أعلن العياشي زمال، رئيس حركة عازمون، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية التونسية لسنة 2024. ووضعها في سياق "إيمانه أن الرؤية التي يطرحها والبرنامج الذي أعده يمكن تحقيقه على أرض الواقع". وأكد في ندوة صحفية عقدها صباح أمس بمقر الحركة، وسط العاصمة، تحت شعار "نقلبو الصفحة"، أنه سحب استمارة تجميع التزكيات وانطلق بمعية فريقه في جمع التزكيات في عدة دوائر في الجمهورية. مبينا أنه من المنتظر أن يعلن عن البرنامج الانتخابي مفصلا، الذي أعده للغرض مستعينا بفريق من الخبراء والكفاءات في عدة مجالات، بعد قبول مطلب ترشحه وانطلاق الحملة الانتخابية في منتصف سبتمبر المقبل. وبين أن برنامجه الانتخابي الذي سيعمل على تنفيذه في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها يوم 6 أكتوبر القادم، يتضمن خمسة محاور كبرى، وأن قرار ترشحه نابع من إرادة وحب وسعي لخدمة الدولة بعد التمرس على فكر وعمل سياسي، موضحا أنه انطلق في الاشتغال والتحضير لمثل هذه المناسبة منذ خمس سنوات باعتباره من بين السياسيين الوطنيين الذين يطمحون لتغيير واقع الوطن وخدمته.
وفي حديثه عن برنامجه ومحاوره الخمسة قال العياشي زمال في نفس الندوة الصحفية: "أعددت بمعية فريق من الكفاءات برنامجا أعتقد أنه متكامل وواقعي نابع من حاجيات ومتطلبات بلادنا وشروط تطوير الوضع وتغييره للأفضل. وهو برنامج قابل للتطبيق ولكنه يتطلب شرطا أساسي وهو "نقلبو الصفحة" لتجاوز الخلافات والكره وانعدام الثقة القائم في مختلف الأوساط، لاسيما بين المواطن والدولة والمواطن والسياسي وتجاوز الإقصاء والإلغاء."
ودعا التونسيين، عبر خطاب فيه منحى للتجميع والتحفيز والترغيب وموجه لمختلف الفئات والطبقات الاجتماعية إلى منح الثقة للطبقة السياسية على اعتبار أنه لا يمكن أن تكون هناك حياة سياسية دون سياسيين أو دون أحزاب، ومناشدتهم للمشاركة في الانتخابات والعودة إلى المراهنة على السياسيين والبرامج الجادة والوضعية الاقتصادية والاجتماعية الصعبة وذلك عبر المراهنة على الكفاءات الوطنية والاستثمار في الثروة البشرية الوطنية.
كما وجه العياشي دعوة للسياسيين لتجاوز الخلافات والمشاحنات والصراعات الإيديولوجية وأضاف قائلا: "تجاوزوا المشاحنات والصراعات الإيديولوجية وتجنبوا معسكر ضد معسكر ولنكن براغماتيين ونتفق على ما ينفع تونس والمواطنين ونعمل سويا على إيجاد تهدئة سياسية حقيقية وإيجاد حلول للمشاكل الخلافية ونتجه إلى مصالحة شاملة".
البرنامج الميثاق
وأوضح رئيس حركة عازمون أن البرنامج الذي أعده والقابل للتطبيق على أرض الواقع خلال السنوات الخمس المقبلة، وفق تأكيده في نفس الندوة، في مرتبة "الميثاق" الذي ينقسم إلى خمسة محاور. يتمحور الأول حول اقتصاد حقيقي يقطع مع اقتصاد الرخص والريع، والثاني اجتماعي يهدف للقضاء على البطالة لاسيما بالنسبة لحاملي الشهائد العليا، وقيام الدولة بدورها تجاه الفئات المهمشة من ذوي الاحتياجات الخصوصية وكبار السن والفقراء مع الرفع في مستوى عيش بقية الفئات ومضاعفة الأجر الأدنى وإعادة الاعتبار للمربين في مختلف المستويات عبر الزيادة في الرواتب لتكون في حدود 2500 دينار بالنسبة للأساتذة وأكثر من 1500 بالنسبة للمعلمين والقطع مع المنوال التنموي ذي الأجور المنخفضة، وفق تأكيده.
فيما وضع العياشي زمال الجانب أو الميثاق السياسي في المرتبة الثالثة في برنامجه. وفسر ذلك بقوله: "يجب أن ترجع للدولة هيبتها وذلك عبر بناء إدارة عصرية ودبلوماسية اقتصادية براغماتية وتعيين الدبلوماسيين وفق برامج محددة الأهداف وتقييم ذلك. ومنح الثقة للسياسيين والأحزاب للمساهمة في بناء الدولة وتطويرها".
