إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مطالبون بالحذر خلال فصل الصيف.. 20 % من التونسيين يعانون السكري و10 % لا يعلمون الإصابة

 

كشف الدكتور محمد نجيب الربودي، رئيس الجمعية التونسية لإعانة الشباب والأطفال المصابين بالسكري، في تصريح لـ"الصباح" عن آخر الأرقام والنسب حول انتشار مرض السكري بتونس.

كما تحدث الدكتور محمد نجيب الربودي عن أصناف مختلفة من مرض السكري منها ما يظهر في فصل الشتاء ومنها ما يكثر انتشاره في فصل الصيف .

وقال محدثنا في مستهل تصريحه، إن حوالي 20 بالمائة من التونسيين مصابون بالسكري وهو أمر ثابت بالتحاليل الطبية.

كما أوضح الدكتور الربودي، أن حوالي 10 بالمائة من التونسيين يجهلون إصابتهم بمرض السكري ويتم اكتشافه بالتقصي خلال الحملات الدورية التي تتكفل الجمعيات بتنظيمها .

وقال رئيس الجمعية التونسية لإعانة الشباب والأطفال المصابين بالسكري، أنه يمكن القول إن تونسي من بين 5 مصاب بداء السكري، موضحا أن هناك صنفين من هذا المرض وهما أولا الصنف الثاني الذي يصيب الكهول فوق 40 سنة بصفة عامة ويتسبب فيه عادة عامل الوراثة في العائلة مؤكدا أن المجموع الذي يمثله هذا الصنف يمثل 90 بالمائة في تونس وهو صنف يعتبر غامضا حول الأسباب الرئيسية للإصابة به والتفطن له .

أما بالنسبة للصنف الثاني للسكري فهو الصنف 1 والذي يصيب عادة الشباب والأطفال الأقل من 40 سنة ومن بين صفاته الرئيسية أنه يتسبب في اضطراب المناعة حيث يصاب البنكرياس الذي يلعب دورين رئيسيين، هما إنتاج مادة الأنسولين الذي يساعد الجسم على إدارة السكريات واستخدامها كما ينتج البنكرياس أيضًا العصارات الغذائية (الإنزيمات) التي تساعد في عملية الهضم موضحا أنه في حال إصابة البنكرياس فإن عملها يضعف وتتعطل أشغالها وتضعف نسبة الأنسولين ويتراكم في الدم وبالتالي يتسبب في ظهور علامات أساسية وهي كثرة التبول وكثرة شرب الماء.

وقال الدكتور الربودي أنه يتم عادة التفطن إلى الإصابات بالصنف 1 بسرعة وخاصة عند الأطفال والشباب .

وحول الأرقام والنسب للصنف 1، قال رئيس الجمعية التونسية لإعانة الشباب والأطفال المصابين بالسكري، أن مليونين و400 إصابة تسجل من الصنف 2 لمرض السكري وحوالي 200 ألف شاب وشابة مصابون بالسكري في تونس.

لا وجود لإحصائيات رسمية

وأكد رئيس الجمعية أنه لا وجود لإحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الصحة تتعلق أساسا بنسبة انتشار مرض السكري.

كما أوضح محدثنا أن السكري من الصنف 1 ينتشر أكثر في فصل الشتاء بين أشهر ديسمبر وفيفري ومارس لأنه مرتبط بالمناعة ومع الإصابة بالفيروسات الشتوية مما يؤثر على عمل البنكرياس مؤكدا أن هذا الصنف بصدد التزايد في العالم ولم يتبين السبب الحقيقي لارتفاع الإصابة به مرجحا وجود اعتبارات مناخية .

أما بالنسبة للصنف 2، والذي يصيب الكهول فهو ينتشر أكثر في أغلب الفصول وخاصة في فصل الصيف وهو مرض وراثي وتتسبب به أيضا السمنة.

كل ممنوع مرغوب

أما بالنسبة للغلال والمأكولات خاصة خلال فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة والإقبال على الغلال، نبه رئيس الجمعية التونسية لإعانة الشباب والأطفال المصابين بالسكري، أن الغلال الصيفية تتكون من نسبة كبيرة من السكر وبالتالي يمكنها أن تتسبب في الإصابة بمرض السكري داعيا الى اعتماد حمية غذائية واخذ الحذر لتجاوز أي تعكر في الحالة الصحية .

كما دعا المختص في مرض السكري، الى عدم الإكثار من تناول الغلال التي تتسبب في ارتفاع معدلات السكري مقابل اعتماد حمية صحية تقوم أساسا على تناول كميات كبيرة من الخضر الطازجة مثل "السلاطة" قبل تناول الأكلة الرئيسية والغلال حيث تساهم الألياف في السلاطة في حسن امتصاص الأكلة قائلا بأن "كل ممنوع مرغوب" حيث في حال تم منع المريض من تناول أي نوع من الغلال فانه يصاب بإفراط في الشهية مما يدفعه لكثرة تناوله وبالتالي فإنه من الأفضل تناول كميات كبيرة من الخضر والاكتفاء فيما بعد بتناول القليل من الغلال الصيفية .

وفي ختام تصريحه، أفاد محدثنا بأن الأدوية متوفرة لمرضى السكري كما أن الصندوق الوطني المرض متحمل لمسؤولياته.

أميرة الدريدي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مطالبون بالحذر خلال فصل الصيف..   20 % من التونسيين يعانون السكري و10 % لا يعلمون الإصابة

 

كشف الدكتور محمد نجيب الربودي، رئيس الجمعية التونسية لإعانة الشباب والأطفال المصابين بالسكري، في تصريح لـ"الصباح" عن آخر الأرقام والنسب حول انتشار مرض السكري بتونس.

كما تحدث الدكتور محمد نجيب الربودي عن أصناف مختلفة من مرض السكري منها ما يظهر في فصل الشتاء ومنها ما يكثر انتشاره في فصل الصيف .

وقال محدثنا في مستهل تصريحه، إن حوالي 20 بالمائة من التونسيين مصابون بالسكري وهو أمر ثابت بالتحاليل الطبية.

كما أوضح الدكتور الربودي، أن حوالي 10 بالمائة من التونسيين يجهلون إصابتهم بمرض السكري ويتم اكتشافه بالتقصي خلال الحملات الدورية التي تتكفل الجمعيات بتنظيمها .

وقال رئيس الجمعية التونسية لإعانة الشباب والأطفال المصابين بالسكري، أنه يمكن القول إن تونسي من بين 5 مصاب بداء السكري، موضحا أن هناك صنفين من هذا المرض وهما أولا الصنف الثاني الذي يصيب الكهول فوق 40 سنة بصفة عامة ويتسبب فيه عادة عامل الوراثة في العائلة مؤكدا أن المجموع الذي يمثله هذا الصنف يمثل 90 بالمائة في تونس وهو صنف يعتبر غامضا حول الأسباب الرئيسية للإصابة به والتفطن له .

أما بالنسبة للصنف الثاني للسكري فهو الصنف 1 والذي يصيب عادة الشباب والأطفال الأقل من 40 سنة ومن بين صفاته الرئيسية أنه يتسبب في اضطراب المناعة حيث يصاب البنكرياس الذي يلعب دورين رئيسيين، هما إنتاج مادة الأنسولين الذي يساعد الجسم على إدارة السكريات واستخدامها كما ينتج البنكرياس أيضًا العصارات الغذائية (الإنزيمات) التي تساعد في عملية الهضم موضحا أنه في حال إصابة البنكرياس فإن عملها يضعف وتتعطل أشغالها وتضعف نسبة الأنسولين ويتراكم في الدم وبالتالي يتسبب في ظهور علامات أساسية وهي كثرة التبول وكثرة شرب الماء.

وقال الدكتور الربودي أنه يتم عادة التفطن إلى الإصابات بالصنف 1 بسرعة وخاصة عند الأطفال والشباب .

وحول الأرقام والنسب للصنف 1، قال رئيس الجمعية التونسية لإعانة الشباب والأطفال المصابين بالسكري، أن مليونين و400 إصابة تسجل من الصنف 2 لمرض السكري وحوالي 200 ألف شاب وشابة مصابون بالسكري في تونس.

لا وجود لإحصائيات رسمية

وأكد رئيس الجمعية أنه لا وجود لإحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الصحة تتعلق أساسا بنسبة انتشار مرض السكري.

كما أوضح محدثنا أن السكري من الصنف 1 ينتشر أكثر في فصل الشتاء بين أشهر ديسمبر وفيفري ومارس لأنه مرتبط بالمناعة ومع الإصابة بالفيروسات الشتوية مما يؤثر على عمل البنكرياس مؤكدا أن هذا الصنف بصدد التزايد في العالم ولم يتبين السبب الحقيقي لارتفاع الإصابة به مرجحا وجود اعتبارات مناخية .

أما بالنسبة للصنف 2، والذي يصيب الكهول فهو ينتشر أكثر في أغلب الفصول وخاصة في فصل الصيف وهو مرض وراثي وتتسبب به أيضا السمنة.

كل ممنوع مرغوب

أما بالنسبة للغلال والمأكولات خاصة خلال فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة والإقبال على الغلال، نبه رئيس الجمعية التونسية لإعانة الشباب والأطفال المصابين بالسكري، أن الغلال الصيفية تتكون من نسبة كبيرة من السكر وبالتالي يمكنها أن تتسبب في الإصابة بمرض السكري داعيا الى اعتماد حمية غذائية واخذ الحذر لتجاوز أي تعكر في الحالة الصحية .

كما دعا المختص في مرض السكري، الى عدم الإكثار من تناول الغلال التي تتسبب في ارتفاع معدلات السكري مقابل اعتماد حمية صحية تقوم أساسا على تناول كميات كبيرة من الخضر الطازجة مثل "السلاطة" قبل تناول الأكلة الرئيسية والغلال حيث تساهم الألياف في السلاطة في حسن امتصاص الأكلة قائلا بأن "كل ممنوع مرغوب" حيث في حال تم منع المريض من تناول أي نوع من الغلال فانه يصاب بإفراط في الشهية مما يدفعه لكثرة تناوله وبالتالي فإنه من الأفضل تناول كميات كبيرة من الخضر والاكتفاء فيما بعد بتناول القليل من الغلال الصيفية .

وفي ختام تصريحه، أفاد محدثنا بأن الأدوية متوفرة لمرضى السكري كما أن الصندوق الوطني المرض متحمل لمسؤولياته.

أميرة الدريدي