شهدت قاعة العرض بالمركب الثقافي والرياضي بالمنزه السادس يوم الثلاثاء 16جويلية العرض قبل الأول لمسرحية "دبلج وحديدة" نص وإخراج الممثل المنصف العجنقي، تمثيل كل من سماح السنكري، مراد بن نافلة ، البشير النجار، المنصف العجنقي، صالحة الجلاصي، وفتحي ميلاد، ونعيمة الجاني، الصادق حلواس وخالد هويسة.
ومسرحية "دبلج وحديدة" هي الظهور الأول للممثل المنصف العجنقي الذي بدأ كتابة نصه منذ مدة قاربت الاربع سنوات وقد اختار في بناء الحوارات اشكالا مختلفة باعتماد السجع والاقوال والشعرمستندا لما تحمله الذاكرة من تفاعلات مع مزج النص بجملة من الأغاني والاشعار حتى يعود بالمشاهد إلى اجواء"الخرافة" مع تجسيد حي للواقع الذي يعيشه التونسي اليوم في ظل ما تعرفه بلادنا من ظواهر اجتماعية كموضوع الهجرة غير النظامية وبر الوالدين، والتشبث بالقيم كالمحافظة على العلاقات السامية والمشاعر الصادقة بين الحبيبين والتعلق بالوطن كما هو الشأن بالنسبة للمراة العاملة في القطاع الفلاحي وذلك من خلال حمل أغلب الممثلين لـ "الفولارة" برمزيتها. كل ذلك كان من الصعب ابرازه فنيا لولا الحضور المتميز للموسيقي اكرم مبروك الذي قام بوضع الموسيقى وتميز بلقيس القلعي في أداء الأغاني.
اكتشافات
وعلى ذكر الفنانة بلقيس القلعي صاحبة الصوت الرقيق المنتمية لكورال مدينة الثقافة والتي تزاول تعليمها الجامعي بالتوازي مع دراستها للموسيقى والتي اشادت بكل من شجعها وخاصة كل المنشطين والاساتذة بدار الثقافة بقلعة الاندلس وبدار الشباب وقد أكدت بأن للمنصف العجنقي في عمله هذا الفضل في اكتشافها وتقديمها للجمهور ، كما هو الحال بالنسبة للممثلة الشاعرة صالحة الجلاصي والتي ادت دور الأم باقتدار وهي العارفة بمخارج الحروف والتعبير بالحركة على الركح في اكثر من مشهد ،اما الاكتشاف الثالث فما من شك صاحب دور الأب البشير النجار والذي عاد مؤخرا من فرنسا ليقدمه المخرج المنصف العجنقي لجمهور المسرح ولعل ما يحسب لهذا الأخير عودة الممثل فتحي ميلاد ليعتلي خشبة المسرح من جديد رغم ظروفه الصحية والتي قال عنها فتحي ميلاد:"اشكر كل من ساهم في إعادة الامل لان الحياة تستحق منا أن نعيشها بكل ما لدينا من احاسيس ومشاعر حتى يشعر الإنسان وخاصة الفنان باهمية وجوده وما يقدمه للآخر من إبداع.
وحول" دبلج وحديدة" قال المخرج المنصف العجنقي: "انه عمل مسرحي موسيقي حاولت مع 25عنصرا من الممثلين والمغنين والعازفين أن نقدم للجمهور "خرافة " جميلة تعكس له الواقع ونبرز من خلال أداء كل ممثل ما يعانيه مجتمعنا اليوم من تفكك وفقدان للأمل لكن الرسائل التي ارسلناها لم تكن مشفرة.
رداءة الصوت اثرت على الأداء
ورغم أن العرض قد قدم بإحدى أفضل القاعات بتونس إلا أن رداءة الصوت خلال كامل فترات العرض اثرت سلبا على تلقي المشاهد ولما كان يقدم من حوارات ثنائية وهذا ما أثر في عديد الأحيان على تركيز الممثلين ولعل ذلك يعود لعدم إجراء التمارين في نفس الفضاء.
رداءة الصوت جعلت بعض الممثلين يستغنون عن لاقط الصوت "الميكرو" واعتماد الخطاب المباشر كما أن الموسيقى المرافقة لعدة لقطات "tapis musical" كان صداها أعلى بكثير من صوت الممثل. وينتظر أن يعمل المخرج المنصف العجنقي على تفادي كل هذه الهنات قبل أول عرض لمسرحيته بمهرجان سكرة المبرمج في سهرة 30 جويلية الجاري.
