شهد نسق الترشحات للانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 6 أكتوبر 2024، ارتفاعا طفيفا خاصة من ناحية نوعية الأسماء والشخصيات التي قدمت رسميا ترشحها قبل يوم واحد من انتهاء الآجال، أو من ناحية اكتمال ملفات ترشحها، على غرار رئيس الجمهورية قيس سعيد، وأيضا النائب السابق العياشي زمال والمترشح المستقل منذر الزنايدي.
ه بما فيها البطاقة عدد 3، والتزكيات الشعبية التي فاق عددها العشرة آلاف تزكية.
ويعتبر عيّاشي زمّال سادس مترشح للانتخابات الرئاسية يقوم بتقديم ملفه، وهو مهندس في الكيمياء في العقد الخامس من عمره خاض التجربة الاقتصادية من خلال مشروع فلاحي جماعيّ وخاض التجربة السياسية كنائب في البرلمان السابق وأسس حركة «عازمون».
وإلى حد يوم أمس، يمكن القول أن عدد الترشحات هزيل جدا ويخالف التوقعات مقارنة بالعدد الكبير للمرشحين المحتملين الذين قاموا بحسب أنموذج التزكيات الشعبية، ومنذ فتح باب الترشحات، يوم 29 جويلية، سجل تقريبا ترشح وحيد في كل يوم، علما أن يوم الأحد الماضي، شهد إيداع ترشح وحيد وهو رجل الأعمال يسري سليمان (55 سنة)، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024 لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وأفاد سليمان في تصريح صحفي أنه تقلّد مناصب عديدة، حيث عمل مستشارًا في الأمم المتحدة، ولديه خبرة في مجال النشاط الجمعياتي داخل تونس وفي الخارج. وأكّد أنّ ملفّ ترشّحه يحتوي على كل الوثائق المطلوبة، لكنّه لم يتمكّن من جمع العدد المطلوب من التزكيات، وهو أصيل مدينة قصر هلال من ولاية المنستير..
كما أودع السبت الماضي أعضاء من هيئة الدفاع عن رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، ملف ترشحها للانتخابات الرئاسية 2024، لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخاب، رغم يقينهم أن ملف ترشحها منقوص.
وكان اليوم الثالث لآجال الترشح، شهد إيداع السيدة ليلى بنت فرحات الهمامي ملف ترشحها، وسبق لها أن ترشحت لمحطات انتخابية سابقة آخرها رئاسية 2019.
وسبق أن أودع خلال اليوم الأول من فتح الترشح، المرشح فتحي بن خميّس كريمي ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية، وهو عامل يومي من مواليد 5 جولية 1965 بدوار هيشر من ولاية منوبة.
صعوبات في تكوين ملفات الترشح
الملفت للانتباه، أن فترة تقديم ملفات الترشح، اقتصرت في أيامها الأولى على أسماء غير معروفة، في غياب مرشحين من النشطاء السياسيين المعروفين سواء الذين أعلنوا نوايا ترشحاتهم بصفة مستقلة أو عن طريق أحزابهم.
وعموما، واستنادا إلى ما صرح به أغلب المرشحين المحتملين، أو من نجحوا في إيداع ملفات ترشحهم، يمكن الإشارة إلى بعض الملاحظات التي شابت عملية الترشح وما رفاقها من جدل بخصوص صعوبات استكمال ملفات الترشح، منها:
أن بعض المرشحين الذين أودعوا ملفات ترشحهم في الأيام الأولى، اعترفوا أن ملفاتهم منقوصة من بعض الوثائق في انتظار العمل على استكمالها، وتتعلق أساسا بالعجز عن توفير العدد المطلوب من التزكيات الشعبية، أو وثائق إدارية أخرى مثل وثيقة إثبات الجنسية التونسية (أبا عن جد)..
إن جميع المرشحين المحتملين قرروا الاعتماد على آلية التزكيات الشعبية عوضا عن التزكيات النيابية (من الغرفة الأولى أو الثانية) والمجالس المحلية المنتخبة.. ولم يثبت لحد اليوم حصول أي مرشح محتمل على تزكيات نيابية.
