أحيت الفنانة الفلسطينية "ناي البرغوثي" ثاني سهراتها المبرمجة ضمن المهرجانات الصيفية التونسية حيث اعتلت ركح مسرح الهواء الطلق بسيدي الظاهر مرتدية لباسا تقليديا فلسطينيا أخضر اللون وبملامح صمود المرأة الفلسطينية المقاومة صافحت "ناي" الجمهور المتواضع العدد الذي حضر واستمتع بأنماط موسيقية مختلفة، حرصت الفنانة على دمجها ومزجها بكثير من الحنكة والثقافة الموسيقية الواسعة التي ظهرت جليّة عبر مسارات السهرة من خلال طبق موسيقيّ مميّز وغير مألوف.
توليفة ذكية بين الموسيقى العربية والجاز
اعتمدت "ناي البرغوثي" على تقنيات تجعل الصوت يحلّ محل الآلة الموسيقية كل ذلك ضمن مشروع موسيقي متكامل "الدندناي" الذي مثّل مشروع بحث أكاديمي تحصّلت به "ناي" على شهادة الماجيستير، مشروع يستخدم الصوت كآلة موسيقية بعد دمج عناصر وأنماط موسيقية مختلفة تخلق توليفة ذكية بين الموسيقى العربية الشرقية وموسيقى الجاز، زاده آداء الفنانة تماهيا وانسجاما فجاء المنتوج محمّلا بكثير من الشجن والأوجاع والمآسي التي عبّرت عنها جملة من الأغاني التي أدّتها مؤثّثة العرض بصوت هادئ وناعم لكنه يُخفي في طياته ثورة وشموخا.
قدمت النجمة الصاعدة في عرضها بسوسة أغنية " يمّا مويل الهوى " تلاها آداء لقصيدة محمود درويش وتلحين لـ"ناي" "فكّر بغيرك" ثم رائعة الشيخ إمام "همّا وين وإحنا وين " قبل أن تنهل الفنانة من سجلّ فيروز وبتوزيع ثالث صالحت من خلاله التّوزيعين الأوّلين أدّت أغنية "حبّيتك بالصيف" بمرافقة تفاعلية مع الحاضرين ثم أهدت السيدة فيروز التي تعتبر الصوت المنتصر للانسانية عامة وللقضية الفلسطينية خاصة أغنية صوّرت مأساة إحدى بنات غزّة هند التي استشهدت بعد أن ظلّت محاصرة داخل سيارة لمدة 12 يوما، "لازم أحكيلك " و أغنية "برضاك" لكوكب الشرق أم كلثوم.
سهرة نقلت بصدق صدى أوجاع المستضعفين
قدمت كذلك اغنية "مالكش حق " إلى جانب مجموعة من الأغاني التراثية الفلسطينية و أغنية " راجعين يا هوى" ومكّنت "ناي" من الكشف عن جانب آخر من مواهبها من خلال سيطرتها وتمكنها من الأداء على آلة الناي، رفيقة دربها، فحظيت بتصفيق الجمهور وحُسن التّفاعل قبل أن تختم طبقها الفني المميّز بآداء أغنية "آه يا حلو" وأغنية " الله الله يابابا" بدعم وحب كبير من الجمهور الذي استمتع بسهرة مميّزة وبصوت نقل بصدق كبير أوجاع المستضعفين والمقهورين.
الفنّ كشكل من أشكال المقاومة
وأكدت الفنانة الفلسطينية "ناي البرغوثي" خلال الندوة الصحفية أنها تنحدر من عائلة فنية وأنها تعشق مختلف الأنماط الموسيقية وخاصة الجاز الذي جعلته حاضرا إلى جانب الموسيقى العربية الشرقية واعتبرت أنّ الناي هو "رفيق الدرب" مشدّدة على أن فنّها هو رسالة وهو شكل من أشكال الصمود والمقاومة اختارته كسلاح في وجه كل محاولات طمس الهوية الفلسطينية وفي إجابتها عن سؤال "الصباح " حول إمكانية توظيف آلة الناي ضمن مشروع موسيقي متكامل رحّبت الفنانة الفلسطينية بالمقترح ووعدت بالعمل على ذلك وتأثيث سهرة تجمع بين الغناء والعزف على آلة الناي.
لماذا غاب الجمهور ؟
وأجمع عدد من الجمهور الذي واكب العرض على أنّ الحضور المتواضع للجمهور لا يعكس بالمرة قيمة العرض مشيرين إلى أنّ "اللخبطة " التي حصلت في بداية البرمجة وعدم تضمين سهرة ناي البرغوثي في برنامج الدورة خلال الندوة الصحفية ليقع لاحقا إدراج السهرة بعد تجاوز الإشكال، كانت وراء ضعف الإقبال دون ان ننسى الضعف الاتصالي والتسويقي للحفل. وأكد بعض الحاضرين أنهم علموا بتثبيت السهرة عن طريق الصدفة.
