منذ أكثر من خمسين عاما وكيان الاحتلال يستهدف القيادات الفلسطينية من سياسيين وباحثين وجامعيين ومفكرين وشعراء، ومنذ أكثر من خمسين عاما والاحتلال يراهن على أن يدفع اغتيال القيادات إلى اغتيال القضية وتبخيرها وتخلي الشعب الفلسطيني عن أحلامه.. رهان فاشل فكلما أمعن الاحتلال في جرائمه كلما أصر الشعب الفلسطيني على كسب معركته والصمود في وجه كل القوى الإقليمية والدولية التي اجتمعت عليه لتهجيره وتجويعه وإبادته.. والأكيد أن اغتيال إسماعيل هنية لن يكون آخر الاغتيالات في مخططات الاحتلال الذي لا يمكنه بأي حل من الأحوال اغتيال القضية.. قبل إسماعيل هنية قتلوا القسام وقتلوا الشيخ ياسين وقتلوا عرفات وأبو نضال وأبو جهاد والقائمة تطول ولم يتغير موقف الشعب الفلسطيني من قضيته..
نعم يوم أسود أمس الذي عاش على وقعه الفلسطينيون ومعهم كل العالم بين اغتيال القيادي في حركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران واغتيال الصحفي إسماعيل والمصور رامي في غزة وهما يغطيان الأحداث في غزة، وبين استمرار مسلسل اغتيال عشرات الأطفال والنساء والمدنيين والمصابين والمرضى في غزة..
تبت يد الاحتلال التي لا رادع لها وهي لا تتوقف عند حد.. هناك حلقة مفقودة في جريمة الاغتيال الإرهابية التي أقدم عليها الاحتلال.. صحيح إن المشهد حتى الآن على درجة من الغموض وليس من الواضح كيف أمكن للاستخبارات الإسرائيلية آن تصل إلى مكان هنية الذي نزل ضيفا على طهران وهو في حمايتها.. اهانة مضاعفة لإيران التي تتلقى صفعة قوية في عقر دارها بعد استهداف سفارتها في سوريا.. ليس من الواضح أيضا كيف سترد إيران وهل ستدفع إسرائيل بكل المنطقة إلى حرب تأتي على الأخضر واليابس.. والأرجح أن إسرائيل لم تقدم على مثل هذه العملية دون ضوء اخضر أمريكي ومهما نفى وزير الخارجية الأمريكي بلنكن علم واشنطن بالجريمة فكل المؤشرات تؤكد العكس.. بدءا من رقصة ناتنياهو المثمول في الكونغرس الأمريكي على أشلاء الأطفال والنساء والضحايا، وإصرار البيت الأبيض على تزويده بمزيد من السلاح والقنابل الحارقة لإبادة الفلسطينيين.. تواطؤ إدارة بايدن الشريك في هذه الحرب أمر لا يخفى على مراقب..
نشوةٌ عارمةٌ في الكيان بعد اغتيال إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.. نشوة هزت الرأي العام الإسرائيلي وفي مقدمته جنرالاته المتطرفين الذين يتباهون بما تحقق لهم.. وسائل الإعلام العبريّة، المرئية، والمسموعة والمكتوبة، هللت بالعملية وأعربت عن فرحتها الشديدة لاغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خلال زيارة رسمية إلى إيران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الجديد، وقبل ذلك اغتيال القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر، نشوة تعكس عقلية المجتمع الإسرائيلي الذي يبحث عن انتصار مزيف على أكداس الجثث.. انتصار بتوقيع مجرم الحرب ناتنياهو الذي يحاول إخفاء فشله الذريع قبل "طوفان الأقصى" وفشله بعد ذلك في تحقيق أهدافه في القضاء على قيادات "حماس" واستعادة الأسرى..
كل المقابر الجماعية وقوافل الشهداء وحجم الخراب والدمار لم يمنع كيان الاحتلال من الاحتفال والتباهي بإجرامه تحت أنظار العالم وهو الذي تعود ومنذ نشأته على سياسة الاغتيالات واستهداف القيادات الفلسطينية من كل الفصائل وحيثما يكونون بين أهاليهم على أرض فلسطين المستباحة أو في العواصم العربية أو الغربية فآلة القتل الإسرائيلية المدعومة من الغرب لا تقف عند حد وقرار الاغتيالات دوما على مكتب مختلف رؤساء الحكومات الإسرائيلية المتواترة..
لا خلاف أن الرد الإيراني هذه المرة سيكون فارقا في تحديد البوصلة.. إيران في مرمى الاحتلال وتم اختراق سيادتها وأجوائها وأمنها وإراقة دم ضيفها إسماعيل هنية الذي كان في حمايتها.
