إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

على هامش المعرض الدولي للصناعات الغذائية لإفريقيا: جلسة عمل تونسية روسية من أجل تعزيز التعاون في المجالين التجاري والاقتصادي

 

الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب : كميات الحبوب القادمة من روسيا تٌمثّل حوالي 40 بالمائة من جملة الواردات

تونس-الصباح

تطوير وتعزيز التعاون مع الجانب الروسي في مجال تجارة الحبوب وتقريب وجهات النظر من أجل تطوير وتعزيز التعاون الثنائي نحو مجالات أخرى تتجاوز الجانب الفلاحي عبر توسيع وتنويع نطاق وحجم المبادلات هو ابرز ما تم التطرق إليه ظهر أول أمس خلال جلسة عمل لشركات الأغذية الزراعية الروسية مع ممثلين من الجانب التونسي.

وتأتي هذه التظاهرة التي التأمت بقصر المعارض بالكرم على هامش المعرض الدولي للصناعات الغذائية لإفريقيا الذي ينتظم من 3 الى غاية 5 جويلية الجاري بحضور مٌمثّلين عن وزارة الفلاحة من الجانبين الروسي والتونسي وممثلين أيضا عن شركات تجارية من الطرفين..

هذه التّظاهرة - التي تسجل ولأول مرّة في تونس حضور أكثر من 20 شركة روسية تعكس في جوهرها عمق وأهمية التعاون الثنائي بين البلدين في المجال التجاري والاقتصادي - كان قد افتتحها نائب وزير الفلاحة الروسي سيرغاي لوفين ليؤكد في هذا الجانب على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين تونس وروسيا في ما يهم المبادلات التجارية منوها في السياق ذاته بمكانة روسيا الهامة كمصدر للقمح على الصعيد العالمي مشيرا الى أن صادرات روسيا للقمح قد تضاعفت ثلاث مرات، الأمر الذي ساهم في ارتفاع وتزايد حجم معاملاتها كما بوّأها مكانة هامة على الصعيد العالمي داعيا في ما يتعلق بالجانبين التونسي والروسي الى مزيد تعزيز وتطوير التّعاون بين الطرفين بما يٌفضي لاحقا الى إبرام اتفاقيات تعاون في مجالات مختلفة منوها في الإطار نفسه بأهمية تواجد 20 مؤسسة روسية في هذا المعرض الأمر الذي من شانه أن يشكل أرضية ملائمة لإبرام عقود واتفاقيات جديدة.

من جانب آخر وفي الإطار نفسه فقد أوردت رئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب سلوى بن حديد الزواري في تصريح لـ"الصباح" أن مشاركة ديوان الحبوب في هذه التظاهرة يأتي على هامش زيارة العمل التي قام بها الديوان برفقة وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج الى موسكو وذلك خلال الفترة الممتدة من 25 الى غاية 29 سبتمبر 2023 والتي تندرج في إطار السعي الى تعزيز العلاقات الثنائية بين تونس وروسيا في المجال التجاري الاقتصادي مشيرة الى أن اللقاءات مع الأطراف الروسية تميّزت بالإيجابية والجدية وقد أكّد الجانب الروسي على رغبته في تصدير القمح الى تونس مؤكدا عزمه على تقديم عرض ملائم لفائدة ديوان الحبوب بأسعار تفاضلية الأمر الذي سينعكس إيجابيا على المالية العمومية. وأضافت محدثتنا أن ديوان الحبوب لا يستثني أي شركة روسية من المشاركة في طلبات العروض لاستيراد الحبوب في صورة توفر الشروط الإجرائية المنظمة لشراءات الحبوب مشيرة في السياق ذاته الى أن الواردات الروسية من الحبوب تٌمثّل حوالي 40 بالمائة من جملة الواردات خلال سنة 2023 و2024 وقد تميزت هذه الواردات بجودة عالية وأسعار جد تنافسية مقارنة بالأسعار العالمية. وأضافت في الإطار نفسه أن تونس ترغب في تطوير التعاون مع الجانب الروسي في مجال استيراد الحبوب بأسعار تفاضلية ويعتبر هذا اللقاء فرصة لمزيد تقريب وجهات النظر وتباحث إمكانية تجسيم المبادلات التجارية تحت غطاء قانوني بعد موافقة البلدين وإمضاء اتفاق ثنائي في الغرض.

