إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أثارتها حادثة وفاة فتاة بمحطة بئر الباي.. "البراكاجات" تنهي حياة "الأبرياء"..والقضاء بت في حوالي 40 ألف قضية سرقة خلال سنتين

 

*مختص في علم الاجتماع :

السرقة هي الوجه الآخر للازمات الاقتصادية والقيمية والاجتماعية 

تونس-الصباح

"براكاج" انتهى قبيل أذان المغرب من مساء أمس الأول  بوفاة فتاة تبلغ من العمر 21 سنة في مشهد صادم بمحطة القطار ببئر الباي من ولاية بن عروس وفي اتصال  "الصباح" أمس بمساعد وكيل الجمهورية الناطق الرسمي باسم محكمة بن عروس عمر حنين أفادنا أن الحادثة جدت في حدود الساعة الخامسة والربع من مساء يوم الأحد 10 أفريل الجاري حيث كانت قدمت فتاة من جهة أريانة وكانت في طريقها الى منزل أقاربها لتناول طعام الإفطار معهم وفي الأثناء التقط شاب كان على متن القطار حقيبتها ولكنها تمسكت بها ما أدى الى جرها بقوة من قبله فسقطت بين القطار والرصيف فتوفيت على عين المكان.

ووفق عمر حنين فقد تحول ممثل النيابة العمومية وقاضي التحقيق على عين المكان وقاموا بالمعاينات والتساخير اللازمة وتم الاذن لفرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني ببن عروس بالبحث في ملابسات الجريمة وتمكن الاعوان في ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين من تحديد هوية الجاني وايقافه ليتضح أنه من مواليد سنة 1997 وهو أصيل جهة سليمان وقد ساعده شخص ثان على الاختباء وقد وجهت له تهمة القتل العمد اثر ارتكاب جريمة أخرى طبق أحكام الفصل 204 من المجلة الجزائية  والذي ينص على أنه "يعاقب قاتل النفس عمدا بالقتل إذا كان وقوع قتل النفس اثر ارتكابه جريمة اخرى أو كان مصاحبا لها أو كانت إثره وكانت تلك الجريمة موجبة للعقاب بالسجن او كان القصد من قتل النفس الاستعداد لايقاع تلك الجريمة او تسهيل ايقاعها او للتوصل لفرار او لعدم عقاب مرتكبها او مشاركيهم ووجهت تهمة المشاركة في ذلك للطرف الثاني الذي ساعده على الاختباء.

ولم تكن حادثة وفاة الفتاة في بئر الباي نتيجة "براكاج" الأولى حيث تسببت عمليات السرقة الموصوفة أو ما يعرف بـ"البراكاج" في العديد من المآسي حيث فارق منذ حوالي 6 أشهر الشاب فراس القاسمي الحياة بعد تعرضه لـ"براكاج" وطعنة بآلة حادة انهت حياته كما توفي شاب اخر تعرض لـ"براكاج" بجهة حي الرياض بسوسة وتحديدا على مستوى المعهد الثانوي الرياض حيث كان عائدا من عمله عندما اعترض سبيله شاب من ذوي السوابق العدلية وحاول سلبه هاتفه الجوال ولما قاومه سدد له طعنة قاتلة.

كما تعرض في اوت 2021 عون تابع لـ"الصوناد" الى عملية "براكاج" ادت الى وفاته وكانت "الصوناد" قالت حينها إن حارس مضخة بوحدة اشغال زرمدين تعرض للاعتداء بالعنف والغاز المشل للحركة من طرف مجهولين كانوا يحاولون سلبه ما تسبب في دخوله في حالة غيبوبة استوجبت نقله الى مستشفى جمال حيث فارق الحياة، كما أنهت "البراكاجات" حياة العديد من الأشخاص على غرار فتاة تدعى سوار فارقت الحياة منذ حوالي اربع سنوات نتيجة عملية "براكاج"  عندما كانت في طريق العودة الى المنزل حين اعترض سبيلها شاب سلبها امتعتها وسدد لها طعنات قاتلة.

كما فارق مشجع النادي الافريقي "حبيب" الحياة اثر تعرضه لـ"براكاج" من قبل اربعة شبان حاولوا افتكاك سيارته.

وللاشارة فإن القضايا التي بت فيها القضاء خلال السنتين القضائيتين 2014-2015 و2015-2016 بلغت 33217 قضية  سرقة مجردة (18972 – 14245) فيما بلغت قضايا السرقة الموصوفة 5965 قضية سرقة موصوفة (2834 -3131) وبلغ العدد الجملي للقضايا التي تم البت فيها في السرقة الموصوفة والمجردة 39182 قضية خلال الفترة المذكورة وفق احصائية رسمية تحصلت عليها "الصباح".

