثر من 10 مليون مواطن وفق أرقام رسمية يابانية (الأمر يشمل كذلك المشاريع الجديدة).

ومن أحدث هذه المشاريع نذكر مشروع تحلية مياه البحر في صفاقس، مشروع إمداد المياه للمدن الكبرى والذي يمتد من 2012 الى 2025، بتمويل بلغ 6.094 مليون ين ياباني (131 مليون دينار تونسي)، بالإضافة الى مشروع تحلية المياه العادمة في الجنوب والذي دخل حيز العمل مؤخرا الى جانب مشروع إمداد المياه والصرف الصحي في شمال تونس.

وتعتبر هذه المشاريع خطوة هامة نحو تحسين جودة الحياة للسكان وتعزيز البنية التحتية للمياه في تونس، مما يعكس التزام الحكومة التونسية بتوفير موارد المياه المستدامة.

تحسين إدارة مياه الري

وتتواصل الجهود التونسية اليابانية لتحسين إدارة المياه والري، حيث تم تنفيذ عدة مشاريع هامة تهدف إلى حماية الموارد المائية وتعزيز الإنتاج الزراعي، ومن بينها مشروع الحماية من الفيضانات في وادي مجردة والذي يمتد من 2014 الى 2025 بتمويل بلغ 10,938 مليون يان ياباني (223 مليون دينار تونسي)، فضلا عن مشروع إمداد المياه والري في الجنوب، والذي يشمل 42,000 استغلال زراعي مع تحسينات في نظام الري.

وتسعى هذه المشاريع إلى المساهمة في تحسين جودة الخدمات المائية وتطوير المجال الزراعي في تونس، مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة وهي تعكس التزام  اليابان بتطوير البنية التحتية المائية في تونس.

وتأتي هذه المشاريع في إطار التعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) ، وتونس، وتهدف إلى تحسين جودة الحياة من خلال تطوير البنية التحتية للصرف الصحي، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في كامل ولايات الجمهورية.

سفير اليابان بتونس لـ"الصباح": منحة يابانية بقيمة 80 مليون دينار لبناء محطتين للطاقة الشمسية

أعلن سفير اليابان في تونس "أوسوغا تاكيشي"، أمس، في تصريح لـ"الصباح"، عن بدء مشروع بناء وإدارة محطتين للطاقة الشمسية في سيدي بوزيد وتوزر، بقدرة إجمالية تصل إلى 100 "ميغاوات"، لافتا الى أن المشروع سيتم تمويله من خلال برنامج منح ياباني بقيمة 80 مليون دينار تونسي، بالإضافة الى ذلك، أعلن السفير عن دخول محطة تحلية مياه البحر في صفاقس حيز العمل وفق الروزنامة المتفق عليها .

ووفق السفير الياباني، سيتم تنفيذ مشروع بناء محطتين للطاقة الشمسية من قبل شركة "AEOLUS SAS"، التابعة لشركة  "TOYOTA Tsusho Corporation"، بتكلفة إجمالية تقدر بـ79 مليون يورو (حوالي 237 مليون دينار تونسي). ويهدف المشروع إلى إنتاج 100 ميغاوات من الكهرباء، وبيعها لشركة "STEG" لمدة عشرين عاماً مع إمكانية تمديد العقد لعشر سنوات إضافية، ومن المتوقع أن تبدأ أعمال البناء خلال الشهر الجاري.

ويأتي هذا المشروع في إطار التعاون بين حكومتي اليابان وتونس، حيث تم توقيع بروتوكول للتعاون في مجال تبادل الائتمانات الكربونية خلال قمة "TICAD 8" في عام 2022. وتونس هي الأولى عربياً وإفريقياً التي تستفيد من هذا النوع من الشراكة مع اليابان.

وفي سياق جهود اليابان لمكافحة تغير المناخ، أكد السفير الياباني على أهمية مشاريع تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وفي هذا الصدد، تم تنظيم مشاريع مشتركة مع "UN-Habitat" و"JICA"  لتحسين إدارة النفايات في عدة بلديات تونسية. وتعتبر هذه المبادرات جزءًا من التزام اليابان بتعزيز التنمية المستدامة وتحسين نوعية الحياة في تونس، وتعكس رغبتها في دعم المشاريع البيئية والطاقة المتجددة.

وأكد السفير الياباني، أن اليابان تسعى لضمان تقدم جميع الأعمال والاستثمارات اليابانية في تونس، وخاصة محطة تحلية المياه بصفاقس، والتي دخلت مؤخرا حيز العمل وفق الآجال المتفق عليها، وحصل المشروع على تمويلات كبيرة من الجانب الياباني تصل إلى حوالي 36.7 مليار ين ياباني (حوالي 780 مليون دينار تونسي). وستمكن المحطة من إنتاج 100,000 متر مكعب من المياه يوميًا، مما يضمن إمدادات مياه مستقرة في ولاية صفاقس.

ولفت السفير في معرض حديثه، أنه من المتوقع أن تساهم محطة تحلية مياه البحر بالجهة في تخفيف أزمة نقص المياه خلال هذا الصيف. كما تم إحراز تقدم في مشروع لتحسين جودة المياه المعالجة واستخدامها في المجال الصناعي بقابس، بفضل هبة يابانية، مما قد يؤدي إلى زيادة صادرات مشتقات الفسفاط بنسبة تصل إلى 33% بعد توفير كميات من المياه لمجمع قابس الكيميائي.

وأشار السفير الياباني إلى أن مشروع محطة تحلية مياه البحر في صفاقس يعد نموذجًا في تعزيز الأمن المائي لتونس، وهو من أولويات الجانب الياباني الذي سعى الى إنهاء كافة الأعمال خلال هذا الصيف، مما يوفر إمدادات جيدة للمياه بالجهة ويقلل الضغط على بقية ولايات الجمهورية.

وشدد السفير من جهة أخرى، على أن اليابان تحرص على إتمام كافة استثماراتها في تونس في آجالها، وخاصة المشاريع اللوجستية والبنية التحتية، والتي من شأنها أن تساعد على تحسين ظروف العيش لعدد من المواطنين  في عدد من جهات الجمهورية.

محطة تحلية المياه.. مشروع نموذجي في صفاقس

أكدت المسؤولة عن الوكالة اليابانية للتعاون الفني من جهتها، في تصريح لـ"الصباح"، انتهاء أشغال المرحلة الأولى لمحطة تحلية مياه البحر بصفاقس، والتي ستساهم في تلبية احتياجات 600,000 نسمة من المياه الصالحة للشرب. وتبلغ قدرة المحطة 100,000 متر مكعب يوميًا، مع إمكانية توسيعها إلى 200,000 متر مكعب يوميًا. وتم توقيع قرض بقيمة (780 مليون دينار تونسي) بفائدة 1.7%، وسيتم سداد القرض على مدى 25 عامًا، مع فترة سماح تمتد لسبع سنوات. وتم توقيع الاتفاقية في 14 جوان 2017، وتمت الموافقة عليها من قبل البرلمان في 9 جانفي 2019، مع بدء أعمال البناء في 1 أفريل 2022.

وتتولى الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد) تنفيذ المشروع، بالتعاون مع كونسورتيوم والتي تضم شركات "cobra" و"Metito" و"Orascom"، الذي من مكوناته الأساسية بناء محطة تحلية تعتمد على تقنية التناضح العكسي، بالإضافة إلى إنشاء أنظمة لنقل المياه ومعالجتها. ومن المتوقع أن تسهم هذه المحطة في تحسين إمدادات المياه في المنطقة، مما يعزز جودة الحياة للساكنة.

سفيان المهداوي