أما الميثاق الرابع في برنامج العياشي زمال فيتمثل، وفق تأكيده في نفس المناسبة في المراهنة على الأجيال القادمة وذلك بمراجعة البرنامج التربوي والاستثمار في العلم والتكوين. فيما يرى أن النقطة الخامسة في الميثاق البرنامج هي حضارية بامتياز.
وأكد أنه في حال تم قبول مطلبه سيكشف عن هذا البرنامج الميثاق الذي يربطه بالتونسيين مفصلا بما يتضمنه من تمويل.
وتطرق العياشي زمال في نفس الندوة إلى رؤيته للنهوض بقطاعات السياحة والفلاحة والنصاعة والتربية والتعليم والخدمات. وأكد أنه يضع مسألة الرقمنة والتطوير والتغيير للأفضل والأحسن وتحويل النفايات والمياه المستعملة إلى موارد تنمية والمراهنة على الاقتصاد الطاقي وجعل التعليم آلية تطوير وتنمية وعمل وليس منتجا للبطالة على غرار ما عليه الوضع الآن، وإعادة الاعتبار للتكوين المهني والحرفي عبر تخصيص باكالوريا تكوين مهني، ضمن أولويات أهداف برنامجه.
كما وضع رئيس حركة عازمون رؤية بنى عليها برنامجه الانتخابي في مشروعه للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، في إطار مساعيه رفقة الفريق من الكفاءات الذي يرافقه في مشواره السياسي والمهني، حسب تأكيده. وأضاف قائلا: "عزمت بكل ثقة في النفس وفي رؤيتنا كفريق متكامل من الكفاءات والخبراء في مجالات مختلفة على التقدم لهذه الانتخابات لأننا نطمح الى أن تكون بلادنا عصرية ومتطورة في ظل ما تتوفر عليه من موارد بشرية وطبيعية وطاقية ومناخية كفيلة بجعل بلادنا في صفوف البلدان المتطورة إذا ما انتهجت السياسية الصحيحة المطلوبة وراهنت على الإصلاحات الهادفة لذلك. لذلك أعتبر الترشح في هذه المرحلة بمثابة نضال حقيقي لذلك أعددت كل أسباب النجاح".
نزيهة الغضباني
تونس – الصباح
أعلن العياشي زمال، رئيس حركة عازمون، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية التونسية لسنة 2024. ووضعها في سياق "إيمانه أن الرؤية التي يطرحها والبرنامج الذي أعده يمكن تحقيقه على أرض الواقع". وأكد في ندوة صحفية عقدها صباح أمس بمقر الحركة، وسط العاصمة، تحت شعار "نقلبو الصفحة"، أنه سحب استمارة تجميع التزكيات وانطلق بمعية فريقه في جمع التزكيات في عدة دوائر في الجمهورية. مبينا أنه من المنتظر أن يعلن عن البرنامج الانتخابي مفصلا، الذي أعده للغرض مستعينا بفريق من الخبراء والكفاءات في عدة مجالات، بعد قبول مطلب ترشحه وانطلاق الحملة الانتخابية في منتصف سبتمبر المقبل. وبين أن برنامجه الانتخابي الذي سيعمل على تنفيذه في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها يوم 6 أكتوبر القادم، يتضمن خمسة محاور كبرى، وأن قرار ترشحه نابع من إرادة وحب وسعي لخدمة الدولة بعد التمرس على فكر وعمل سياسي، موضحا أنه انطلق في الاشتغال والتحضير لمثل هذه المناسبة منذ خمس سنوات باعتباره من بين السياسيين الوطنيين الذين يطمحون لتغيير واقع الوطن وخدمته.
وفي حديثه عن برنامجه ومحاوره الخمسة قال العياشي زمال في نفس الندوة الصحفية: "أعددت بمعية فريق من الكفاءات برنامجا أعتقد أنه متكامل وواقعي نابع من حاجيات ومتطلبات بلادنا وشروط تطوير الوضع وتغييره للأفضل. وهو برنامج قابل للتطبيق ولكنه يتطلب شرطا أساسي وهو "نقلبو الصفحة" لتجاوز الخلافات والكره وانعدام الثقة القائم في مختلف الأوساط، لاسيما بين المواطن والدولة والمواطن والسياسي وتجاوز الإقصاء والإلغاء."