غرسل بن عبد العفو
تونس- الصباح
شهدت قاعة العرض بالمركب الثقافي والرياضي بالمنزه السادس يوم الثلاثاء 16جويلية العرض قبل الأول لمسرحية "دبلج وحديدة" نص وإخراج الممثل المنصف العجنقي، تمثيل كل من سماح السنكري، مراد بن نافلة ، البشير النجار، المنصف العجنقي، صالحة الجلاصي، وفتحي ميلاد، ونعيمة الجاني، الصادق حلواس وخالد هويسة.
ومسرحية "دبلج وحديدة" هي الظهور الأول للممثل المنصف العجنقي الذي بدأ كتابة نصه منذ مدة قاربت الاربع سنوات وقد اختار في بناء الحوارات اشكالا مختلفة باعتماد السجع والاقوال والشعرمستندا لما تحمله الذاكرة من تفاعلات مع مزج النص بجملة من الأغاني والاشعار حتى يعود بالمشاهد إلى اجواء"الخرافة" مع تجسيد حي للواقع الذي يعيشه التونسي اليوم في ظل ما تعرفه بلادنا من ظواهر اجتماعية كموضوع الهجرة غير النظامية وبر الوالدين، والتشبث بالقيم كالمحافظة على العلاقات السامية والمشاعر الصادقة بين الحبيبين والتعلق بالوطن كما هو الشأن بالنسبة للمراة العاملة في القطاع الفلاحي وذلك من خلال حمل أغلب الممثلين لـ "الفولارة" برمزيتها. كل ذلك كان من الصعب ابرازه فنيا لولا الحضور المتميز للموسيقي اكرم مبروك الذي قام بوضع الموسيقى وتميز بلقيس القلعي في أداء الأغاني.
اكتشافات
وعلى ذكر الفنانة بلقيس القلعي صاحبة الصوت الرقيق المنتمية لكورال مدينة الثقافة والتي تزاول تعليمها الجامعي بالتوازي مع دراستها للموسيقى والتي اشادت بكل من شجعها وخاصة كل المنشطين والاساتذة بدار الثقافة بقلعة الاندلس وبدار الشباب وقد أكدت بأن للمنصف العجنقي في عمله هذا الفضل في اكتشافها وتقديمها للجمهور ، كما هو الحال بالنسبة للممثلة الشاعرة صالحة الجلاصي والتي ادت دور الأم باقتدار وهي العارفة بمخارج الحروف والتعبير بالحركة على الركح في اكثر من مشهد ،اما الاكتشاف الثالث فما من شك صاحب دور الأب البشير النجار والذي عاد مؤخرا من فرنسا ليقدمه المخرج المنصف العجنقي لجمهور المسرح ولعل ما يحسب لهذا الأخير عودة الممثل فتحي ميلاد ليعتلي خشبة المسرح من جديد رغم ظروفه الصحية والتي قال عنها فتحي ميلاد:"اشكر كل من ساهم في إعادة الامل لان الحياة تستحق منا أن نعيشها بكل ما لدينا من احاسيس ومشاعر حتى يشعر الإنسان وخاصة الفنان باهمية وجوده وما يقدمه للآخر من إبداع.
وحول" دبلج وحديدة" قال المخرج المنصف العجنقي: "انه عمل مسرحي موسيقي حاولت مع 25عنصرا من الممثلين والمغنين والعازفين أن نقدم للجمهور "خرافة " جميلة تعكس له الواقع ونبرز من خلال أداء كل ممثل ما يعانيه مجتمعنا اليوم من تفكك وفقدان للأمل لكن الرسائل التي ارسلناها لم تكن مشفرة.
رداءة الصوت اثرت على الأداء
ورغم أن العرض قد قدم بإحدى أفضل القاعات بتونس إلا أن رداءة الصوت خلال كامل فترات العرض اثرت سلبا على تلقي المشاهد ولما كان يقدم من حوارات ثنائية وهذا ما أثر في عديد الأحيان على تركيز الممثلين ولعل ذلك يعود لعدم إجراء التمارين في نفس الفضاء.
رداءة الصوت جعلت بعض الممثلين يستغنون عن لاقط الصوت "الميكرو" واعتماد الخطاب المباشر كما أن الموسيقى المرافقة لعدة لقطات "tapis musical" كان صداها أعلى بكثير من صوت الممثل. وينتظر أن يعمل المخرج المنصف العجنقي على تفادي كل هذه الهنات قبل أول عرض لمسرحيته بمهرجان سكرة المبرمج في سهرة 30 جويلية الجاري.