إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عودة من الباب الكبير من خلال مهرجانات دولية.. بين القديم وأغاني العودة.. هل تستطيع نجاة عطية إثبات جدارتها الفنية مجددا ؟

 

تونس -الصباح

من البديهي تأكيد القيمة الفنية لنجاة عطية، واعتبارها من أهم الأصوات التونسية -وستبقى- رغم غيابها لسنوات طوال عن الساحة.. ذلك أنها ساهمت في نحت ملامح الأغنية التونسية المعاصرة على غرار العديد من الفنانين الذين استطاعوا أن يحافظوا على استمرارية الإنتاج طيلة عقود ويساهمون في دعم رصيد الأغنية التونسية.. ولا شك أنّ مسيرة الفنانة نجاة عطية على وجه الخصوص تتميز بتواصلها منذ الثمانينات مع كبار الملحنين والمؤلفين، وصوتها الطربي الرخيم الذي أمتعت به أجيالا، وكان من أسباب ترحاب الجماهير الواسعة بعودتها في مارس الماضي وإحيائها حفلا ضمن سهرات "كازا طرب" ليالي رمضان الموسيقية.

 نجاة عطية يبدو أنها توافق الفنان المغربي الكبير عبد الوهاب الدوكالي تماما حين قال: "الاعتزال عن الفن خيانة"، ولم تعر تقدم السن اهتماما بل أكدت رسميا عودتها إلى الساحة الفنية واستعدادها لإحياء حفلات في أربعة مهرجانات دولية وهي قرطاج (إحياء لعيد المرأة يوم 13اوت) ونابل (18اوت) وبنزرت (20 اوت) وسيدي منصور بصفاقس (25اوت) وسوسة (27 اوت)، وهو ما أكدته مؤخرا في ندوة صحفية.

ولعل ما يحسب لنجاة عطية أنها لم تقتصرعلى أغاني الثمانينات والتسعينات والطربيات في إطار التحضيرات، بل أعلنت عن أعمال جديدة بإيقاع السطمبالي على غرار "وينو وينو" التي أطلقت حديثا على منصة اليوتيوب، من كلمات وألحان أمين قلصي وسامي معتوقي، إضافة إلى أغنية "سلطانة" كلمات وألحان غانم البوسليمي وتوزيع سامي معتوقي وعدنان شقرون..هذا الى جانب أغان اخرى، من المنتظر أن ترى النور الأيام القادمة.

وبين الأغاني القديمة وأغاني العودة سيكون عرض قرطاج، تزامنا مع عيد المرأة (أعلنت عنه الفنانة نجاة عطية خلال ندوة صحفية) فرصة لبرمجة الأغاني التونسية بأكثر قدر ممكن من خلال إهداء كوكتال خاص لجزيرة الأحلام جربة وكوكتال ٱخر تكريما لأصوات نسائية على غرار علية ونعمة وزهيرة سالم وصفوة.. ومن بين العلامات المضيئة الأخرى لاستعدادات نجاة عطية للعودة من الباب الكبير، أنها ستغني بمفردها في كل العروض دون استضافة أي فنان، تأكيدا على أنها مازالت تتمتع بالطاقة والقدرات الصوتية التي تجعلها قادرة على الغناء طيلة ساعات، فضلا عن التفكير في "تحيين" برنامج حفل قرطاج وإضفاء بعض التغييرات على مستوى اداء الأغاني والحضور الركحي، حتى لا تكرر نفسها في المهرجانات الدولية الاخرى.

يبدو أن صاحبة "شمس النهار" و"خضوعي" و"الزمان حاكم علينا" وغيرها من الأغاني التي نقشت في أذهان التونسيين، جادة في عودتها الفنية وفي إثبات قدرتها مجددا على اعتلاء أكبر المسارح.. فهل ستنجح؟ لندع حفلاتها المنتظرة في المهرجانات الدولية تبوح لنا بذلك.

وليد عبداللاوي

 

 

عودة من الباب الكبير من خلال مهرجانات دولية..    بين القديم وأغاني العودة.. هل تستطيع نجاة عطية إثبات جدارتها الفنية مجددا ؟

 

تونس -الصباح

من البديهي تأكيد القيمة الفنية لنجاة عطية، واعتبارها من أهم الأصوات التونسية -وستبقى- رغم غيابها لسنوات طوال عن الساحة.. ذلك أنها ساهمت في نحت ملامح الأغنية التونسية المعاصرة على غرار العديد من الفنانين الذين استطاعوا أن يحافظوا على استمرارية الإنتاج طيلة عقود ويساهمون في دعم رصيد الأغنية التونسية.. ولا شك أنّ مسيرة الفنانة نجاة عطية على وجه الخصوص تتميز بتواصلها منذ الثمانينات مع كبار الملحنين والمؤلفين، وصوتها الطربي الرخيم الذي أمتعت به أجيالا، وكان من أسباب ترحاب الجماهير الواسعة بعودتها في مارس الماضي وإحيائها حفلا ضمن سهرات "كازا طرب" ليالي رمضان الموسيقية.

 نجاة عطية يبدو أنها توافق الفنان المغربي الكبير عبد الوهاب الدوكالي تماما حين قال: "الاعتزال عن الفن خيانة"، ولم تعر تقدم السن اهتماما بل أكدت رسميا عودتها إلى الساحة الفنية واستعدادها لإحياء حفلات في أربعة مهرجانات دولية وهي قرطاج (إحياء لعيد المرأة يوم 13اوت) ونابل (18اوت) وبنزرت (20 اوت) وسيدي منصور بصفاقس (25اوت) وسوسة (27 اوت)، وهو ما أكدته مؤخرا في ندوة صحفية.

ولعل ما يحسب لنجاة عطية أنها لم تقتصرعلى أغاني الثمانينات والتسعينات والطربيات في إطار التحضيرات، بل أعلنت عن أعمال جديدة بإيقاع السطمبالي على غرار "وينو وينو" التي أطلقت حديثا على منصة اليوتيوب، من كلمات وألحان أمين قلصي وسامي معتوقي، إضافة إلى أغنية "سلطانة" كلمات وألحان غانم البوسليمي وتوزيع سامي معتوقي وعدنان شقرون..هذا الى جانب أغان اخرى، من المنتظر أن ترى النور الأيام القادمة.

وبين الأغاني القديمة وأغاني العودة سيكون عرض قرطاج، تزامنا مع عيد المرأة (أعلنت عنه الفنانة نجاة عطية خلال ندوة صحفية) فرصة لبرمجة الأغاني التونسية بأكثر قدر ممكن من خلال إهداء كوكتال خاص لجزيرة الأحلام جربة وكوكتال ٱخر تكريما لأصوات نسائية على غرار علية ونعمة وزهيرة سالم وصفوة.. ومن بين العلامات المضيئة الأخرى لاستعدادات نجاة عطية للعودة من الباب الكبير، أنها ستغني بمفردها في كل العروض دون استضافة أي فنان، تأكيدا على أنها مازالت تتمتع بالطاقة والقدرات الصوتية التي تجعلها قادرة على الغناء طيلة ساعات، فضلا عن التفكير في "تحيين" برنامج حفل قرطاج وإضفاء بعض التغييرات على مستوى اداء الأغاني والحضور الركحي، حتى لا تكرر نفسها في المهرجانات الدولية الاخرى.

يبدو أن صاحبة "شمس النهار" و"خضوعي" و"الزمان حاكم علينا" وغيرها من الأغاني التي نقشت في أذهان التونسيين، جادة في عودتها الفنية وفي إثبات قدرتها مجددا على اعتلاء أكبر المسارح.. فهل ستنجح؟ لندع حفلاتها المنتظرة في المهرجانات الدولية تبوح لنا بذلك.

وليد عبداللاوي