إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

محطات ذهبية لونت مساره .. "الحمامات الدولي" يوثق لستينيته بـمعرض "مكان، مهرجان، معنى"

 

تونس - الصباح

 

"مكان، مهرجان، معنى" .. عنوان لمعرض توثيقي بصري يختصر مسارات مهرجان الحمامات الدولي على امتداد ستين سنة ... "مروا من هنا" عبارة تأخذك في رحلة الذكريات ولحظات المتعة والإبداع على مسرح يتجذر في عمق الثقافة التونسية. الانطلاقة الأولى كانت مسرحية سنة 1964 وظل مع مرور الزمن للفن الرابع مكانته الاستثنائية على ركح الحمامات .. في هذه الدورة الثامنة والخمسين (وتتزامن مع احتفالات الستينية) عاد القائمون على المهرجان لحجر الأساس المسرح واختاروا عرض "عطيل وبعد" لسهرة الافتتاح في رؤية إخراجية لحمادي الوهايبي وبين هذا العمل و"عطيل" الدورة التأسيسية لعلي بن عياد، حط كبار المخرجين رحالهم على مسرح الحمامات .. فكان المكان مهرجانا ذو معنى وأثر ...

 

لقد منح الفن الرابع البعد الأعمق لمهرجان الحمامات الدولي وأضفت التجارب الموسيقية البديلة والمغايرة نفسا تحرريا للمكان .. هنا في المركز الثقافي الدولي بالحمامات يسترجع رواد المهرجان ذكرياتهم وهم يتجولون في المسلك الطبيعي للفضاء.. يشاهدون تصورا جماليا بصريا يستعرض صورا أو مشاهدا لكبار الفنانين وأهم مبدعي فنون الفرجة والتعبيرات الفنية المغايرة من تونسيين، عرب وأجانب

 

"مكان، مهرجان، معنى" .. هي كلمات ترمز في عمقها لخصوصية هذا الفضاء الذي يعتبر مختبرا لتجارب شبابية وأخرى ذات بعد ثقافي وأعمال راسخة في مسار قوامه التجديد والبحث الموسيقي والقطع مع السائد من فن مستهلك تجاري.

 

لا ننكر مرور مهرجان الحمامات الدولي ببعض العقبات والانكسارات على امتداد ستين سنة ووقوعه في أخطاء على مستوى خيارات فنية لبعض دوراته ولكن التجوال بين أروقته ومشاهدة المعرض التوثيقي "مكان، مهرجان، معنى" (من 31 جويلية إلى 3 أوت) يلغي هذه الهفوات ويظل التميز عنوانه الأبرز بفضل محطات ذهبية قادتها أسماء من نخبة تونس الفنية والثقافية.

 

نجلاء قموع

محطات ذهبية لونت مساره ..  "الحمامات الدولي" يوثق لستينيته بـمعرض "مكان، مهرجان، معنى"

 

تونس - الصباح

 

"مكان، مهرجان، معنى" .. عنوان لمعرض توثيقي بصري يختصر مسارات مهرجان الحمامات الدولي على امتداد ستين سنة ... "مروا من هنا" عبارة تأخذك في رحلة الذكريات ولحظات المتعة والإبداع على مسرح يتجذر في عمق الثقافة التونسية. الانطلاقة الأولى كانت مسرحية سنة 1964 وظل مع مرور الزمن للفن الرابع مكانته الاستثنائية على ركح الحمامات .. في هذه الدورة الثامنة والخمسين (وتتزامن مع احتفالات الستينية) عاد القائمون على المهرجان لحجر الأساس المسرح واختاروا عرض "عطيل وبعد" لسهرة الافتتاح في رؤية إخراجية لحمادي الوهايبي وبين هذا العمل و"عطيل" الدورة التأسيسية لعلي بن عياد، حط كبار المخرجين رحالهم على مسرح الحمامات .. فكان المكان مهرجانا ذو معنى وأثر ...

 

لقد منح الفن الرابع البعد الأعمق لمهرجان الحمامات الدولي وأضفت التجارب الموسيقية البديلة والمغايرة نفسا تحرريا للمكان .. هنا في المركز الثقافي الدولي بالحمامات يسترجع رواد المهرجان ذكرياتهم وهم يتجولون في المسلك الطبيعي للفضاء.. يشاهدون تصورا جماليا بصريا يستعرض صورا أو مشاهدا لكبار الفنانين وأهم مبدعي فنون الفرجة والتعبيرات الفنية المغايرة من تونسيين، عرب وأجانب

 

"مكان، مهرجان، معنى" .. هي كلمات ترمز في عمقها لخصوصية هذا الفضاء الذي يعتبر مختبرا لتجارب شبابية وأخرى ذات بعد ثقافي وأعمال راسخة في مسار قوامه التجديد والبحث الموسيقي والقطع مع السائد من فن مستهلك تجاري.

 

لا ننكر مرور مهرجان الحمامات الدولي ببعض العقبات والانكسارات على امتداد ستين سنة ووقوعه في أخطاء على مستوى خيارات فنية لبعض دوراته ولكن التجوال بين أروقته ومشاهدة المعرض التوثيقي "مكان، مهرجان، معنى" (من 31 جويلية إلى 3 أوت) يلغي هذه الهفوات ويظل التميز عنوانه الأبرز بفضل محطات ذهبية قادتها أسماء من نخبة تونس الفنية والثقافية.

 

نجلاء قموع