 السرقة حاجة أم وسيلة؟

أمام الكم الهائل من ملفات السرقة التي يتم البت فيها سنويا والجرائم التي يرتكبها اللصوص لافتكاك متاع الغير والتي تصل حد القتل ما يدفع الى التساؤل عن السبب الذي يدفع بإنسان الى إزهاق روح من اجل بعض النقود أو هاتف أو شيء ليس على ملكه وحول هذا السؤال أجابنا الباحث في علم الاجتماع طارق بالحاج محمد الذي بين في قراءته أن السرقة تعتبر من أقدم "المهن" التي عرفتها البشرية  في العالم لكن في مجتمعنا وظرفيتنا هناك ما يشجع عليها ويدفع لها.. فحين يرتبط الوضع الاقتصادي الصعب بضعف ثقافة العمل وانتشار ثقافة التواكل وحين يكون بلدنا مرتعا لبعض شبكات الجريمة المنظمة تصبح السرقة هي الوجه الأخر للازمة الاقتصادية والقيمية والاجتماعية التي تعيشها تونس.

وبين بالحاج محمد انه عوض أن يكون الانتقال الديمقراطي مناخا للسعي والعمل والبناء يتحول إلى سياق للتواكل والابتزاز وتصبح السرقة أسهل الطرق للارتزاق حتى لمن هم في صحة جيدة إذ يرفض البعض العمل رغم أنه قادر على ذلك ويفضل السرقة على العمل نظرا لانتشار ثقافة التواكل والكسل والبحث عن الربح بأقل مجهود ممكن. وبالتالي تعتبر السرقة  ليست ظاهرة مرتبطة بالحالة الاقتصادية والعجز البدني فقط بل  هي مرتبطة أكثر بالمناخ والمزاج العام

علاقة السرقة بالمال..

يقول بالحاج محمد إن علاقة التونسي بالمال علاقة متناقضة فكريا ونفسيا واجتماعيا، ما بين الزهد به أخلاقيا، والطمع به عمليا، فالمال يحدد المنزلة الاجتماعية ما بين الغني والفقير، ويرتبط المال بالثقافة كالكرم والجود والبخل والحسد وبالروحانيات كالنعمة الإلهية، لان المال يمثل بالنسبة إلى الفرد والجماعة مظهرا من مظاهر الحياة الاقتصادية فقط، بل يمثل أيضا كل مظاهر الحياة الاجتماعية والثقافية التي تعكس سيكولوجية الفرد والجماعة.

ان حب المال، أو ما يسمى أحيانا بالنزعة المادية، من أهم خصائص أهل المدن وهم يختلفون فيها عن البدو اختلافا واضحا. فالبدو يحبون المادة، ولكنهم لا يحبونها لذاتها بل لكي يتكرموا بها على الناس فينالوا المكانة العالية والسمعة الحسنة بينهم.أما أهل المدن فيسيرون على مبدأ آخر هو أن "القرش الابيض ينفع في اليوم الأسود" فالقرش هو عصب الحياة في المدن، حيث يستطيع الانسان به أن يشبع حاجاته المتنوعة، ويضمن مستقبله، ويقترب الى الحكام، ويحيط نفسه بالمظاهر التي تجلب الجاه والنفوذ وباعتبار أن جمعه بالمجهود مضن يلتجئ البعض للسرقة.

تجرأ المواطن على الدولة..

مع تراجع سطوة الدولة وجبروتها السابق ومع عدم قدرة مؤسساتها ما بعد الثورة على التكيف مع هذا الواقع الجديد تجرأ عليها المواطن كما تجرؤوا على غيرهم من المواطنين وهذا يعكس حالة من الوعي الجماعي البدائي الذي يرى في الدولة عدوا وفي الامتثال للقوانين عقوبة أو استنقاصا وهو وعي جماعي ما قبل حداثي ويكفي أن نقارن وضعنا مع أوضاع شعوب أخرى لترى حجم الفجوة في الوعي فاليابانيون والالمانيون بعد الحرب العالمية الثانية وجدوا بلدانهم ركاما وحولوها في ظرف قصير إلى دول رائدة ونحن ورثنا دولة قوية ندفعها دفعا  كل من موقعه كي تكون دولة فاشلة وهنا يكمن الفرق.

وخلص بالحاج محمد الى انه لا يخلو أي مجتمع من الجرائم ولكن توجد فروق في تعاطي هذه المجتمعات مع مسألة الجريمة، فالمجتمعات المتحضرة تحاول مواجهتها والحد منها وتطويق آثارها النفسية والاجتماعية،على خلاف بعض المجتمعات الأخرى التي تنكر وجودها أو تصمت عنها أو حتى تبرر لها وهي بالتالي تمارس نوعا من التواطؤ والتقية بشكل يزيد في تعميق هذه الظواهر ويحد من إنصاف ضحاياها.

