-تلقينا اتصالات من عدة جهات سياسية طلبا للدعم ولكن.. وهناك ترشحات فلكلورية
تونس – الصباح
أفاد سرحان الناصري، رئيس حزب "التحالف من أجل تونس" أن المكتب السياسي لحزبه قرر دعم رئيس الجمهورية قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية القادمة. وأكد في حديثه لـ"الصباح"، أنه لا يرى أن هناك من يستحق الترشح لهذا المنصب أفضل من قيس سعيد، وإلا لكان هو من ترشح لذلك، رغم أن حزبه تأسس قبل 25 جويلية 2021 إلا أنه عبر عن تمسكه بمواصلة دعم المسار وسعيد لرئاسة الجمهورية لدورة ثانية على اعتبار أن ذلك سيمكن من تحقيق الإصلاحات الكبرى والشاملة وتنفيذ المشاريع التنموية والاستثمارية وتدارك الاخلالات والنقائص التي عرفها المسار في السنوات الثلاث الماضية.
وقال: "لو لم أدعم قيس سعيد لترشحت أنا لهذه الانتخابات ولكن في اعتقادي أن سرحان الناصري مازال لم يصل بعد لمرحلة اكتساب الشعبية التي تخول له الترشح لمثل هذه الاستحقاقات".
وفسر الناصري سبب عدم ترشحه في هذه المرحلة أيضا بقوله:"أنا مازلت في مرحلة تعلم العمل السياسي، ولا يمكن استسهال المسألة لأن في ذلك مسؤولية..، والبعض الآخر من التونسيين يتبع توجهات أخرى في اختيار من يمثلهم عبر "صناديق الاقتراع" في مثل هذه المناسبات سواء من يراهنون على ما هو إيديولوجي أو السياسي أو الدعم الخارجي أو النفوذ المالي".
وعبر رئيس حزب "التحالف من أجل تونس" على مواصلة دعم سعيد ليقينه بأن المدة الرئاسية القادمة ستمكن من القيام بالإصلاحات المطلوبة وتحقيق الاستقرار السياسي ومواصلة ضرب أي محاولة للعبث بمقدرات الدولة ومؤسساتها، وفق تأكيده.
وأضاف قائلا:"تونس اليوم لم تعد في حاجة للشعارات أو المزايدات في أي مجال بل في حاجة إلى برنامج متكامل وعملي كفيل بضمان تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي ودفع عجلة الاستثمار والتنمية وتنقية مناخ العمل في الإدارة ومختلف أجهزة الدولة من أجل تطوير الدولة لتكون في مستوى تطلعات وانتظارات المواطنين، لأن الجميع أصبح على يقين أن العودة إلى التجارب السابقة أو الوقوع في نفس الأخطاء والخيارات مسألة لم تعد مطروحة لدى الأغلبية".
ويرى الناصري أن المحكمة الدستورية والتعامل مع الأحزاب والسياسيين تعد من بين المسائل التي ينتظرها في برنامج عمل سعيد لرئاسته للجمهورية خلال السنوات الخمس المقبلة. وأضاف قائلا: "بعد مرحلة الإصلاحات الدستورية والتغيرات التي أدخلها على منظومة الدولة خلال إدارته للمسار في المرحلة الماضية، ننتظر برامج اقتصادية هادفة وشاملة تشجع وتدفع الاستثمار للأفضل. وننتظر أيضا مراجعة الأخطاء التي وقعت في مستوى التعيينات على رأس مؤسسات الدولة وذلك بعد تعيين حكومة جديدة تكون لها برامج وليس لتسيير الأعمال"..
كما ذكر سرحان الناصري أنه من بين دوافع دعمه لترشح سعيد للرئاسية القادمة، يقينه بأنه سيراهن على حكومة كفاءات جديدة وفق رؤية جديدة قد تتطلب دمج بعض الوزارات والمراهنة على الكفاءات لا غير في كل المؤسسات الكبرى للدولة. لأنه يعتبر أن المسار الذي يقوده سعيد في حاجة إلى مراجعات شاملة وتحديد رؤية واضحة في برنامج الحكومة القادمة وسياسة الدولة ككل.
