تفتتح الفنانة سيرين بن موسى مساء الاثنين القادم " 15 جويلية " الدورة 58 لمهرجان تستور الدولي للمالوف والموسيقى التقليدية بعرض موسيقي خاص "نسمات اندلسية. "
تعود سيرين بن موسى إلى هذا المهرجان الدولي العريق بعد ثماني سنوات عن اخر مشاركة لها فيه "صيف2016" .. عودة ستكون حتما مفعمة بالشوق والحنين والذكريات فهي اصيلة مدينة تستور بتاريخها وثقافتها الاندلسية تحمل إرثا فنيّا وتعمل على تقديم المالوف التونسي والموسيقى الأندلسية لكلّ العالم برؤية خاصة ومتجددة.
في لقاء خاص مع " الصباح " تحدثت الفنانة سيرين بن موسى عن هذه العودة الى تستور مهد الصبا والشباب من خلال مهرجانها الدولي العريق متوقفة عند مشروعها الموسيقي الذي أسسته، مستحضرة ذكريات البداية مع موسيقى المالوف..
محسن بن احمد
*نسمات اندلسية " هديتي للجمهور..
عن سهرتها الموسيقية المنتظرة في افتتاح الدورة 58لمهرجان تستور الدولي للمالوف والموسيقى التقليدية قالت الفنانة سيرين بن موسى " يهزني حنين خاص لمدينة المولد والنشأة تستور التي الهمتني الموسيقى الاندلسية، اني مدينة لهذه المدينة التي اهدتني ارثا ثقافيا متفردا ومتنوعا".
وكشفت سيرين بن موسى ان حضورها في المهرجانات الصيفية في تونس سيقتصرعلى مهرجان تستور فقط من خلال عرض " نسمات اندلسية " الذي قالت عنه
"انه هديتي للجمهور في تستور المتعطش لموسيقى المالوف والاغاني التراثية المغاربية التقليدية والاسبانية الى جانب مجموعة من أغاني تستور التراثية التي سأقدمها لأول مرة"
*والدي والطاهر غرسة
وجوابا عن سؤال حول السر وراء هذا التوجه الى موسيقى المالوف في مسيرتها قالت سيرين بن موسى
"أنا مدينة لوالدي في ذلك، الذي كان ياخذني معه الى حفلات الرشيدية، وهذه الحفلات مكنتني من التعرف على خصوصيات المالوف والموسيقى التقليدية .. تشبعت بأصول ومميزات هذه الموسيقى التي ازداد شغفي بها عند التحاقي بـ"الكونسرفتوار" حيث كنت من التلميذات المتابعات لاعمال وابداعات الراحل الطاهر غرسة وقد حفظت عنه المالوف واعتبره واحدا من ابرز اساتذتي في موسيقى المالوف وانا مدينة له بالكثير في ذلك".
*مؤمنة بالاختصاص
وكشفت سيرين بن موسى في هذا اللقاء انها من المؤمنات بالتخصص في المجال الموسيقي ومن هذا المنطلق – والكلام لها" فقد اختارت التعمق في المالوف والموسيقى التقليدية والعمل على تأسيس مشروعها الموسيقي الخاص بها من خلال الانفتاح على الموروث المغربي والجزائري، والعمل على المزج بين الموسيقى التقليدية التونسية والموسيقى الغربية، ولها في ذلك تجربة متميزة في حفل لها أثثته في لندن حيث قدمت المالوف التونسي ووزعت في ذات الوقت نصوص الأغاني مترجمة على الجمهورالذي تابع العرض بشغف واعجاب"
وأكدت سيرين بن موسى من جهة أخرى.."ان استقرارها في باريس بحكم التزاماتها المهنية هناك مكنها من التعرف عن كثب على العديد من الثقافات والموسيقات الأخرى، وكانت لها في ذلك عديد الحفلات التي تعاملت فيها مع موسيقيين جزائريين ومن تركيا واسبانيا، من ذلك عرض " بين الضفتين " الذي تم فيه المزج بين الموسيقى التقليدية المغاربية والفلامنكو بمشاركة عازفين من تونس وعازفين من اسبانيا وراقصة فلامنكو وقد كان مهرجان المدينة بتونس ومهرجان قرطاج الدولي الحاضنين لهذا العرض".