أنور قلالة
سهرة نقلت بصدق صدى أوجاع المستضعفين
سوسة- الصباح
أحيت الفنانة الفلسطينية "ناي البرغوثي" ثاني سهراتها المبرمجة ضمن المهرجانات الصيفية التونسية حيث اعتلت ركح مسرح الهواء الطلق بسيدي الظاهر مرتدية لباسا تقليديا فلسطينيا أخضر اللون وبملامح صمود المرأة الفلسطينية المقاومة صافحت "ناي" الجمهور المتواضع العدد الذي حضر واستمتع بأنماط موسيقية مختلفة، حرصت الفنانة على دمجها ومزجها بكثير من الحنكة والثقافة الموسيقية الواسعة التي ظهرت جليّة عبر مسارات السهرة من خلال طبق موسيقيّ مميّز وغير مألوف.
توليفة ذكية بين الموسيقى العربية والجاز
اعتمدت "ناي البرغوثي" على تقنيات تجعل الصوت يحلّ محل الآلة الموسيقية كل ذلك ضمن مشروع موسيقي متكامل "الدندناي" الذي مثّل مشروع بحث أكاديمي تحصّلت به "ناي" على شهادة الماجيستير، مشروع يستخدم الصوت كآلة موسيقية بعد دمج عناصر وأنماط موسيقية مختلفة تخلق توليفة ذكية بين الموسيقى العربية الشرقية وموسيقى الجاز، زاده آداء الفنانة تماهيا وانسجاما فجاء المنتوج محمّلا بكثير من الشجن والأوجاع والمآسي التي عبّرت عنها جملة من الأغاني التي أدّتها مؤثّثة العرض بصوت هادئ وناعم لكنه يُخفي في طياته ثورة وشموخا.
قدمت النجمة الصاعدة في عرضها بسوسة أغنية " يمّا مويل الهوى " تلاها آداء لقصيدة محمود درويش وتلحين لـ"ناي" "فكّر بغيرك" ثم رائعة الشيخ إمام "همّا وين وإحنا وين " قبل أن تنهل الفنانة من سجلّ فيروز وبتوزيع ثالث صالحت من خلاله التّوزيعين الأوّلين أدّت أغنية "حبّيتك بالصيف" بمرافقة تفاعلية مع الحاضرين ثم أهدت السيدة فيروز التي تعتبر الصوت المنتصر للانسانية عامة وللقضية الفلسطينية خاصة أغنية صوّرت مأساة إحدى بنات غزّة هند التي استشهدت بعد أن ظلّت محاصرة داخل سيارة لمدة 12 يوما، "لازم أحكيلك " و أغنية "برضاك" لكوكب الشرق أم كلثوم.
سهرة نقلت بصدق صدى أوجاع المستضعفين
قدمت كذلك اغنية "مالكش حق " إلى جانب مجموعة من الأغاني التراثية الفلسطينية و أغنية " راجعين يا هوى" ومكّنت "ناي" من الكشف عن جانب آخر من مواهبها من خلال سيطرتها وتمكنها من الأداء على آلة الناي، رفيقة دربها، فحظيت بتصفيق الجمهور وحُسن التّفاعل قبل أن تختم طبقها الفني المميّز بآداء أغنية "آه يا حلو" وأغنية " الله الله يابابا" بدعم وحب كبير من الجمهور الذي استمتع بسهرة مميّزة وبصوت نقل بصدق كبير أوجاع المستضعفين والمقهورين.
الفنّ كشكل من أشكال المقاومة
وأكدت الفنانة الفلسطينية "ناي البرغوثي" خلال الندوة الصحفية أنها تنحدر من عائلة فنية وأنها تعشق مختلف الأنماط الموسيقية وخاصة الجاز الذي جعلته حاضرا إلى جانب الموسيقى العربية الشرقية واعتبرت أنّ الناي هو "رفيق الدرب" مشدّدة على أن فنّها هو رسالة وهو شكل من أشكال الصمود والمقاومة اختارته كسلاح في وجه كل محاولات طمس الهوية الفلسطينية وفي إجابتها عن سؤال "الصباح " حول إمكانية توظيف آلة الناي ضمن مشروع موسيقي متكامل رحّبت الفنانة الفلسطينية بالمقترح ووعدت بالعمل على ذلك وتأثيث سهرة تجمع بين الغناء والعزف على آلة الناي.
لماذا غاب الجمهور ؟
وأجمع عدد من الجمهور الذي واكب العرض على أنّ الحضور المتواضع للجمهور لا يعكس بالمرة قيمة العرض مشيرين إلى أنّ "اللخبطة " التي حصلت في بداية البرمجة وعدم تضمين سهرة ناي البرغوثي في برنامج الدورة خلال الندوة الصحفية ليقع لاحقا إدراج السهرة بعد تجاوز الإشكال، كانت وراء ضعف الإقبال دون ان ننسى الضعف الاتصالي والتسويقي للحفل. وأكد بعض الحاضرين أنهم علموا بتثبيت السهرة عن طريق الصدفة.