إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

كلام مباح.. "قرطاج".. الشجرة التي تخفي الغابة

 

تونس - الصباح

من العيب أن نحتفي بستينية مهرجان قرطاج.. العراقة والتاريخ والهوية كما نوحي لأنفسنا ونروج للآخر ونحن غير قادرين حتى على كتابة وصياغة تصور جمالي وفني يترجم مكانة هذا المهرجان في محيطه الإقليمي والدولي ..

المؤتمر الإعلامي للمهرجان أول أمس 8 جويلية 2024 استعان بالحاضنة التاريخية للمهرجان فاستبشرنا خيرا ونحن نتجه نحو "المنازل الرومانية" لنجد أنفسنا في إطار سلبت منه كل معاني الجمال والفن والسبب الخيار الاتصالي للمهرجان ..

هوية بصرية تفتقر للعمق، توظيف غير موفق للموقع التاريخي، وثيقة تاريخية عن تأسيس المهرجان وقع استعراضها بطريقة "بدائية" مخجلة .. إشكاليات تقنية تسيء للمؤسسة المنظمة دون أن نغفل في السياق عن الصفحة الرسمية للمهرجان. فالولوج إلى هذا الفضاء لدقائق معدودة يثير فينا حالة السخط والاستياء .. رواد المهرجان يتساءلون ولا مجيب ... التعاليق السلبية وعلامات السخرية من قبل متابعي هذه الصفحة تؤكد غياب رؤية اتصالية تثمن هوية المهرجان، استثنائية الدورة ومكانته لدى جمهوره في تونس وخارجها ...

من وراء هذه الخيارات .. الواضح أننا ندور في الفلك ذاته منذ سنوات .. والحقيقة لم نعد نستغرب مدى "الاستهزاء" بالجانب الاتصالي والتنظيمي لتظاهراتنا الثقافية الكبرى في السنوات الأخيرة فقد أصبحت "عادة حميدة" لدى القائمين على هذه المهام خاصة في ظل غياب عملية التقييم والمحاسبة وشعور الانتماء لهذا الصرح والإيمان بدوره الحيوي في تعزيز صورة تونس الثقافة والفن ..

هذا كان المشهد العام للدورة 58 لمهرجان قرطاج، والمتزامنة مع احتفالات عيد ميلاده الستين أو "الشجرة التي تخفي الغابة" .. فهل يمكن لمّن استسهل عملية الاتصال والتنظيم أن يرسم برمجة تليق بستينية المهرجان والسياق التاريخي والاجتماعي والثقافي لراهننا التونسي ..

نجلاء قموع

 

 

 

كلام مباح..   "قرطاج".. الشجرة التي تخفي الغابة

 

تونس - الصباح

من العيب أن نحتفي بستينية مهرجان قرطاج.. العراقة والتاريخ والهوية كما نوحي لأنفسنا ونروج للآخر ونحن غير قادرين حتى على كتابة وصياغة تصور جمالي وفني يترجم مكانة هذا المهرجان في محيطه الإقليمي والدولي ..

المؤتمر الإعلامي للمهرجان أول أمس 8 جويلية 2024 استعان بالحاضنة التاريخية للمهرجان فاستبشرنا خيرا ونحن نتجه نحو "المنازل الرومانية" لنجد أنفسنا في إطار سلبت منه كل معاني الجمال والفن والسبب الخيار الاتصالي للمهرجان ..

هوية بصرية تفتقر للعمق، توظيف غير موفق للموقع التاريخي، وثيقة تاريخية عن تأسيس المهرجان وقع استعراضها بطريقة "بدائية" مخجلة .. إشكاليات تقنية تسيء للمؤسسة المنظمة دون أن نغفل في السياق عن الصفحة الرسمية للمهرجان. فالولوج إلى هذا الفضاء لدقائق معدودة يثير فينا حالة السخط والاستياء .. رواد المهرجان يتساءلون ولا مجيب ... التعاليق السلبية وعلامات السخرية من قبل متابعي هذه الصفحة تؤكد غياب رؤية اتصالية تثمن هوية المهرجان، استثنائية الدورة ومكانته لدى جمهوره في تونس وخارجها ...

من وراء هذه الخيارات .. الواضح أننا ندور في الفلك ذاته منذ سنوات .. والحقيقة لم نعد نستغرب مدى "الاستهزاء" بالجانب الاتصالي والتنظيمي لتظاهراتنا الثقافية الكبرى في السنوات الأخيرة فقد أصبحت "عادة حميدة" لدى القائمين على هذه المهام خاصة في ظل غياب عملية التقييم والمحاسبة وشعور الانتماء لهذا الصرح والإيمان بدوره الحيوي في تعزيز صورة تونس الثقافة والفن ..

هذا كان المشهد العام للدورة 58 لمهرجان قرطاج، والمتزامنة مع احتفالات عيد ميلاده الستين أو "الشجرة التي تخفي الغابة" .. فهل يمكن لمّن استسهل عملية الاتصال والتنظيم أن يرسم برمجة تليق بستينية المهرجان والسياق التاريخي والاجتماعي والثقافي لراهننا التونسي ..

نجلاء قموع