من جهة أخرى وحول هذه التظاهرة التي شهدت مشاركة ما يقارب 20 شركة روسيّة ثمّن سفير روسيا بتونس الكسندر زولوتوف في تصريح لـ"الصباح" أهمية هذه المشاركة الروسية التي تلتئم لأول مرة مشيرا الى أن هذه التظاهرة شهدت حضور وفد هام من المشغلين من روسيا وبالتالي فإنها ستفضي الى فتح عديد الآفاق والفرص لبناء علاقات هامة ومفيدة للطرفين، الأمر الذي سيستوجب إمضاء عقود شراكة لصالح الطرفين، مشيرا الى أن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا مستمرا في حجم التبادل مضيفا أن تونس أصبحت بالنسبة لروسيا من بين أهم الشركاء: فهي من بين الست الدول الأولى في إفريقيا الأمر الذي يعكس مدى تطور وعمق العلاقات بين البلدين.

اللقاء شهد عديد المداخلات من الجانبين التونسي والروسي والتي أكدت جميعها على أن يطال التعاون والتبادل التجاري بين تونس وروسيا مجالات أخرى وفي هذا الخصوص أوردت رئيسة الغرفة التونسية الروسية للتجارة والصناعة والسياحة كريستينا روماننكو خلال كلمتها التي ألقتها بالمناسبة أن العلاقات التونسية الروسية اتخذت اليوم بعدا وزخما جديدا من خلال تبني حوار سياسي نشيط وفاعل بين البلدين مشيرة الى أن هذا الحوار يمكن أن يكون مرفوقا بتدابير ملموسة في مختلف مجالات التفاعل عبر تحديد سبل مواصلة تطوير وتنويع التعاون الثنائي. وأوضحت في هذا الخصوص انه من الضروري اليوم توسيع نطاق وحجم المبادلات في مجالات التجارة والاستثمار والتعاون الاقتصادي والعلمي والفني والسياحة الى جانب الثقافة والتعليم والمساعدات الإنسانية مشيرة الى انه يتعين في القطاع الفلاحي بذل الجهود لدعم التنمية المستدامة لمشاريع التجارة من خلال تدعيم الشراكة المتبادلة للبعثات التجارية وتشجيع الاجتماعات المنتظمة لممثلي مجتمع الأعمال.

يذكر أن هذا اللقاء شهد عديد المداخلات من الجانبين الروسي والتونسي سواء من طرف جهات رسمية أو ممثلي شركات ومؤسسات وقد تمحورت جميع المداخلات حول أهمية تعزيز التبادل التجاري وتطويره لا سيما أن العلاقات التونسية الروسية قد اتخذت بعدا وزخما وإشعاعا هاما في التعاون والتبادل التجاري.

منال حرزي

 

 

 

 

على هامش المعرض الدولي للصناعات الغذائية لإفريقيا:  جلسة عمل تونسية روسية من أجل تعزيز التعاون في المجالين التجاري والاقتصادي

 

الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب : كميات الحبوب القادمة من روسيا تٌمثّل حوالي 40 بالمائة من جملة الواردات

تونس-الصباح

تطوير وتعزيز التعاون مع الجانب الروسي في مجال تجارة الحبوب وتقريب وجهات النظر من أجل تطوير وتعزيز التعاون الثنائي نحو مجالات أخرى تتجاوز الجانب الفلاحي عبر توسيع وتنويع نطاق وحجم المبادلات هو ابرز ما تم التطرق إليه ظهر أول أمس خلال جلسة عمل لشركات الأغذية الزراعية الروسية مع ممثلين من الجانب التونسي.

وتأتي هذه التظاهرة التي التأمت بقصر المعارض بالكرم على هامش المعرض الدولي للصناعات الغذائية لإفريقيا الذي ينتظم من 3 الى غاية 5 جويلية الجاري بحضور مٌمثّلين عن وزارة الفلاحة من الجانبين الروسي والتونسي وممثلين أيضا عن شركات تجارية من الطرفين..

هذه التّظاهرة - التي تسجل ولأول مرّة في تونس حضور أكثر من 20 شركة روسية تعكس في جوهرها عمق وأهمية التعاون الثنائي بين البلدين في المجال التجاري والاقتصادي - كان قد افتتحها نائب وزير الفلاحة الروسي سيرغاي لوفين ليؤكد في هذا الجانب على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين تونس وروسيا في ما يهم المبادلات التجارية منوها في السياق ذاته بمكانة روسيا الهامة كمصدر للقمح على الصعيد العالمي مشيرا الى أن صادرات روسيا للقمح قد تضاعفت ثلاث مرات، الأمر الذي ساهم في ارتفاع وتزايد حجم معاملاتها كما بوّأها مكانة هامة على الصعيد العالمي داعيا في ما يتعلق بالجانبين التونسي والروسي الى مزيد تعزيز وتطوير التّعاون بين الطرفين بما يٌفضي لاحقا الى إبرام اتفاقيات تعاون في مجالات مختلفة منوها في الإطار نفسه بأهمية تواجد 20 مؤسسة روسية في هذا المعرض الأمر الذي من شانه أن يشكل أرضية ملائمة لإبرام عقود واتفاقيات جديدة.

من جانب آخر وفي الإطار نفسه فقد أوردت رئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب سلوى بن حديد الزواري في تصريح لـ"الصباح" أن مشاركة ديوان الحبوب في هذه التظاهرة يأتي على هامش زيارة العمل التي قام بها الديوان برفقة وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج الى موسكو وذلك خلال الفترة الممتدة من 25 الى غاية 29 سبتمبر 2023 والتي تندرج في إطار السعي الى تعزيز العلاقات الثنائية بين تونس وروسيا في المجال التجاري الاقتصادي مشيرة الى أن اللقاءات مع الأطراف الروسية تميّزت بالإيجابية والجدية وقد أكّد الجانب الروسي على رغبته في تصدير القمح الى تونس مؤكدا عزمه على تقديم عرض ملائم لفائدة ديوان الحبوب بأسعار تفاضلية الأمر الذي سينعكس إيجابيا على المالية العمومية. وأضافت محدثتنا أن ديوان الحبوب لا يستثني أي شركة روسية من المشاركة في طلبات العروض لاستيراد الحبوب في صورة توفر الشروط الإجرائية المنظمة لشراءات الحبوب مشيرة في السياق ذاته الى أن الواردات الروسية من الحبوب تٌمثّل حوالي 40 بالمائة من جملة الواردات خلال سنة 2023 و2024 وقد تميزت هذه الواردات بجودة عالية وأسعار جد تنافسية مقارنة بالأسعار العالمية. وأضافت في الإطار نفسه أن تونس ترغب في تطوير التعاون مع الجانب الروسي في مجال استيراد الحبوب بأسعار تفاضلية ويعتبر هذا اللقاء فرصة لمزيد تقريب وجهات النظر وتباحث إمكانية تجسيم المبادلات التجارية تحت غطاء قانوني بعد موافقة البلدين وإمضاء اتفاق ثنائي في الغرض.

من جهة أخرى وحول هذه التظاهرة التي شهدت مشاركة ما يقارب 20 شركة روسيّة ثمّن سفير روسيا بتونس الكسندر زولوتوف في تصريح لـ"الصباح" أهمية هذه المشاركة الروسية التي تلتئم لأول مرة مشيرا الى أن هذه التظاهرة شهدت حضور وفد هام من المشغلين من روسيا وبالتالي فإنها ستفضي الى فتح عديد الآفاق والفرص لبناء علاقات هامة ومفيدة للطرفين، الأمر الذي سيستوجب إمضاء عقود شراكة لصالح الطرفين، مشيرا الى أن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا مستمرا في حجم التبادل مضيفا أن تونس أصبحت بالنسبة لروسيا من بين أهم الشركاء: فهي من بين الست الدول الأولى في إفريقيا الأمر الذي يعكس مدى تطور وعمق العلاقات بين البلدين.

اللقاء شهد عديد المداخلات من الجانبين التونسي والروسي والتي أكدت جميعها على أن يطال التعاون والتبادل التجاري بين تونس وروسيا مجالات أخرى وفي هذا الخصوص أوردت رئيسة الغرفة التونسية الروسية للتجارة والصناعة والسياحة كريستينا روماننكو خلال كلمتها التي ألقتها بالمناسبة أن العلاقات التونسية الروسية اتخذت اليوم بعدا وزخما جديدا من خلال تبني حوار سياسي نشيط وفاعل بين البلدين مشيرة الى أن هذا الحوار يمكن أن يكون مرفوقا بتدابير ملموسة في مختلف مجالات التفاعل عبر تحديد سبل مواصلة تطوير وتنويع التعاون الثنائي. وأوضحت في هذا الخصوص انه من الضروري اليوم توسيع نطاق وحجم المبادلات في مجالات التجارة والاستثمار والتعاون الاقتصادي والعلمي والفني والسياحة الى جانب الثقافة والتعليم والمساعدات الإنسانية مشيرة الى انه يتعين في القطاع الفلاحي بذل الجهود لدعم التنمية المستدامة لمشاريع التجارة من خلال تدعيم الشراكة المتبادلة للبعثات التجارية وتشجيع الاجتماعات المنتظمة لممثلي مجتمع الأعمال.

يذكر أن هذا اللقاء شهد عديد المداخلات من الجانبين الروسي والتونسي سواء من طرف جهات رسمية أو ممثلي شركات ومؤسسات وقد تمحورت جميع المداخلات حول أهمية تعزيز التبادل التجاري وتطويره لا سيما أن العلاقات التونسية الروسية قد اتخذت بعدا وزخما وإشعاعا هاما في التعاون والتبادل التجاري.

منال حرزي