كما خاضت سيرين بن موسى تجربة مزجت فيها بين الجاز والمالوف والموسيقى التقليدية الى جانب تجربة أخرى مزجت فيها بين موسيقى المالوف وموسيقى الباروك، وقد الت على نفسها المواصلة في هذا التوجه الذي اختارته عن ايمان به في إطار مشروعها الموسيقي المتعدد الحلقات والذي يرتكز أساسا على النبش في المالوف والموسيقى التقليدية والابتكار من خلال الانفتاح على الموسيقات الأخرى دون المساس بالجوهر وهو المالوف بخصوصياته التي ينفرد بها.
*المهرجانات الصيفية.. الترفيه قبل الثقافة
وفي حديثها عن المهرجانات الصيفية في تونس قالت سيرين بن موسى "ان جانب الترفيه يغلب على الجانب الثقافي في برامج هذه المهرجانات وهناك استسهال في اعداد البرامج التي يغلب على معظمها الارتجال دون تصور واضح لها"، وأشارت الى "ضرورة إيلاء الجمهور داخل البلاد ما يستحق من اهتمام بتمكينه من العروض الهامة، وهذا حقه الذي لا يجب التغاضي عنه"، وبخصوص ان كانت لها شروط خاصة تطالب بها قبل اي عرض تقدمه قالت سيرين بن موسى "ان شرطها الأساسي والذي لا تتنازل عنه يتمثل في توفير الظروف التقنية الضرورية التي تمكنك من تقديم العرض بطريقة محترمة".
*رسالة الى جمهور تستور
ختمت سيرين بن موسى هذا اللقاء الخاص بـ" الصباح " بتوجيه رسالة الى جمهور الدورة 58لمهرجان تستور الدولي للمالوف والموسيقى التقليدية بالقول:" اشتاق للجمهور العزيز الذي اتمنى ان يكون حاضرا بكثافة في افتتاح مهرجان تستور الدولي للمالوف، العريق بارثه الموسيقي المتفرد، وأتمنى من أعماق قلبي ان أكون عند حسن الظن".
تونس-الصباح
تفتتح الفنانة سيرين بن موسى مساء الاثنين القادم " 15 جويلية " الدورة 58 لمهرجان تستور الدولي للمالوف والموسيقى التقليدية بعرض موسيقي خاص "نسمات اندلسية. "
تعود سيرين بن موسى إلى هذا المهرجان الدولي العريق بعد ثماني سنوات عن اخر مشاركة لها فيه "صيف2016" .. عودة ستكون حتما مفعمة بالشوق والحنين والذكريات فهي اصيلة مدينة تستور بتاريخها وثقافتها الاندلسية تحمل إرثا فنيّا وتعمل على تقديم المالوف التونسي والموسيقى الأندلسية لكلّ العالم برؤية خاصة ومتجددة.
في لقاء خاص مع " الصباح " تحدثت الفنانة سيرين بن موسى عن هذه العودة الى تستور مهد الصبا والشباب من خلال مهرجانها الدولي العريق متوقفة عند مشروعها الموسيقي الذي أسسته، مستحضرة ذكريات البداية مع موسيقى المالوف..
محسن بن احمد
*نسمات اندلسية " هديتي للجمهور..
عن سهرتها الموسيقية المنتظرة في افتتاح الدورة 58لمهرجان تستور الدولي للمالوف والموسيقى التقليدية قالت الفنانة سيرين بن موسى " يهزني حنين خاص لمدينة المولد والنشأة تستور التي الهمتني الموسيقى الاندلسية، اني مدينة لهذه المدينة التي اهدتني ارثا ثقافيا متفردا ومتنوعا".
