اقترفت قوات الاحتلال عدة مجازر دامية جديدة في قطاع غزة، جراء الهجمات المتواصلة في اليوم الـ301 للحرب، أدت إلى سقوط عشرات الضحايا بينهم أطفال، في الوقت الذي واصلت فيه تلك القوات عملياتها البرية ضد المناطق الجنوبية لمدينة غزة، وفي مدينة رفح.
مجازر غزة
وفي مدينة غزة ارتكبت قوات الاحتلال عدة مجازر خلفت عددا من الشهداء والمصابين، في الوقت الذي واصلت فيه الهجوم البري على جنوب المدينة.
وضمن عملية التوغل البري لجنوب مدينة غزة، قامت قوات الاحتلال بشن العديد من الهجمات على تلك المنطقة، حيث هاجمت أطراف تل الهوا والصبرة، واستهدفت بعدة غارات جوية منطقة شارع رقم 8 جنوب المدينة.
وهاجمت أيضا المدفعية الإسرائيلية الحدود الشرقية لحي الزيتون، كما سقطت قذائف أخرى على حي تل الهوا وحي الشيخ عجلين، الذي تعرض أيضا لإطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية المتوغلة.
وشنت أيضا طائرات الاحتلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت المنطقة الجنوبية لحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
كذلك قامت الزوارق الحربية بإطلاق النار باتجاه ساحل مدينة غزة.
وأسفرت غارة إسرائيلية عن اندلاع النيران في أرض زراعية تقع في محيط دوار أبو عيدة بمدينة غزة.
وفي شمال القطاع استمر أيضا الهجوم المدفعي على العديد من المناطق الحدودية الشرقية والشمالية، وسقطت قذائف أطلقها جيش الاحتلال على بلدات جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات جوية استهدفت المناطق الشرقية لمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وكان استهداف إسرائيلي لمنزل لعائلة العطار في بيت لاهيا، أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، بعد انهيار المبنى على رؤوس ساكنيه.
قصف عنيف وسط القطاع
كما استمرت الهجمات العنيفة التي تشنها قوات الاحتلال على مناطق وسط قطاع غزة، والتي تعرضت لعمليات قصف جوي ومدفعي عنيف.
وكالعادة تعرضت المناطق الشمالية لمخيم النصيرات لقصف مدفعي، بالتزامن مع عمليات إطلاق نار كثيف على المناطق الغربية الشمالية من المخيم.
وسقطت قذائف مدفعية على أطراف منطقة المفتي وشركة الكهرباء، كما تصاعدت أعمدة الدخان من العديد من مناطق بلدة المغراقة.
كما تعرضت الحدود الشرقية والشمالية لمخيم البريج لعمليات قصف مماثلة، ولعمليات إطلاق نار من الطيران المروحي، في الوقت الذي لا يزال سكان تلك المناطق الحدودية ينزحون قسرا خارج منازلهم، بناء على أوامر تهديد إسرائيلية.
استهداف المنازل
كذلك هاجمت قوات الاحتلال العديد من مناطق وأحياء مدينة خان يونس، واستشهد أربعة مواطنين فيما تعرض آخرون للإصابة بينهم أطفال ونساء، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على شقة سكنية لعائلة بربخ في منطقة دوار أبو حميد وسط المدينة.
كما قامت قوات الاحتلال باستهداف البلدات الشرقية للمدينة بقذائف مدفعية، وسقطت الكثير منها في مناطق قريبة من سكن المواطنين الذين عادوا إلى أماكن سكنهم قبل أيام فقط، بعد نزوحهم قسرا خلال عملية عسكرية برية نفذها جيش الاحتلال هناك.
التوغل في رفح
وفي مدينة رفح استمر التوغل البري على وقع هجمات عنيفة شنتها قوات الاحتلال على العديد من أحياء المدينة المدمرة.
كما استهدفت قوات الاحتلال مخيمي الشابورة ويبنا في المدينة، وقامت كذلك بشن هجمات عنيفة على حيي السعودي وتل السلطان، وسط تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي والحربي هناك.
وتقوم الطواقم الطبية بالعمل على انتشال جثامين الشهداء من المناطق التي يتراجع فيها جيش الاحتلال بعضا من الوقت في مدينة رفح، حيث تشير المعلومات إلى وجود عدد كبير من الضحايا في الطرقات وتحت ركام المنازل المدمرة.
