قال المهندس الرئيس المكلف بإدارة ملف الاستجابة للطوارئ المعلوماتية بالوكالة الوطنية للسلامة السيبرنية، محمد علي بن مبروك، في تصريح لـ"الصباح" "إنه ليس هناك تداعيات على الخدمات في تونس بسبب العطب الذي طال "مستشعر فالكون" الخاص ببرنامج "ويندوز" التابع لشركة مايكروسوفت والذي عطّل عدة مرافق عبر العالم، وقال محمد علي بن مبروك أن وكالة السلامة السيبرنية لم تتلق من أي جهة إشعارا حول تعطّل "مستشعر فالكون" الذي هو سبب الأزمة بالأمس، كما أشار الى أن هذا المستشعر غير متداول على مستوى الخدمات في تونس سواء في خدمات النقل الجوي أو الخدمات المالية والبنكية وأن استعماله محدود جدا في أنظمة خاصة وأن سبب الخلل الفني الذي أصاب الخدمات في دول مختلفة من العالم كان بسبب تحيين "مستشعر فالكون".
محمد علي بن مبروك أشار أيضا أن ترتيب تونس في مؤشر الحماية على مستوى الأمن السيبرني تحسّن كثيرا ويذكر أن تونس احتلت في سنة 2021 المرتبة الخامسة إفريقيا والسادسة عربيا حيث تقدمت بـ31 مرتبة ضمن ترتيب المؤشر الخاص بالأمن السيبرني العالمي "ج س 2020" لتحتل المرتبة 45 من أصل 192 دولة.. وأكد محمد علي بن مبروك أن ما حصل بالأمس يدعونا الى مزيد اليقظة والحذر وتطوير أنظمة الحماية الخاصة بنا.
رجّة معلوماتية تهزّ العالم ..
وهز أمس الخلل التقني في مستشعر "فالكون" الخاص ببرنامج "ويندوز" التابع لشركة البرمجيات "مايكروسوفت" العالم حيث أصاب خدمات هامة على مستوى العالم بشلل كامل مثل المطارات والبنوك والبورصات ونتجت عن ذلك أضرار فادحة خاصة على مستوى شركات الطيران الدولية ..
وفي المقابل فشلت شركة «كراود سترايك» الأمريكية والمختصة في الأمن السيبرني في حماية برامج الحاسوب لشركة مايكروسوفت من هذا الخلل رغم علمها بالأعطاب في نظام التشغيل «ويندوز» على «مايكروسوفت» كما صرّحت الشركة بذلك ..
وكانت المطارات والبنوك والبورصات أكثر المتضررين من هذا الخلل التقني الذي لم يحسم بعد ما إذا كان سببه تحيين في البرمجيات التي تعتمدها شركة مايكروسوفت أو كان ناتجا عن هجوم سيبرني واسع وعميق نجح في اختراق كل تحصينات مايكروسوفت كما يرجّح البعض، رغم تأكيد مكتب الأمن السيبرني الأسترالي أنه لا توجد معلومات تشير إلى أن انقطاع الخدمة كان حادثا يتعلق بالأمن السيبرني خاصة وأن استراليا تعتبر من أبرز البلدان المتأثّرة على مستوى مختلف الخدمات بهذا الخلل في أنظمة المعلوماتية ..
وهذه الهجمة التي عطّلت العمل في أكبر مطارات العالم منها مطارات أوروبية وأمريكية وأسترالية أثارت مخاوف داخلية في عدة دول ومنها تونس، وحسب المعطيات التي توفّرت فإن مطار تونس قرطاج لم يتأثر بشكل مباشر بهذا الخلل ولم تتأثر الرحلات المبرمجة لا عند الإقلاع ولا عند الهبوط، ولكن تأثّر مطارات دولية كبرى بهذا الخلل مثل مطارات إسطنبول وجدة ومطار أورلي بباريس ومطار هيثرو بالمملكة المتحدة ومطار مونتريال بكندا، كانت له تداعيات مباشرة على نظام الرحلات من والى تونس، خاصة وأن هذه المطارات في علاقة مباشرة مع تونس في رحلات جوية تكاد تكون يومية وأسبوعية وبالتالي فإن هناك رحلات من وإلى تونس ستتأثّر حتى ولو لم يتأثر مطار تونس قرطاج بشكل مباشر، خاصة وأن خدمة الحجز الالكتروني تأثرت والتعاملات المالية تأثرت في عدة نقاط من العالم وهذا ما أنتج لخبطة على مستوى كل دول العالم ..
وفي بلاغ لها على منصّة "اكس" أعلنت شركة "مايكروسوفت" أمس أنه تمت معالجة السبب الرئيسي الذي تسبب في هذا الانقطاع العالمي لنظام المعلومات ولكن تأثير هذا العطل على بعض خدمات وتطبيقات مايكروسوفت مازال متواصلا خاصة وأن الشركة منتشرة عبر العالم من خلال مئات التطبيقات والخدمات وتطويق هذا العطل وتداعياته يتطلّب مجهودا أكبر في عالم البرمجيات العنكبوتي سريع التأثّر بهذه الأعطاب .