وكشفت سيرين بن موسى ان حضورها في المهرجانات الصيفية في تونس سيقتصرعلى مهرجان تستور فقط من خلال عرض " نسمات اندلسية " الذي قالت عنه
"انه هديتي للجمهور في تستور المتعطش لموسيقى المالوف والاغاني التراثية المغاربية التقليدية والاسبانية الى جانب مجموعة من أغاني تستور التراثية التي سأقدمها لأول مرة"
*والدي والطاهر غرسة
وجوابا عن سؤال حول السر وراء هذا التوجه الى موسيقى المالوف في مسيرتها قالت سيرين بن موسى
"أنا مدينة لوالدي في ذلك، الذي كان ياخذني معه الى حفلات الرشيدية، وهذه الحفلات مكنتني من التعرف على خصوصيات المالوف والموسيقى التقليدية .. تشبعت بأصول ومميزات هذه الموسيقى التي ازداد شغفي بها عند التحاقي بـ"الكونسرفتوار" حيث كنت من التلميذات المتابعات لاعمال وابداعات الراحل الطاهر غرسة وقد حفظت عنه المالوف واعتبره واحدا من ابرز اساتذتي في موسيقى المالوف وانا مدينة له بالكثير في ذلك".
*مؤمنة بالاختصاص
وكشفت سيرين بن موسى في هذا اللقاء انها من المؤمنات بالتخصص في المجال الموسيقي ومن هذا المنطلق – والكلام لها" فقد اختارت التعمق في المالوف والموسيقى التقليدية والعمل على تأسيس مشروعها الموسيقي الخاص بها من خلال الانفتاح على الموروث المغربي والجزائري، والعمل على المزج بين الموسيقى التقليدية التونسية والموسيقى الغربية، ولها في ذلك تجربة متميزة في حفل لها أثثته في لندن حيث قدمت المالوف التونسي ووزعت في ذات الوقت نصوص الأغاني مترجمة على الجمهورالذي تابع العرض بشغف واعجاب"
وأكدت سيرين بن موسى من جهة أخرى.."ان استقرارها في باريس بحكم التزاماتها المهنية هناك مكنها من التعرف عن كثب على العديد من الثقافات والموسيقات الأخرى، وكانت لها في ذلك عديد الحفلات التي تعاملت فيها مع موسيقيين جزائريين ومن تركيا واسبانيا، من ذلك عرض " بين الضفتين " الذي تم فيه المزج بين الموسيقى التقليدية المغاربية والفلامنكو بمشاركة عازفين من تونس وعازفين من اسبانيا وراقصة فلامنكو وقد كان مهرجان المدينة بتونس ومهرجان قرطاج الدولي الحاضنين لهذا العرض".
كما خاضت سيرين بن موسى تجربة مزجت فيها بين الجاز والمالوف والموسيقى التقليدية الى جانب تجربة أخرى مزجت فيها بين موسيقى المالوف وموسيقى الباروك، وقد الت على نفسها المواصلة في هذا التوجه الذي اختارته عن ايمان به في إطار مشروعها الموسيقي المتعدد الحلقات والذي يرتكز أساسا على النبش في المالوف والموسيقى التقليدية والابتكار من خلال الانفتاح على الموسيقات الأخرى دون المساس بالجوهر وهو المالوف بخصوصياته التي ينفرد بها.
*المهرجانات الصيفية.. الترفيه قبل الثقافة
وفي حديثها عن المهرجانات الصيفية في تونس قالت سيرين بن موسى "ان جانب الترفيه يغلب على الجانب الثقافي في برامج هذه المهرجانات وهناك استسهال في اعداد البرامج التي يغلب على معظمها الارتجال دون تصور واضح لها"، وأشارت الى "ضرورة إيلاء الجمهور داخل البلاد ما يستحق من اهتمام بتمكينه من العروض الهامة، وهذا حقه الذي لا يجب التغاضي عنه"، وبخصوص ان كانت لها شروط خاصة تطالب بها قبل اي عرض تقدمه قالت سيرين بن موسى "ان شرطها الأساسي والذي لا تتنازل عنه يتمثل في توفير الظروف التقنية الضرورية التي تمكنك من تقديم العرض بطريقة محترمة".
*رسالة الى جمهور تستور
ختمت سيرين بن موسى هذا اللقاء الخاص بـ" الصباح " بتوجيه رسالة الى جمهور الدورة 58لمهرجان تستور الدولي للمالوف والموسيقى التقليدية بالقول:" اشتاق للجمهور العزيز الذي اتمنى ان يكون حاضرا بكثافة في افتتاح مهرجان تستور الدولي للمالوف، العريق بارثه الموسيقي المتفرد، وأتمنى من أعماق قلبي ان أكون عند حسن الظن".