بعض المرشحين الذين أعلنوا نوايا ترشحهم من المعروفين في الساحة السياسية والحزبية، قرروا التوجه لخيار جمع التزكيات الشعبية رغم قدرتهم على جمع تزكيات نيابية على غرار الرئيس قيس سعيد، أو مرشح «حركة الشعب» زهير المغزاوي.. ربما في مسعى لإثبات قدرتهم على جمع التزكيات الشعبية وتأكيد وجود امتداد سياسي وحزبي للحركة في مختلف جهات الجمهورية..
جل المرشحين المحتملين أكدوا تعرضهم لصعوبات في تكوين ملفات ترشحهم واستيفاء كامل الوثائق المطلوبة خاصة في ما يتعلق بجمع العدد المطلوب من التزكيات الشعبية التي يجب أن لا تقل عن 10 آلاف تزكية موزعة على عشر دوائر انتخابية، أو تزكية من عشرة نواب، أو تزكية من أربعين من رؤساء المجالس المحلية المنتخبة المباشرين لمهامهم.
بعض المرشحين المحتملين والمعروفين إعلاميا وسياسيا، تبين أنهم لم يقوموا بإيداع الضمان المالي الوقتي، وهو أمر كشف عنه رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر، في تصريح إعلامي، وهو الذي أكد أنّ ستة مرشحين محتملين فقط من إجمالي 114 شخصا، أودعوا الضمان المالي لدى الخزينة العامّة (حتى يوم الأحد الماضي)
جل المرشحين تحصلوا على بطاقة السوابق العدلية
يذكر أن رئيس هيئة الانتخابات فاروق بعسكر، أكد أنّه سيتم النظر في ملفات الترشح خلال فترة البتّ في الترشحات، وسيتم الإعلان عن قبولها أو رفضها أو طلب تداركها، مشيرا إلى أنّ التدارك يشمل مسائل محددة على غرار إتمام بعض الشروط في التزكيات والوثائق المنقوصة التي يجب إتمامها قبل نهاية اليوم 6 أوت الجاري، وهو تاريخ غلق باب قبول الترشحات للانتخابات الرئاسية.
وأوضح بوعسكر أنّ فترة البتّ في الترشحات تكون أيام 7 و8 و9 و10 أوت الجاري، على أن ينعقد مجلس الهيئة يوم 11 أوت الجاري ويعقد ندوة صحفية للإعلان عن قائمة الترشّحات المقبولة أوليا والمرفوضة وأسباب الرفض.
مؤكّدا أنّ الهيئة تقوم بالتنسيق مع جميع الجهات الإدارية المتداخلة كالخزينة العامّة بخصوص الضمان المالي ووزارة العدل بخصوص شهادة الجنسية ووزارة الداخلية حول البطاقة عدد 3. وأشار إلى أنّ نسبة كبيرة من المرشحين المحتملين، الذين سحبوا استمارة التزكية، لم يتقدّموا إلى المصالح الأمنية للحصول على البطاقة عدد 3، وقال: «هذا يعني أنّ المترشح المحتمل غير جدي في تقديم ترشحه».
وأكّد أنّ أكثر من 90 % من المرشحين المحتملين تحصلوا على البطاقة عدد 3 أو إنّها موضوعة على ذمتهم في مراكز الأمن ولم يتوجهوا لاستلامها..
11 أوت الإعلان عن القائمة الأولية
وكانت هيئة الانتخابات انطلقت منذ يوم 29 جويلية في قبول ملفات الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها يوم 6 أكتوبر 2024، لتتواصل إلى غاية اليوم الثلاثاء 6 أوت الجاري، حيث يقدم المرشحون أو من ينوبهم بموجب توكيل ملفات الترشح بالمقر المركزي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالعاصمة من الساعة الثامنة صباحا إلى حدود السادسة مساء.
ومن المقرر أن تبت هيئة الانتخابات في ملفات الترشح أيام 7و8 و9 و10 أوت الجاري، ويوم 11 أوت يعلن رسميا عن قائمة المرشحين المقبولين أوليا، ثم المرور لمرحلة فتح باب الطعون فيها، قبل الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين، وانطلاق مرحلة الحملة الانتخابية المحددة ليوم 12 سبتمبر بالخارج، و14 سبتمبر بالداخل.