منية العرفاوي
تونس – الصباح
قال المهندس الرئيس المكلف بإدارة ملف الاستجابة للطوارئ المعلوماتية بالوكالة الوطنية للسلامة السيبرنية، محمد علي بن مبروك، في تصريح لـ"الصباح" "إنه ليس هناك تداعيات على الخدمات في تونس بسبب العطب الذي طال "مستشعر فالكون" الخاص ببرنامج "ويندوز" التابع لشركة مايكروسوفت والذي عطّل عدة مرافق عبر العالم، وقال محمد علي بن مبروك أن وكالة السلامة السيبرنية لم تتلق من أي جهة إشعارا حول تعطّل "مستشعر فالكون" الذي هو سبب الأزمة بالأمس، كما أشار الى أن هذا المستشعر غير متداول على مستوى الخدمات في تونس سواء في خدمات النقل الجوي أو الخدمات المالية والبنكية وأن استعماله محدود جدا في أنظمة خاصة وأن سبب الخلل الفني الذي أصاب الخدمات في دول مختلفة من العالم كان بسبب تحيين "مستشعر فالكون".
محمد علي بن مبروك أشار أيضا أن ترتيب تونس في مؤشر الحماية على مستوى الأمن السيبرني تحسّن كثيرا ويذكر أن تونس احتلت في سنة 2021 المرتبة الخامسة إفريقيا والسادسة عربيا حيث تقدمت بـ31 مرتبة ضمن ترتيب المؤشر الخاص بالأمن السيبرني العالمي "ج س 2020" لتحتل المرتبة 45 من أصل 192 دولة.. وأكد محمد علي بن مبروك أن ما حصل بالأمس يدعونا الى مزيد اليقظة والحذر وتطوير أنظمة الحماية الخاصة بنا.
رجّة معلوماتية تهزّ العالم ..
وهز أمس الخلل التقني في مستشعر "فالكون" الخاص ببرنامج "ويندوز" التابع لشركة البرمجيات "مايكروسوفت" العالم حيث أصاب خدمات هامة على مستوى العالم بشلل كامل مثل المطارات والبنوك والبورصات ونتجت عن ذلك أضرار فادحة خاصة على مستوى شركات الطيران الدولية ..
وفي المقابل فشلت شركة «كراود سترايك» الأمريكية والمختصة في الأمن السيبرني في حماية برامج الحاسوب لشركة مايكروسوفت من هذا الخلل رغم علمها بالأعطاب في نظام التشغيل «ويندوز» على «مايكروسوفت» كما صرّحت الشركة بذلك ..
وكانت المطارات والبنوك والبورصات أكثر المتضررين من هذا الخلل التقني الذي لم يحسم بعد ما إذا كان سببه تحيين في البرمجيات التي تعتمدها شركة مايكروسوفت أو كان ناتجا عن هجوم سيبرني واسع وعميق نجح في اختراق كل تحصينات مايكروسوفت كما يرجّح البعض، رغم تأكيد مكتب الأمن السيبرني الأسترالي أنه لا توجد معلومات تشير إلى أن انقطاع الخدمة كان حادثا يتعلق بالأمن السيبرني خاصة وأن استراليا تعتبر من أبرز البلدان المتأثّرة على مستوى مختلف الخدمات بهذا الخلل في أنظمة المعلوماتية ..
وهذه الهجمة التي عطّلت العمل في أكبر مطارات العالم منها مطارات أوروبية وأمريكية وأسترالية أثارت مخاوف داخلية في عدة دول ومنها تونس، وحسب المعطيات التي توفّرت فإن مطار تونس قرطاج لم يتأثر بشكل مباشر بهذا الخلل ولم تتأثر الرحلات المبرمجة لا عند الإقلاع ولا عند الهبوط، ولكن تأثّر مطارات دولية كبرى بهذا الخلل مثل مطارات إسطنبول وجدة ومطار أورلي بباريس ومطار هيثرو بالمملكة المتحدة ومطار مونتريال بكندا، كانت له تداعيات مباشرة على نظام الرحلات من والى تونس، خاصة وأن هذه المطارات في علاقة مباشرة مع تونس في رحلات جوية تكاد تكون يومية وأسبوعية وبالتالي فإن هناك رحلات من وإلى تونس ستتأثّر حتى ولو لم يتأثر مطار تونس قرطاج بشكل مباشر، خاصة وأن خدمة الحجز الالكتروني تأثرت والتعاملات المالية تأثرت في عدة نقاط من العالم وهذا ما أنتج لخبطة على مستوى كل دول العالم ..
وفي بلاغ لها على منصّة "اكس" أعلنت شركة "مايكروسوفت" أمس أنه تمت معالجة السبب الرئيسي الذي تسبب في هذا الانقطاع العالمي لنظام المعلومات ولكن تأثير هذا العطل على بعض خدمات وتطبيقات مايكروسوفت مازال متواصلا خاصة وأن الشركة منتشرة عبر العالم من خلال مئات التطبيقات والخدمات وتطويق هذا العطل وتداعياته يتطلّب مجهودا أكبر في عالم البرمجيات العنكبوتي سريع التأثّر بهذه الأعطاب .