إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في أقل من شهرين.. 48 وفاة غرقا أغلبها من الأطفال.. فأي تأثير للمتغيرات المناخية على البحر؟

 

تونس - الصباح

"السباحة غير منصوح بها خلال هذه الأيام".. "ممنوع السباحة بسبب هيجان البحر وارتفاع سرعة الرياح".. هذه التحذيرات وغيرها ميزت موسم الاصطياف هذه السنة بسبب تسجيل حصيلة وصفت بالثقيلة لحالات الغرق ووفاة 48 تونسيا (من غرة جوان حتى 28 جويلية المنقضي) غرقا في الشواطئ التونسية في أقل من شهرين أغلبهم من الأطفال الذين لم تتعد أعمارهم 18 سنة.

فبعد أن كان البحر ملجأ ومتنفسا، بات كابوسا مزعجا. فبسبب تتالي حوادث الغرق في مختلف الشواطئ أصبحت عديد العائلات تخشى السباحة فيه، وكثر الحديث عن التغيرات المناخية، وتأثيرها على شواطئنا وأصبح الكل يحلل ويناقش الموضوع.

وفي حديثه لـ"الصباح" أكد المتحدث باسم الحماية المدنية، العميد معز تريعة، أن ليس لديه تفسيرات علمية لأسباب الغرق في الشواطئ وهل للتغيرات المناخية تأثير على البحر، في حين أكد أن وحدات الحماية المدنية سجلت، خلال الفترة المتراوحة بين 1 جوان الى28 جويلية، الحالي 48 حالة وفاة غرقا في الشواطئ التونسية، مضيفا أنه تم القيام بـ289 تدخلا وإنقاذ 318 شخصا.

وقال العميد معز تريعة إن 18 حالة غرق من الفئة العمرية أقل من 18 سنة و15 حالة وفاة أعمارهم تتراوح بين 19 و40 سنة و7 حالات بين 41 و60 سنة و9 حالات أعمارهم أكثر من 61 سنة واعتبر العميد أن 48 حالة غرق حصيلة ثقيلة، رغم أنها أقل من حالات الوفاة المسجلة خلال نفس الفترة من سنة 2023، والتي تم خلالها تسجل 52 حالة وفاة غرقا في مختلف الشواطئ التونسية. كما دعا العميد بالحماية المدنية المصطافين إلى توخي الحذر والالتزام بتعليمات أعوان الحماية المدنية والرايات المرفوعة على الشواطئ.

ووفق الأرقام التي كشف عنها العميد عن الحماية المدنية، معز تريعة، فقد تصدرت شواطئ ولاية نابل حالات الغرق بـ15 حالة، تلتها بنزرت بـ8 حالات، ثم مدنين بـ5 حالات وقابس بحالتي غرق.

وأكد العميد بالحماية المدنية أن هناك عزوفا من قبل الشباب عن العمل كسباح منقذ مرحبا خاصة بالمناطق السياحية حيث يرغب الشباب في العمل في النزل، مضيفا أن السباحين المنقذين المتواجدين الآن بنقاط الحراسة لا يتعدى 47 بالمائة من إجمالي 1880 سباحا منقذا مبرمجا، غير أنه لم يتقدم للعمل حتى الآن إلا 850 سباحا منقذا.

وفي نفس السياق أفاد المتحدث باسم الحماية المدنية، العميد معز تريعة، أنه تم تسجيل 3 حالات وفاة غرقا في الشواطئ، من بينها حالتان في شاطئ كاف عباد ببنزرت.

وكشف تريعة أنه تم تسجيل حالتي غرق، حالة بـ"جابية" في قفصة لطفل صغير يبلغ من العمر 5 سنوات وحالة ثانية لطفل عمره 16 سنة بقنال وادي مجردة في البطان من ولاية منوبة.

وبسبب عدد حالات الغرق في الشواطئ التونسية بصفة لافتة قال الخبير البيئي عادل الهنتاتي في تصريحات إعلامية، إن البركان الذي ثار مؤخرا جنوب إيطاليا، أثّر بصفة مباشرة على حالة الشواطئ في تونس.

ونبه عادل الهنتاتي المصطافين في من التيارات البحرية في الشواطئ، مؤكدا أن حالة الشواطئ التونسية هذه السنة ليست كالسابق داعيا إلى ضرورة الانتباه.

كما حذّر الهنتاني من أشعة الشمس في الشواطئ ومن التيارات، قائلا "حتى عندما يكون البحر هادئا إلا أن هناك تيارات تحت مائية تدفع إلى العمق."

ولاحظ أنه علميا وعندما يسخن ماء البحر يصبح التيار من فوق إلى الأسفل، وتابع أن عملية نزول الماء للعمق تولد تيارا، مضيفا أن هذا التيار مع الأمواج يتسبب في الغرق.