اسيا العتروس
منذ أكثر من خمسين عاما وكيان الاحتلال يستهدف القيادات الفلسطينية من سياسيين وباحثين وجامعيين ومفكرين وشعراء، ومنذ أكثر من خمسين عاما والاحتلال يراهن على أن يدفع اغتيال القيادات إلى اغتيال القضية وتبخيرها وتخلي الشعب الفلسطيني عن أحلامه.. رهان فاشل فكلما أمعن الاحتلال في جرائمه كلما أصر الشعب الفلسطيني على كسب معركته والصمود في وجه كل القوى الإقليمية والدولية التي اجتمعت عليه لتهجيره وتجويعه وإبادته.. والأكيد أن اغتيال إسماعيل هنية لن يكون آخر الاغتيالات في مخططات الاحتلال الذي لا يمكنه بأي حل من الأحوال اغتيال القضية.. قبل إسماعيل هنية قتلوا القسام وقتلوا الشيخ ياسين وقتلوا عرفات وأبو نضال وأبو جهاد والقائمة تطول ولم يتغير موقف الشعب الفلسطيني من قضيته..
نعم يوم أسود أمس الذي عاش على وقعه الفلسطينيون ومعهم كل العالم بين اغتيال القيادي في حركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران واغتيال الصحفي إسماعيل والمصور رامي في غزة وهما يغطيان الأحداث في غزة، وبين استمرار مسلسل اغتيال عشرات الأطفال والنساء والمدنيين والمصابين والمرضى في غزة..
تبت يد الاحتلال التي لا رادع لها وهي لا تتوقف عند حد.. هناك حلقة مفقودة في جريمة الاغتيال الإرهابية التي أقدم عليها الاحتلال.. صحيح إن المشهد حتى الآن على درجة من الغموض وليس من الواضح كيف أمكن للاستخبارات الإسرائيلية آن تصل إلى مكان هنية الذي نزل ضيفا على طهران وهو في حمايتها.. اهانة مضاعفة لإيران التي تتلقى صفعة قوية في عقر دارها بعد استهداف سفارتها في سوريا.. ليس من الواضح أيضا كيف سترد إيران وهل ستدفع إسرائيل بكل المنطقة إلى حرب تأتي على الأخضر واليابس.. والأرجح أن إسرائيل لم تقدم على مثل هذه العملية دون ضوء اخضر أمريكي ومهما نفى وزير الخارجية الأمريكي بلنكن علم واشنطن بالجريمة فكل المؤشرات تؤكد العكس.. بدءا من رقصة ناتنياهو المثمول في الكونغرس الأمريكي على أشلاء الأطفال والنساء والضحايا، وإصرار البيت الأبيض على تزويده بمزيد من السلاح والقنابل الحارقة لإبادة الفلسطينيين.. تواطؤ إدارة بايدن الشريك في هذه الحرب أمر لا يخفى على مراقب..
نشوةٌ عارمةٌ في الكيان بعد اغتيال إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.. نشوة هزت الرأي العام الإسرائيلي وفي مقدمته جنرالاته المتطرفين الذين يتباهون بما تحقق لهم.. وسائل الإعلام العبريّة، المرئية، والمسموعة والمكتوبة، هللت بالعملية وأعربت عن فرحتها الشديدة لاغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خلال زيارة رسمية إلى إيران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الجديد، وقبل ذلك اغتيال القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر، نشوة تعكس عقلية المجتمع الإسرائيلي الذي يبحث عن انتصار مزيف على أكداس الجثث.. انتصار بتوقيع مجرم الحرب ناتنياهو الذي يحاول إخفاء فشله الذريع قبل "طوفان الأقصى" وفشله بعد ذلك في تحقيق أهدافه في القضاء على قيادات "حماس" واستعادة الأسرى..
كل المقابر الجماعية وقوافل الشهداء وحجم الخراب والدمار لم يمنع كيان الاحتلال من الاحتفال والتباهي بإجرامه تحت أنظار العالم وهو الذي تعود ومنذ نشأته على سياسة الاغتيالات واستهداف القيادات الفلسطينية من كل الفصائل وحيثما يكونون بين أهاليهم على أرض فلسطين المستباحة أو في العواصم العربية أو الغربية فآلة القتل الإسرائيلية المدعومة من الغرب لا تقف عند حد وقرار الاغتيالات دوما على مكتب مختلف رؤساء الحكومات الإسرائيلية المتواترة..
لا خلاف أن الرد الإيراني هذه المرة سيكون فارقا في تحديد البوصلة.. إيران في مرمى الاحتلال وتم اختراق سيادتها وأجوائها وأمنها وإراقة دم ضيفها إسماعيل هنية الذي كان في حمايتها.