اجمع كل من تابع سهرة اختتام "المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون" تحت إشراف اتحاد اذاعات الدول العربية بمدينة الثقافة على ما أبرزه هذا العرض من اتقان وحرفية على مستوى الابتكار والتأسيس لتقليد فني متطور يجمع بين المزج بين الايقاعات عربية كانت ام غربية في تناسق ابداعي متطور وفي ذلك اعلان عن ميلاد اول أوركسترا سيمفوني عربي سيكون له دوره الفاعل والكبير في قادم الدورات لمهرجان الإذاعة والتلفزيون برعاية وتنظيم اتحاد اذاعات الدول العربية.
كان عرض "روح العرب" في سهرة اختتام مهرجان اتحاد اذاعات الدول العربية من إنتاج واب الفنون بإدارة وحيدة الصغير البلطاجي، فكرة وإعداد ربيع البلطاجي، تنفيذ المايسترو زياد الزواري، عبارة عن لوحة فسيفسائية موسيقية عربية خالصة وقد جمعت بين العديد من الأصوات الفنية من الوطن العربي ترسيخا للانتماء العربي الفني والموسيقى.
محسن بن احمد
** وحيدة البلطاجي.. عاشقة التحديات
ليس من السهل ان يتحقق مثل هذا النجاح الفني الباهر لعرض"روح العرب" في اختتام مهرجان اتحاد اذاعات الدول العربية ما لم تكن هناك إرادة صلبة لكسب الرهان والتوق الى الأفضل والأرقى والأجمل في كل ما له علاقة بالإنتاج الموسيقي.
وليس سرا اذا قلنا ان وراء هذا النجاح الفني للمنتجة الناشطة في صمت السيدة وحيدة الصغير البلطاجي التي منحت الثقة لابنها ربيع البلطاجي كحامل للمشعل معها في نفس الميدان، فالجدير بالذكر أن السيدة وحيدة البلطاجي اقتحمت منذ ثمانينات القرن الماضي المجال الفني بشجاعة إبداعية نادرة ولا غرابة في ذلك فهي سليلة عائلة فنية عريقة في تونس على اعتبار ان والدها الراحل حسن الصغير كان الحامل لراية الابتكار الفني والموسيقي في تونس من خلال انتاجات استثنائية حققت الإضافة على المستوى الوطني، وبعد وفاته، تسلمت ابنته وحيدة الصغير المشعل لتواصل بعزم وإرادة صلبة الطريق بدعم من زوجها الراحل محمد الصالح البلطاجي وبمباركة من شقيقها الراحل كمال الصغير.
اختارت السيدة وحيدة البلطاجي كتابة وتوثيق الموسيقى التونسية بالكلمة والصورة واللوحات التعبيرية من خلال شركة واب الفنون للإنتاج والخدمات الثقافية، فكانت اعمالها في شكل "مجموعة من الأوبيرات " ذات نفس تاريخي ابداعي موسيقي، وكان مهرجان قرطاج الدولي على امتداد أكثر من دورة الحاضن لها.
هي "مجموعة من أعمال الأوبيرات والعروض الضخمة والحية احتفت وكرمت العديد من الشخصيات على غرار "علي الرياحي" في أوبيرات "غن يا بلبل الفن والحب و الحياة" و"محمد الجموسي" في أوبيرات "ريحة البلاد ورد وياسمين" و"رضا القلعي" في أوبيرات "رقصة الكمنجة"، وأبو القاسم الشابي في مائويته سنة 2009 في أوبيرات " الصباح الجديد" والتي تم عرضها، إلى جانب افتتاح مهرجان قرطاج الدولي، في دولة قطر في إطار فعاليات الدوحة عاصمة ثقافية، وكذلك العمل الموسيقي الضخم " حنبعل" لجلول عياد، الذي تم عرضه أيضا على ركح اعرق مسرح في واشنطن بالولايات المتحدة الامريكية، و"الرشيدية".. وغيرها من الأسماء الخالدة في المدونة الثقافية والابداعية التونسية بدرجة أولى.
لقد كان لوحيدة البلطاجي عاشقة التحديات حضور باذخ في مهرجان قرطاج الدولي من خلال تنفيذها لـ5"افتتاحات " لمهرجان قرطاج و7 " اختتامات لذات المهرجان دون ان ننسى حضورها الفاعل في أكثر من مهرجان دولي في تونس وعلى المستوى العربي ...
واليوم يسير ربيع البلطاجي بحرفية كبرى وشغف شديد، جنب إلى جنب مع والدته السيدة وحيدة البلطاجي وبتأطير منها، على خطى العائلة الفنية التي تربى في رحابها ونهل منها أروع رسائل الوفاء للهوية الثقافية التونسية العربية والوفاء للرواد من خلال انتاجات تكتب التاريخ الثقافي العربي، و" روح العرب " هو بداية الطريق على طريق الابداع الذي يخلده التاريخ. إن في اجماع اهل الفن والموسيقى على تميز وخصوصية عرض "روح العرب" يدفعنا اليوم الى التساؤل هل سيكون لهذا العرض حضور في دورة هذه الصائفة لمهرجان قرطاج الدولي؟ وغيره من المحافل والتظاهرات الدولية والوطنية؟
تونس-الصباح
اجمع كل من تابع سهرة اختتام "المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون" تحت إشراف اتحاد اذاعات الدول العربية بمدينة الثقافة على ما أبرزه هذا العرض من اتقان وحرفية على مستوى الابتكار والتأسيس لتقليد فني متطور يجمع بين المزج بين الايقاعات عربية كانت ام غربية في تناسق ابداعي متطور وفي ذلك اعلان عن ميلاد اول أوركسترا سيمفوني عربي سيكون له دوره الفاعل والكبير في قادم الدورات لمهرجان الإذاعة والتلفزيون برعاية وتنظيم اتحاد اذاعات الدول العربية.