واعتبر رئيس "حزب التحالف من أجل تونس" أن ما يعيبه على البعض أنه إلى اليوم لازال هناك من لا يهتم بالبرامج على المدى القصير والبعيد بقدر اهتمامه ومراهنته على الأسماء.. حيث أضاف قائلا: "لذلك نرى من بين مشاريع الترشح للانتخابات الرئاسية من يمثلون منظومة سبق أن ثار ضدها الشعب التونسي في 2011 وآخرين يعودون من بعيد ولا رؤية تجمعهم سوى أنهم من العائلة الدستورية التجمعية أو من يراهنون على التوجه الإيديولوجي وغيره". واعتبر في مراهنة البعض على إخراج المساجين من السجن كأولوية وعنوان لحملته الانتخابية يؤكد مدى خواء برامج هؤلاء. موضحا بالقول:"رأينا ترشحات على غاية من الضعف والخواء وأخرى فلكلورية والبعض الآخر يبحث عن السمسرة بالانسحاب لفائدة طرف آخر مقابل استرجاع جانب من أموال الحملة الانتخابية على غرار ما عهدناه في المناسبات السابقة، وشاهدنا أيضا العبث والتهريج".
في جانب آخر من حديثه أفاد سرحان الناصري أن عدة جهات سياسية وغيرها من المترشحين للانتخابات الرئاسية اتصلوا به أو عبر المكاتب الجهوية لحزب "التحالف من أجل تونس" من أجل طلب الدعم في هذه الانتخابات ولكنه أكد أن الجواب كان بالرفض. خاصة أنه يعتبر أن بعض هؤلاء ليس هناك أي تقاطع أو التقاء معهم حول أي مسألة سياسية كانت أو اجتماعية. في المقابل نفى أن يكون هناك اتصال أو تواصل مع أي جهة من رئاسة الجمهورية. موضحا:"ليس هناك أي اتصال من رئاسة الجمهورية أو من جهة تابعة لقيس سعيد. رغم إعلاننا أننا ندعم سعيد في هذه الانتخابات ولم نر إلى حد الآن أي جهة رسمية معه بل نلاحظ تحركات بعض أنصاره في تجميع التزكيات. لذلك فنحن سندعو أنصارنا لدعم رئيس الجمهورية رغم أن المرحلة لا تزال في بدايتها ولكل حادث حديث".
وبين أنه إلى حد الآن يرفض التفاوض أو الدخول مع أي جهة سياسية سواء من الداعمين للمسار أو المعارضين له لأنه متمسك بمبدأ وتوجه حزبه. مؤكدا أن البت النهائي في هذه المسألة سيكون بعد 10 أوت وحسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في أسماء المقبولين المترشحين للسباق الانتخابي.
نزيهة الغضباني
-تلقينا اتصالات من عدة جهات سياسية طلبا للدعم ولكن.. وهناك ترشحات فلكلورية
تونس – الصباح
أفاد سرحان الناصري، رئيس حزب "التحالف من أجل تونس" أن المكتب السياسي لحزبه قرر دعم رئيس الجمهورية قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية القادمة. وأكد في حديثه لـ"الصباح"، أنه لا يرى أن هناك من يستحق الترشح لهذا المنصب أفضل من قيس سعيد، وإلا لكان هو من ترشح لذلك، رغم أن حزبه تأسس قبل 25 جويلية 2021 إلا أنه عبر عن تمسكه بمواصلة دعم المسار وسعيد لرئاسة الجمهورية لدورة ثانية على اعتبار أن ذلك سيمكن من تحقيق الإصلاحات الكبرى والشاملة وتنفيذ المشاريع التنموية والاستثمارية وتدارك الاخلالات والنقائص التي عرفها المسار في السنوات الثلاث الماضية.
وقال: "لو لم أدعم قيس سعيد لترشحت أنا لهذه الانتخابات ولكن في اعتقادي أن سرحان الناصري مازال لم يصل بعد لمرحلة اكتساب الشعبية التي تخول له الترشح لمثل هذه الاستحقاقات".
وفسر الناصري سبب عدم ترشحه في هذه المرحلة أيضا بقوله:"أنا مازلت في مرحلة تعلم العمل السياسي، ولا يمكن استسهال المسألة لأن في ذلك مسؤولية..، والبعض الآخر من التونسيين يتبع توجهات أخرى في اختيار من يمثلهم عبر "صناديق الاقتراع" في مثل هذه المناسبات سواء من يراهنون على ما هو إيديولوجي أو السياسي أو الدعم الخارجي أو النفوذ المالي".
وعبر رئيس حزب "التحالف من أجل تونس" على مواصلة دعم سعيد ليقينه بأن المدة الرئاسية القادمة ستمكن من القيام بالإصلاحات المطلوبة وتحقيق الاستقرار السياسي ومواصلة ضرب أي محاولة للعبث بمقدرات الدولة ومؤسساتها، وفق تأكيده.
وأضاف قائلا:"تونس اليوم لم تعد في حاجة للشعارات أو المزايدات في أي مجال بل في حاجة إلى برنامج متكامل وعملي كفيل بضمان تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي ودفع عجلة الاستثمار والتنمية وتنقية مناخ العمل في الإدارة ومختلف أجهزة الدولة من أجل تطوير الدولة لتكون في مستوى تطلعات وانتظارات المواطنين، لأن الجميع أصبح على يقين أن العودة إلى التجارب السابقة أو الوقوع في نفس الأخطاء والخيارات مسألة لم تعد مطروحة لدى الأغلبية".
ويرى الناصري أن المحكمة الدستورية والتعامل مع الأحزاب والسياسيين تعد من بين المسائل التي ينتظرها في برنامج عمل سعيد لرئاسته للجمهورية خلال السنوات الخمس المقبلة. وأضاف قائلا: "بعد مرحلة الإصلاحات الدستورية والتغيرات التي أدخلها على منظومة الدولة خلال إدارته للمسار في المرحلة الماضية، ننتظر برامج اقتصادية هادفة وشاملة تشجع وتدفع الاستثمار للأفضل. وننتظر أيضا مراجعة الأخطاء التي وقعت في مستوى التعيينات على رأس مؤسسات الدولة وذلك بعد تعيين حكومة جديدة تكون لها برامج وليس لتسيير الأعمال"..
كما ذكر سرحان الناصري أنه من بين دوافع دعمه لترشح سعيد للرئاسية القادمة، يقينه بأنه سيراهن على حكومة كفاءات جديدة وفق رؤية جديدة قد تتطلب دمج بعض الوزارات والمراهنة على الكفاءات لا غير في كل المؤسسات الكبرى للدولة. لأنه يعتبر أن المسار الذي يقوده سعيد في حاجة إلى مراجعات شاملة وتحديد رؤية واضحة في برنامج الحكومة القادمة وسياسة الدولة ككل.
واعتبر رئيس "حزب التحالف من أجل تونس" أن ما يعيبه على البعض أنه إلى اليوم لازال هناك من لا يهتم بالبرامج على المدى القصير والبعيد بقدر اهتمامه ومراهنته على الأسماء.. حيث أضاف قائلا: "لذلك نرى من بين مشاريع الترشح للانتخابات الرئاسية من يمثلون منظومة سبق أن ثار ضدها الشعب التونسي في 2011 وآخرين يعودون من بعيد ولا رؤية تجمعهم سوى أنهم من العائلة الدستورية التجمعية أو من يراهنون على التوجه الإيديولوجي وغيره". واعتبر في مراهنة البعض على إخراج المساجين من السجن كأولوية وعنوان لحملته الانتخابية يؤكد مدى خواء برامج هؤلاء. موضحا بالقول:"رأينا ترشحات على غاية من الضعف والخواء وأخرى فلكلورية والبعض الآخر يبحث عن السمسرة بالانسحاب لفائدة طرف آخر مقابل استرجاع جانب من أموال الحملة الانتخابية على غرار ما عهدناه في المناسبات السابقة، وشاهدنا أيضا العبث والتهريج".
في جانب آخر من حديثه أفاد سرحان الناصري أن عدة جهات سياسية وغيرها من المترشحين للانتخابات الرئاسية اتصلوا به أو عبر المكاتب الجهوية لحزب "التحالف من أجل تونس" من أجل طلب الدعم في هذه الانتخابات ولكنه أكد أن الجواب كان بالرفض. خاصة أنه يعتبر أن بعض هؤلاء ليس هناك أي تقاطع أو التقاء معهم حول أي مسألة سياسية كانت أو اجتماعية. في المقابل نفى أن يكون هناك اتصال أو تواصل مع أي جهة من رئاسة الجمهورية. موضحا:"ليس هناك أي اتصال من رئاسة الجمهورية أو من جهة تابعة لقيس سعيد. رغم إعلاننا أننا ندعم سعيد في هذه الانتخابات ولم نر إلى حد الآن أي جهة رسمية معه بل نلاحظ تحركات بعض أنصاره في تجميع التزكيات. لذلك فنحن سندعو أنصارنا لدعم رئيس الجمهورية رغم أن المرحلة لا تزال في بدايتها ولكل حادث حديث".
وبين أنه إلى حد الآن يرفض التفاوض أو الدخول مع أي جهة سياسية سواء من الداعمين للمسار أو المعارضين له لأنه متمسك بمبدأ وتوجه حزبه. مؤكدا أن البت النهائي في هذه المسألة سيكون بعد 10 أوت وحسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في أسماء المقبولين المترشحين للسباق الانتخابي.