مفيدة القيزاني

 أثارتها حادثة وفاة فتاة بمحطة بئر الباي.. "البراكاجات" تنهي حياة "الأبرياء"..والقضاء بت في حوالي 40 ألف قضية سرقة خلال سنتين

 

*مختص في علم الاجتماع :

السرقة هي الوجه الآخر للازمات الاقتصادية والقيمية والاجتماعية 

تونس-الصباح

"براكاج" انتهى قبيل أذان المغرب من مساء أمس الأول  بوفاة فتاة تبلغ من العمر 21 سنة في مشهد صادم بمحطة القطار ببئر الباي من ولاية بن عروس وفي اتصال  "الصباح" أمس بمساعد وكيل الجمهورية الناطق الرسمي باسم محكمة بن عروس عمر حنين أفادنا أن الحادثة جدت في حدود الساعة الخامسة والربع من مساء يوم الأحد 10 أفريل الجاري حيث كانت قدمت فتاة من جهة أريانة وكانت في طريقها الى منزل أقاربها لتناول طعام الإفطار معهم وفي الأثناء التقط شاب كان على متن القطار حقيبتها ولكنها تمسكت بها ما أدى الى جرها بقوة من قبله فسقطت بين القطار والرصيف فتوفيت على عين المكان.

ووفق عمر حنين فقد تحول ممثل النيابة العمومية وقاضي التحقيق على عين المكان وقاموا بالمعاينات والتساخير اللازمة وتم الاذن لفرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني ببن عروس بالبحث في ملابسات الجريمة وتمكن الاعوان في ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين من تحديد هوية الجاني وايقافه ليتضح أنه من مواليد سنة 1997 وهو أصيل جهة سليمان وقد ساعده شخص ثان على الاختباء وقد وجهت له تهمة القتل العمد اثر ارتكاب جريمة أخرى طبق أحكام الفصل 204 من المجلة الجزائية  والذي ينص على أنه "يعاقب قاتل النفس عمدا بالقتل إذا كان وقوع قتل النفس اثر ارتكابه جريمة اخرى أو كان مصاحبا لها أو كانت إثره وكانت تلك الجريمة موجبة للعقاب بالسجن او كان القصد من قتل النفس الاستعداد لايقاع تلك الجريمة او تسهيل ايقاعها او للتوصل لفرار او لعدم عقاب مرتكبها او مشاركيهم ووجهت تهمة المشاركة في ذلك للطرف الثاني الذي ساعده على الاختباء.

ولم تكن حادثة وفاة الفتاة في بئر الباي نتيجة "براكاج" الأولى حيث تسببت عمليات السرقة الموصوفة أو ما يعرف بـ"البراكاج" في العديد من المآسي حيث فارق منذ حوالي 6 أشهر الشاب فراس القاسمي الحياة بعد تعرضه لـ"براكاج" وطعنة بآلة حادة انهت حياته كما توفي شاب اخر تعرض لـ"براكاج" بجهة حي الرياض بسوسة وتحديدا على مستوى المعهد الثانوي الرياض حيث كان عائدا من عمله عندما اعترض سبيله شاب من ذوي السوابق العدلية وحاول سلبه هاتفه الجوال ولما قاومه سدد له طعنة قاتلة.

كما تعرض في اوت 2021 عون تابع لـ"الصوناد" الى عملية "براكاج" ادت الى وفاته وكانت "الصوناد" قالت حينها إن حارس مضخة بوحدة اشغال زرمدين تعرض للاعتداء بالعنف والغاز المشل للحركة من طرف مجهولين كانوا يحاولون سلبه ما تسبب في دخوله في حالة غيبوبة استوجبت نقله الى مستشفى جمال حيث فارق الحياة، كما أنهت "البراكاجات" حياة العديد من الأشخاص على غرار فتاة تدعى سوار فارقت الحياة منذ حوالي اربع سنوات نتيجة عملية "براكاج"  عندما كانت في طريق العودة الى المنزل حين اعترض سبيلها شاب سلبها امتعتها وسدد لها طعنات قاتلة.

كما فارق مشجع النادي الافريقي "حبيب" الحياة اثر تعرضه لـ"براكاج" من قبل اربعة شبان حاولوا افتكاك سيارته.

وللاشارة فإن القضايا التي بت فيها القضاء خلال السنتين القضائيتين 2014-2015 و2015-2016 بلغت 33217 قضية  سرقة مجردة (18972 – 14245) فيما بلغت قضايا السرقة الموصوفة 5965 قضية سرقة موصوفة (2834 -3131) وبلغ العدد الجملي للقضايا التي تم البت فيها في السرقة الموصوفة والمجردة 39182 قضية خلال الفترة المذكورة وفق احصائية رسمية تحصلت عليها "الصباح".