ودعا التونسيين، عبر خطاب فيه منحى للتجميع والتحفيز والترغيب وموجه لمختلف الفئات والطبقات الاجتماعية إلى منح الثقة للطبقة السياسية على اعتبار أنه لا يمكن أن تكون هناك حياة سياسية دون سياسيين أو دون أحزاب، ومناشدتهم للمشاركة في الانتخابات والعودة إلى المراهنة على السياسيين والبرامج الجادة والوضعية الاقتصادية والاجتماعية الصعبة وذلك عبر المراهنة على الكفاءات الوطنية والاستثمار في الثروة البشرية الوطنية.
كما وجه العياشي دعوة للسياسيين لتجاوز الخلافات والمشاحنات والصراعات الإيديولوجية وأضاف قائلا: "تجاوزوا المشاحنات والصراعات الإيديولوجية وتجنبوا معسكر ضد معسكر ولنكن براغماتيين ونتفق على ما ينفع تونس والمواطنين ونعمل سويا على إيجاد تهدئة سياسية حقيقية وإيجاد حلول للمشاكل الخلافية ونتجه إلى مصالحة شاملة".
البرنامج الميثاق
وأوضح رئيس حركة عازمون أن البرنامج الذي أعده والقابل للتطبيق على أرض الواقع خلال السنوات الخمس المقبلة، وفق تأكيده في نفس الندوة، في مرتبة "الميثاق" الذي ينقسم إلى خمسة محاور. يتمحور الأول حول اقتصاد حقيقي يقطع مع اقتصاد الرخص والريع، والثاني اجتماعي يهدف للقضاء على البطالة لاسيما بالنسبة لحاملي الشهائد العليا، وقيام الدولة بدورها تجاه الفئات المهمشة من ذوي الاحتياجات الخصوصية وكبار السن والفقراء مع الرفع في مستوى عيش بقية الفئات ومضاعفة الأجر الأدنى وإعادة الاعتبار للمربين في مختلف المستويات عبر الزيادة في الرواتب لتكون في حدود 2500 دينار بالنسبة للأساتذة وأكثر من 1500 بالنسبة للمعلمين والقطع مع المنوال التنموي ذي الأجور المنخفضة، وفق تأكيده.
فيما وضع العياشي زمال الجانب أو الميثاق السياسي في المرتبة الثالثة في برنامجه. وفسر ذلك بقوله: "يجب أن ترجع للدولة هيبتها وذلك عبر بناء إدارة عصرية ودبلوماسية اقتصادية براغماتية وتعيين الدبلوماسيين وفق برامج محددة الأهداف وتقييم ذلك. ومنح الثقة للسياسيين والأحزاب للمساهمة في بناء الدولة وتطويرها".
أما الميثاق الرابع في برنامج العياشي زمال فيتمثل، وفق تأكيده في نفس المناسبة في المراهنة على الأجيال القادمة وذلك بمراجعة البرنامج التربوي والاستثمار في العلم والتكوين. فيما يرى أن النقطة الخامسة في الميثاق البرنامج هي حضارية بامتياز.
وأكد أنه في حال تم قبول مطلبه سيكشف عن هذا البرنامج الميثاق الذي يربطه بالتونسيين مفصلا بما يتضمنه من تمويل.
وتطرق العياشي زمال في نفس الندوة إلى رؤيته للنهوض بقطاعات السياحة والفلاحة والنصاعة والتربية والتعليم والخدمات. وأكد أنه يضع مسألة الرقمنة والتطوير والتغيير للأفضل والأحسن وتحويل النفايات والمياه المستعملة إلى موارد تنمية والمراهنة على الاقتصاد الطاقي وجعل التعليم آلية تطوير وتنمية وعمل وليس منتجا للبطالة على غرار ما عليه الوضع الآن، وإعادة الاعتبار للتكوين المهني والحرفي عبر تخصيص باكالوريا تكوين مهني، ضمن أولويات أهداف برنامجه.
كما وضع رئيس حركة عازمون رؤية بنى عليها برنامجه الانتخابي في مشروعه للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، في إطار مساعيه رفقة الفريق من الكفاءات الذي يرافقه في مشواره السياسي والمهني، حسب تأكيده. وأضاف قائلا: "عزمت بكل ثقة في النفس وفي رؤيتنا كفريق متكامل من الكفاءات والخبراء في مجالات مختلفة على التقدم لهذه الانتخابات لأننا نطمح الى أن تكون بلادنا عصرية ومتطورة في ظل ما تتوفر عليه من موارد بشرية وطبيعية وطاقية ومناخية كفيلة بجعل بلادنا في صفوف البلدان المتطورة إذا ما انتهجت السياسية الصحيحة المطلوبة وراهنت على الإصلاحات الهادفة لذلك. لذلك أعتبر الترشح في هذه المرحلة بمثابة نضال حقيقي لذلك أعددت كل أسباب النجاح".