كان عرض "روح العرب" في سهرة اختتام مهرجان اتحاد اذاعات الدول العربية من إنتاج واب الفنون بإدارة وحيدة الصغير البلطاجي، فكرة وإعداد ربيع البلطاجي، تنفيذ المايسترو زياد الزواري، عبارة عن لوحة فسيفسائية موسيقية عربية خالصة وقد جمعت بين العديد من الأصوات الفنية من الوطن العربي ترسيخا للانتماء العربي الفني والموسيقى.
محسن بن احمد
** وحيدة البلطاجي.. عاشقة التحديات
ليس من السهل ان يتحقق مثل هذا النجاح الفني الباهر لعرض"روح العرب" في اختتام مهرجان اتحاد اذاعات الدول العربية ما لم تكن هناك إرادة صلبة لكسب الرهان والتوق الى الأفضل والأرقى والأجمل في كل ما له علاقة بالإنتاج الموسيقي.
وليس سرا اذا قلنا ان وراء هذا النجاح الفني للمنتجة الناشطة في صمت السيدة وحيدة الصغير البلطاجي التي منحت الثقة لابنها ربيع البلطاجي كحامل للمشعل معها في نفس الميدان، فالجدير بالذكر أن السيدة وحيدة البلطاجي اقتحمت منذ ثمانينات القرن الماضي المجال الفني بشجاعة إبداعية نادرة ولا غرابة في ذلك فهي سليلة عائلة فنية عريقة في تونس على اعتبار ان والدها الراحل حسن الصغير كان الحامل لراية الابتكار الفني والموسيقي في تونس من خلال انتاجات استثنائية حققت الإضافة على المستوى الوطني، وبعد وفاته، تسلمت ابنته وحيدة الصغير المشعل لتواصل بعزم وإرادة صلبة الطريق بدعم من زوجها الراحل محمد الصالح البلطاجي وبمباركة من شقيقها الراحل كمال الصغير.
اختارت السيدة وحيدة البلطاجي كتابة وتوثيق الموسيقى التونسية بالكلمة والصورة واللوحات التعبيرية من خلال شركة واب الفنون للإنتاج والخدمات الثقافية، فكانت اعمالها في شكل "مجموعة من الأوبيرات " ذات نفس تاريخي ابداعي موسيقي، وكان مهرجان قرطاج الدولي على امتداد أكثر من دورة الحاضن لها.
هي "مجموعة من أعمال الأوبيرات والعروض الضخمة والحية احتفت وكرمت العديد من الشخصيات على غرار "علي الرياحي" في أوبيرات "غن يا بلبل الفن والحب و الحياة" و"محمد الجموسي" في أوبيرات "ريحة البلاد ورد وياسمين" و"رضا القلعي" في أوبيرات "رقصة الكمنجة"، وأبو القاسم الشابي في مائويته سنة 2009 في أوبيرات " الصباح الجديد" والتي تم عرضها، إلى جانب افتتاح مهرجان قرطاج الدولي، في دولة قطر في إطار فعاليات الدوحة عاصمة ثقافية، وكذلك العمل الموسيقي الضخم " حنبعل" لجلول عياد، الذي تم عرضه أيضا على ركح اعرق مسرح في واشنطن بالولايات المتحدة الامريكية، و"الرشيدية".. وغيرها من الأسماء الخالدة في المدونة الثقافية والابداعية التونسية بدرجة أولى.
لقد كان لوحيدة البلطاجي عاشقة التحديات حضور باذخ في مهرجان قرطاج الدولي من خلال تنفيذها لـ5"افتتاحات " لمهرجان قرطاج و7 " اختتامات لذات المهرجان دون ان ننسى حضورها الفاعل في أكثر من مهرجان دولي في تونس وعلى المستوى العربي ...
واليوم يسير ربيع البلطاجي بحرفية كبرى وشغف شديد، جنب إلى جنب مع والدته السيدة وحيدة البلطاجي وبتأطير منها، على خطى العائلة الفنية التي تربى في رحابها ونهل منها أروع رسائل الوفاء للهوية الثقافية التونسية العربية والوفاء للرواد من خلال انتاجات تكتب التاريخ الثقافي العربي، و" روح العرب " هو بداية الطريق على طريق الابداع الذي يخلده التاريخ. إن في اجماع اهل الفن والموسيقى على تميز وخصوصية عرض "روح العرب" يدفعنا اليوم الى التساؤل هل سيكون لهذا العرض حضور في دورة هذه الصائفة لمهرجان قرطاج الدولي؟ وغيره من المحافل والتظاهرات الدولية والوطنية؟