 السرقة حاجة أم وسيلة؟

أمام الكم الهائل من ملفات السرقة التي يتم البت فيها سنويا والجرائم التي يرتكبها اللصوص لافتكاك متاع الغير والتي تصل حد القتل ما يدفع الى التساؤل عن السبب الذي يدفع بإنسان الى إزهاق روح من اجل بعض النقود أو هاتف أو شيء ليس على ملكه وحول هذا السؤال أجابنا الباحث في علم الاجتماع طارق بالحاج محمد الذي بين في قراءته أن السرقة تعتبر من أقدم "المهن" التي عرفتها البشرية  في العالم لكن في مجتمعنا وظرفيتنا هناك ما يشجع عليها ويدفع لها.. فحين يرتبط الوضع الاقتصادي الصعب بضعف ثقافة العمل وانتشار ثقافة التواكل وحين يكون بلدنا مرتعا لبعض شبكات الجريمة المنظمة تصبح السرقة هي الوجه الأخر للازمة الاقتصادية والقيمية والاجتماعية التي تعيشها تونس.

وبين بالحاج محمد انه عوض أن يكون الانتقال الديمقراطي مناخا للسعي والعمل والبناء يتحول إلى سياق للتواكل والابتزاز وتصبح السرقة أسهل الطرق للارتزاق حتى لمن هم في صحة جيدة إذ يرفض البعض العمل رغم أنه قادر على ذلك ويفضل السرقة على العمل نظرا لانتشار ثقافة التواكل والكسل والبحث عن الربح بأقل مجهود ممكن. وبالتالي تعتبر السرقة  ليست ظاهرة مرتبطة بالحالة الاقتصادية والعجز البدني فقط بل  هي مرتبطة أكثر بالمناخ والمزاج العام

علاقة السرقة بالمال..

يقول بالحاج محمد إن علاقة التونسي بالمال علاقة متناقضة فكريا ونفسيا واجتماعيا، ما بين الزهد به أخلاقيا، والطمع به عمليا، فالمال يحدد المنزلة الاجتماعية ما بين الغني والفقير، ويرتبط المال بالثقافة كالكرم والجود والبخل والحسد وبالروحانيات كالنعمة الإلهية، لان المال يمثل بالنسبة إلى الفرد والجماعة مظهرا من مظاهر الحياة الاقتصادية فقط، بل يمثل أيضا كل مظاهر الحياة الاجتماعية والثقافية التي تعكس سيكولوجية الفرد والجماعة.

ان حب المال، أو ما يسمى أحيانا بالنزعة المادية، من أهم خصائص أهل المدن وهم يختلفون فيها عن البدو اختلافا واضحا. فالبدو يحبون المادة، ولكنهم لا يحبونها لذاتها بل لكي يتكرموا بها على الناس فينالوا المكانة العالية والسمعة الحسنة بينهم.أما أهل المدن فيسيرون على مبدأ آخر هو أن "القرش الابيض ينفع في اليوم الأسود" فالقرش هو عصب الحياة في المدن، حيث يستطيع الانسان به أن يشبع حاجاته المتنوعة، ويضمن مستقبله، ويقترب الى الحكام، ويحيط نفسه بالمظاهر التي تجلب الجاه والنفوذ وباعتبار أن جمعه بالمجهود مضن يلتجئ البعض للسرقة.

تجرأ المواطن على الدولة..

مع تراجع سطوة الدولة وجبروتها السابق ومع عدم قدرة مؤسساتها ما بعد الثورة على التكيف مع هذا الواقع الجديد تجرأ عليها المواطن كما تجرؤوا على غيرهم من المواطنين وهذا يعكس حالة من الوعي الجماعي البدائي الذي يرى في الدولة عدوا وفي الامتثال للقوانين عقوبة أو استنقاصا وهو وعي جماعي ما قبل حداثي ويكفي أن نقارن وضعنا مع أوضاع شعوب أخرى لترى حجم الفجوة في الوعي فاليابانيون والالمانيون بعد الحرب العالمية الثانية وجدوا بلدانهم ركاما وحولوها في ظرف قصير إلى دول رائدة ونحن ورثنا دولة قوية ندفعها دفعا  كل من موقعه كي تكون دولة فاشلة وهنا يكمن الفرق.

وخلص بالحاج محمد الى انه لا يخلو أي مجتمع من الجرائم ولكن توجد فروق في تعاطي هذه المجتمعات مع مسألة الجريمة، فالمجتمعات المتحضرة تحاول مواجهتها والحد منها وتطويق آثارها النفسية والاجتماعية،على خلاف بعض المجتمعات الأخرى التي تنكر وجودها أو تصمت عنها أو حتى تبرر لها وهي بالتالي تمارس نوعا من التواطؤ والتقية بشكل يزيد في تعميق هذه الظواهر ويحد من إنصاف ضحاياها.

مفيدة القيزاني

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews