أجواء عاديّة وهادئة رافقت سير اليوم الثاني من دورة المراقبة لباكالوريا 2024.. أمّا فيما يتعلق بطبيعة الاختبارات فقد كان التّذبذب والتباين سيدي المشهد على اعتبار أن الآراء اختلفت بين من يعتبر الاختبارات المقدمة هذه المرة أفضل بكثير من تلك التي تم اقتراحها خلال الدورة الرئيسية وبين من يعتبرها في المتناول وأسهل بكثير من الدّورة الرئيسية..
ونٌجدّد تأكيدنا مرة أخرى على أن الشّهادات التي تستقيها "الصباح" في إطار تغطيتها اليومية لدورة المراقبة من امتحان الباكالوريا تظل نسبية ولا يٌمكن مطلقا الاعتماد أو الاستناد إليها في تقييم مدى سهولة أو صعوبة كل اختبار بالنظر الى أن التقييمات تختلف باختلاف مستوى التحصيل العلمي بين التلاميذ فضلا عن مدى تمكّن التلميذ من مختلف المهارات والمعارف الى جانب مدى الاستعداد الجيد للامتحان والذي يتباين من تلميذ الى آخر.
الأجواء أمام معهد خير الدين باشا بأريانة كانت إجمالا هادئة صباح أمس.. رغم أن اليوم الثاني من دورة المراقبة يعتبر أيضا حاسما ومٌهمّا للغاية بالنظر الى أن المترشحين يختبرون في مواد تعتبر رئيسية بالنسبة لكل شعبة..
من هذا المنطلق بدا جميع المٌترشّحين على عجلة من أمرهم.. فالتجمّعات التي كانت تلتئم أمام المدخل الرئيسي للمعهد عقب كل امتحان خلال الدورة الرئيسية قد غابت تماما خلال دورة المراقبة.. ومع ذلك فقد تسنّى "افتكاك" بعض الشهادات من التلاميذ ..
في هذا الخٌصوص جدير بالذكر أن التّباين في الآراء وفي وجهات النظر كان سائدا بالأمس بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية على اعتبار ان اختبار مادة الرياضيات كان محل جدل كبير بين التلاميذ، حيث اعتبرت فئة من المترشحين انه يعتبر صعبا مقارنة بالدّورة الرئيسية وهو ما عبّرت عنه كل من أسماء وميساء.. في حين اعتبرت التلميذة آية انه لا يمكن القول بانه صعب جدا أو من قبيل الامتحانات العصية.
في المٌقابل كان الارتياح سيّد المشهد بالنسبة لشٌعبة الرياضيات حيث اختبر التلاميذ في مادة علوم الحياة والأرض وقد ورد الاختبار عاديا دون تعقيدات وهو ما أكّده كل من ياسين ونزيه وايناس.. وكذلك الشأن بالنسبة لتلاميذ شعبة الآداب الذين اختبروا أمس في مادة التاريخ والجغرافيا التي كانت في المتناول وفي هذا الخصوص اعتبرت كل من هٌويدا وحلا أن الحرب الباردة وتونس في الخمسينات الى جانب محوري البرازيل وأمريكا وقد كانت مواضيع في المتناول..
مادة التّاريخ والجغرافيا كانت أيضا محور اختبار بالنسبة لتلاميذ شعبة الاقتصاد والتصرف وقد كان الاختبار أيضا في المتناول ودن أدنى تعقيدات وفقا لغالبية الشهادات التي استقتها "الصباح"..
من جانب آخر جدير بالذكر أن علامات الارتياح قد بدت واضحة على مختلف المترشحين في شعبة علوم الإعلامية حيث اختبر التلاميذ أمس في مادة الإعلامية (مرة أخرى بما أن أول أمس تمحور الاختبار أيضا حول مادة الإعلامية) وجاءت معظم الآراء إيجابية حيث ورد الاختبار في مادة الإعلامية في جزئها الثاني عاديا وفي المتناول مقارنة بالدورة الرئيسية وهو ما عبر عنه كل من محمد ومحمد عزيز.
وبعيدا عن الأجواء التي رافقت اليوم الثاني من دورة المراقبة جدير بالذكر انه خلال تجاذبنا لأطراف الحديث مع بعض المترشحين حول طبيعة الاختبارات تناهت الى سمعنا أخبار تفيد بان تلميذة قد تفاجأت خلال دورة المراقبة بأنها قد نجحت في حين أكدت ولية، (كانت تنتظر ابنها) بأن الإعلان عن نتائج الدورة الرئيسية رافقته عديد الأخطاء في الأعداد المتحصل عليها في بعض المواد. وفي هذا السياق جدير بالذكر ان مدير عام الامتحانات بوزارة التربية محمد الميلي كان قد أورد امس على أمواج إذاعة موزاييك اف ام أن الوزارة تلقت 1521 مطلب تثبت في أعداد الدورة الرئيسية لباكالوريا 2024.
وتابع في هذا الإطار أن وزارة التربية وفي كل دورة تمكن التلاميذ من خدمة ''فتح باب التثبت من الأعداد''، مضيفا بالقول ''منظومتنا متكاملة على مستوى الإعلامية ومنظومة الإصلاح محصّنة مشيرا الى انه وعقب الإعلان عن الدورة الرئيسية تواصلت أشغال اللجان على مدى 5 أيام بعد تلقيها لحوالي 1521 مطلب تثبت وتمت دراسة جميع الملفات والتثبت فيها وتوجيهها إلى مراكز الإصلاح للإطلاع والتدقيق والتثبت ثم تمت لاحقا إجابة كافة المترشحين على المطالب المقدمة وذلك في الآجال القانونية..''
وتابع بالقول إن المقاييس الوطنية للإصلاح تضبطها لجان وتُجرّب على عينات دالة.. وكل ورقة امتحان تخضع لإصلاح أول ثم إصلاح ثان في بعض المواد، وقد نمر إلى إصلاح ثالث إذا تجاوز الفرق بين الإصلاح الأول والثاني ثلاث نقاط.. كما نمر في بعض الحالات إلى إصلاح تعديلي أو ما يسمى بـ''إصلاح لجنة'' إذا تجاوز الفرق بين الإصلاحين الأول والثاني 6 نقاط..''
منال حرزي
تونس-الصباح
أجواء عاديّة وهادئة رافقت سير اليوم الثاني من دورة المراقبة لباكالوريا 2024.. أمّا فيما يتعلق بطبيعة الاختبارات فقد كان التّذبذب والتباين سيدي المشهد على اعتبار أن الآراء اختلفت بين من يعتبر الاختبارات المقدمة هذه المرة أفضل بكثير من تلك التي تم اقتراحها خلال الدورة الرئيسية وبين من يعتبرها في المتناول وأسهل بكثير من الدّورة الرئيسية..
ونٌجدّد تأكيدنا مرة أخرى على أن الشّهادات التي تستقيها "الصباح" في إطار تغطيتها اليومية لدورة المراقبة من امتحان الباكالوريا تظل نسبية ولا يٌمكن مطلقا الاعتماد أو الاستناد إليها في تقييم مدى سهولة أو صعوبة كل اختبار بالنظر الى أن التقييمات تختلف باختلاف مستوى التحصيل العلمي بين التلاميذ فضلا عن مدى تمكّن التلميذ من مختلف المهارات والمعارف الى جانب مدى الاستعداد الجيد للامتحان والذي يتباين من تلميذ الى آخر.
الأجواء أمام معهد خير الدين باشا بأريانة كانت إجمالا هادئة صباح أمس.. رغم أن اليوم الثاني من دورة المراقبة يعتبر أيضا حاسما ومٌهمّا للغاية بالنظر الى أن المترشحين يختبرون في مواد تعتبر رئيسية بالنسبة لكل شعبة..
من هذا المنطلق بدا جميع المٌترشّحين على عجلة من أمرهم.. فالتجمّعات التي كانت تلتئم أمام المدخل الرئيسي للمعهد عقب كل امتحان خلال الدورة الرئيسية قد غابت تماما خلال دورة المراقبة.. ومع ذلك فقد تسنّى "افتكاك" بعض الشهادات من التلاميذ ..
في هذا الخٌصوص جدير بالذكر أن التّباين في الآراء وفي وجهات النظر كان سائدا بالأمس بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية على اعتبار ان اختبار مادة الرياضيات كان محل جدل كبير بين التلاميذ، حيث اعتبرت فئة من المترشحين انه يعتبر صعبا مقارنة بالدّورة الرئيسية وهو ما عبّرت عنه كل من أسماء وميساء.. في حين اعتبرت التلميذة آية انه لا يمكن القول بانه صعب جدا أو من قبيل الامتحانات العصية.
في المٌقابل كان الارتياح سيّد المشهد بالنسبة لشٌعبة الرياضيات حيث اختبر التلاميذ في مادة علوم الحياة والأرض وقد ورد الاختبار عاديا دون تعقيدات وهو ما أكّده كل من ياسين ونزيه وايناس.. وكذلك الشأن بالنسبة لتلاميذ شعبة الآداب الذين اختبروا أمس في مادة التاريخ والجغرافيا التي كانت في المتناول وفي هذا الخصوص اعتبرت كل من هٌويدا وحلا أن الحرب الباردة وتونس في الخمسينات الى جانب محوري البرازيل وأمريكا وقد كانت مواضيع في المتناول..
مادة التّاريخ والجغرافيا كانت أيضا محور اختبار بالنسبة لتلاميذ شعبة الاقتصاد والتصرف وقد كان الاختبار أيضا في المتناول ودن أدنى تعقيدات وفقا لغالبية الشهادات التي استقتها "الصباح"..
من جانب آخر جدير بالذكر أن علامات الارتياح قد بدت واضحة على مختلف المترشحين في شعبة علوم الإعلامية حيث اختبر التلاميذ أمس في مادة الإعلامية (مرة أخرى بما أن أول أمس تمحور الاختبار أيضا حول مادة الإعلامية) وجاءت معظم الآراء إيجابية حيث ورد الاختبار في مادة الإعلامية في جزئها الثاني عاديا وفي المتناول مقارنة بالدورة الرئيسية وهو ما عبر عنه كل من محمد ومحمد عزيز.
وبعيدا عن الأجواء التي رافقت اليوم الثاني من دورة المراقبة جدير بالذكر انه خلال تجاذبنا لأطراف الحديث مع بعض المترشحين حول طبيعة الاختبارات تناهت الى سمعنا أخبار تفيد بان تلميذة قد تفاجأت خلال دورة المراقبة بأنها قد نجحت في حين أكدت ولية، (كانت تنتظر ابنها) بأن الإعلان عن نتائج الدورة الرئيسية رافقته عديد الأخطاء في الأعداد المتحصل عليها في بعض المواد. وفي هذا السياق جدير بالذكر ان مدير عام الامتحانات بوزارة التربية محمد الميلي كان قد أورد امس على أمواج إذاعة موزاييك اف ام أن الوزارة تلقت 1521 مطلب تثبت في أعداد الدورة الرئيسية لباكالوريا 2024.
وتابع في هذا الإطار أن وزارة التربية وفي كل دورة تمكن التلاميذ من خدمة ''فتح باب التثبت من الأعداد''، مضيفا بالقول ''منظومتنا متكاملة على مستوى الإعلامية ومنظومة الإصلاح محصّنة مشيرا الى انه وعقب الإعلان عن الدورة الرئيسية تواصلت أشغال اللجان على مدى 5 أيام بعد تلقيها لحوالي 1521 مطلب تثبت وتمت دراسة جميع الملفات والتثبت فيها وتوجيهها إلى مراكز الإصلاح للإطلاع والتدقيق والتثبت ثم تمت لاحقا إجابة كافة المترشحين على المطالب المقدمة وذلك في الآجال القانونية..''
وتابع بالقول إن المقاييس الوطنية للإصلاح تضبطها لجان وتُجرّب على عينات دالة.. وكل ورقة امتحان تخضع لإصلاح أول ثم إصلاح ثان في بعض المواد، وقد نمر إلى إصلاح ثالث إذا تجاوز الفرق بين الإصلاح الأول والثاني ثلاث نقاط.. كما نمر في بعض الحالات إلى إصلاح تعديلي أو ما يسمى بـ''إصلاح لجنة'' إذا تجاوز الفرق بين الإصلاحين الأول والثاني 6 نقاط..''