جهاد الكلبوسي

 

 

 

 

في أقل من شهرين..   48 وفاة غرقا أغلبها من الأطفال.. فأي تأثير للمتغيرات المناخية على البحر؟

 

تونس - الصباح

"السباحة غير منصوح بها خلال هذه الأيام".. "ممنوع السباحة بسبب هيجان البحر وارتفاع سرعة الرياح".. هذه التحذيرات وغيرها ميزت موسم الاصطياف هذه السنة بسبب تسجيل حصيلة وصفت بالثقيلة لحالات الغرق ووفاة 48 تونسيا (من غرة جوان حتى 28 جويلية المنقضي) غرقا في الشواطئ التونسية في أقل من شهرين أغلبهم من الأطفال الذين لم تتعد أعمارهم 18 سنة.

فبعد أن كان البحر ملجأ ومتنفسا، بات كابوسا مزعجا. فبسبب تتالي حوادث الغرق في مختلف الشواطئ أصبحت عديد العائلات تخشى السباحة فيه، وكثر الحديث عن التغيرات المناخية، وتأثيرها على شواطئنا وأصبح الكل يحلل ويناقش الموضوع.

وفي حديثه لـ"الصباح" أكد المتحدث باسم الحماية المدنية، العميد معز تريعة، أن ليس لديه تفسيرات علمية لأسباب الغرق في الشواطئ وهل للتغيرات المناخية تأثير على البحر، في حين أكد أن وحدات الحماية المدنية سجلت، خلال الفترة المتراوحة بين 1 جوان الى28 جويلية، الحالي 48 حالة وفاة غرقا في الشواطئ التونسية، مضيفا أنه تم القيام بـ289 تدخلا وإنقاذ 318 شخصا.

وقال العميد معز تريعة إن 18 حالة غرق من الفئة العمرية أقل من 18 سنة و15 حالة وفاة أعمارهم تتراوح بين 19 و40 سنة و7 حالات بين 41 و60 سنة و9 حالات أعمارهم أكثر من 61 سنة واعتبر العميد أن 48 حالة غرق حصيلة ثقيلة، رغم أنها أقل من حالات الوفاة المسجلة خلال نفس الفترة من سنة 2023، والتي تم خلالها تسجل 52 حالة وفاة غرقا في مختلف الشواطئ التونسية. كما دعا العميد بالحماية المدنية المصطافين إلى توخي الحذر والالتزام بتعليمات أعوان الحماية المدنية والرايات المرفوعة على الشواطئ.

ووفق الأرقام التي كشف عنها العميد عن الحماية المدنية، معز تريعة، فقد تصدرت شواطئ ولاية نابل حالات الغرق بـ15 حالة، تلتها بنزرت بـ8 حالات، ثم مدنين بـ5 حالات وقابس بحالتي غرق.

وأكد العميد بالحماية المدنية أن هناك عزوفا من قبل الشباب عن العمل كسباح منقذ مرحبا خاصة بالمناطق السياحية حيث يرغب الشباب في العمل في النزل، مضيفا أن السباحين المنقذين المتواجدين الآن بنقاط الحراسة لا يتعدى 47 بالمائة من إجمالي 1880 سباحا منقذا مبرمجا، غير أنه لم يتقدم للعمل حتى الآن إلا 850 سباحا منقذا.

وفي نفس السياق أفاد المتحدث باسم الحماية المدنية، العميد معز تريعة، أنه تم تسجيل 3 حالات وفاة غرقا في الشواطئ، من بينها حالتان في شاطئ كاف عباد ببنزرت.

وكشف تريعة أنه تم تسجيل حالتي غرق، حالة بـ"جابية" في قفصة لطفل صغير يبلغ من العمر 5 سنوات وحالة ثانية لطفل عمره 16 سنة بقنال وادي مجردة في البطان من ولاية منوبة.

وبسبب عدد حالات الغرق في الشواطئ التونسية بصفة لافتة قال الخبير البيئي عادل الهنتاتي في تصريحات إعلامية، إن البركان الذي ثار مؤخرا جنوب إيطاليا، أثّر بصفة مباشرة على حالة الشواطئ في تونس.

ونبه عادل الهنتاتي المصطافين في من التيارات البحرية في الشواطئ، مؤكدا أن حالة الشواطئ التونسية هذه السنة ليست كالسابق داعيا إلى ضرورة الانتباه.

كما حذّر الهنتاني من أشعة الشمس في الشواطئ ومن التيارات، قائلا "حتى عندما يكون البحر هادئا إلا أن هناك تيارات تحت مائية تدفع إلى العمق."

ولاحظ أنه علميا وعندما يسخن ماء البحر يصبح التيار من فوق إلى الأسفل، وتابع أن عملية نزول الماء للعمق تولد تيارا، مضيفا أن هذا التيار مع الأمواج يتسبب في الغرق.

جهاد الكلبوسي