رفيق بن عبد الله
شهد نسق الترشحات للانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 6 أكتوبر 2024، ارتفاعا طفيفا خاصة من ناحية نوعية الأسماء والشخصيات التي قدمت رسميا ترشحها قبل يوم واحد من انتهاء الآجال، أو من ناحية اكتمال ملفات ترشحها، على غرار رئيس الجمهورية قيس سعيد، وأيضا النائب السابق العياشي زمال والمترشح المستقل منذر الزنايدي.
ه بما فيها البطاقة عدد 3، والتزكيات الشعبية التي فاق عددها العشرة آلاف تزكية.
ويعتبر عيّاشي زمّال سادس مترشح للانتخابات الرئاسية يقوم بتقديم ملفه، وهو مهندس في الكيمياء في العقد الخامس من عمره خاض التجربة الاقتصادية من خلال مشروع فلاحي جماعيّ وخاض التجربة السياسية كنائب في البرلمان السابق وأسس حركة «عازمون».
وإلى حد يوم أمس، يمكن القول أن عدد الترشحات هزيل جدا ويخالف التوقعات مقارنة بالعدد الكبير للمرشحين المحتملين الذين قاموا بحسب أنموذج التزكيات الشعبية، ومنذ فتح باب الترشحات، يوم 29 جويلية، سجل تقريبا ترشح وحيد في كل يوم، علما أن يوم الأحد الماضي، شهد إيداع ترشح وحيد وهو رجل الأعمال يسري سليمان (55 سنة)، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024 لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وأفاد سليمان في تصريح صحفي أنه تقلّد مناصب عديدة، حيث عمل مستشارًا في الأمم المتحدة، ولديه خبرة في مجال النشاط الجمعياتي داخل تونس وفي الخارج. وأكّد أنّ ملفّ ترشّحه يحتوي على كل الوثائق المطلوبة، لكنّه لم يتمكّن من جمع العدد المطلوب من التزكيات، وهو أصيل مدينة قصر هلال من ولاية المنستير..
كما أودع السبت الماضي أعضاء من هيئة الدفاع عن رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، ملف ترشحها للانتخابات الرئاسية 2024، لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخاب، رغم يقينهم أن ملف ترشحها منقوص.
وكان اليوم الثالث لآجال الترشح، شهد إيداع السيدة ليلى بنت فرحات الهمامي ملف ترشحها، وسبق لها أن ترشحت لمحطات انتخابية سابقة آخرها رئاسية 2019.
وسبق أن أودع خلال اليوم الأول من فتح الترشح، المرشح فتحي بن خميّس كريمي ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية، وهو عامل يومي من مواليد 5 جولية 1965 بدوار هيشر من ولاية منوبة.
صعوبات في تكوين ملفات الترشح
الملفت للانتباه، أن فترة تقديم ملفات الترشح، اقتصرت في أيامها الأولى على أسماء غير معروفة، في غياب مرشحين من النشطاء السياسيين المعروفين سواء الذين أعلنوا نوايا ترشحاتهم بصفة مستقلة أو عن طريق أحزابهم.
وعموما، واستنادا إلى ما صرح به أغلب المرشحين المحتملين، أو من نجحوا في إيداع ملفات ترشحهم، يمكن الإشارة إلى بعض الملاحظات التي شابت عملية الترشح وما رفاقها من جدل بخصوص صعوبات استكمال ملفات الترشح، منها:
أن بعض المرشحين الذين أودعوا ملفات ترشحهم في الأيام الأولى، اعترفوا أن ملفاتهم منقوصة من بعض الوثائق في انتظار العمل على استكمالها، وتتعلق أساسا بالعجز عن توفير العدد المطلوب من التزكيات الشعبية، أو وثائق إدارية أخرى مثل وثيقة إثبات الجنسية التونسية (أبا عن جد)..
إن جميع المرشحين المحتملين قرروا الاعتماد على آلية التزكيات الشعبية عوضا عن التزكيات النيابية (من الغرفة الأولى أو الثانية) والمجالس المحلية المنتخبة.. ولم يثبت لحد اليوم حصول أي مرشح محتمل على تزكيات نيابية.