وتأتي هذه الهجمات لتزيد من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، وشكواهم المتواصلة من قلة الطعام، بسبب القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال على معبر كرم أبو سالم، بعد أن أغلقت قبل ثلاثة أشهر معبر رفح البري الفاصل عن مصر، والذي كانت تمر منه عشرات الشاحنات المحملة بالبضائع والمساعدات الطبية.
انتشار الكبد الوبائي
في نفس السياق، سجلت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قفزة هائلة في أعداد الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي بين النازحين في قطاع غزة، لا سيما الأطفال.
وحذرت الوكالة من خطر تفشي المرض، بعد أن ارتفعت حالات التهاب الكبد الوبائي "أ" من 85 حالة فقط تم الإبلاغ عنها قبل الحرب، إلى ما يقرب من 40 ألف حالة منذ السابع من أكتوبر.
وقالت الوكالة في بيان: "المزيد من الأطفال في غزة معرضون لخطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ. يرجع ذلك إلى النزوح الجماعي للناس واكتظاظ الملاجئ ونقص المياه النظيفة والصابون وغيرها من مستلزمات النظافة".
وأضافت: "بعد 10 أشهر من هذا الصراع الوحشي، أدت القيود الشديدة على الوصول الإنساني والافتقار إلى الرعاية الطبية الكافية وتدابير الوقاية، إلى خلق الوصفة المثالية لانتشار الأمراض، بما في ذلك التهاب الكبد الوبائي أ في قطاع غزة، خاصة بين الأطفال في الملاجئ المكتظة".
ووفقا لبيانات برنامج الصحة التابع للأونروا، يتم الإبلاغ عما بين 800 وألف حالة جديدة من التهاب الكبد أسبوعيا، من مراكز الوكالة وملاجئها في أنحاء غزة.
وقالت غادة الجدبة رئيسة برنامج الصحة التابع للأونروا في قطاع غزة، إن الأسر النازحة تعيش ظروفا مزرية وغير إنسانية في مخيمات وملاجئ مكتظة".
وأشارت إلى أن النازحين الفلسطينيين في القطاع "يفتقرون إلى المياه النظيفة ومستلزمات النظافة وإدارة النفايات والصرف الصحي بشكل سليم، ومع استمرار الأزمة بات من الصعب على برنامج الصحة التابع للمنظمة الاستجابة لاحتياجات المرضى". (وكالات)
اقترفت قوات الاحتلال عدة مجازر دامية جديدة في قطاع غزة، جراء الهجمات المتواصلة في اليوم الـ301 للحرب، أدت إلى سقوط عشرات الضحايا بينهم أطفال، في الوقت الذي واصلت فيه تلك القوات عملياتها البرية ضد المناطق الجنوبية لمدينة غزة، وفي مدينة رفح.
مجازر غزة
وفي مدينة غزة ارتكبت قوات الاحتلال عدة مجازر خلفت عددا من الشهداء والمصابين، في الوقت الذي واصلت فيه الهجوم البري على جنوب المدينة.
وضمن عملية التوغل البري لجنوب مدينة غزة، قامت قوات الاحتلال بشن العديد من الهجمات على تلك المنطقة، حيث هاجمت أطراف تل الهوا والصبرة، واستهدفت بعدة غارات جوية منطقة شارع رقم 8 جنوب المدينة.
وهاجمت أيضا المدفعية الإسرائيلية الحدود الشرقية لحي الزيتون، كما سقطت قذائف أخرى على حي تل الهوا وحي الشيخ عجلين، الذي تعرض أيضا لإطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية المتوغلة.
وشنت أيضا طائرات الاحتلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت المنطقة الجنوبية لحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
كذلك قامت الزوارق الحربية بإطلاق النار باتجاه ساحل مدينة غزة.
وأسفرت غارة إسرائيلية عن اندلاع النيران في أرض زراعية تقع في محيط دوار أبو عيدة بمدينة غزة.
وفي شمال القطاع استمر أيضا الهجوم المدفعي على العديد من المناطق الحدودية الشرقية والشمالية، وسقطت قذائف أطلقها جيش الاحتلال على بلدات جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات جوية استهدفت المناطق الشرقية لمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وكان استهداف إسرائيلي لمنزل لعائلة العطار في بيت لاهيا، أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، بعد انهيار المبنى على رؤوس ساكنيه.
قصف عنيف وسط القطاع
كما استمرت الهجمات العنيفة التي تشنها قوات الاحتلال على مناطق وسط قطاع غزة، والتي تعرضت لعمليات قصف جوي ومدفعي عنيف.
