-إقالات بسبب الأخطاء في أعداد المترشحين للباكالوريا
تونس-الصباح
اليوم الثالث من اختبارات دورة المراقبة عنوانه الرئيسي مادة "الفيزياء" التي تباينت الآراء واختلفت بشأنها فيما كانت أيضا محل جدل ونقاش حاد بين المترشحين.. بما ان البعض اعتبر ان الامتحان ورد في المتناول مقارنة بالدورة الرئيسية فيما اعتبر شق اخر انه جاء صعبا ,طويلا ومعقدا.. لتكون بذلك الأجواء صباح أمس من أمام معهد خير الدين باشا بأريانة تراوح بين التوتر والتشنج من جهة وبين الشعور بالرضا من جهة أخرى..
ونٌجدّد تأكيدنا مرة أخرى على أن الشّهادات التي تستقيها "الصباح" في إطار تغطيتها اليومية لدورة المراقبة من امتحان الباكالوريا تظل نسبية ولا يٌمكن مطلقا الاعتماد أو الاستناد إليها في تقييم مدى سهولة أو صعوبة كل اختبار بالنظر الى أن التقييمات تختلف باختلاف مستوى التحصيل العلمي بين التلاميذ فضلا عن مدى تمكّن التلميذ من مختلف المهارات والمعارف الى جانب مدى الاستعداد الجيد للامتحان والذي يتباين من تلميذ الى آخر.
من هذا المنطلق جدير بالذكر أن ثلاث شعب علمية وهي كالتالي: شعبة العلوم التجريبية وشعبتا الرياضيات والعلوم التقنية اختبر تلاميذها أمس في مادة الفيزياء.
وفي هذا الخٌصوص اعتبرت فئة من المٌترشّحين ان مادة الفيزياء فيما يتعلق بشٌعبة العلوم التجريبية قد وردت في المتناول ولا يمكن مطلقا مقارنتها بالاختبار المطروح خلال الدورة الرئيسية الذي ورد صعبا جدا وهو ما أشارت إليه كل من آية وسرور وإيمان.. في المٌقابل اعتبرت كل من تسنيم ورانية ومحمد ياسين ان الامتحان ولئن ورد اقل صعوبة من الدورة الرئيسية الا انه يظل صعبا ولا يمكن انجازه بسهولة، هذا بالتّوازي مع كونه يتطلب وقتا أكثر بكثير من الحيّز الزمني المخصّص له.
من جانب اخر لا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة لشعبة الرياضيات حيث ولئن كان تقريبا الاجماع حاصلا من قبل البعض على ان امتحان مادة الفيزياء كان في المتناول الا ان مجموعة أخرى من المترشحين اعتبرته صعبا جدا مقارنة بالدورة الرئيسية فيما كان الارتياح نسبيا سيد المشهد فيما يتعلق بشعبة العلوم التقنية التي اختبر تلاميذها أيضا في مادة الفيزياء وقد كان الاختبار وفقا لكثيرين في المتناول وأفضل بكثير من الدورة الرئيسية..
تباين في الآراء
وبعيدا عن مادة الفيزياء جدير بالذكر أن تلاميذ شعبة الإعلامية قد اختبروا صباح امس في مادة الرياضيات وقد اجمع كل من محمد عزيز واياد على ان الاختبار يعتبر في المتناول كما انه افضل بكثير من الدورة الرئيسية فيما كان هنالك تململ واضح لدى بعض المترشحين الذي اعتبروا ان الاختبار لا يمكن تصنيفه مطلقا في خانة المواضيع السهلة لكونه تضمن محاور وأسئلة تعتبر معقدة..
في المقابل كان الارتياح سيد المشهد بالنسبة لتلاميذ شعبتي الاقتصاد والتصرف والآداب فمادة العربية وردت في المتناول فيما جاءت مادة التصرف أيضا سهلة مقارنة بالدورة الرئيسية علما أن هنالك بعض الاستثناءات القليلة جدا التي اعتبرت مادة التصرف صعبة نوعا ما مقارنة بالاختبار الذي تم طرحه خلال الدورة الرئيسية.
من جهة أخرى وبعيدا عن الأجواء التي رافقت اليوم الثالث من دورة المراقبة جدير بالذكر ان وزيرة التربيّة سلوى العبّاسي قد قررت أمس إعفاء المندوبة الجهوية للتربية بسوسة ورئيس مركز التجميع المعني ورئيس مركز الاختبارات الكتابية، وذلك إثر التدقيق في موضوع الأخطاء المتعلقة ببعض أعداد المترشحين الى امتحان الباكالوريا بمعهد كركر من ولاية المهدية والتي تبيّن أنّها "ناجمة عن تقصير في كلّ من كتابة مركز الاختبارات الكتابية بالمعهد نفسه، ومركز التجميع بسوسة، والمندوبية الجهوية للتربية بسوسة، بتكليف أعوان غير مؤهلين للتثبت من أوراق المترشحين"، وذلك وفق بلاغ صادر عن الوزارة.
وقرّرت الوزيرة أيضا إعفاء المسؤولين عن الكتابة "ممن ارتكبوا أخطاء في ترتيب أوراق المترشحين بمركز معهد كركر، وذلك تحميلا للمسؤولية وحماية لامتحاناتنا الوطنية من كلّ أنواع التقصير ومحاولات الإرباك"، وفق نصّ البلاغ.
تحقيق إداري
وأشارت وزارة التربيّة في بلاغها، إلى أنّ "المترشحين المعنيين قد نالوا حقوقهم كاملة بمجرد الانتهاء من عملية التثبّت في صحة الأعداد بمركز الإصلاح"، مضيفة أنّ "هذه الأخطاء لم تؤدي ِ إلى أيّ أضرار بمصلحتهم الفضلى، وإنما كان إنصافهم بتحسين معدل النجاح أو التأجيل بدل الرسوب".
وأكّدت الوزارة أنّ "تحقيقا إداريا لا يزال جاريا في الموضوع لتأمين حسن سير مركز الاختبارات الكتابية بمعهد كركر منعا لكل سعي إلى إيقاف عملية المراقبة وكذلك سيقع تأمين عملية الإصلاح بنفس الجهة".
ونفت الوزارة وجود أيّ اعتصام حاليا بالمعهد، مشدّدة على أنّ سير الامتحان سيكون على أفضل ما يرام.
تجدر الإشارة الى انه يسدل اليوم الستار على دورة المراقبة باختبار جميع المترشحين في مادتي الفرنسية والانقليزية علما ان التصريح بالنتائج سيكون يوم 16 جويلية الجاري..
منال حرزي
-إقالات بسبب الأخطاء في أعداد المترشحين للباكالوريا
تونس-الصباح
اليوم الثالث من اختبارات دورة المراقبة عنوانه الرئيسي مادة "الفيزياء" التي تباينت الآراء واختلفت بشأنها فيما كانت أيضا محل جدل ونقاش حاد بين المترشحين.. بما ان البعض اعتبر ان الامتحان ورد في المتناول مقارنة بالدورة الرئيسية فيما اعتبر شق اخر انه جاء صعبا ,طويلا ومعقدا.. لتكون بذلك الأجواء صباح أمس من أمام معهد خير الدين باشا بأريانة تراوح بين التوتر والتشنج من جهة وبين الشعور بالرضا من جهة أخرى..
ونٌجدّد تأكيدنا مرة أخرى على أن الشّهادات التي تستقيها "الصباح" في إطار تغطيتها اليومية لدورة المراقبة من امتحان الباكالوريا تظل نسبية ولا يٌمكن مطلقا الاعتماد أو الاستناد إليها في تقييم مدى سهولة أو صعوبة كل اختبار بالنظر الى أن التقييمات تختلف باختلاف مستوى التحصيل العلمي بين التلاميذ فضلا عن مدى تمكّن التلميذ من مختلف المهارات والمعارف الى جانب مدى الاستعداد الجيد للامتحان والذي يتباين من تلميذ الى آخر.
من هذا المنطلق جدير بالذكر أن ثلاث شعب علمية وهي كالتالي: شعبة العلوم التجريبية وشعبتا الرياضيات والعلوم التقنية اختبر تلاميذها أمس في مادة الفيزياء.
وفي هذا الخٌصوص اعتبرت فئة من المٌترشّحين ان مادة الفيزياء فيما يتعلق بشٌعبة العلوم التجريبية قد وردت في المتناول ولا يمكن مطلقا مقارنتها بالاختبار المطروح خلال الدورة الرئيسية الذي ورد صعبا جدا وهو ما أشارت إليه كل من آية وسرور وإيمان.. في المٌقابل اعتبرت كل من تسنيم ورانية ومحمد ياسين ان الامتحان ولئن ورد اقل صعوبة من الدورة الرئيسية الا انه يظل صعبا ولا يمكن انجازه بسهولة، هذا بالتّوازي مع كونه يتطلب وقتا أكثر بكثير من الحيّز الزمني المخصّص له.
من جانب اخر لا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة لشعبة الرياضيات حيث ولئن كان تقريبا الاجماع حاصلا من قبل البعض على ان امتحان مادة الفيزياء كان في المتناول الا ان مجموعة أخرى من المترشحين اعتبرته صعبا جدا مقارنة بالدورة الرئيسية فيما كان الارتياح نسبيا سيد المشهد فيما يتعلق بشعبة العلوم التقنية التي اختبر تلاميذها أيضا في مادة الفيزياء وقد كان الاختبار وفقا لكثيرين في المتناول وأفضل بكثير من الدورة الرئيسية..
تباين في الآراء
وبعيدا عن مادة الفيزياء جدير بالذكر أن تلاميذ شعبة الإعلامية قد اختبروا صباح امس في مادة الرياضيات وقد اجمع كل من محمد عزيز واياد على ان الاختبار يعتبر في المتناول كما انه افضل بكثير من الدورة الرئيسية فيما كان هنالك تململ واضح لدى بعض المترشحين الذي اعتبروا ان الاختبار لا يمكن تصنيفه مطلقا في خانة المواضيع السهلة لكونه تضمن محاور وأسئلة تعتبر معقدة..
في المقابل كان الارتياح سيد المشهد بالنسبة لتلاميذ شعبتي الاقتصاد والتصرف والآداب فمادة العربية وردت في المتناول فيما جاءت مادة التصرف أيضا سهلة مقارنة بالدورة الرئيسية علما أن هنالك بعض الاستثناءات القليلة جدا التي اعتبرت مادة التصرف صعبة نوعا ما مقارنة بالاختبار الذي تم طرحه خلال الدورة الرئيسية.
من جهة أخرى وبعيدا عن الأجواء التي رافقت اليوم الثالث من دورة المراقبة جدير بالذكر ان وزيرة التربيّة سلوى العبّاسي قد قررت أمس إعفاء المندوبة الجهوية للتربية بسوسة ورئيس مركز التجميع المعني ورئيس مركز الاختبارات الكتابية، وذلك إثر التدقيق في موضوع الأخطاء المتعلقة ببعض أعداد المترشحين الى امتحان الباكالوريا بمعهد كركر من ولاية المهدية والتي تبيّن أنّها "ناجمة عن تقصير في كلّ من كتابة مركز الاختبارات الكتابية بالمعهد نفسه، ومركز التجميع بسوسة، والمندوبية الجهوية للتربية بسوسة، بتكليف أعوان غير مؤهلين للتثبت من أوراق المترشحين"، وذلك وفق بلاغ صادر عن الوزارة.
وقرّرت الوزيرة أيضا إعفاء المسؤولين عن الكتابة "ممن ارتكبوا أخطاء في ترتيب أوراق المترشحين بمركز معهد كركر، وذلك تحميلا للمسؤولية وحماية لامتحاناتنا الوطنية من كلّ أنواع التقصير ومحاولات الإرباك"، وفق نصّ البلاغ.
تحقيق إداري
وأشارت وزارة التربيّة في بلاغها، إلى أنّ "المترشحين المعنيين قد نالوا حقوقهم كاملة بمجرد الانتهاء من عملية التثبّت في صحة الأعداد بمركز الإصلاح"، مضيفة أنّ "هذه الأخطاء لم تؤدي ِ إلى أيّ أضرار بمصلحتهم الفضلى، وإنما كان إنصافهم بتحسين معدل النجاح أو التأجيل بدل الرسوب".
وأكّدت الوزارة أنّ "تحقيقا إداريا لا يزال جاريا في الموضوع لتأمين حسن سير مركز الاختبارات الكتابية بمعهد كركر منعا لكل سعي إلى إيقاف عملية المراقبة وكذلك سيقع تأمين عملية الإصلاح بنفس الجهة".
ونفت الوزارة وجود أيّ اعتصام حاليا بالمعهد، مشدّدة على أنّ سير الامتحان سيكون على أفضل ما يرام.
تجدر الإشارة الى انه يسدل اليوم الستار على دورة المراقبة باختبار جميع المترشحين في مادتي الفرنسية والانقليزية علما ان التصريح بالنتائج سيكون يوم 16 جويلية الجاري..