بعض المرشحين الذين أعلنوا نوايا ترشحهم من المعروفين في الساحة السياسية والحزبية، قرروا التوجه لخيار جمع التزكيات الشعبية رغم قدرتهم على جمع تزكيات نيابية على غرار الرئيس قيس سعيد، أو مرشح «حركة الشعب» زهير المغزاوي.. ربما في مسعى لإثبات قدرتهم على جمع التزكيات الشعبية وتأكيد وجود امتداد سياسي وحزبي للحركة في مختلف جهات الجمهورية..
جل المرشحين المحتملين أكدوا تعرضهم لصعوبات في تكوين ملفات ترشحهم واستيفاء كامل الوثائق المطلوبة خاصة في ما يتعلق بجمع العدد المطلوب من التزكيات الشعبية التي يجب أن لا تقل عن 10 آلاف تزكية موزعة على عشر دوائر انتخابية، أو تزكية من عشرة نواب، أو تزكية من أربعين من رؤساء المجالس المحلية المنتخبة المباشرين لمهامهم.
بعض المرشحين المحتملين والمعروفين إعلاميا وسياسيا، تبين أنهم لم يقوموا بإيداع الضمان المالي الوقتي، وهو أمر كشف عنه رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر، في تصريح إعلامي، وهو الذي أكد أنّ ستة مرشحين محتملين فقط من إجمالي 114 شخصا، أودعوا الضمان المالي لدى الخزينة العامّة (حتى يوم الأحد الماضي)
جل المرشحين تحصلوا على بطاقة السوابق العدلية
يذكر أن رئيس هيئة الانتخابات فاروق بعسكر، أكد أنّه سيتم النظر في ملفات الترشح خلال فترة البتّ في الترشحات، وسيتم الإعلان عن قبولها أو رفضها أو طلب تداركها، مشيرا إلى أنّ التدارك يشمل مسائل محددة على غرار إتمام بعض الشروط في التزكيات والوثائق المنقوصة التي يجب إتمامها قبل نهاية اليوم 6 أوت الجاري، وهو تاريخ غلق باب قبول الترشحات للانتخابات الرئاسية.
وأوضح بوعسكر أنّ فترة البتّ في الترشحات تكون أيام 7 و8 و9 و10 أوت الجاري، على أن ينعقد مجلس الهيئة يوم 11 أوت الجاري ويعقد ندوة صحفية للإعلان عن قائمة الترشّحات المقبولة أوليا والمرفوضة وأسباب الرفض.
مؤكّدا أنّ الهيئة تقوم بالتنسيق مع جميع الجهات الإدارية المتداخلة كالخزينة العامّة بخصوص الضمان المالي ووزارة العدل بخصوص شهادة الجنسية ووزارة الداخلية حول البطاقة عدد 3. وأشار إلى أنّ نسبة كبيرة من المرشحين المحتملين، الذين سحبوا استمارة التزكية، لم يتقدّموا إلى المصالح الأمنية للحصول على البطاقة عدد 3، وقال: «هذا يعني أنّ المترشح المحتمل غير جدي في تقديم ترشحه».
وأكّد أنّ أكثر من 90 % من المرشحين المحتملين تحصلوا على البطاقة عدد 3 أو إنّها موضوعة على ذمتهم في مراكز الأمن ولم يتوجهوا لاستلامها..
11 أوت الإعلان عن القائمة الأولية
وكانت هيئة الانتخابات انطلقت منذ يوم 29 جويلية في قبول ملفات الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها يوم 6 أكتوبر 2024، لتتواصل إلى غاية اليوم الثلاثاء 6 أوت الجاري، حيث يقدم المرشحون أو من ينوبهم بموجب توكيل ملفات الترشح بالمقر المركزي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالعاصمة من الساعة الثامنة صباحا إلى حدود السادسة مساء.
ومن المقرر أن تبت هيئة الانتخابات في ملفات الترشح أيام 7و8 و9 و10 أوت الجاري، ويوم 11 أوت يعلن رسميا عن قائمة المرشحين المقبولين أوليا، ثم المرور لمرحلة فتح باب الطعون فيها، قبل الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين، وانطلاق مرحلة الحملة الانتخابية المحددة ليوم 12 سبتمبر بالخارج، و14 سبتمبر بالداخل.