وكالعادة تعرضت المناطق الشمالية لمخيم النصيرات لقصف مدفعي، بالتزامن مع عمليات إطلاق نار كثيف على المناطق الغربية الشمالية من المخيم.
وسقطت قذائف مدفعية على أطراف منطقة المفتي وشركة الكهرباء، كما تصاعدت أعمدة الدخان من العديد من مناطق بلدة المغراقة.
كما تعرضت الحدود الشرقية والشمالية لمخيم البريج لعمليات قصف مماثلة، ولعمليات إطلاق نار من الطيران المروحي، في الوقت الذي لا يزال سكان تلك المناطق الحدودية ينزحون قسرا خارج منازلهم، بناء على أوامر تهديد إسرائيلية.
استهداف المنازل
كذلك هاجمت قوات الاحتلال العديد من مناطق وأحياء مدينة خان يونس، واستشهد أربعة مواطنين فيما تعرض آخرون للإصابة بينهم أطفال ونساء، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على شقة سكنية لعائلة بربخ في منطقة دوار أبو حميد وسط المدينة.
كما قامت قوات الاحتلال باستهداف البلدات الشرقية للمدينة بقذائف مدفعية، وسقطت الكثير منها في مناطق قريبة من سكن المواطنين الذين عادوا إلى أماكن سكنهم قبل أيام فقط، بعد نزوحهم قسرا خلال عملية عسكرية برية نفذها جيش الاحتلال هناك.
التوغل في رفح
وفي مدينة رفح استمر التوغل البري على وقع هجمات عنيفة شنتها قوات الاحتلال على العديد من أحياء المدينة المدمرة.
كما استهدفت قوات الاحتلال مخيمي الشابورة ويبنا في المدينة، وقامت كذلك بشن هجمات عنيفة على حيي السعودي وتل السلطان، وسط تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي والحربي هناك.
وتقوم الطواقم الطبية بالعمل على انتشال جثامين الشهداء من المناطق التي يتراجع فيها جيش الاحتلال بعضا من الوقت في مدينة رفح، حيث تشير المعلومات إلى وجود عدد كبير من الضحايا في الطرقات وتحت ركام المنازل المدمرة.
وتأتي هذه الهجمات لتزيد من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، وشكواهم المتواصلة من قلة الطعام، بسبب القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال على معبر كرم أبو سالم، بعد أن أغلقت قبل ثلاثة أشهر معبر رفح البري الفاصل عن مصر، والذي كانت تمر منه عشرات الشاحنات المحملة بالبضائع والمساعدات الطبية.
انتشار الكبد الوبائي
في نفس السياق، سجلت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قفزة هائلة في أعداد الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي بين النازحين في قطاع غزة، لا سيما الأطفال.
وحذرت الوكالة من خطر تفشي المرض، بعد أن ارتفعت حالات التهاب الكبد الوبائي "أ" من 85 حالة فقط تم الإبلاغ عنها قبل الحرب، إلى ما يقرب من 40 ألف حالة منذ السابع من أكتوبر.
وقالت الوكالة في بيان: "المزيد من الأطفال في غزة معرضون لخطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ. يرجع ذلك إلى النزوح الجماعي للناس واكتظاظ الملاجئ ونقص المياه النظيفة والصابون وغيرها من مستلزمات النظافة".
وأضافت: "بعد 10 أشهر من هذا الصراع الوحشي، أدت القيود الشديدة على الوصول الإنساني والافتقار إلى الرعاية الطبية الكافية وتدابير الوقاية، إلى خلق الوصفة المثالية لانتشار الأمراض، بما في ذلك التهاب الكبد الوبائي أ في قطاع غزة، خاصة بين الأطفال في الملاجئ المكتظة".
ووفقا لبيانات برنامج الصحة التابع للأونروا، يتم الإبلاغ عما بين 800 وألف حالة جديدة من التهاب الكبد أسبوعيا، من مراكز الوكالة وملاجئها في أنحاء غزة.
وقالت غادة الجدبة رئيسة برنامج الصحة التابع للأونروا في قطاع غزة، إن الأسر النازحة تعيش ظروفا مزرية وغير إنسانية في مخيمات وملاجئ مكتظة".
وأشارت إلى أن النازحين الفلسطينيين في القطاع "يفتقرون إلى المياه النظيفة ومستلزمات النظافة وإدارة النفايات والصرف الصحي بشكل سليم، ومع استمرار الأزمة بات من الصعب على برنامج الصحة التابع للمنظمة الاستجابة لاحتياجات المرضى". (وكالات)