لابد من إيجاد سياسة عمل مشتركة في إطار تناغم كلي بين المشاريع والأهداف
بقلم علي العربي ( *)
طبرقة ، هذه المدينة الساحرة من الشمال الغربي بعلو جبالها وامتداد بحارها تصارع اليوم من أجل استعادة بريقها وإشعاعها اللذين غادراها منذ عقود، رغم احتواءها على مخزون طبيعي وتاريخي وحضاري فضلا على تواجد مطار طبرقة الدولي المجهز بأحدث الإمكانات اللوجوستية والتقنية والذي يشغل أعوان من أصحاب الخبرات ذات الجودة العالية كما لا ننسى المرجان الذي عرفت به هذه المنطقة الذي جلب له أنظار السياح من شتى أصقاع العالم نظرا لجودته اللامتناهية كما لا ننسى مهرجان الجاز الدولي الذي مثل فيما مضى قبلة أشهر الفنانين العالميين الذين لطالما أثنوا على سحر هذه الجهة المتأصلة في عمقها التاريخي.
فبالرغم من توفر جميع مقومات النجاح الا أن طبرقة تعيش أزمة خانقة ألقت بظلالها على جميع المجالات الحيوية خاصة على المجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وهو ما يفرض إعادة النظر في واقع هذه الجهة وفق رؤية إصلاحية شاملة تستمد شرعيتها من التخطيط المدروس والحوكمة التي تجعل من احتياجات السكان أولوية الأولويات لاسيما تخليص الجهة من تبعات استغلال شركات السياحة العالمية التي خلقت فجوة في واقع الشباب المعطل الباحث عن فرص الشغل لحفظ كرامته.
من جهة أخرى لابد من إيجاد سياسة عمل مشتركة تؤمن بالعمل الجاد في إطار تناغم كلي بين المشاريع والأهداف لاسيما في مجال السياحة الثقافية التي تعد واجهة الجهة والمراَة العاكسة لأحلام الشباب والنساء في إطار استثمار هذا المخزون الطبيعي والتراثي من خلال عقد الندوات والمهرجانات والملتقيات الجهوية والوطنية والإقليمية للتعريف أكثر بالمنتوج السياحي وفق برمجة تحدد الأولويات وتجعل من الأمنيات واقعا ملموسا.
طبرقة قادرة على استرجاع أمجادها متى توفرت العزيمة والإرادة وهو ما يفرض تكثيف الجهود وتحمل المسؤولية في إطار مشروع إنمائي تنخرط فيه كل الأطراف بما في ذلك الجالية التونسية بالمهجر المدعوة لمعاضدة المجهود التنموي من خلال تقديم يد المساعدة والعمل على الاستثمار في القطاعات النشيطة على غرار بقية الجهة وقتها سيتحقق الحلم بعيدا عن كل أشكال الصراعات والخلافات..
بين الموجود والمنشود مسافة فكر يستبطن في أعماقه إرادة قوية من شأنها أن تعيد لم شمل أبناء الجهة لاستعادة بريق هذه الجهة الساحرة من أجل جيل الحاضر والمستقبل.
لابد من إيجاد سياسة عمل مشتركة في إطار تناغم كلي بين المشاريع والأهداف
بقلم علي العربي ( *)
طبرقة ، هذه المدينة الساحرة من الشمال الغربي بعلو جبالها وامتداد بحارها تصارع اليوم من أجل استعادة بريقها وإشعاعها اللذين غادراها منذ عقود، رغم احتواءها على مخزون طبيعي وتاريخي وحضاري فضلا على تواجد مطار طبرقة الدولي المجهز بأحدث الإمكانات اللوجوستية والتقنية والذي يشغل أعوان من أصحاب الخبرات ذات الجودة العالية كما لا ننسى المرجان الذي عرفت به هذه المنطقة الذي جلب له أنظار السياح من شتى أصقاع العالم نظرا لجودته اللامتناهية كما لا ننسى مهرجان الجاز الدولي الذي مثل فيما مضى قبلة أشهر الفنانين العالميين الذين لطالما أثنوا على سحر هذه الجهة المتأصلة في عمقها التاريخي.
فبالرغم من توفر جميع مقومات النجاح الا أن طبرقة تعيش أزمة خانقة ألقت بظلالها على جميع المجالات الحيوية خاصة على المجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وهو ما يفرض إعادة النظر في واقع هذه الجهة وفق رؤية إصلاحية شاملة تستمد شرعيتها من التخطيط المدروس والحوكمة التي تجعل من احتياجات السكان أولوية الأولويات لاسيما تخليص الجهة من تبعات استغلال شركات السياحة العالمية التي خلقت فجوة في واقع الشباب المعطل الباحث عن فرص الشغل لحفظ كرامته.
من جهة أخرى لابد من إيجاد سياسة عمل مشتركة تؤمن بالعمل الجاد في إطار تناغم كلي بين المشاريع والأهداف لاسيما في مجال السياحة الثقافية التي تعد واجهة الجهة والمراَة العاكسة لأحلام الشباب والنساء في إطار استثمار هذا المخزون الطبيعي والتراثي من خلال عقد الندوات والمهرجانات والملتقيات الجهوية والوطنية والإقليمية للتعريف أكثر بالمنتوج السياحي وفق برمجة تحدد الأولويات وتجعل من الأمنيات واقعا ملموسا.
طبرقة قادرة على استرجاع أمجادها متى توفرت العزيمة والإرادة وهو ما يفرض تكثيف الجهود وتحمل المسؤولية في إطار مشروع إنمائي تنخرط فيه كل الأطراف بما في ذلك الجالية التونسية بالمهجر المدعوة لمعاضدة المجهود التنموي من خلال تقديم يد المساعدة والعمل على الاستثمار في القطاعات النشيطة على غرار بقية الجهة وقتها سيتحقق الحلم بعيدا عن كل أشكال الصراعات والخلافات..
بين الموجود والمنشود مسافة فكر يستبطن في أعماقه إرادة قوية من شأنها أن تعيد لم شمل أبناء الجهة لاستعادة بريق هذه الجهة الساحرة من أجل جيل الحاضر والمستقبل.