إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

توفر منح سكن ودراسة مجانا.. الجامعات الصينية وجهة لطلبة تونسيين.. بحوث ومشاريع مشتركة في الأفق

 

تونس - الصباح

أصبحت الجامعات الصينية خلال السنوات الأخيرة وجهة لعديد الطلبة التونسيين وقد أكدت وزارة التعليم الصينية الزيادة في عدد الطلبة العرب ومنهم التونسيون الذين يختارون الدراسة في الصين ويتوافد على الجامعات الصينية أكثر من 15 ألف طالب عربي.

وبالنسبة لتونس قال نائب رئيس جامعة قرطاج منجي بسباس انه توجد 6 اتفاقيات بين جامعات صينية وجامعة قرطاج في اختصاصات مختلفة منها الشعب التكنولوجية والشعب العلمية ذات الصبغة التكنولوجية والفيزياء والهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية وكذلك هناك تعاون في اختصاص دراسة الحضارات والتكوين في اللغة الصينية.

وأكد نائب رئيس جامعة قرطاج لـ"الصباح" أن هناك إقبالا للطلبة التونسيين على الدراسة في الجامعات الصينية كما أن الصين توفر منحا للطلبة من تونس وتوفر لهم السكن والدراسة مجانا وتمكنهم من تذكرة سفر مرة واحدة في السنة.

وحسب محدثنا فان اغلب الذين يدرسون اختصاصات علمية في الصين يتم انتدابهم في شركات صينية وبالنسبة للذين يدرسون اللغة والحضارة الصينية فان العديد منهم يعودون إلى تونس للتدريس في الجامعات أو العمل في شركات خاصة.

كما أفاد نائب رئيس جامعة قرطاج بأنه تمت بلورة مشاريع بحث مشتركة مع الصين في تثمين النفايات في تونس إلى جانب تبادل الطلبة بين الجانبين لإجراء تربصات في المؤسسات التونسية في اختصاصات مثل التكنولوجيا واللغات.

وفي نفس السياق قال بسباس انه تم إمضاء اتفاقية مع احدى الجامعات الصينية للقيام بمشاريع بحث مشتركة في الاتصالات والبيولوجيا، إلى جانب الاتفاقية المبرمة بين معهد فيزياء البلازما من الأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة قرطاج في إطار تبادل البحوث في مجالي فيزياء البلازما والاندماج النووي بين الطلبة والأساتذة من تونس والصين.

وأكد محدثنا أن الهدف من الاتفاقيات بين جامعة قرطاج وعدد من الجامعات الصينية ليس تبادل الطلبة فقط بل تبادل الخبرات والقيام بالبحوث والمشاريع المشتركة.

وللتذكير فان الأكاديمية استقبلت خلال الدورة الأولى نحو 30 طالبا وأستاذا تونسيا في هذين المجالين واستمر هذا البرنامج لعدة أسابيع في إطار التعاون بين دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط والصين، وكذلك في تعاون ثلاثي مع تونس وفرنسا.

وفي نفس السياق تمّ الاتفاق، على تقديم مِنح جامعية لمتابعة الدراسة في الجامعات بالصين لفائدة الناجحين في الباكالوريا وتوفير دعم مادي من الجانب الصيني لتطوير برنامج تدريس اللغة الصينية في تونس، وذلك خلال لقاء جمع، المدير العام للتفقدية العامة لبيداغوجيا التربية، فتحي محمد، بمديرة معهد كونفوشيوس الصيني بتونس، "رو شين".

واتفق الطرفان على صياغة مشروع اتفاقية شراكة وتعاون بين وزارة التربية التونسية ونظيرتها الصينية، وعلى تشجيع التلاميذ على تعلم اللغة الصينية وتعميمها في إطار تنشيط نوادي اللغات الأجنبية، إلى جانب تقديم موارد تكنولوجية لتجهيز مخابر اللغات في المدارس التونسية.

كما تمّ الاتفاق خلال اللقاء على تشجيع تبادل الخبرات بين البلديْن، بما في ذلك إرسال مُكونين ومدرسين من تونس إلى الصين وإدراج انتداب خرّيجي المدارس المهنية التونسية في الشركات الصينية بتونس.

وقد تمّ خلال اللقاء تقديم عرض حول تكوين التلاميذ في اللغة الصينية عن بُعد ومتابعة النتائج الجيّدة المحققة في هذا المجال.

وأكدّ المدير العام للتفقدية العامة لبيداغوجيا التربية، فتحي محمد، أهمية تعزيز التعاون التربوي بين تونس والصين، مشددا على ضرورة تطوير طرق التدريس وتبادل الخبرات.

وسبق أن أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير عزم تونس على تعزيز تعاونها الكامل مع جمهورية الصين الشعبية وبصفة خاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجي مع الجامعات والتبادل بين الجامعات ومراكز البحث والتطوير التونسية والصينية.

