قال الخبير العسكري فواز حلمي أن الاغتيالات التي قام بها الاحتلال، لم يكن لها أن تتم دون ضوء أخضر أمريكي، مشيرا إلى أن رد فعل "حزب الله" على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر جاء فاترا، مؤكدا في نفس الوقت أن إيران باتت مخترقة.
وأضاف حلمي، وهو دكتور وخبير في شؤون الأمن والدفاع مقيم بالعاصمة البريطانية لندن، في حوار لـ"الصباح"، أنه من الصعب التكهن بمدى قوة الرد الإيراني على الاغتيالات الأخيرة.
أجرى الحوار: نزار مقني
*قراءتك لسياسة الاغتيالات التي تتبعها تل أبيب في مواجهة قوى المقاومة؟
-سياسة الاغتيالات هي ليست منهجا صهيونيا فقط بل اتخذته الولايات المتحدة اما مباشرة أو عن طريق وسطاء، وتاريخ إفريقيا حافل بعديد النماذج، وحتى لو أن رئيس الولايات المتحدة تحدى السياسة العامة للدولة العميقة يتم تدبير اغتياله.
الصهاينة أمعنوا في هذا الأسلوب حتى ضد قيادات صهيونية في حد ذاتها. مثل اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق رابين (في 4 نوفمبر 1995 من قبل اليهودي المتطرّف إيغال أمير).
اليوم يلجأ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى هذه السياسة، بعد فشله واليمين الحاكم في الكيان من تحقيق الأهداف المعلنة للحرب والمتمثلة في تحرير الأسرى وتدمير "حماس" بالضغط العسكري.
*هل ترى أن مثل هذه الاغتيالات ستتسبب في تعطل مفاوضات الهدنة في غزة؟
-نتنياهو وحلفاءه لا حيلة لهم للبقاء في السلطة إلا بتوسيع دائرة الحرب، فيجب ألاّ ننسى أن هناك شريحة كبرى في الكيان مؤمنة حرفيا بالسرديات التي أتت بها التوراة.
ولا أرى أن الاغتيالات اﻷخيرة -وخصوصا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية- قد تمت دون موافقة الولايات المتحدة أو بمساعدتها.
وبالتالي فإن الولايات المتحدة بالرغم من قيام الصهاينة بعمل غير مسبوق مثل اغتيال هنية، تقوم بشكل غير مباشر بقتل المفاوضات غير المباشرة.
*حسب خبرتكم العسكرية، هل سيكون هناك رد من إيران و"حزب الله".. وكيف سيكون؟
-أرى أن رد فعل "حزب الله" على اغتيال فؤاد شكر كان فاترا وغير مؤذ وهذا ما قد يشكك في كل مقولات المقاومة اللبنانية، وهذا خاضع بطبيعة الحال لحسابات الدول والسياسات البراغماتية للدول الداعمة للمقاومة، كما يوجد رأي واضح بأن الرد الإيراني قد يكون شديد البأس، خصوصا إذا ما امتلكت إيران سلاحا نوويا.
*هل ننتظر اتساعا في رقعة الحرب في منطقة الشرق اﻷوسط؟
-من الصعب التكهن بالمعطيات الحالية التي نعلمها حول ماهية الرد الإيراني. فيبدو أن إيران وباعتراف قادتها مخترقة، وحتى أن قدراتهم في المجالات الالكترونية والعسكرية محدودة. وإيران لا ننسى بلد مترامي الأطراف وتعداده السكاني كبير والناس ينفرون ونفروا سابقا للدفاع عن بلدهم إذا ما توجهت تل أبيب وواشنطن للقيام بعدوان ضدها.
وأقول أن حركات التحرر التي تنوي النصر لا "تحسب الربح والخاسرة" كما قال الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو.
قال الخبير العسكري فواز حلمي أن الاغتيالات التي قام بها الاحتلال، لم يكن لها أن تتم دون ضوء أخضر أمريكي، مشيرا إلى أن رد فعل "حزب الله" على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر جاء فاترا، مؤكدا في نفس الوقت أن إيران باتت مخترقة.
وأضاف حلمي، وهو دكتور وخبير في شؤون الأمن والدفاع مقيم بالعاصمة البريطانية لندن، في حوار لـ"الصباح"، أنه من الصعب التكهن بمدى قوة الرد الإيراني على الاغتيالات الأخيرة.
أجرى الحوار: نزار مقني
*قراءتك لسياسة الاغتيالات التي تتبعها تل أبيب في مواجهة قوى المقاومة؟
-سياسة الاغتيالات هي ليست منهجا صهيونيا فقط بل اتخذته الولايات المتحدة اما مباشرة أو عن طريق وسطاء، وتاريخ إفريقيا حافل بعديد النماذج، وحتى لو أن رئيس الولايات المتحدة تحدى السياسة العامة للدولة العميقة يتم تدبير اغتياله.
الصهاينة أمعنوا في هذا الأسلوب حتى ضد قيادات صهيونية في حد ذاتها. مثل اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق رابين (في 4 نوفمبر 1995 من قبل اليهودي المتطرّف إيغال أمير).
اليوم يلجأ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى هذه السياسة، بعد فشله واليمين الحاكم في الكيان من تحقيق الأهداف المعلنة للحرب والمتمثلة في تحرير الأسرى وتدمير "حماس" بالضغط العسكري.
*هل ترى أن مثل هذه الاغتيالات ستتسبب في تعطل مفاوضات الهدنة في غزة؟
-نتنياهو وحلفاءه لا حيلة لهم للبقاء في السلطة إلا بتوسيع دائرة الحرب، فيجب ألاّ ننسى أن هناك شريحة كبرى في الكيان مؤمنة حرفيا بالسرديات التي أتت بها التوراة.
ولا أرى أن الاغتيالات اﻷخيرة -وخصوصا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية- قد تمت دون موافقة الولايات المتحدة أو بمساعدتها.
وبالتالي فإن الولايات المتحدة بالرغم من قيام الصهاينة بعمل غير مسبوق مثل اغتيال هنية، تقوم بشكل غير مباشر بقتل المفاوضات غير المباشرة.
*حسب خبرتكم العسكرية، هل سيكون هناك رد من إيران و"حزب الله".. وكيف سيكون؟
-أرى أن رد فعل "حزب الله" على اغتيال فؤاد شكر كان فاترا وغير مؤذ وهذا ما قد يشكك في كل مقولات المقاومة اللبنانية، وهذا خاضع بطبيعة الحال لحسابات الدول والسياسات البراغماتية للدول الداعمة للمقاومة، كما يوجد رأي واضح بأن الرد الإيراني قد يكون شديد البأس، خصوصا إذا ما امتلكت إيران سلاحا نوويا.
*هل ننتظر اتساعا في رقعة الحرب في منطقة الشرق اﻷوسط؟
-من الصعب التكهن بالمعطيات الحالية التي نعلمها حول ماهية الرد الإيراني. فيبدو أن إيران وباعتراف قادتها مخترقة، وحتى أن قدراتهم في المجالات الالكترونية والعسكرية محدودة. وإيران لا ننسى بلد مترامي الأطراف وتعداده السكاني كبير والناس ينفرون ونفروا سابقا للدفاع عن بلدهم إذا ما توجهت تل أبيب وواشنطن للقيام بعدوان ضدها.
وأقول أن حركات التحرر التي تنوي النصر لا "تحسب الربح والخاسرة" كما قال الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو.