جريمة قابس..ابن الهالكين يكشف ل"الصباح نيوز" عن كافة الحيثيات والتفاصيل

 

وذكر محمد سلامة الذي يقطن بتونس العاصمة أن آخر  اتصال له بوالديه كان يوم الجمعة الفارط في حدود السابعة مساء عندما اتصل بهما للاطمئنان عليهما كالعادة؛ ليتلقى يوم السبت الفارط اتصالا هاتفيا من احد الجيران  يخبره أنهما لم يظهرا كامل اليوم كما تعودا، ذاكرا أن المنطقة التي يقطنان بها ريفية وقد تعود متساكنوها المكوث لساعات أمام المنزل وتجاذب أطراف الحديث مع بقية الاهالي.

ويواصل محدثنا سرد تفاصيل الواقعة بالقول بأنه يومها طلب من جاره أن يحاول مع بعض الأجوار تقصي الأمر وبأن يقوموا بالولوج إلى المنزل وهو ما حصل فعلا حيث استغلوا جذع نخلة كان متواجدا في الجهة الخلفية للمنزل وصعدوا على متنه ثم نزلوا الى فناء الدار لتكون المفاجأة في انتظارهم حيث عثر على الزوجين متوفين وقد كانا يحملان أثار اعتداء ودماء ويقع على الفور اشعار الوحدات الامنية بالجهة.

وكشف محدثنا انه تم العثور في البداية على والدته التي كانت في فناء المنزل ثم بعد عناء تم التفطن لوالده الذي كان متواجدا بغرفة نومه و كانت جثته مغطاة ببعض الأغراض والادباش وقد كانت تكسوها الدماء.

 ورجح محدثنا ان تكون الوفاة حصلت في ساعة متأخرة من يوم الجمعة الفارط ذلك ان عمته أخبرته أنها تلقت اتصالا هاتفيا من والده في حدود العاشرة ليلا من يوم الجمعة للاطمئنان عليها، مضيفا بأن الجريمة حصلت بهدف السرقة حيث عمد مرتكبوها إلى التخلص من والديه ثم الاستيلاء على بعض الأغراض وهو ما يفسر بعثرة الملابس بغرفة نوم والده والتي غطت جثته.

وشدد محدثنا انه لأول مرة تسجل عملية سرقة بقرية تاوجوت من معتمدية مطماطة وهي القرية الريفية الهادئة والتي يعتبر اهاليها عائلة واحدة ويعرفون بعضهم البعض.

ولاحظ محدثنا ان الوحدات الامنية بقابس تعهدت بالبحث في ملابسات الجريمة وقد تم بعد إجراء المعاينة اللازمة لجثتي والديه نقلهما لعرضهما على أنظار الطبيب الشرعي للتشريح لمعرفة الاسباب الحقيقية التي أدت للوفاة في المقابل تعهدت احدى الفرق الامنية المختصة بالبحث في الموضوع والكشف عن مرتكبي الجريمة.

وانتهى محدثنا  بالاشارة الى أن عملية القتل جدت بعد أن تعرف والداه على مرتكبي الفعلة فقاموا بالتخلص منهما كي لا يفتضح امرهم.