جهاد الكلبوسي

 

 

توفر منح سكن ودراسة مجانا..  الجامعات الصينية وجهة لطلبة تونسيين.. بحوث ومشاريع مشتركة في الأفق

 

تونس - الصباح

أصبحت الجامعات الصينية خلال السنوات الأخيرة وجهة لعديد الطلبة التونسيين وقد أكدت وزارة التعليم الصينية الزيادة في عدد الطلبة العرب ومنهم التونسيون الذين يختارون الدراسة في الصين ويتوافد على الجامعات الصينية أكثر من 15 ألف طالب عربي.

وبالنسبة لتونس قال نائب رئيس جامعة قرطاج منجي بسباس انه توجد 6 اتفاقيات بين جامعات صينية وجامعة قرطاج في اختصاصات مختلفة منها الشعب التكنولوجية والشعب العلمية ذات الصبغة التكنولوجية والفيزياء والهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية وكذلك هناك تعاون في اختصاص دراسة الحضارات والتكوين في اللغة الصينية.

وأكد نائب رئيس جامعة قرطاج لـ"الصباح" أن هناك إقبالا للطلبة التونسيين على الدراسة في الجامعات الصينية كما أن الصين توفر منحا للطلبة من تونس وتوفر لهم السكن والدراسة مجانا وتمكنهم من تذكرة سفر مرة واحدة في السنة.

وحسب محدثنا فان اغلب الذين يدرسون اختصاصات علمية في الصين يتم انتدابهم في شركات صينية وبالنسبة للذين يدرسون اللغة والحضارة الصينية فان العديد منهم يعودون إلى تونس للتدريس في الجامعات أو العمل في شركات خاصة.

كما أفاد نائب رئيس جامعة قرطاج بأنه تمت بلورة مشاريع بحث مشتركة مع الصين في تثمين النفايات في تونس إلى جانب تبادل الطلبة بين الجانبين لإجراء تربصات في المؤسسات التونسية في اختصاصات مثل التكنولوجيا واللغات.

وفي نفس السياق قال بسباس انه تم إمضاء اتفاقية مع احدى الجامعات الصينية للقيام بمشاريع بحث مشتركة في الاتصالات والبيولوجيا، إلى جانب الاتفاقية المبرمة بين معهد فيزياء البلازما من الأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة قرطاج في إطار تبادل البحوث في مجالي فيزياء البلازما والاندماج النووي بين الطلبة والأساتذة من تونس والصين.

وأكد محدثنا أن الهدف من الاتفاقيات بين جامعة قرطاج وعدد من الجامعات الصينية ليس تبادل الطلبة فقط بل تبادل الخبرات والقيام بالبحوث والمشاريع المشتركة.

وللتذكير فان الأكاديمية استقبلت خلال الدورة الأولى نحو 30 طالبا وأستاذا تونسيا في هذين المجالين واستمر هذا البرنامج لعدة أسابيع في إطار التعاون بين دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط والصين، وكذلك في تعاون ثلاثي مع تونس وفرنسا.

وفي نفس السياق تمّ الاتفاق، على تقديم مِنح جامعية لمتابعة الدراسة في الجامعات بالصين لفائدة الناجحين في الباكالوريا وتوفير دعم مادي من الجانب الصيني لتطوير برنامج تدريس اللغة الصينية في تونس، وذلك خلال لقاء جمع، المدير العام للتفقدية العامة لبيداغوجيا التربية، فتحي محمد، بمديرة معهد كونفوشيوس الصيني بتونس، "رو شين".

واتفق الطرفان على صياغة مشروع اتفاقية شراكة وتعاون بين وزارة التربية التونسية ونظيرتها الصينية، وعلى تشجيع التلاميذ على تعلم اللغة الصينية وتعميمها في إطار تنشيط نوادي اللغات الأجنبية، إلى جانب تقديم موارد تكنولوجية لتجهيز مخابر اللغات في المدارس التونسية.

كما تمّ الاتفاق خلال اللقاء على تشجيع تبادل الخبرات بين البلديْن، بما في ذلك إرسال مُكونين ومدرسين من تونس إلى الصين وإدراج انتداب خرّيجي المدارس المهنية التونسية في الشركات الصينية بتونس.

وقد تمّ خلال اللقاء تقديم عرض حول تكوين التلاميذ في اللغة الصينية عن بُعد ومتابعة النتائج الجيّدة المحققة في هذا المجال.

وأكدّ المدير العام للتفقدية العامة لبيداغوجيا التربية، فتحي محمد، أهمية تعزيز التعاون التربوي بين تونس والصين، مشددا على ضرورة تطوير طرق التدريس وتبادل الخبرات.

وسبق أن أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير عزم تونس على تعزيز تعاونها الكامل مع جمهورية الصين الشعبية وبصفة خاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجي مع الجامعات والتبادل بين الجامعات ومراكز البحث والتطوير التونسية والصينية.

جهاد الكلبوسي